المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق المال تترنح من جديد تحت ضربات سوق العقار والائتمان الأميركي



مغروور قطر
02-08-2007, 03:44 AM
أسواق المال تترنح من جديد تحت ضربات سوق العقار والائتمان الأميركي

أكثر من تريليوني دولار تبددت دوليا مع التراجعات

لندن: «الشرق الأوسط»
تلقت اسواق المال العالمية امس ضربة جديدة بفعل تجدد المخاوف حول سوق المساكن والائتمان في الولايات المتحدة الذي دفع اولا الى انخفاض الاسهم الاميركية والتي بدورها نشرت «عدوى» التراجع الى معظم الاسواق العالمية.
وفي هذا السياق تراجع مؤشر (msci) للاسهم العالمية باكثر من 6 في المائة، الامر الذي محى معه اكثر من تريليوني دولار من القيمة الاجمالية السوقية للاسهم العالمية والتي تقدر بنحو 35 تريليون دولار.

فقد انخفض مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية بنسبة 2.19 في المائة امس إلى أدنى مستوى اغلاق منذ منتصف مارس (اذار) الماضي بفعل المخاوف من تزايد مشاكل أسواق الائتمان.

ومن العوامل الرئيسية في انخفاض المؤشر أيضا هبوط أسهم شركة تي.دي.كي بعد انخفاض حاد في أرباحها. كما انخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا لاسباب منها خسائر كبيرة منيت بها أسهم البنوك التي تعرضت لضغوط بعد أن سجلت نتائج مخيبة للامال.

واشتدت حدة المخاوف الائتمانية بعد أن حذر بنك ماكواري الاسترالي من أن صغار المستثمرين قد يواجهون خسائر تصل الى 25 في المائة في اثنين من الصناديق مرتفعة العائد التي يديرها البنك في اطار تداعيات أزمة قطاع الرهن العقاري مرتفع المخاطر في الولايات المتحدة.

وهبط مؤشر نيكي 377.91 نقطة أي بنسبة 2.19 في المائة الى 16870.98 نقطة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ 16 مارس. وتراجع مؤشر توبكس الاشمل 2.19 في المائة الى 1668.85 نقطة.

وهوت الأسهم في بورصتي الصين بشدة امس متأثرة بالاتجاه العالمي الذي قادته الأسهم الأميركية اول من امس.

وتراجع المؤشر القياسي لبورصة شنغهاي بمقدار 170.47 نقطة أو ما يوازي 3.81% ليغلق على 4300.56 نقطة، بينما خسر مؤشر بورصة شينزين الصغيرة 2.66% من قيمته لينهي التعاملات على 17495.2 نقطة مع تكبد المؤشرين أكبر هبوط لهما في أربعة أسابيع.

وقال محللون إن الهبوط كان نتيجة «للبيع الكبير ولعمليات التصحيح الداخلية» بعد المكاسب القوية خلال الشهر الماضي. وكانت السوقان قد سجلتا ارتفاعا جديدا قياسيا في نهاية تعاملات أول من أمس الثلاثاء على الرغم من إعلان الحكومة عن إجراءات جديدة لكبح عمليات إقراض البنوك.

وتراجع مؤشر هانغ سينغ القياسي لبورصة هونغ كونغ بنسبة 3.15% أو بمقدار 730 نقطة تقريبا امس ليغلق على 22455.36 نقطة وسط استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي.

وتم تداول أسهم بقيمة 121.06 مليار دولار هونغ كونغ تقريبا (15.52 مليار دولار).

وقال سماسرة إن مستثمرين محللين انتابتهم حالة من الهلع عقب هبوط بورصة وول ستريت وللمخاوف بشأن سوق الإسكان الأميركية على الرغم أنهم قاموا أيضا بعمليات لجني الأرباح بعد ارتفاع أسعار الأسهم مؤخرا.

كما تراجع كل من مؤشر الاسهم الهندية والتايوانية بنحو 4 في المائة تأثرا بالاسواق العالمية لكن فضلا على التهديدات الصينية لتايوان التي اثرت بشكل سلبي على السوق في تايوان. وخسرت الأسهم الإندونيسية 3.93% من قيمتها امس، فيما قال محللون إن ذلك بسبب الهبوط المستمر في وول ستريت والأسواق الآسيوية. وأغلق مؤشر بورصة جاكرتا المجمع التعاملات على 2256.30 نقطة متراجعا 3.93 % عن إغلاق الثلاثاء عند 2348.67 نقطة.

وفي اوروبا انخفضت الاسهم في المعاملات امس مع تزايد مخاوف المستثمرين حول مدى تداعيات مشاكل قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة مما أدى الى اشتداد اتجاه العزوف عن المخاطر وهبوط أسواق الاسهم العالمية.

وفي يوم يشهد اعلان عدد كبير من نتائج الشركات كانت أسهم شركة بي.ام.دبليو الالمانية للسيارات الفاخرة من أكبر العوامل المؤثرة في هبوط الاسهم بعد أن أعلنت انخفاض أرباحها قبل الضرائب بنسبة 13.6 في المائة في الربع الثاني.

وهبط سهم بي.ام.دبليو 4.5 في المائة في أوائل المعاملات بينما تصدر القطاع المصرفي قائمة الهبوط على مستوى القطاعات.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 2.0 في المائة الى 1520.1 نقطة. وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة اثنين في المائة أول من أمس الثلاثاء اذ خفف تضاؤل فروق الاسعار في أسواق الائتمان من حدة المخاوف على عمليات تمويل الشركات مستقبلا لانجاز عمليات الاندماج والاستحواذ.

وفي سوق العملات قفز الين الى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الدولار واليورو بينما هبطت بشدة العملات ذات العائد المرتفع في أوروبا امس بعد أن دفع تجدد المخاوف من حدوث أزمة ائتمان عالمية المتعاملين الى المسارعة بتفكيك مراكز كونوها باقتراض أموال منخفضة العائد لاستثمارها في عملات ذات عائد مرتفع.

ودفعت انباء ذكرت أن مصرفا اميركيا متخصصا في الرهن العقاري وصندوقين استراليين هي أحدث ضحايا ازمة الائتمان المتعاملين في العملات الى خفض تعرضهم لاصول تنطوي على مجازفة من خلال اعادة شراء الين منخفض الفائدة وبيع عملات ذات عائد اعلى مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي.

وهبط الدولار الاسترالي اكثر من واحد في المائة الى أقل مستوى في شهرين عند 99.52 ين وفقا لبيانات رويترز. كما تراجع الجنيه الاسترليني والدولار النيوزيلندي الى أدنى مستويات في شهرين عند 237.71 ين و 88.65 ين على التوالي.

كما سجل الين أعلى مستوى في ثلاثة شهور عند 117.62 ين للدولار الاميركي و 160.48 ين لليورو. وارتفع الفرنك السويسري وهو من العملات منخفضة العائد الى أعلى مستوى في ثلاثة شهور عند 1.6350 فرنك لليورو.

ووسط حالة الاضطراب في السوق كان الدولار مستقرا نسبيا على نطاق واسع وارتفع قليلا أمام سلة من ست عملات رئيسية.

وقال محللون ان العملة الاميركية قد تواصل الاستفادة من تنامي عزوف المستثمرين عن الاقدام على مخاطر. وبحلول الساعة 0941 بتوقيت غرينتش انخفض اليورو 0.1 في المائة الى 1.3652 دولار.