مغروور قطر
02-08-2007, 04:08 AM
معاذ بركات: نتحرك نحو أسواق بحاجة إلى تنمية ونقدم دبي كنموذج ناجح
مجلس الذهب العالمي يرفع تصنيفه لأسواق دبي من «ناشئ» إلى «بالغ التقدم»
رفع مجلس الذهب العالمي تصنيفه لأسواق الذهب في دبي من ( ناشئ ) إلى ( بالغ التقدم )، وذلك بعدما شب طوقها وقوي ساعدها، وأضحت سوقا عالميا مليئا بالحيوية والنشاط، وصار اللاعبون على وعي وفهم عميقين بآليات تطوير السوق وبالتالي، خرجت هذه الأسواق من فئة الأسواق الناشئة التي بحاجة إلى الرعاية والكفالة لتصبح واحدة من الأسواق المتطورة التي يحرص المجلس على تقديمها كنموذج تستلهم منه الأسواق الناشئة الأخرى في المنطقة الدروس والتجارب.
وتحركت بوصلة مجلس الذهب العالمي إلى أسواق أخرى تحتاج إلى بذل جهد خاص لتنميتها وتطويرها، ويأتي في صدارتها، أسواق الذهب في كل من المملكة السعودية ومصر، مع مواصلته التزامه بتقديم الدعم لأسواق الذهب في دبي بأشكال وطرق أخرى تتناسب مع حقيقة انضمامها إلى مصاف أسواق العالم المتقدمة.
ويشرح معاذ بركات الرئيس الإقليمي لمجلس الذهب العالمي للشرق الأوسط وتركيا وباكستان في حديثه لـ «البيان» أسباب هذا التحول في نظرة مجلس الذهب العالمي إلى أسواق الذهب في دبي بقوله : إن أسواق الذهب في دبي تؤدي بشكل جيد، وبالتالي علينا التحرك إلى مكان آخر، حيث إننا عادة ما نعمل في مجلس الذهب العالمي على تنمية الأسواق، وعندما يتطور السوق بشكل كبير، نقوم بوضع ثقل أكبر على الأسواق التي تحتاج إلى تطور ونمو.
سنعطي ـ والكلام ما زال له - خلال السنوات المقبلة تركيزا اكبر على أسواق الذهب في مصر والسعودية واليمن والعراق وإيران، حيث تعتبر هذه الأسواق واعدة وتتميز بوجود طلب استهلاكي قوي، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدفع والدعم.
وليس هذا معناه إعطاء أسواق الذهب في دبي تركيزا وجهدا أقل، فنحن نحرص على الحفاظ على حيويتها وازدهارها، ونقدمها كنموذج يلهم الأسواق الأخرى بالدروس التي تعين على تطويرها وتنميتها، وبالتالي، نحن نطرح مثل هذا النموذج على الأسواق التي نستهدف تطويرها كالسوقين المصري والسعودي ونلفت انتباه التجار هناك إلى ما أنجزته دبي على صعيد تطوير أسواقها.
المردود الإستراتيجي
عدد معاذ بركات أوجه التفرد والتميز التي تتمتع بها دبي بالمقارنة مع الأسواق الأخرى والتي تجعلها نموذجا قابلا لأن تحتذي به الأسواق الأخرى، ويأتي في مقدمتها النظرة الإستراتيجية لحكومة دبي التي تعتبر قطاع المجوهرات والذهب قطاعا إستراتيجيا.
وواصل حديثه قائلا: عندما حظينا على موافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تسمية دبي مدينة الذهب كان هناك وعي أن لهذه التسمية مردودا استراتيجيا،
وبالتالي، وعت حكومة دبي بالأهمية الإستراتيجية لقطاع الذهب، وهو ما تجلى في تضافر جهود المؤسسات والوزارات والشركات في تقديم الدعم لهذا القطاع الحيوي، وذلك بدءا من مركز دبي للسلع المتعددة، ومرورا بجمارك دبي،
ثم شرطة دبي ومهرجان مفاجآت صيف دبي ومهرجان دبي للتسوق، وبورصة دبي للذهب والسلع، ومجموعة دبي للذهب والمجوهرات، وتعطي هذه الهيئات والوزارات والمؤسسات أولوية ضخمة لقطاع الذهب والمجوهرات في برامجها وأنشطتها، بوصفه قطاعا إستراتيجيا مهما ينطوي على مجالات متعددة، باشتماله على مجالات تجارية ومالية وصناعية .
علاوة على ما سبق، يعتبر قطاع الذهب في دبي قطاعا جاذبا للسائحين، حيث إنه يعد أكثر السلع التي تحظى بإقبال السائحين على شرائها، كما أن دبي تعتبر مركزا لتوزيع للذهب على دول كثيرة في العالم من بينها مصر والسعودية وإيران والعراق والهند وباكستان، ومن هنا تأسست أهمية دبي كمركز توزيع، سواء تعلق الأمر بالسبائك أو بالمجوهرات الذهبية، كما تنطلق أكثرية التجار في المنطقة في مباشرة أعمالهم من دبي،
بل قام تجار الذهب في دبي بإرساء وجود قوي لهم في الأسواق الخارجية، سواء من خلال إقامة المتاجر ومنافذ البيع والمصانع، أو من خلال إرساء الشراكات وتحالفات الأعمال، وساهمت هذه الأمور مجتمعة في إعطاء دبي ثقلا ماديا ومعنويا على صعيد أسواق الذهب العالمية.
واستدرك بركات قائلا: تعتبر دبي اكبر مدينة متلقية للذهب على مستوى العالم، حيث تستورد سنويا حوالي 500 طن من الذهب، بأشكال مختلفة كالسبائك والمجوهرات الذهبية وذهب الخردة، وبالتالي، فهي أكبر مدينة في العالم تتلقى الذهب، بحكم أن هذه الخاصية غير متوافرة في أي مدينة أخرى في العالم، كما أنها تعد من أكثر أسواق العالم تحررا.
وواصل حديثه قائلا : كانت عقلية التجار في الماضي ترى أن المنافسة تأتي من المحلات المجاورة، وأن ما عليهم سوى انتظار قدوم الزبائن، من دون بذل جهد في مجال الترويج والتواصل مع الزبائن والمستهلكين، ومن دون الاهتمام بمصادر المنافسة الأخرى كأسواق العطور وأجهزة الهاتف المحمول والملابس ومستحضرات التجميل،
ولكن العقلية تغيرت الآن، وصارت على وعي بأهمية التواصل مع المستهلكين لترسيخ القناعة لديهم بأهمية المعدن الأصفر ليس كوعاء استثماري وحافظ للقيمة فحسب، ولكن أيضا كحلي للزينة والتأنق، وبالتالي، ترسيخ سلوكيات لديهم محبة للذهب، وهو ما يقتضي التعرف على آراء المستهلكين وميولهم لابتكار تشكيلات من المجوهرات الذهبية تتناسب مع صيحات الموضة.
وتابع: نحن من المؤسسين لمجموعة دبي للذهب والمجوهرات، وتضافرت جهودنا مع جهود اللاعبين الكبار لإخراج هذه المجموعة إلى حيز الوجود، وقامت ببذل جهود ضخمة لتغيير العقليات والمفاهيم من السلبية إلى الإيجابية،
وذلك عبر الحملات الترويجية في مهرجان دبي للتسوق، ومن ثم، صارت المجموعة قادرة على دفع سوق الذهب إلى الأمام، بل أضحت المجموعة تعمل كمظلة أفكار ودعم وتسويق للذهب على مستوى العالم، وهو ما يعكس رؤية واقعية تنطوي على تحديات، ولكن دبي تعتبر الفاعل الأكثر ملاءمة لمواجهة هذه التحديات.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان العالم إلى يتجه نحو تشكيل قوة ضاغطة لدعم الذهب، أجاب بركات : كان الضغط يأتي دائما من شركة دي بيرز ومجلس الذهب العالمي وكان مطلوبا من هاتين المؤسستين أن تدعما السوق بشكل أكبر ولكن توفيق عبد الله دعا التجار إلى تخصيص جزء من ميزانياتهم للدعاية والإعلان،
وتتمثل المشكلة هنا في أن بعض تجار يرون أن هاتين المؤسستين مسؤولتان عن دعم الذهب، ولكن فئة التجار المتنورة مثل داماس ومصطفي نجار في مصر ترى أنه من الضروري أن تتكاتف جهود الجميع لدعم الذهب، وأن يرصد التجار جزءا من ميزانياتهم لتحسين أساليب التسويق والترويج والتواصل مع المستهلكين . والتسويق والعلاقات العامة.
مظلة عالمية
وتابع بركات تعتبر مجموعة دبي للذهب والمجوهرات مظلة جيدة، وأصبحت الأكثر نشاطا على مستوى العالم، حيث إنها تضم نخبة من الأعضاء على درجة عالية من الوعي والفهم بأهمية مساندة ودعم المعدن الأصفر في مختلف الأسواق.
ويخصص مجلس الذهب العالمي الجزء الأكبر من إنفاقه الإعلاني لوسائل الأعلام التي تستهدف المنطقة العربية ككل من بينها، قنوات فضائية كروتانا مزيكا وقتاة وإل بي سي وفيوتشر وموليدي والقناتين الأولى والثانية في مصر وقناة دريم، حيث تتجه المحطات الفضائية إلى المنطقة العربية ككل.
وتابع حديثه : نحن لدينا مهرجان جدة الذي يبدأ 15 يوليو حتى 15 أغسطس، ويعتبر مجلس الذهب العالمي مشاركا رئيسيا في هذا المهرجان الذي يستضيف نحو 300 تاجر، وليست هذه أول دورة نشارك فيها، بل شاركنا في مهرجان جدة منذ بداية إطلاقه حتى الآن، ولكن المسألة هنا أن مثل هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها في دبي تتمتع بصدى أكبر.
فحكومة دبي تعطي دعما أكبر للمشاريع والحملات الترويجية بشكل عام وعلى نحو أكبر بالمقارنة مع بقية دول العالم، كما أن اللاعبين في سوق بدبي صاروا على وعي وفهم عميقين، وأضحوا أيضا قادرين على دفع السوق إلى المزيد من التقدم والتطور، وبرزت الآن صورة للأسواق مخالفة تماما لما كانت عليه في الماضي.
حيث صار التجار على وعي بآليات الترويج والتسويق وأساليب العرض والتغليف الجذابة للمستهلكين، وأضحوا أيضا يتمتعون بقدرات متميزة في تصميم ديكورات متاجرهم على نحو يبعث بمشاعر الراحة والرضا لدى زبائنهم، وصاروا كذلك على وعي بتكنيكات الدعاية بأشكالها المختلفة، كما أصبحوا يعون أهمية التجارة على شبكة الانترنت.
وكشف بركات عن قيام المجلس بإجراء دراسة مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية حول كيفية النهوض بقطاع الذهب في مصر استنادا إلى تجربة دبي في هذا المجال والتي أرست نموذجا يحظى بإعجاب الكثير من الدول في المنطقة .
وقال : نحن نعمل مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري في إعداد دراسة حول كيفية تطوير قطاع الذهب في مصر، وقد حددنا تركيا ودبي كنموذجين يمكن لمصر الاقتداء بهما في مجال تطوير قطاع الذهب لديها، مضيفا أن الجميع صاروا على يقين أن دبي قد نجحت في إرساء نموذج ناجح في دعم وتطوير تجارة الذهب.
وفي السياق ذاته، رصد تقرير لمؤسسة جي إف أم إس للاستشارات في مجال المعادن اتخاذ مصر سلسلة من الخطوات والإجراءات لتعزيز سوق المجوهرات الذهبية. وورد في التقرير الصادر مؤخرا أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت قيام أعداد متزايدة من التجار بتغيير مقار محلاتهم إلى المدن الصناعية الجديدة، وهو ما يعود بشكل كبير إلى الرغبة في الاستفادة من الإعفاءات الضريبية المنوحة للشركات.
ولفت التقرير إلى أنه قد تمت إزالة الرسوم على الصادرات من الذهب والفضة لتعزيز المكانة التجارية لمصر في مجال إنتاج وتصدير الذهب، كما تم تخفيض تكلفة المشاركة في المعارض التي يجري تنظيمها في الخارج. وأضاف التقرير أن الحكومة المصرية وافقت على إزالة الرسوم المتبقية والتي كانت مفروضة على الواردات من سبائك الفضة.
مجلس الذهب العالمي يرفع تصنيفه لأسواق دبي من «ناشئ» إلى «بالغ التقدم»
رفع مجلس الذهب العالمي تصنيفه لأسواق الذهب في دبي من ( ناشئ ) إلى ( بالغ التقدم )، وذلك بعدما شب طوقها وقوي ساعدها، وأضحت سوقا عالميا مليئا بالحيوية والنشاط، وصار اللاعبون على وعي وفهم عميقين بآليات تطوير السوق وبالتالي، خرجت هذه الأسواق من فئة الأسواق الناشئة التي بحاجة إلى الرعاية والكفالة لتصبح واحدة من الأسواق المتطورة التي يحرص المجلس على تقديمها كنموذج تستلهم منه الأسواق الناشئة الأخرى في المنطقة الدروس والتجارب.
وتحركت بوصلة مجلس الذهب العالمي إلى أسواق أخرى تحتاج إلى بذل جهد خاص لتنميتها وتطويرها، ويأتي في صدارتها، أسواق الذهب في كل من المملكة السعودية ومصر، مع مواصلته التزامه بتقديم الدعم لأسواق الذهب في دبي بأشكال وطرق أخرى تتناسب مع حقيقة انضمامها إلى مصاف أسواق العالم المتقدمة.
ويشرح معاذ بركات الرئيس الإقليمي لمجلس الذهب العالمي للشرق الأوسط وتركيا وباكستان في حديثه لـ «البيان» أسباب هذا التحول في نظرة مجلس الذهب العالمي إلى أسواق الذهب في دبي بقوله : إن أسواق الذهب في دبي تؤدي بشكل جيد، وبالتالي علينا التحرك إلى مكان آخر، حيث إننا عادة ما نعمل في مجلس الذهب العالمي على تنمية الأسواق، وعندما يتطور السوق بشكل كبير، نقوم بوضع ثقل أكبر على الأسواق التي تحتاج إلى تطور ونمو.
سنعطي ـ والكلام ما زال له - خلال السنوات المقبلة تركيزا اكبر على أسواق الذهب في مصر والسعودية واليمن والعراق وإيران، حيث تعتبر هذه الأسواق واعدة وتتميز بوجود طلب استهلاكي قوي، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدفع والدعم.
وليس هذا معناه إعطاء أسواق الذهب في دبي تركيزا وجهدا أقل، فنحن نحرص على الحفاظ على حيويتها وازدهارها، ونقدمها كنموذج يلهم الأسواق الأخرى بالدروس التي تعين على تطويرها وتنميتها، وبالتالي، نحن نطرح مثل هذا النموذج على الأسواق التي نستهدف تطويرها كالسوقين المصري والسعودي ونلفت انتباه التجار هناك إلى ما أنجزته دبي على صعيد تطوير أسواقها.
المردود الإستراتيجي
عدد معاذ بركات أوجه التفرد والتميز التي تتمتع بها دبي بالمقارنة مع الأسواق الأخرى والتي تجعلها نموذجا قابلا لأن تحتذي به الأسواق الأخرى، ويأتي في مقدمتها النظرة الإستراتيجية لحكومة دبي التي تعتبر قطاع المجوهرات والذهب قطاعا إستراتيجيا.
وواصل حديثه قائلا: عندما حظينا على موافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تسمية دبي مدينة الذهب كان هناك وعي أن لهذه التسمية مردودا استراتيجيا،
وبالتالي، وعت حكومة دبي بالأهمية الإستراتيجية لقطاع الذهب، وهو ما تجلى في تضافر جهود المؤسسات والوزارات والشركات في تقديم الدعم لهذا القطاع الحيوي، وذلك بدءا من مركز دبي للسلع المتعددة، ومرورا بجمارك دبي،
ثم شرطة دبي ومهرجان مفاجآت صيف دبي ومهرجان دبي للتسوق، وبورصة دبي للذهب والسلع، ومجموعة دبي للذهب والمجوهرات، وتعطي هذه الهيئات والوزارات والمؤسسات أولوية ضخمة لقطاع الذهب والمجوهرات في برامجها وأنشطتها، بوصفه قطاعا إستراتيجيا مهما ينطوي على مجالات متعددة، باشتماله على مجالات تجارية ومالية وصناعية .
علاوة على ما سبق، يعتبر قطاع الذهب في دبي قطاعا جاذبا للسائحين، حيث إنه يعد أكثر السلع التي تحظى بإقبال السائحين على شرائها، كما أن دبي تعتبر مركزا لتوزيع للذهب على دول كثيرة في العالم من بينها مصر والسعودية وإيران والعراق والهند وباكستان، ومن هنا تأسست أهمية دبي كمركز توزيع، سواء تعلق الأمر بالسبائك أو بالمجوهرات الذهبية، كما تنطلق أكثرية التجار في المنطقة في مباشرة أعمالهم من دبي،
بل قام تجار الذهب في دبي بإرساء وجود قوي لهم في الأسواق الخارجية، سواء من خلال إقامة المتاجر ومنافذ البيع والمصانع، أو من خلال إرساء الشراكات وتحالفات الأعمال، وساهمت هذه الأمور مجتمعة في إعطاء دبي ثقلا ماديا ومعنويا على صعيد أسواق الذهب العالمية.
واستدرك بركات قائلا: تعتبر دبي اكبر مدينة متلقية للذهب على مستوى العالم، حيث تستورد سنويا حوالي 500 طن من الذهب، بأشكال مختلفة كالسبائك والمجوهرات الذهبية وذهب الخردة، وبالتالي، فهي أكبر مدينة في العالم تتلقى الذهب، بحكم أن هذه الخاصية غير متوافرة في أي مدينة أخرى في العالم، كما أنها تعد من أكثر أسواق العالم تحررا.
وواصل حديثه قائلا : كانت عقلية التجار في الماضي ترى أن المنافسة تأتي من المحلات المجاورة، وأن ما عليهم سوى انتظار قدوم الزبائن، من دون بذل جهد في مجال الترويج والتواصل مع الزبائن والمستهلكين، ومن دون الاهتمام بمصادر المنافسة الأخرى كأسواق العطور وأجهزة الهاتف المحمول والملابس ومستحضرات التجميل،
ولكن العقلية تغيرت الآن، وصارت على وعي بأهمية التواصل مع المستهلكين لترسيخ القناعة لديهم بأهمية المعدن الأصفر ليس كوعاء استثماري وحافظ للقيمة فحسب، ولكن أيضا كحلي للزينة والتأنق، وبالتالي، ترسيخ سلوكيات لديهم محبة للذهب، وهو ما يقتضي التعرف على آراء المستهلكين وميولهم لابتكار تشكيلات من المجوهرات الذهبية تتناسب مع صيحات الموضة.
وتابع: نحن من المؤسسين لمجموعة دبي للذهب والمجوهرات، وتضافرت جهودنا مع جهود اللاعبين الكبار لإخراج هذه المجموعة إلى حيز الوجود، وقامت ببذل جهود ضخمة لتغيير العقليات والمفاهيم من السلبية إلى الإيجابية،
وذلك عبر الحملات الترويجية في مهرجان دبي للتسوق، ومن ثم، صارت المجموعة قادرة على دفع سوق الذهب إلى الأمام، بل أضحت المجموعة تعمل كمظلة أفكار ودعم وتسويق للذهب على مستوى العالم، وهو ما يعكس رؤية واقعية تنطوي على تحديات، ولكن دبي تعتبر الفاعل الأكثر ملاءمة لمواجهة هذه التحديات.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان العالم إلى يتجه نحو تشكيل قوة ضاغطة لدعم الذهب، أجاب بركات : كان الضغط يأتي دائما من شركة دي بيرز ومجلس الذهب العالمي وكان مطلوبا من هاتين المؤسستين أن تدعما السوق بشكل أكبر ولكن توفيق عبد الله دعا التجار إلى تخصيص جزء من ميزانياتهم للدعاية والإعلان،
وتتمثل المشكلة هنا في أن بعض تجار يرون أن هاتين المؤسستين مسؤولتان عن دعم الذهب، ولكن فئة التجار المتنورة مثل داماس ومصطفي نجار في مصر ترى أنه من الضروري أن تتكاتف جهود الجميع لدعم الذهب، وأن يرصد التجار جزءا من ميزانياتهم لتحسين أساليب التسويق والترويج والتواصل مع المستهلكين . والتسويق والعلاقات العامة.
مظلة عالمية
وتابع بركات تعتبر مجموعة دبي للذهب والمجوهرات مظلة جيدة، وأصبحت الأكثر نشاطا على مستوى العالم، حيث إنها تضم نخبة من الأعضاء على درجة عالية من الوعي والفهم بأهمية مساندة ودعم المعدن الأصفر في مختلف الأسواق.
ويخصص مجلس الذهب العالمي الجزء الأكبر من إنفاقه الإعلاني لوسائل الأعلام التي تستهدف المنطقة العربية ككل من بينها، قنوات فضائية كروتانا مزيكا وقتاة وإل بي سي وفيوتشر وموليدي والقناتين الأولى والثانية في مصر وقناة دريم، حيث تتجه المحطات الفضائية إلى المنطقة العربية ككل.
وتابع حديثه : نحن لدينا مهرجان جدة الذي يبدأ 15 يوليو حتى 15 أغسطس، ويعتبر مجلس الذهب العالمي مشاركا رئيسيا في هذا المهرجان الذي يستضيف نحو 300 تاجر، وليست هذه أول دورة نشارك فيها، بل شاركنا في مهرجان جدة منذ بداية إطلاقه حتى الآن، ولكن المسألة هنا أن مثل هذه الفعاليات التي يجري تنظيمها في دبي تتمتع بصدى أكبر.
فحكومة دبي تعطي دعما أكبر للمشاريع والحملات الترويجية بشكل عام وعلى نحو أكبر بالمقارنة مع بقية دول العالم، كما أن اللاعبين في سوق بدبي صاروا على وعي وفهم عميقين، وأضحوا أيضا قادرين على دفع السوق إلى المزيد من التقدم والتطور، وبرزت الآن صورة للأسواق مخالفة تماما لما كانت عليه في الماضي.
حيث صار التجار على وعي بآليات الترويج والتسويق وأساليب العرض والتغليف الجذابة للمستهلكين، وأضحوا أيضا يتمتعون بقدرات متميزة في تصميم ديكورات متاجرهم على نحو يبعث بمشاعر الراحة والرضا لدى زبائنهم، وصاروا كذلك على وعي بتكنيكات الدعاية بأشكالها المختلفة، كما أصبحوا يعون أهمية التجارة على شبكة الانترنت.
وكشف بركات عن قيام المجلس بإجراء دراسة مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية حول كيفية النهوض بقطاع الذهب في مصر استنادا إلى تجربة دبي في هذا المجال والتي أرست نموذجا يحظى بإعجاب الكثير من الدول في المنطقة .
وقال : نحن نعمل مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري في إعداد دراسة حول كيفية تطوير قطاع الذهب في مصر، وقد حددنا تركيا ودبي كنموذجين يمكن لمصر الاقتداء بهما في مجال تطوير قطاع الذهب لديها، مضيفا أن الجميع صاروا على يقين أن دبي قد نجحت في إرساء نموذج ناجح في دعم وتطوير تجارة الذهب.
وفي السياق ذاته، رصد تقرير لمؤسسة جي إف أم إس للاستشارات في مجال المعادن اتخاذ مصر سلسلة من الخطوات والإجراءات لتعزيز سوق المجوهرات الذهبية. وورد في التقرير الصادر مؤخرا أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت قيام أعداد متزايدة من التجار بتغيير مقار محلاتهم إلى المدن الصناعية الجديدة، وهو ما يعود بشكل كبير إلى الرغبة في الاستفادة من الإعفاءات الضريبية المنوحة للشركات.
ولفت التقرير إلى أنه قد تمت إزالة الرسوم على الصادرات من الذهب والفضة لتعزيز المكانة التجارية لمصر في مجال إنتاج وتصدير الذهب، كما تم تخفيض تكلفة المشاركة في المعارض التي يجري تنظيمها في الخارج. وأضاف التقرير أن الحكومة المصرية وافقت على إزالة الرسوم المتبقية والتي كانت مفروضة على الواردات من سبائك الفضة.