القيادية" تهبط ببورصة الكويت والتداولات تدخل مرحلة "الخمول الصيفي"

[مغروور قطر]

الحبشي: حركة السوق طبيعية في مثل هذا الوقت بالتزامن مع انتهاء موسم الأرباح
"القيادية" تهبط ببورصة الكويت والتداولات تدخل مرحلة "الخمول الصيفي"


تحركات استباقية
ضغط المحافظ والصناديق
وقف تداول "الأهلي المتحد"






دبي-شواق محمد

جرّت الشركات الكبرى البورصة الكويتية للهبوط اليوم السبت 4-8-2007، بقيادة قطاعي الاستثمار والخدمات، وعلى رأسها أسهم "أجيليتي" و"هواتف"، وسط تداولات ضعيفة جاءت قيمتها في حدود الـ 129 مليون دينار (الدولار يعادل 0.282 دينارا)، فيما أكد نائب الرئيس التنفيذي في شركة أموال الدولية فهد الحبشي، على أن الحركة الحالية لسوق الكويت للأوراق المالية طبيعية جدا في هذه الفترة من العام، وبعد انتهاء موسم أرباح الشركات.

وهبط سهم "هواتف" بنحو 60 فلسا، مسجلا سعر 4.1 دينار، وكذلك "أجيليتي" بحوالي 40 فلسا إلى سعر 1.860 دينار.


تحركات استباقية


انخفاض قيمة تعاملات السوق الفترة الحالية بسبب عطلات الصيفية واجازات المتداولين
علي أشكناني

وقال الحبشي إن فترة الصيف عادة ما تشهد هدوءا في تداولات السوق، خاصة وأن ارتفاع أسعار الأسهم استبقت إعلانات أرباح الشركات، بسبب التسريبات التي تمت على أخبار هذه الشركات، مطالبا بالعمل على تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي للسوق.

وخسر المؤشر السعري نحو 62.6 نقطة إلى مستوى 12438.7 نقطة، وأغلق "الوزني" منخفضا بحوالي 2.73 نقطة، عند 732.61 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 262.162 مليون سهم، من خلال تنفيذ 7817 صفقة، بلغت قيمتها حوالي 129.1 مليون دينار.

وقال مساعد مدير الأصول في "غلوبل" علي أشكناني، إن تراجع السوق اليوم جاء على إثر النتائج غير الإيجابية التي أعلنتها مجموعة المخازن "أجيليتي"، علاوة على انخفاض أسهم قيادية أخرى منها "هواتف" و"الصناعات"، مبررا انخفاض قيمة تعاملات السوق الفترة الحالية بسبب العطلات الصيفية وإجازات المتداولين.

وأضاف أشكناني أن "غلوبل" تنظر للسوق بنظره متفائلة للسوق خلال باقي العام الجاري، متوقعا أن تعدل شركات مثل "أجيليتي" و"هواتف" من أوضاعها المالية بحلول نهاية العام الجاري.


ضغط المحافظ والصناديق

من جهته وصف رئيس مجلس إدارة شركة أعيان العقارية سليمان الوقيان مجريات حركة السوق الكويتية بالطبيعية والمتزنة رغم حال التأرجح في حجم المؤشرات والمستويات وثباته فوق حاجز 12500 نقطة الذي يعتبر محور انطلاقة السوق نحو الاتجاه التصاعدي لمستويات قد تتراوح ما بين 12500 و12700 نقطة إن لم تدفع عمليات الاستحواذ الجديدة المرتقبة من قبل بعض الشركات في ظل التحالفات الحالية لحاجز 13 ألف نقطة قبل إقفالات نهاية سبتبمر/أيلول المقبل.

وقال الوقيان في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية إن انخفاض قيمة التداول عند مستوى 200 مليون دينار وراء عملية التأرجح وعدم تجاوز المؤشر تلك الحواجز وبلوغها نتيجة لعمليات الضغط السعري التي تشهدها بعض الأسهم من قبل المحافظ والصناديق بهدف الاستحواذ عليها بأسعار أقل مما آلت لزيادة معدل هامش الربح أثناء عودتها للارتفاع مجددا فضلا عن أن تلك العمليات ترجع أيضا لرغبة الكثير من تلك المحافظ القيام بعمليات شراء تجميعية لصالح بعض عملائها بهدف الاستحواذ وتملك حصص مؤثرة في عدد من الشركات مما يدفعها لعمليات الضغط السعري.

وتصدر الرابحين على مستوى السوق لليوم الثاني على التوالي سهم "الغذائية" بنسبة 9.651% مسجلاً سعر 570 فلسا، تلاه "جيزان" بنسبة 7.8% إلى سعر 345 فلسا، ثم سهم "قيوين ا" بنسبة 5.5% بسعر 190 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة "سينما" بنسبة 6.6% بسعر 990 فلسا، تلاه "البناء" بنسبة 5.97% إلى سعر 315 فلسا، ثم "بورتلاند" بنسبة 5.9% إلى سعر 1.6 دينار.


وقف تداول "الأهلي المتحد"

أوقفت البورصة الكويتية اليوم التعامل بسهم البنك الأهلي المتحد البحريني حتى إشعار آخر بناء على طلب من البنك، فيما قال البنك في بيان على موقع البورصة الكويتية إنه طلب وقف التعامل بأسهمه بعد تحرك سهمه في البورصة إثر خطاب تلقته من شركة التمدين للاستثمارية المساهمة في البنك.

وقفز سهم البنك الأهلي المتحد أكثر من 5% في بداية التعاملات بالبورصة الكويتية اليوم السبت.

[مغروور قطر]

التقرير اليومي / تباين التفسيرات حول صفقة «الأهلي المتحد» وجني الأرباح أدى إلى تراجع السوق
كتب علاء السمان: تراجع سوق الكويت للأوراق المالية خلال تداولات الأمس بمقدار 62.6 نقطة وذلك بعد بداية متذبذبة صاحبت حركة الغالبية العظمى من الشركات المدرجة.
وتأثرت أسهم مجموعات رئيسية في ظل عمليات جني أرباح سريعة شهدتها بعد جولة من النشاط والارتفاعات الأخيرة. فيما رسمت اعلانات التمدين الاستثمارية والتمدين العقارية والأهلي المتحد التي تضمنت طلبات ايقاف أسهمها عن التداول شيئاً من القلق لدى الأوساط المالية بشأن صفقة بيع حصة الأغلبية في رأسمال «البنك» الأمر الذي انعكس على الاسعار السوقية لعدد من الشركات ذات العلاقة.
ومن ناحية أخرى، واصلت الشركات المدرجة الكشف عن النتائج نصف السنوية والتي جاءت قياسية لغالبية الشركات مثل الساحل ودار الاستثمار وكامكو اضافة الى الصناعات الوطنية التي حققت ارباحاً تاريخية وغير مسبوقة حيث بلغت 158 مليون دينار بواقع 141 فلسا للسهم ذلك خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي. ويتوقع ان تلقي هذه الأرقام بظلالها الايجابية على وتيرة التداول خلال الأيام المقبلة.
وتشير أوساط مالية الى ان السوق سرعان ما سيعاود نشاطه في ظل قوة دعم رئيسية مكتسبة من أرباح حزمة الشركات المتبقية لافتة الى معاودة المؤشر العام لارتفاعاته فوق مستوى 12.5 الف نقطة التي تحولت الى نقطة ارتكاز دون النظر الى تعاملات يوم منفرد.
وتقول الأوساط ان هناك عددا كبيرا من الشركات المدرجة لاتزال تشهد عمليات تجميع وشراء هادئة عند المستويات الحالية ممكن يؤكد ان قناعة المستثمرين بها وبأدائها الحالي والمتوقع خلال الربع الثالث.
وعلى صعيد تداولات القطاعات فقد شهد قطاع الاستثمار على سبيل المثال انخفاضات ملحوظة على مستوى مجموعة الأسهم التي لاقت أخيراً ارتفاعات ومنها الدولية للتمويل وجلوبل وكويت انفست فيما حافظت مجموعة أخرى من الشركات على اغلاقاتها السابقة ومنها الساحل والصفاة ونور للاستثمار، ولوحظ تراجع قطاع العقار باستثناء سهم شركة جيزان الذي لايزال خاضعاً لعمليات شراء كبيرة، من قبل محافظ مالية وصناديق استثمارية وسجلت أسهم المباني والدولية للمشروعات الاستثمارية انخفاضات ملحوظة على صعيد اسعارها السوقية وذلك بسبب جني الأرباح والتأثر بتذبذب الاداء العام للسوق.
أما قطاع الصناعة فقد شهد عمليات شراء على بعض شركاتها مثل الصناعات الوطنية ترقباً للإعلان عن أرباحها والتي جاءت قياسية للغاية كما ذكرنا آنفاً. وتراجعت بورتلاند على دفع تطورات صفقة الأهلي المتحد فيما سجلت السكب والاسمنت انخفاضات ملحوظة.
ومن جانب آخر، تراجعت اسهم اجيلتي والهواتف، المشتركة في قطاع الخدمات مما كان له انعكاسات كبيرة ايضاً على وتيرة المؤشر العام للسوق بشكل عام باعتبارها من الاسهم القيادية.
يذكر أن السوق قد أغلق امس عند مستوى 12.438.7 نقاط منخفضاً بمقدار 62.6 نقطة فيما سجل المؤشر الوزني تراجعاً بمقدار 2.7 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة 262.1 مليون سهم بقيمة تصل الى 129 مليون دينار نفذت من خلال 7817 صفقة نقدية.