المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم الأميركية في أسبوع / «الدولية للوساطة»: أسعار الاقتراض والسيولة توجهان ضربة



مغروور قطر
05-08-2007, 04:56 AM
الأسهم الأميركية في أسبوع / «الدولية للوساطة»: أسعار الاقتراض والسيولة توجهان ضربة قاسية لـ «وول ستريت»
قال التقرير الأسبوعي لشركة المجموعة الدولية للوساطة المالية ان مؤشرات الأسهم الرئيسية تلقّت في وول ستريت ضربة قاسية في نهاية فترة التعامل يوم الجمعة الماضي، اثر تزايد القلق تجاه أسعار الاقتراض واضافت بعض البيانات الاقتصادية المزيد من القلق الى الأجواء. وبالطبع فقد لوحظ توجه كبير الى أسواق السندات وبعض السلع «الأكثر أمانا» كما وصفها بعض المتعاملين.
وتضخم القلق تجاه ارتفاع اسعار الاقتراض وضيق السيولة في الأسواق منذ نهاية الاسبوع السابق، لكنه تضاعف خلال هذا الأسبوع خاصة بعد أن وصف أحد رؤساء بنك «Bear Stearns» الاستثماري وضع أسواق الدخل الثابت بأنه الأسوأ منذ 22 عاماً.
و تواجه بعض الصناديق الاستثمارية التي يديرها هذا البنك بعض الصعوبات في الوقت الحالي بسبب بعض الاستثمارات السيئة في قطاع التمويل العقاري، كما قامت شركة «ستاندرد أند بورز» بتخفيض تقييمها لـ«Bear Stearns» الى سلبي من مستقر.
كما أضاف تقرير العمالة الشهري المزيد الى هذا التوتر بعد أن أظهر التقرير ان عدد الوظائف الجديدة خلال شهر يوليو الماضي كان أقل بكثير مما توقعته الأسواق، الى جانب تقرير آخر أظهر أن نسبة النمو في قطاع الخدمات أيضا خلال الشهر الماضي كانت أقل بكثير من المتوقع.
وقال بعض المراقبين لوكالة رويترز أنه لا بد للاقتصاد الأميركي أن يظهر قوة كبيرة ونموا مستقرا لتخطي أزمة أسعار الاقتراض وقطاع التمويل العقاري، لكن على ما يبدو أن الاقتصاد قد بدأ في التباطؤ.
وفي نهاية تعامل يوم الجمعة الماضي أقفل مؤشر داو الصناعي للأسهم الممتازة بتراجع 281 نقطة، أي أكثر من 2 في المئة الى مستوى 13181.91 نقطة عند الاقفال. أما مؤشر ستاندرد أند بورز فتراجع هو الآخر بواقع 39 نقطة أو 2.66 في المئة الى مستوى 1433.06 نقطة عند الاقفال. بينما انخفض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا العالية بواقع 64 نقطة الى مستوى 2511 نقطة عند الاقفال.
أما على الجانب المشرق فقد ارتفعت من جديد توقعات تراجع نسبة الفائدة الأميركية في وقت قريب، خاصة مع تضاعف القلق تجاه نسب الاقتراض وتدهور أسواق التمويل العقاري. وقد ارتفعت نسبة التوقع- بتراجع الفائدة الأميركية في شهر أكتوبر- الى 72 في المئة. لكن هذا أدى الى تراجع الدولار الأميركي من جديد مقابل العملات الرئيسية الأخرى ليتبع بذلك خسائر أسواق الأسهم.
و قد تراجع الدولار قرابة 1 في المئة مقابل الين الياباني الذي بلغ سعره 118 ينا في وقت متأخر من تعامل نيويورك، أما مقابل اليورو فقد تراجع الدولار الأميركي بواقع 0.6 في المئة الى مستوى 1.3780 دولار، أما الجنيه الاسترليني فعاد الى مستوى 2.0440 دولار من جديد في نهاية الأسبوع الماضي.
و خلال الأسبوع المقبل، يظهر الكثير من الحذر في الأفق مع تلقي حفنة جديدة من التقارير الاقتصادية، وقرار الفائدة الأميركية، واستمرار التوتر تجاه أسعار الاقتراض.
و قال تقرير لوكالة «رويترز» ان ارتفاع أسعار الاقتراض وضيق السيولة في الأسواق قد تكبح من الأنشطة المالية مثل الشراء والاندماج بين الشركات أو اعادة شراء الأسهم من السوق، تلك الأمور التي كانت سببا رئيسيا وراء ارتفاع اسعار الأسهم في الفترة الأخيرة.
كما أن أثر ضعف أسواق المنازل بدأ يمتد أيضا الى القطاع المالي، حيث تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز للقطاع المالي بواقع 12 في المئة منذ بداية العام.
و خلال الأسبوع المقبل أيضا تتلقى الأسواق المزيد من تقارير الأرباح الموسمية، التي قد تلعب دورا في تعديل الأثر السلبي لأنباء الأسبوع الماضي. حيث تنتظر الأسواق تقارير كل من Duke Energy Corp وPG&E وEdison International وCisco Systems وAmerican International Group.
و يترقب المتعاملون اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي يوم الثلاثاء المقبل، وعلى الرغم أن معظم التوقعات ترى أن المجلس سيبقي نسب الفائدة الرئيسية على ما هي عليه، الا أنهم ينتظرون تعليق رئيس المجلس عقب الاجتماع. كما يترقب المتعاملون بعض التقارير الاقتصادية الأسبوع المقبل مثل أسعار الصادرات والواردات، والبطالة الأسبوعية ونسب الانتاجية.