جمال النعيمي
11-09-2005, 05:03 AM
آخر تحديث: الأحد11/9/2005 م، الساعة 01:29 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
حالة المستثمرين عند ارتفاع أو هبوط السوق
فارق كبير بين حال المستثمر في حال ارتفاع السوق وحاله أثناء الانخفاض. عندما يرتفع السوق وتزدهر أسعار أسهم الشركات المدرجة تجد المستثمر منشرح الصدر متفتح الأسارير.. ترتسم علي وجهه ابتسامة عريضة.. كما تمتليء نفسه بالرضا والاطمئنان.
وغالباً ما تختفي تماماً حالات الشكوي والانتقادات والإشارة الي أية سلبيات طالما ان هذا المستثمر يحقق ربحاً باستمرار.. وفي حال ارتفاع السوق فإنك تلاحظ أنه وقد ازدحم بأعداد كبيرة من المستثمرين والجميع حريص علي الاستفادة من اداء السوق الجيد.
لكن في الجانب الآخر للصورة وعندما تبدأ السوق موجة انخفاض فإن حالة هذا المستثمر تراها وقد انقلبت 180 درجة.. ووقتها يطاله الحزن واليأس.. وتبدأ الشكاوي في الظهور في أي شيء ومن أي شيء
ولا نبالغ عندما نشير الي ان غالبية المستثمرين عندما تتراجع الأسعار يرون كل شيء سلبياً في السوق. إدارة وشركات وساطة وخلافه .. ولا تجد حديثاً بين هؤلاء المستثمرين في وقت يتراجع فيه السوق استناداً الي ظروف محيطة أو تصحيحاً بعد ارتفاعات كبيرة للأسعار إلا عن الخسائر التي تحققت.. وينسي هؤلاء أي أرباح تكون قد تحققت لهم في فترات سابقة أي تفوق كثيراً حجم الخسائر التي طالتهم مع تراجع الأسعار. وهنا نتساءل لماذا يغيب التوازن وتقدير الأمور علي الوجه الصحيح في مثل هذه الحالات؟ أليس التذبذب هو سمة الأسواق المالية.. واداء السوق هو حصاد لفترات صعود وهبوط.. ولا يوجد هناك ارتفاع دائم أو تراجع مستمر (فالسوق دائماً بين هذه وتلك).
يحضرني في هذا الجانب الشهرين العجاف اللذين مر بهما السوق في ابريل ومايو.. عندما تراجع السوق بصورة كبيرة.. وقد ترافق ذلك الانخفاض مع فتح السوق أمام المستثمرين غير القطريين في الثالث من ابريل.. وكان وقتها الحزن يسيطر علي معظم المستثمرين وكثير منهم توقف عن القدوم الي السوق وكثرت الشكاوي والحديث عن احجام الخسائر التي طالت المستثمرين.. أكثر من ذلك فإن البعض وجه انتقادات شديدة الي دخول غير القطريين الي السوق كما اعتبرهم البعض الآخر مصدر شؤم .. ونسي هؤلاء المنتقدون ان السوق مرت قبل شهري ابريل ومايو بحالة ازدهار وارتفاع كبيرة منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية شهر مارس.. لذا كان من المنطقي ان يتفهم المستثمرون ان ما حدث في السوق خلال الفترة التي ترافقت مع دخول غير القطريين وضع طبيعي.. ففترات الصعود الكبير لابد ان يتبعها فترات هبوط.. بل لعل من استثمر فرصة الهبوط وقام بشراء الأسهم الجيدة استفاد كثيراً مع عودة السوق الي الارتفاع مرة أخري.. والي هؤلاء المنتقدين نقول كيف هو الوضع الآن.. لماذا لم تتذكروا دخول غير القطريين الي السوق مع الارتفاعات التي تحققت خلال الشهرين الماضيين؟ لا يخفي علي أحد ان ارتفاع حجم السيولة في السوق القطري ارتبط بدخول غير القطريين سواء كانوا خليجيين أو مقيمين أو من خارج دولة قطر. كما ان ضخ سيولة جديدة الي السوق يحقق فوائد ويوفر فرص أوسع لأداء أفضل للسوق مع الأخذ في الاعتبار ان التذبذب (الارتفاعات والانخفاضات) هو سمة الأسواق المالية.. والمستثمر الجيد هو الذي يستفيد من الفرص المتاحة وظروف السوق.
وقبل أن أختم هذه المقالة لا يفوتني أن أشير الي فئة أخري من المستثمرين تتخذ قراراً ببيع أسهم تمتلكها بعد ان حققت لها أرباح جيدة.. ثم نجد نسبة من هؤلاء المستثمرين يتحسرون علي تفريطهم في السهم اذا حقق ارتفاعات أخري بعد ذلك.. ولهؤلاء نقول ان الرضا مطلوب والشكر واجب.. وأي ارتفاعات تتحقق بعد بيع الأسهم هي من نصيب آخرين قاموا بالشراء منك أو غيرك.. والمسألة في النهاية أرزاق .
حالة المستثمرين عند ارتفاع أو هبوط السوق
فارق كبير بين حال المستثمر في حال ارتفاع السوق وحاله أثناء الانخفاض. عندما يرتفع السوق وتزدهر أسعار أسهم الشركات المدرجة تجد المستثمر منشرح الصدر متفتح الأسارير.. ترتسم علي وجهه ابتسامة عريضة.. كما تمتليء نفسه بالرضا والاطمئنان.
وغالباً ما تختفي تماماً حالات الشكوي والانتقادات والإشارة الي أية سلبيات طالما ان هذا المستثمر يحقق ربحاً باستمرار.. وفي حال ارتفاع السوق فإنك تلاحظ أنه وقد ازدحم بأعداد كبيرة من المستثمرين والجميع حريص علي الاستفادة من اداء السوق الجيد.
لكن في الجانب الآخر للصورة وعندما تبدأ السوق موجة انخفاض فإن حالة هذا المستثمر تراها وقد انقلبت 180 درجة.. ووقتها يطاله الحزن واليأس.. وتبدأ الشكاوي في الظهور في أي شيء ومن أي شيء
ولا نبالغ عندما نشير الي ان غالبية المستثمرين عندما تتراجع الأسعار يرون كل شيء سلبياً في السوق. إدارة وشركات وساطة وخلافه .. ولا تجد حديثاً بين هؤلاء المستثمرين في وقت يتراجع فيه السوق استناداً الي ظروف محيطة أو تصحيحاً بعد ارتفاعات كبيرة للأسعار إلا عن الخسائر التي تحققت.. وينسي هؤلاء أي أرباح تكون قد تحققت لهم في فترات سابقة أي تفوق كثيراً حجم الخسائر التي طالتهم مع تراجع الأسعار. وهنا نتساءل لماذا يغيب التوازن وتقدير الأمور علي الوجه الصحيح في مثل هذه الحالات؟ أليس التذبذب هو سمة الأسواق المالية.. واداء السوق هو حصاد لفترات صعود وهبوط.. ولا يوجد هناك ارتفاع دائم أو تراجع مستمر (فالسوق دائماً بين هذه وتلك).
يحضرني في هذا الجانب الشهرين العجاف اللذين مر بهما السوق في ابريل ومايو.. عندما تراجع السوق بصورة كبيرة.. وقد ترافق ذلك الانخفاض مع فتح السوق أمام المستثمرين غير القطريين في الثالث من ابريل.. وكان وقتها الحزن يسيطر علي معظم المستثمرين وكثير منهم توقف عن القدوم الي السوق وكثرت الشكاوي والحديث عن احجام الخسائر التي طالت المستثمرين.. أكثر من ذلك فإن البعض وجه انتقادات شديدة الي دخول غير القطريين الي السوق كما اعتبرهم البعض الآخر مصدر شؤم .. ونسي هؤلاء المنتقدون ان السوق مرت قبل شهري ابريل ومايو بحالة ازدهار وارتفاع كبيرة منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية شهر مارس.. لذا كان من المنطقي ان يتفهم المستثمرون ان ما حدث في السوق خلال الفترة التي ترافقت مع دخول غير القطريين وضع طبيعي.. ففترات الصعود الكبير لابد ان يتبعها فترات هبوط.. بل لعل من استثمر فرصة الهبوط وقام بشراء الأسهم الجيدة استفاد كثيراً مع عودة السوق الي الارتفاع مرة أخري.. والي هؤلاء المنتقدين نقول كيف هو الوضع الآن.. لماذا لم تتذكروا دخول غير القطريين الي السوق مع الارتفاعات التي تحققت خلال الشهرين الماضيين؟ لا يخفي علي أحد ان ارتفاع حجم السيولة في السوق القطري ارتبط بدخول غير القطريين سواء كانوا خليجيين أو مقيمين أو من خارج دولة قطر. كما ان ضخ سيولة جديدة الي السوق يحقق فوائد ويوفر فرص أوسع لأداء أفضل للسوق مع الأخذ في الاعتبار ان التذبذب (الارتفاعات والانخفاضات) هو سمة الأسواق المالية.. والمستثمر الجيد هو الذي يستفيد من الفرص المتاحة وظروف السوق.
وقبل أن أختم هذه المقالة لا يفوتني أن أشير الي فئة أخري من المستثمرين تتخذ قراراً ببيع أسهم تمتلكها بعد ان حققت لها أرباح جيدة.. ثم نجد نسبة من هؤلاء المستثمرين يتحسرون علي تفريطهم في السهم اذا حقق ارتفاعات أخري بعد ذلك.. ولهؤلاء نقول ان الرضا مطلوب والشكر واجب.. وأي ارتفاعات تتحقق بعد بيع الأسهم هي من نصيب آخرين قاموا بالشراء منك أو غيرك.. والمسألة في النهاية أرزاق .