المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق الصرف العالمية تترقب شركات الفائدة الأميركية



مغروور قطر
06-08-2007, 03:23 AM
أسواق الصرف العالمية تترقب شركات الفائدة الأميركية

إعداد - أيمن كلثوم

سيتركز اهتمام السوق في الأسبوع المقبل بشكل مباشر على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية الصادرة. فمن المتوقع على نحو واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء أسعار الفائدة في حالة معلقة عند معدل 25‚5 بالمائة. كما يتوقع قيام بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة لتصل إلى 5‚6 بالمائة. وتترقب الأسواق باهتمام صدور تقرير بنك إنجلترا المركزي ربع السنوي بشأن التضخم.

اليـورو

كانت حركة التعاملات في بداية الأسبوع جيدة بالنسبة لليورو حيث ارتفع بنسبة 5‚0 بالمائة مقابل الدولار الأميركي غير أنه سجل أدنى مستوى له لمدة ثلاثة أشهر مقابل الين الياباني نتيجة لقيام المستثمرين بالابتعاد عن التعاملات ذات المخاطر بسبب عمليات التصفية في أسواق الأسهم والتمويل العالمية. ومن ناحية أخرى، سرعان ما حافظ الدولار الأميركي على مركزه ثابتاً حيث كان للارتفاع في قيمة الأسهم الأميركية أثر في تخفيف القلق بشأن تدهور أسواق الإئتمان. كما لوحظ ارتفاع مؤشر بورصة داو جونز للقطاع الصناعي إلى 7‚0 بالمائة بعد انخفاضه بمقدار 5‚1 بالمائة في الأسبوع السابق.

ومع تقدم الأسبوع، تعرض الدولار الأميركي للضغط مقابل اليورو بعد أن انخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة بشكل طفيف أقل من المتوقع. فقد ارتفع معدل الإنفاق الشخصي الأميركي بنسبة 1‚0 بالمائة في يونيو بعد أن سجل ارتفاعاً مقداره 6‚0 بالمائة في مايو. هذا ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعه بمقدار 2‚0 بالمائة. ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين إلى 6‚112 في يوليو، وهي القراءة الأعلى منذ أغسطس 2001 وأعلى بشكل متصاعد عن القراءة المعدلة التي تم تسجيلها في يونيو وهي 3‚105 نقطة. كذلك كشف الأخبار الواردة من منطقة اليورو بأن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، السيد جان بيير جويه قال إنه يجب على الحكومات في منطقة اليورو أن تكون جاهزة لأخذ الإجراءات الملائمة للاهتمام بموضوع عدم الثبات في أسعار صرف العملات.

وكذلك تعرض الدولار الأميركي إلى المزيد من الضغط على أثر هبوط مؤشر مبيعات السيارات الأميركية في يوليو نتيجة لحالة الضعف المسيطرة على سوق المساكن، مما أدى إلى فرض ضغط على الشركات المصنعة للسيارات والتي مقرها في ديترويت حيث سجلت شركة تويوتا لصناعة لسيارات انخفاضاً في مبيعاتها للمرة الأولى خلال ما يقارب ثلاث سنوات. وتجاهلت الأسواق بشكل كبير البيانات الضعيفة الصادرة من منطقة اليورو التي أظهرت انخفاضاً حاداً في مؤشر نمو أسعار معظم السلع عن الشهر السابق وكذلك انخفاض أسعار الطاقة على أساس سنوي.

وكما كان متوقعاً، فقد قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة عند معدل 00‚4 بالمائة، ومن ناحية ثانية، فقد أشار تريشيه إلى استعداد البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة. وفي مؤتمر صحفي عقد في فرانكفورت صرح تريشيه بأن هناك حاجة للكثير من الانتباه واليقظة لضمان السيطرة على مخاطر التضخم. وتعتبر هذه نفس اللهجة التي استخدمها للإشارة إلى كل زيادات أسعار الفائدة الثمانية التي قام بها نسبة البنك منذ أواخر عام 2005.

وانتهى الأسبوع بانخفاض الدولار الأميركي مقابل اليورو نتيجة لصدور بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة. فقد انخفض مؤشر نمو الوظائف في الولايات المتحدة إلى 000‚91 في يوليو، من 000‚126 المسجل في الشهر السابق. بينما توقع الإقتصاديون زيادة بمقدار 000‚130 وظيفة خلال شهر يوليو. كما كشفت وزارة العمل أيضا بأن معدل البطالة قد ارتفع إلى 6‚4 بالمائة من 5‚4 بالمائة.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 3636‚1 - 3819‚1 دولار لليورو ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 3630‚1 - 3930‚1 دولار لليورو.

الين الياباني

بدأ الأسبوع بتجاهل الأسواق للهزيمة الساحقة التي مني بها الحزب الحاكم في اليابان في الانتخابات التي جرت في نهاية أسبوع. فقد عانى حزب رئيس الوزراء الياباني الحاكم شينزو آبي من خسارة فادحة في انتخابات مجلس اللوردات يوم الأحد، غير أن رئيس الوزراء قال إنه ينوى البقاء في مركزه.

وقد برزت أنباء إيجابية حول الين في شكل البيانات صادرة من اليابان أظهرت ارتفاعاً في مؤشر الإنتاج الصناعي بمقدار 2‚1 بالمائة في يونيو في مقابل الشهر السابق، وهي أول ارتفاع يتم تسجيله خلال أربعة شهور. وعلاوة على ذلك، فقد انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ تسع سنوات وهو 7‚3 بالمائة في يونيو. وكذلك أثارت البيانات توقعات السوق بقيام بنك اليابان المركزي برفع أسعار الفائدة في غضون الشهر القادم. كما كانت حركة التعاملات بالعملة اليابانية قريبة من أعلى مستوى لها لمدة ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأميركي بسبب حالة التدهور المسيطرة على أسواق الإئتمان في الولايات المتحدة وانخفاض قيمة الأسهم الأميركية مما دفع بالمستثمرين للتقليل من تعاملاتهم.ومع تقدم الأسبوع، تراجع الين مقابل الدولار الأميركي بعد عودة الأسهم إلى حالتها الطبيعية مما دفع بالمستثمرين للاستمرار في تعاملاتهم ببيع الين الياباني. ومن ناحية أخرى، سرعان ما انعكس الوضع بتعرض الدولار الأميركي للكثير من الضغط بعد إجراء دراسة أظهرت تباطؤا في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة بشكل أضعف من المتوقع في يوليو. وجاءت البيانات بعد تقرير سابق أظهر انخفاضاً في مؤشر نمو الوظائف خلال الشهر الماضي.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 58‚117 و49‚119 ين للدولار ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 45‚116 و45‚119 ين للدولار.

الجنيه الاسترليني

كانت حركة التعاملات في بداية الأسبوع بالنسبة للجنيه الإسترليني ضعيفة حيث انخفض إلى أدنى مستوى له لمدة سبعة أسابيع مقابل الين الياباني نتيجة لتأثر العملات ذات العائد المرتفع بحالة التدهور التي سيطرت على الأسواق وقروض التمويل مما كان له أثر سلبي على إقبال المستثمرين على التعاملات ذات المخاطر. فقد أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة من إنجلترا وويلز بأن مؤسسة هوم تراك للاستشارات العقارية قد أشارت في تقرير لها إلى ارتفاع أسعار المساكن بنسبة سنوية مقدارها 9‚5 بالمائة في يوليو، أي أقل من النسبة المسجلة في يونيو وهي 4‚6 بالمائة.

ومع تقدم الأسبوع، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة من المملكة المتحدة من خلال دراسة للقطاعات الاقتصادية في البلاد ارتفاعاً في مؤشر نشاط القطاع الصناعي إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات 7‚55 نقطة في يوليو، غير أنه كان لهذه البيانات أثر ضعيف على السوق. وكذلك انخفض الجنيه الإسترليني ليسجل أدنى مستوى له خلال شهرين مقابل الين بعد أن استعادت أسواق الأسهم بعض الخسائر التي تكبدتها في مرحلة سابقة.

ومع نهاية الأسبوع، قرر بنك إنجلترا المركزي إبقاء أسعار الفائدة في حالة معلقة عند معدل 75‚5 بالمائة حيث كان تقييم صناع السياسة المالية للزيادات الخمس السابقة في أسعار الفائدة خلال السنة الماضية بأنها كانت كافية للسيطرة على التضخم. وكذلك ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي نتيجة لتأثر الدولار الأميركي بالبيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة من الولايات المتحدة مما أدى إلى انخفاض الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وتراوح سعر التعامل في الأسبوع الماضي ما بين 0202‚2 و0460‚2 دولار للجنيه ومن المتوقع أن يتراوح سعر التعامل هذا الأسبوع ما بين 0250‚2 و0550‚2 دولار للجنيه.