مغروور قطر
06-08-2007, 04:04 AM
علي بن جرش الغفلي: السوق السودانية بين الأسرع نمواً في الدول العربية
«كنارتل» الإماراتية تستحوذ على 45% من حصة الهاتف الثابت في السودان
أكد علي بن جرش الغفلي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة كنارتل للاتصالات أن الشركة التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات نجحت في الاستحواذ على 45% من حصة الهاتف الثابت في السودان خلال عامين فقط، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على جعل السودان بوابة أفريقيا للاتصالات.
وأوضح أن نشاط الشركة مثال لعمق العلاقات بين الإمارات والسودان على المستويين الرسمي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والرئيس السوداني عمر حسن البشير وكذا على مستوى الشعبين اللذين يرتبطان بروابط تاريخية قديمة. ووصف الغفلي في حوار خاص مع «البيان» في الخرطوم السوق السودانية بأنها من أسرع الأسواق العربية نموا في مجال الاتصالات، مشيرا إلى أن شركة كنار ومن خلال خدمات الانترنت عالية السرعة التي تقدمها تعمل على دعم الإستراتيجية القومية التي أعلنتها الحكومة السودانية لبناء صناعة المعلوماتية في السودان ولتحقيق مجتمع معلومات قائم على قاعدة متينة لصناعة المعلوماتية تمكن كل شرائح المجتمع من النفاذ إلى وسائط المعلومات بما يؤدي إلى توزيع ونشر واستخدام المعلومات على أوسع نطاق ليسهم ذلك كله في تحقيق نمو اقتصادي مقدر وتنمية الثروة وزيادة فرص العمل ورفع معدلات جودة الإنتاج في كافة القطاعات.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما أبرز محاور استراتيجية شركة كنار للاتصالات للتوسع في عدد المشتركين في خدمتي الهاتف والانترنت بالسودان؟ وماذا عن أهداف الشركة وطموحاتها؟
ـ في البداية، فإن وجود كنار كشركة في السودان جاءت امتدادا لإستراتيجية مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» للانتشار في منطقة الشرق الأوسط خاصة ودول العالم عموما كما أنها تعبر عن مدى عمق العلاقات الإماراتية والسودانية على المستويين الرسمي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس عمر حسن البشير وعلى المستوى الشعبي الذي يتميز بروابط تاريخية قديمة.
وهدفنا في شركة كنار هو ان نكون الاختيار الأول للمواطن السوداني وللمؤسسات الحكومية والعامة ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة في السودان، كما نخطط ونسعى بالشركة للتواجد في كل بيت وكل مكتب لتقديم أفضل الخدمات استنادا على أحدث التقنيات العالمية في مجال الاتصالات والانترنت حيث تقدم الشركة خدمة الانترنت اللاسلكي فائق السرعة للأفراد والشركات باستخدام احدث تقنيات الجيل الثالث ولأول مرة في السودان تحت اسم (Canar Go).
وتعتمد خدمة كنار للانترنت فائق السرعة على التكنولوجيا اللاسلكية التي تدعم ما يسمى ( (Evolution Data Optimized الذي يسمح بدخول الانترنت من أي مكان لاسلكياً وبسرعة فائقة جداً تصل إلى4,2 ميغابت مع إمكانية دعم خدمات بيانات الجيل الثالث للاتصالات، حيث يتمكن مشتركو هذه الخدمة من عملاء كنار من الدخول للانترنت بسهولة دون التقيد بموقع محدد، حيث يمكنهم ومن خلال تركيب بطاقة الخدمة بالكمبيوتر المحمول من الدخول لشبكة الانترنت من أي مكان وفي أي وقت، من المنزل، الحديقة، المطار، المطعم، أثناء فترة التنزه أو من السيارة، كما تتيح السرعة العالية إمكانية استفادة العملاء من مختلف خدمات الانترنت حسب اهتماماتهم مثل الحصول على البيانات وتحويلها بسرعة فائقة للمشاركة في الملفات ذات الحجم الكبير بسرعة عالية وبأسعار تنافسية.
ونحن نهدف بالدرجة الأساسية إلى خلق علاقة قوية ومستمرة مع عملائنا ومشتركينا من خلال فتح المجال واسعا للاستفادة من شبكتنا في تقديم خدمات متطورة عالية الجودة لمختلف شرائح المجتمع السوداني والمساهمة في تطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الكادر الوطني السوداني.
* ما هي المناطق التي تغطيها خدمات الشركة؟ وطموحات الشركة في السوق السودانية؟
ـ لقد تمكنا بفضل الله ثم بفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه لنا مؤسسة الإمارات للاتصالات من تغطية نحو 24 مدينة سودانية وهدفنا في العام الحالي 2007 هو تغطية 33 مدينة أخرى تضاف إلى ما تم تغطيته خلال العام الماضي إلا أن هدفنا النهائي هو تغطية كافة الأقاليم والمدن والقرى السودانية وفي أسرع وقت ممكن لتمكن كل مواطني السودان من الاستفادة من مميزات خدمات الاتصال الحديثة، وهناك خطط لتوسيع مظلة شبكة كنار للاتصالات لتشمل كل أنحاء السودان ولكن تنفيذها يتم بناء على الدراسة السوقية.
استفتاء
* وماذا عن استراتيجية الشركة في جنوب السودان الذي يخضع مصيره ومستقبله ما بين الوحدة أو الانفصال على نتائج استفتاء سيجرى بعد سنوات قليلة؟
ـ بعد أن نجحت الحكومة السودانية في الاتفاق مع حكومة الجنوب على السماح للشركات الموجودة في شمال السودان بالعمل في المناطق الجنوبية منه قمنا بإرسال فريق عمل متكامل من شركة كنار لإجراء عمليات المسح والأبحاث التسويقية ومناقشة الأمر مع الجهات المتعاقدة معنا، وسنبدأ قريبا بتوفير خدمة كنار للاتصالات في المدن الكبرى بجنوب السودان ثم نتوسع شيئا فشيئا إلى كافة المناطق في الجنوب استنادا على نفس خططنا التوسعية في شمال السودان. ونؤكد في هذا الصدد ان شركة كنار ستقدم أفضل أنواع الخدمات الهاتفية وبأسعار تنافسية في جنوب السودان وذلك مساهمة منها في تنمية الجنوب وتطوير البنية التحتية للاتصالات فيه.
* ما نوع الدعم الذي تقدمه مؤسسة الإمارات للاتصالات لشركة «كنارتل «لتعزيز أعمالها في السودان؟
ـ مؤسسة الإمارات للاتصالات هي المساهم الأكبر في شركة كنار وبنسبة 37% من رأسمال الشركة وهي تقدم لنا دعمها المتواصل في جميع المجالات المادية والخبرات الفنية في جميع المجالات إلى جانب الأنظمة المتطورة الموجودة بالمؤسسة التي تمتلك أيضا خبرة تصل إلى أكثر 30 عاما.
وبصراحة فإنه بدون الدعم الذي تقدمه مؤسسة الإمارات للاتصالات لن تتمكن شركة كنار من تحقيق النجاح في السودان. ولا شك ان حصول «كنار» على ترخيص تشغيل شبكة الهاتف الثابت في السودان يشكّل نجاحاً للجهود التي تبذلها مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» لتوفير خدمات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق المعايير العالمية كما أن «اتصالات» أثبتت قدرتها على لعب دور إقليمي وهي تعتبر المزوّد الأول لخدمات الاتصالات في المنطقة.
* كيف تصفون نمو قطاع الاتصالات في السودان بمختلف مجالاتها من ثابت أو متنقل؟ وحجم هذه السوق؟
ـ قطاع الاتصالات في السودان قطاع واعد وفيه مجال تنافس هائل وأضحت بعض أسهم هذا القطاع سنداً لأكثر من بورصة عربية وتسابقت عليه شركات تشتري أسهمه في صفقات ملياريه، كما أن السوق السودانية تعتبر من أسرع الأسواق العربية نموا في مجال الاتصالات وتسهم شركة كنار في دعم قطاع الاتصالات بالسودان والمواطن السوداني، وذلك من خلال تغطية مدن وولايات السودان وربطها جميعا بالشبكة العالمية التي تربط السودان بكافة أنحاء العالم.
* احتفلت شركة كنار مؤخرا بتدشين محطة الربط بالكيبل البحري العالمي «Flag - falcon «فإلى أي مدى سيؤدي ذلك إلى رفع كفاءة الشركة وتعزيز وجودها في السوق السودانية؟
ـ الكيبل البحري العالمي يتيح لكنار ربط السودان بشبه القارة الهندية ودول الخليج ومصر، والمعروف ان المنطقة الشرق أوسطية التي تمتد من مصر وحتى الهند التي تشهد اكبر حركة اقتصادية وهذا الكيبل البحري يربط الهند ودول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى إيران واليمن ومصر والسودان والعراق مع مراعاة الأوضاع الأمنية في هذه الأخيرة. والكيبل البحري يمنحنا فرصة الدخول للهند واستخدام شبكتها الداخلية إضافة لربط العالم كله كجزء من شركة «فلاج» الأميركية الأصل والتي قامت بشرائها شركة هندية هي «ريلاينس».
وافتتاح خط الكيبل البحري مؤخرا من بورتسودان يمثل إضافة كبيرة للشركة وقد ساعدنا كثيرا في ذلك الموقع الاستراتيجي للسودان ونحن في شركة كنار وبإذن الله نعمل باجتهاد ليكون السودان بوابة إفريقيا للاتصالات.
ولا شك أن افتتاح هذا الكيبل سيرفع من جودة أداء الشركة والخدمة داخل السودان، وبإذن الله نتعهد بتقديم نوعية وجودة عالية جدا لان هناك فرقاً كبيراً بين تقديم خدمة الاتصالات عبر الستلايت والكيبل وهذه الخدمة العالية من الاتصالات التي توفرها شركة كنار ستكون إضافة حقيقية للشركات والبنوك والقطاع الاقتصادي العريض الذي يستفيد من هذا الربط العالمي.وأقول إننا تلقينا المزيد من طلبات الانضمام إلى الشركة والاستفادة من شبكتنا من عدة شركات كبيرة ومن دول أخرى، ونحن الآن نقدم سعة مجانية وأخرى بالقيمة.
* ولدت شركة «كنارتل» معززة بمقومات التفوق في سوق تنافسية، غير أن أخر تقرير لوزارة الإعلام والاتصالات السودانية في شهر مايو الماضي كشف تدني عدد مشتركي «كنارتل «بعدد 7,104 آلاف مشترك فقط رغم أن شركات أخرى شقيقة ل«كنارتل» أطلقتها مؤسسة الإمارات للاتصالات في عدد من الدول قد حققت مستويات نمو أفضل فما السبب في هذا التراجع؟
ـ التراجع في الإقبال على خدمة الهاتف الثابت موجود في كل دول العالم فالأمر أصبح يشكل ظاهرة عالمية ولا تخص شركة كنار أو أي شركة أخرى تقدم خدمة مماثلة، وبرغم من أن نسبة الهاتف الثابت في أي دولة تكون عادة هي الأقل مقارنة بالهاتف النقال إلا أننا وبحمد الله حققنا حتى الآن حوالي 45% من نسبة الهاتف الثابت في السودان وهي نسبة تعتبر أكثر من جيدة استنادا إلى عمر الشركة الذي يصل إلى عامين فقط منذ افتتاحها في 28 نوفمبر 2005. ولا شك أن خدمة الهاتف النقال «الموبايل» تشكل منافساً قوياً للهاتف الثابت لأنه أرخص وفي متناول اليد.
أما عن عدد المشتركين في خدماتنا الهاتفية قد ارتفع إلى أكثر من 196 ألف مشترك ورغم ذلك فإنني لست راضيا عن هذا الرقم ونتطلع لمضاعفته عدة مرات، أما مقارنة بالشركات الأخرى فإن «كنار» تعتبر الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة الهاتف الثابت باستثناء الشركة الأم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» أما الشركات الأخرى فإنها تقدم خدمة الهاتف المتحرك.
*
«كنارتل» الإماراتية تستحوذ على 45% من حصة الهاتف الثابت في السودان
أكد علي بن جرش الغفلي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة كنارتل للاتصالات أن الشركة التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات نجحت في الاستحواذ على 45% من حصة الهاتف الثابت في السودان خلال عامين فقط، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على جعل السودان بوابة أفريقيا للاتصالات.
وأوضح أن نشاط الشركة مثال لعمق العلاقات بين الإمارات والسودان على المستويين الرسمي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والرئيس السوداني عمر حسن البشير وكذا على مستوى الشعبين اللذين يرتبطان بروابط تاريخية قديمة. ووصف الغفلي في حوار خاص مع «البيان» في الخرطوم السوق السودانية بأنها من أسرع الأسواق العربية نموا في مجال الاتصالات، مشيرا إلى أن شركة كنار ومن خلال خدمات الانترنت عالية السرعة التي تقدمها تعمل على دعم الإستراتيجية القومية التي أعلنتها الحكومة السودانية لبناء صناعة المعلوماتية في السودان ولتحقيق مجتمع معلومات قائم على قاعدة متينة لصناعة المعلوماتية تمكن كل شرائح المجتمع من النفاذ إلى وسائط المعلومات بما يؤدي إلى توزيع ونشر واستخدام المعلومات على أوسع نطاق ليسهم ذلك كله في تحقيق نمو اقتصادي مقدر وتنمية الثروة وزيادة فرص العمل ورفع معدلات جودة الإنتاج في كافة القطاعات.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما أبرز محاور استراتيجية شركة كنار للاتصالات للتوسع في عدد المشتركين في خدمتي الهاتف والانترنت بالسودان؟ وماذا عن أهداف الشركة وطموحاتها؟
ـ في البداية، فإن وجود كنار كشركة في السودان جاءت امتدادا لإستراتيجية مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» للانتشار في منطقة الشرق الأوسط خاصة ودول العالم عموما كما أنها تعبر عن مدى عمق العلاقات الإماراتية والسودانية على المستويين الرسمي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والرئيس عمر حسن البشير وعلى المستوى الشعبي الذي يتميز بروابط تاريخية قديمة.
وهدفنا في شركة كنار هو ان نكون الاختيار الأول للمواطن السوداني وللمؤسسات الحكومية والعامة ومؤسسات القطاع الخاص المختلفة في السودان، كما نخطط ونسعى بالشركة للتواجد في كل بيت وكل مكتب لتقديم أفضل الخدمات استنادا على أحدث التقنيات العالمية في مجال الاتصالات والانترنت حيث تقدم الشركة خدمة الانترنت اللاسلكي فائق السرعة للأفراد والشركات باستخدام احدث تقنيات الجيل الثالث ولأول مرة في السودان تحت اسم (Canar Go).
وتعتمد خدمة كنار للانترنت فائق السرعة على التكنولوجيا اللاسلكية التي تدعم ما يسمى ( (Evolution Data Optimized الذي يسمح بدخول الانترنت من أي مكان لاسلكياً وبسرعة فائقة جداً تصل إلى4,2 ميغابت مع إمكانية دعم خدمات بيانات الجيل الثالث للاتصالات، حيث يتمكن مشتركو هذه الخدمة من عملاء كنار من الدخول للانترنت بسهولة دون التقيد بموقع محدد، حيث يمكنهم ومن خلال تركيب بطاقة الخدمة بالكمبيوتر المحمول من الدخول لشبكة الانترنت من أي مكان وفي أي وقت، من المنزل، الحديقة، المطار، المطعم، أثناء فترة التنزه أو من السيارة، كما تتيح السرعة العالية إمكانية استفادة العملاء من مختلف خدمات الانترنت حسب اهتماماتهم مثل الحصول على البيانات وتحويلها بسرعة فائقة للمشاركة في الملفات ذات الحجم الكبير بسرعة عالية وبأسعار تنافسية.
ونحن نهدف بالدرجة الأساسية إلى خلق علاقة قوية ومستمرة مع عملائنا ومشتركينا من خلال فتح المجال واسعا للاستفادة من شبكتنا في تقديم خدمات متطورة عالية الجودة لمختلف شرائح المجتمع السوداني والمساهمة في تطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الكادر الوطني السوداني.
* ما هي المناطق التي تغطيها خدمات الشركة؟ وطموحات الشركة في السوق السودانية؟
ـ لقد تمكنا بفضل الله ثم بفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه لنا مؤسسة الإمارات للاتصالات من تغطية نحو 24 مدينة سودانية وهدفنا في العام الحالي 2007 هو تغطية 33 مدينة أخرى تضاف إلى ما تم تغطيته خلال العام الماضي إلا أن هدفنا النهائي هو تغطية كافة الأقاليم والمدن والقرى السودانية وفي أسرع وقت ممكن لتمكن كل مواطني السودان من الاستفادة من مميزات خدمات الاتصال الحديثة، وهناك خطط لتوسيع مظلة شبكة كنار للاتصالات لتشمل كل أنحاء السودان ولكن تنفيذها يتم بناء على الدراسة السوقية.
استفتاء
* وماذا عن استراتيجية الشركة في جنوب السودان الذي يخضع مصيره ومستقبله ما بين الوحدة أو الانفصال على نتائج استفتاء سيجرى بعد سنوات قليلة؟
ـ بعد أن نجحت الحكومة السودانية في الاتفاق مع حكومة الجنوب على السماح للشركات الموجودة في شمال السودان بالعمل في المناطق الجنوبية منه قمنا بإرسال فريق عمل متكامل من شركة كنار لإجراء عمليات المسح والأبحاث التسويقية ومناقشة الأمر مع الجهات المتعاقدة معنا، وسنبدأ قريبا بتوفير خدمة كنار للاتصالات في المدن الكبرى بجنوب السودان ثم نتوسع شيئا فشيئا إلى كافة المناطق في الجنوب استنادا على نفس خططنا التوسعية في شمال السودان. ونؤكد في هذا الصدد ان شركة كنار ستقدم أفضل أنواع الخدمات الهاتفية وبأسعار تنافسية في جنوب السودان وذلك مساهمة منها في تنمية الجنوب وتطوير البنية التحتية للاتصالات فيه.
* ما نوع الدعم الذي تقدمه مؤسسة الإمارات للاتصالات لشركة «كنارتل «لتعزيز أعمالها في السودان؟
ـ مؤسسة الإمارات للاتصالات هي المساهم الأكبر في شركة كنار وبنسبة 37% من رأسمال الشركة وهي تقدم لنا دعمها المتواصل في جميع المجالات المادية والخبرات الفنية في جميع المجالات إلى جانب الأنظمة المتطورة الموجودة بالمؤسسة التي تمتلك أيضا خبرة تصل إلى أكثر 30 عاما.
وبصراحة فإنه بدون الدعم الذي تقدمه مؤسسة الإمارات للاتصالات لن تتمكن شركة كنار من تحقيق النجاح في السودان. ولا شك ان حصول «كنار» على ترخيص تشغيل شبكة الهاتف الثابت في السودان يشكّل نجاحاً للجهود التي تبذلها مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» لتوفير خدمات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق المعايير العالمية كما أن «اتصالات» أثبتت قدرتها على لعب دور إقليمي وهي تعتبر المزوّد الأول لخدمات الاتصالات في المنطقة.
* كيف تصفون نمو قطاع الاتصالات في السودان بمختلف مجالاتها من ثابت أو متنقل؟ وحجم هذه السوق؟
ـ قطاع الاتصالات في السودان قطاع واعد وفيه مجال تنافس هائل وأضحت بعض أسهم هذا القطاع سنداً لأكثر من بورصة عربية وتسابقت عليه شركات تشتري أسهمه في صفقات ملياريه، كما أن السوق السودانية تعتبر من أسرع الأسواق العربية نموا في مجال الاتصالات وتسهم شركة كنار في دعم قطاع الاتصالات بالسودان والمواطن السوداني، وذلك من خلال تغطية مدن وولايات السودان وربطها جميعا بالشبكة العالمية التي تربط السودان بكافة أنحاء العالم.
* احتفلت شركة كنار مؤخرا بتدشين محطة الربط بالكيبل البحري العالمي «Flag - falcon «فإلى أي مدى سيؤدي ذلك إلى رفع كفاءة الشركة وتعزيز وجودها في السوق السودانية؟
ـ الكيبل البحري العالمي يتيح لكنار ربط السودان بشبه القارة الهندية ودول الخليج ومصر، والمعروف ان المنطقة الشرق أوسطية التي تمتد من مصر وحتى الهند التي تشهد اكبر حركة اقتصادية وهذا الكيبل البحري يربط الهند ودول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى إيران واليمن ومصر والسودان والعراق مع مراعاة الأوضاع الأمنية في هذه الأخيرة. والكيبل البحري يمنحنا فرصة الدخول للهند واستخدام شبكتها الداخلية إضافة لربط العالم كله كجزء من شركة «فلاج» الأميركية الأصل والتي قامت بشرائها شركة هندية هي «ريلاينس».
وافتتاح خط الكيبل البحري مؤخرا من بورتسودان يمثل إضافة كبيرة للشركة وقد ساعدنا كثيرا في ذلك الموقع الاستراتيجي للسودان ونحن في شركة كنار وبإذن الله نعمل باجتهاد ليكون السودان بوابة إفريقيا للاتصالات.
ولا شك أن افتتاح هذا الكيبل سيرفع من جودة أداء الشركة والخدمة داخل السودان، وبإذن الله نتعهد بتقديم نوعية وجودة عالية جدا لان هناك فرقاً كبيراً بين تقديم خدمة الاتصالات عبر الستلايت والكيبل وهذه الخدمة العالية من الاتصالات التي توفرها شركة كنار ستكون إضافة حقيقية للشركات والبنوك والقطاع الاقتصادي العريض الذي يستفيد من هذا الربط العالمي.وأقول إننا تلقينا المزيد من طلبات الانضمام إلى الشركة والاستفادة من شبكتنا من عدة شركات كبيرة ومن دول أخرى، ونحن الآن نقدم سعة مجانية وأخرى بالقيمة.
* ولدت شركة «كنارتل» معززة بمقومات التفوق في سوق تنافسية، غير أن أخر تقرير لوزارة الإعلام والاتصالات السودانية في شهر مايو الماضي كشف تدني عدد مشتركي «كنارتل «بعدد 7,104 آلاف مشترك فقط رغم أن شركات أخرى شقيقة ل«كنارتل» أطلقتها مؤسسة الإمارات للاتصالات في عدد من الدول قد حققت مستويات نمو أفضل فما السبب في هذا التراجع؟
ـ التراجع في الإقبال على خدمة الهاتف الثابت موجود في كل دول العالم فالأمر أصبح يشكل ظاهرة عالمية ولا تخص شركة كنار أو أي شركة أخرى تقدم خدمة مماثلة، وبرغم من أن نسبة الهاتف الثابت في أي دولة تكون عادة هي الأقل مقارنة بالهاتف النقال إلا أننا وبحمد الله حققنا حتى الآن حوالي 45% من نسبة الهاتف الثابت في السودان وهي نسبة تعتبر أكثر من جيدة استنادا إلى عمر الشركة الذي يصل إلى عامين فقط منذ افتتاحها في 28 نوفمبر 2005. ولا شك أن خدمة الهاتف النقال «الموبايل» تشكل منافساً قوياً للهاتف الثابت لأنه أرخص وفي متناول اليد.
أما عن عدد المشتركين في خدماتنا الهاتفية قد ارتفع إلى أكثر من 196 ألف مشترك ورغم ذلك فإنني لست راضيا عن هذا الرقم ونتطلع لمضاعفته عدة مرات، أما مقارنة بالشركات الأخرى فإن «كنار» تعتبر الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة الهاتف الثابت باستثناء الشركة الأم «مؤسسة الإمارات للاتصالات» أما الشركات الأخرى فإنها تقدم خدمة الهاتف المتحرك.
*