المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق النفط تواصل نزيف الخسائر مع إقبال المضاربين على البيع



ROSE
08-08-2007, 02:27 AM
بوادر تشير إلى تحسن الإنتاج في العراق خلال الشهر الماضي
أسواق النفط تواصل نزيف الخسائر مع إقبال المضاربين على البيع




واصلت أسواق النفط أمس نزيف الخسائر حيث سجلت أسعار الخام الأميركي للعقود الآجلة المزيد من التراجع بعد أن هبطت بنسبة 5% في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى إغلاق في شهر مع إقبال المضاربين على البيع لجني الأرباح وسط مخاوف من زيادة تكاليف الاقتراض وضعف الاقتصاد الأميركي.


ومع هبوط الأسعار بنسبة 9% من أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 77. 78 دولاراً للبرميل الذي سجلته قبل أسبوع يتوقع المتعاملون أن تهدأ السوق بعض الشيء قبل صدور بيانات المخزونات الأميركية اليوم الأربعاء والتي من المرجح أن تظهر هبوطا في مخزونات الخام لخامس أسبوع على التوالي.


وفي إحدى مراحل التداول انخفض الخام الأميركي الخفيف 49 سنتا إلى 57. 71 دولارا للبرميل بعد أن خسر 42. 3 دولارات أو 5. 4% أول من أمس الاثنين ليغلق عند أدنى مستوى له منذ أوائل يوليو. وكانت هذه أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية منذ الرابع من يناير 2007.


وتراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 17 سنتا إلى 71 دولارا للبرميل. وعلى ذات المنوال انخفض بشدة سعر سلة منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، والمكونة من خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، حيث سجل 24. 70 دولارا للبرميل.


وكان سعر النفط بنحو 3% مقتربا من 73 دولارا للبرميل أول من أمس الاثنين مواصلا انخفاضاته في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي أثرت على أسواق المال والسلع في العالم. وتكثفت هذه المخاوف بعد هبوط الأسهم الأميركية نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب تقرير أظهر نموا أضعف من المتوقع في الوظائف الشهر الماضي وآخر أظهر تباطؤا في نمو قطاع الخدمات.


وقال جيرار بورج من ناشيونال بنك أوف استراليا «التراجع مستمر منذ يوم الجمعة ويرجع أساسا إلى انخفاض أسواق المال. بعض المستثمرين ربما يتخذون إجراءات لتعويض المخاطر فيبيعون السلع لتغطية التزامات في أسواق أخرى».


لكن مازال سعر النفط مرتفعا عن مستوى نحو 50 دولارا في يناير بسبب تعطيلات وتهديدات بتعطيلات في إمدادات الخام وضغوط على المصافي وتدفق أموال المستثمرين على أسواق السلع. ويرى خبراء أن إحجام أوبك عن زيادة إنتاجها بعد أن بدأت في خفضه العام الماضي حد من تراجع الأسعار. ومن المقرر أن تجتمع أوبك التي تضخ ثلث النفط العالمي يوم 11 سبتمبر المقبل لتحديد سياستها الإنتاجية. وقال بعض المسؤولين إن المنظمة لا ترى حاجة لزيادة إمداداتها.


وبرزت بوادر على تحسن موقف الإنتاج حيث أعلنت شركة دي.ان.او النرويجية المستقلة لإنتاج النفط أن الإنتاج من حقلها في المنطقة الكردية بشمال العراق ارتفع إلى 3196 برميل نفط يوميا من 781 برميلا في يونيو. ودي.ان.او أول شركة نفط غربية تبدأ الحفر في العراق بعد الحرب إذ أبرمت اتفاقا مع حكومة إقليم كردستان في الشمال رغم الشكوك التي تحيط بمسألة السيطرة على الموارد النفطية في البلاد.


وقال بيان صادر عن الشركة «خلال الفترة من منتصف إلى آخر يونيو بدأت دي. ان.او التوسع في الإنتاج التجريبي من آبار في حقل توكي بكردستان من اجل جمع بيانات إضافية عن إنتاجية المكامن والآبار. سيستمر الانفتاح التجريبي في أغسطس». وأضافت الشركة ان إجمالي إنتاجها من حقول قبالة سواحل النرويج وفي اليمن والعراق ارتفع إلى 17040 برميلا في يوليو من 13580 برميلا في يونيو.