المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عطلة السبت تسهل تعاملاتنا مع المركزي والمصارف والأسواق العالمية



ROSE
08-08-2007, 02:48 AM
شركات الاستثمار والتمويل: عطلة السبت تسهل تعاملاتنا مع المركزي والمصارف والأسواق العالمية


08/08/2007 كتب محسن السيد:
قرار ادارة سوق الكويت للاوراق المالية، المتخذ بناء على قرار مجلس الوزراء باعتماد السبت راحة اسبوعية بدلا من الخميس اعتبارا من مطلع سبتمبر المقبل، اشاع ارتياحا بين اوساط شركات الاستثمار بشكل خاص، كون القرار يعدل اوضاعا كانت 'مقلوبة' على مستوى تعاملات وتفاعل شركات الاستثمار خصوصا والشركات المدرجة عموما، مع جهات محلية واقليمية وعالمية ذات صلة مباشرة بأداء وطبيعة العمل اليومي لشركات الاستثمار في مقدمتها بنك الكويت المركزي والبنوك المحلية والعالمية واسواق الاسهم الاقليمية والعالمية التي تعطل السبت من حين تعطل شركاتنا الخميس.
واعتبرت مصادر مسؤولة في شركات استثمار مدرجة تحدثت ل'القبس' ان في الوضع المعمول به حاليا اختلالا كبيرا بالنسبة لشركات الاستثمار التي ترتبط في تعاملاتها بشكل يومي مع بنوك محلية وعالمية، وترتبط ادارات الاصول فيها باسواق الاسهم المحلية، حيث يتسبب الوضع الحالي في فصل شركات الاستثمار عن البنوك واسواق الاسهم العالمية ثلاثة ايام كاملة.. وفي ذلك تكلفة مالية على هذه الشركات، وان كانت هذه التكلفة غير محسوسة.
واضافت المصادر قائلة: اعتماد السبت يوم راحة اسبوعي بدل الخميس هو قرار منطقي للغاية، على الاقل على جانب 'البزنس' كونه ينسجم مع توجه عالمي واقليمي ايضا حيث تعمل غالبية الاسواق في المنطقة يوم الخميس وتتوقف السبت، ومن ثم لن تكون الشركات المحلية في عزلة شبه تامة عن الاسواق العالمية لمدة ثلاثة ايام متتالية، غير ان هذا 'الانفصام' لن يدوم اكثر من يوم اعتبارا من مطلع سبتمبر، وعن الاسواق العالمية فقط.
ولفتت المصادر الى ان الاختلاف في توقيت العطلة بين شركات الاستثمار والبنك المركزي الذي يراقب هذه الشركات له بعض التداعيات السلبية لاسيما وان المركزي يعطي على سبيل المثال توجيهاته باتباع بعض التعليمات او تعديل امور قائمة، وبطلب الالتزام بها خلال فترة محددة على ايام العمل الرسمية بالنسبة اليه وعلى الشركات ان توفق اوضاعها بناء على ما يراه المركزي وليس بالنسبة لايام عملها.
وتابعت المصادر: يبدو التأثير السلبي للوضع القائم حاليا اكثر وضوحا على شركات الاستثمار المتخصصة في جانب التمويل نظرا لصلتها المباشرة بالبنوك، مشيرة الى ان اختلاف توقيت الراحة والعطلة الاسبوعية لمدة ثلاثة ايام بين هذه الشركات والبنوك كان مصدر استياء كبير من جانب العملاء.
وتشير المصادر هنا الى بعض اوجه الارباك والخسارة التي تتحملها شركات الاستثمار والمتمثلة في انقطاع التواصل بينها وبين مركز اسواق الاسهم العالمية، فعلى سبيل المثال على ادارة الاصول احيانا ان تؤجل قرار شراء او بيع سهم في اي من الاسواق العالمية لمدة ثلاثة ايام متواصلة والفرص في اسواق الاسهم محكومة بعامل الوقت.
واكدت المصادر ان توحيد الراحة الاسبوعية بين جميع الجهات الرسمية والاهلية المحلية وانسجامها مع التوجه الاقليمي والعالمي تطور ايجابي، مشيرة في هذا الصدد الى ان من غير المتوقع ان يحدث هذا التغير نقلة في الاداء او تغيير محسوس، لكن على الاقل يغير معادلة مقلوبة.