ابوالجازي
08-08-2007, 11:30 PM
أرادت مشيئة الله أن تجعل من هذا الرجل عقيما لا يمكنه أن يكون أبا ،لقد حاول مرارا معالجة نفسه وخسر الكثير من الأموال ،ولم يدع علاجا إلا وجربه لكن دون فائده ، وظل حلم الابوه عالقا في نخيلته لا يمكن الحصول عليه ،رغم كل هذا الثراء كان كثيرا ما يفكر في هذا الأمر مستخدما كافة الوسائل للحصول عليه ،ولم يتبق إلا محاولة الزواج مرة أخرى لعل وعسى ان يحصل على طفل يحمل اسمه ويرثه بعد مماته .
وبعد اعتراض زوجته الأولى على فكرة الزواج قرر الانفصال ،وطلقها بهدوء وتزوج من فتاه أخرى سبق لها ان تزوجت وانجبت ،ولكن دون جدوى فالحال هو الحال ولم يتوصل إلى نتيجه جديده ،ولهذا فضل ان يتخلص من هذا الموضوع ويتبنى أحد الاطفال الايتام من دور الرعايه ،وقام بكافة الاجراءات وكفل صبيا في العاشره من العمر ،وكم كانت فرحته كبيره به فقد ظل يدلله ويعتني به وكأنه ابنه بالفعل .
ومضت السنون سريعه وكبر الطفل أصبح شابا يافعا وسيما ،وبدت الحياة طبيعيه جدا إلى ان اتى الشاب ذات يوم قائلا لوالده بالتبني يا ابتي من هم أهلي ومن هي والدتي ومن هو والدي الحقيقي ،هنا صحا الاب من حلم وردي جميل وايقن انه كان واهماَ في تطبيع هذا الطفل ،فقد تبناه في سن العاشره لهذا من الصعب تطبيعه واقناعه ،فهو يعلم كل شئ وكان دائما يسأل لكن أباه كان يرد عليه بجواب يرضي هذا الشاب متعذرا بأنهم قد توفوا في حادث سير ولم يتركوه في دار الايتام كما يظن رغم ان الحقيقه كانت عكس ذلك .
واستمرت الحياه في هذا المنزل إلى ان قرر الاب الزواج من جديد ،وهذه المره من فتاه عربيه جميله صغيرة السن تعرف عليها في إحدى سفراته ،وتم الزواج وعاشت في نفس المنزل ،وكانت الزوجه الشابه الجديده جريئه في تصرفاتها ،لكنها كثيرا ما تتذمر ،فهي تريد ان تخرج باستمرار ،ولهذا أوكل هذا الأمر لابنه فهو مشغول دائما ،وأصبح الشاب مع زوجة أبيه دائما ،فهي كثيرة الخروج من المنزل ،إلى ان إزدادت العلاقه وزالت الكلفه وأصبحا صديقين حميمين لا يفترقان ،وكان الاب يلاحظ ذلك وكم كان سعيداَ بهذه العلاقه الجيده في ظاهرها ولا يدري ماتخفيه في باطنها .
ومع الأيام بدأت هذه العلاقه بالتطور إلى ان وصلت إلى الحب والعشق فقد تعلق كلاهما بالآخر ووقع المحظور .
وفي ذات ليله وبينما الاب خارج المنزل كان الشاب مع زوجة ابيه الشابه في غرفة النوم ،وفجأه ودون سابق انذار عاد الاب إلى المنزل فقد نسى بعض الاوراق ،فتح الباب وصعد السلم متوجها نحو غرفة نومه وعندما اقترب وإذا بصوت (( ابنه )) مع زوجته داخل الغرفه يتبادلان الغرام ،وكاد يصعق من هول الصدمه ،وبلحظات عاد شريط حياته مسرعاَ بين عينيه ،لكنه تمالك اعصابه ورجع من حيث اتى دون ان يلاحظه أحد وركب سيارته وتوجه نحو المخفر ،واحضر رجال الشرطه وتم اقتحام غرفة النوم وكان ابنه مع زوجته وتم القبض عليهما متلبسين واقتيدا إلى المخفر .
ولم يثمر المعروف في هذا الشاب بعد ان انتشله هذا الرجل وفتح له بيته وحمل اسمه بعد ذلك طعنه بأعز مايملك ،وبكل وقاحه ظل يصرخ بعد ما اقتاده رجال الشرطه قائلا : صدقني لم اشعر بأنك والدي ،وتأكد بأني لم اخن والدي وبالتاكيد لست أنت وليكن أيا كان .وتمت احالتهما إلى النيابه التي امرت بحبسهما 21 يوما على ذمة التحقيق ،ورفعت القضيه إلى المحكمه التي حكمت على الزوجه الشابه بالسجن ثلاث سنوات مع الابعاد عن البلاد ، أما الابن فقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ .
كتبت : ايمان الخلفان
مجلة الجريمه 28 يوليو 2007
وبعد اعتراض زوجته الأولى على فكرة الزواج قرر الانفصال ،وطلقها بهدوء وتزوج من فتاه أخرى سبق لها ان تزوجت وانجبت ،ولكن دون جدوى فالحال هو الحال ولم يتوصل إلى نتيجه جديده ،ولهذا فضل ان يتخلص من هذا الموضوع ويتبنى أحد الاطفال الايتام من دور الرعايه ،وقام بكافة الاجراءات وكفل صبيا في العاشره من العمر ،وكم كانت فرحته كبيره به فقد ظل يدلله ويعتني به وكأنه ابنه بالفعل .
ومضت السنون سريعه وكبر الطفل أصبح شابا يافعا وسيما ،وبدت الحياة طبيعيه جدا إلى ان اتى الشاب ذات يوم قائلا لوالده بالتبني يا ابتي من هم أهلي ومن هي والدتي ومن هو والدي الحقيقي ،هنا صحا الاب من حلم وردي جميل وايقن انه كان واهماَ في تطبيع هذا الطفل ،فقد تبناه في سن العاشره لهذا من الصعب تطبيعه واقناعه ،فهو يعلم كل شئ وكان دائما يسأل لكن أباه كان يرد عليه بجواب يرضي هذا الشاب متعذرا بأنهم قد توفوا في حادث سير ولم يتركوه في دار الايتام كما يظن رغم ان الحقيقه كانت عكس ذلك .
واستمرت الحياه في هذا المنزل إلى ان قرر الاب الزواج من جديد ،وهذه المره من فتاه عربيه جميله صغيرة السن تعرف عليها في إحدى سفراته ،وتم الزواج وعاشت في نفس المنزل ،وكانت الزوجه الشابه الجديده جريئه في تصرفاتها ،لكنها كثيرا ما تتذمر ،فهي تريد ان تخرج باستمرار ،ولهذا أوكل هذا الأمر لابنه فهو مشغول دائما ،وأصبح الشاب مع زوجة أبيه دائما ،فهي كثيرة الخروج من المنزل ،إلى ان إزدادت العلاقه وزالت الكلفه وأصبحا صديقين حميمين لا يفترقان ،وكان الاب يلاحظ ذلك وكم كان سعيداَ بهذه العلاقه الجيده في ظاهرها ولا يدري ماتخفيه في باطنها .
ومع الأيام بدأت هذه العلاقه بالتطور إلى ان وصلت إلى الحب والعشق فقد تعلق كلاهما بالآخر ووقع المحظور .
وفي ذات ليله وبينما الاب خارج المنزل كان الشاب مع زوجة ابيه الشابه في غرفة النوم ،وفجأه ودون سابق انذار عاد الاب إلى المنزل فقد نسى بعض الاوراق ،فتح الباب وصعد السلم متوجها نحو غرفة نومه وعندما اقترب وإذا بصوت (( ابنه )) مع زوجته داخل الغرفه يتبادلان الغرام ،وكاد يصعق من هول الصدمه ،وبلحظات عاد شريط حياته مسرعاَ بين عينيه ،لكنه تمالك اعصابه ورجع من حيث اتى دون ان يلاحظه أحد وركب سيارته وتوجه نحو المخفر ،واحضر رجال الشرطه وتم اقتحام غرفة النوم وكان ابنه مع زوجته وتم القبض عليهما متلبسين واقتيدا إلى المخفر .
ولم يثمر المعروف في هذا الشاب بعد ان انتشله هذا الرجل وفتح له بيته وحمل اسمه بعد ذلك طعنه بأعز مايملك ،وبكل وقاحه ظل يصرخ بعد ما اقتاده رجال الشرطه قائلا : صدقني لم اشعر بأنك والدي ،وتأكد بأني لم اخن والدي وبالتاكيد لست أنت وليكن أيا كان .وتمت احالتهما إلى النيابه التي امرت بحبسهما 21 يوما على ذمة التحقيق ،ورفعت القضيه إلى المحكمه التي حكمت على الزوجه الشابه بالسجن ثلاث سنوات مع الابعاد عن البلاد ، أما الابن فقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ .
كتبت : ايمان الخلفان
مجلة الجريمه 28 يوليو 2007