المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزيف الخسائر يضرب الأسهم العالمية وسط تزايد مستمر للمخاوف الاقتصادية



ROSE
11-08-2007, 01:29 PM
بورصتا مانيلا وهونغ كونغ تشهدان أكبر موجة تراجع
نزيف الخسائر يضرب الأسهم العالمية وسط تزايد مستمر للمخاوف الاقتصادية




ضرب نزيف الخسائر أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية أمس وسط تصاعد مخاوف الائتمان والرهن العقاري. وانخفض مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية بأكثر من اثنين بالمئة ليغلق على أدنى مستوى إقفال في خمسة أشهر، وخسرت الأسهم التايلاندية 7. 2 بالمئة مقابل 6. 2 في المئة خسارة في الأسهم الاسترالية، وجاء التراجع الأكبر في سوف مانيلا التي هبطت بمقدار 3 في المئة وحل بعدها مؤشر هانج سينج لبورصة هونغ كونغ الذي تراجع بمقدار 646 نقطة أو ما يوازي 88. 2%.




وأغلق نيكاي على انخفاض 51. 406 نقاط مسجلاً 09. 16764 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال منذ 16 مارس الماضي، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 96. 2 بالمئة إلى 93. 1633 نقطة. وسعى المستثمرون لبيع أسهم شركات الشحن واسهم أخرى ارتفعت في الفترة الأخيرة لجني الأرباح. وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة تزيد على ثمانية بالمئة عن ذروته خلال العام التي بلغها في أواخر فبراير الماضي. وكانت قيمة التداول قد ارتفعت أول من أمس الخميس في سوق الأسهم في طوكيو إلى مستوى قياسي إذ قال المتعاملون إن بعض صناديق التحوط التي تضررت من مشكلات الائتمان العقاري في الولايات المتحدة سوت مراكزها وتوسعت في التعاملات مما زاد أحجام وقيم التداول في البورصة. وانخفض مؤشر الأسهم التايلاندية 9. 21 نقطة في أول دقيقة من التعاملات ليصل إلى 83. 811 نقطة. وفي استراليا انخفض مؤشر سيدني 165 نقطة أي بنسبة 6. 2 بالمئة ليصل إلى 6001 نقطة.


وطالت الخسارة معظم أسهم الشركات المدرجة في بورصة سيدني. وهوت الأسهم الفلبينية بشدة وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة المؤلف من 29 سهما 24. 103 نقاط ليغلق على 96. 3281 نقطة مقارنة بإغلاق اليوم السابق عند 20. 3385 نقطة. وتم تداول 77. 3 مليارات سهم بقيمة بلغت 65. 4 مليارات بيزو (33. 103 ملايين دولار).


وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة الأسهم الرابحة لتبلغ 136 سهما مقابل 8 أسهم مع عدم حدوث تغير يذكر على 15 سهما. وأنهى مؤشر هانج سينج لبورصة هونغ كونغ التعاملات على 21792 نقطة. وتوقفت عملية التداول في البورصة لمدة 75 دقيقة بعد أن تم رفع التأهب مع اقتراب عاصفة برابوك الاستوائية وهي من الدرجة الثامنة من الجزيرة. وبلغت قيمة التداول 46. 65 مليار دولار هونغ كونغ (39. 8 مليارات دولار أميركي).


أما في أوروبا فانخفض سعر سهم بنك بي.ان.بي باريبا أكبر بنك فرنسي مدرج في البورصة لليوم الثاني على التوالي بأكثر من ثلاثة بالمئة بعد أن أقلق البنك الأسواق أمس بتجميده بعض صناديق الاستثمار التابعة له بسبب مخاوف تتعلق بالائتمان العقاري عالي المخاطر. وهبط سهم البنك 5. 3 بالمئة إلى 68. 79 يورو وكان من أكبر الخاسرين على مؤشر كاك الفرنسي. وأغلق السهم أول من أمس الخميس على انخفاض 4. 3 بالمئة.


وقال البنك انه جمد مؤقتا استثمارات صناديق قيمتها 6. 1 مليار يورو (2. 2 مليار دولار) بسبب مشكلات الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة. وكانت الأسهم الأميركية قد أغلقت في بورصة نيويورك للأوراق المالية أول من أمس الخميس على هبوط حاد بعدما أدت خسائر الرهن العقاري مرتفع المخاطر إلى إثارة المخاوف في أسواق المال الأوروبية وقيام البنك المركزي الأوروبي بضخ مبالغ قياسية في أسواق الائتمان في محاولة لتهدئة الاضطراب الأخير.


وانخفض مؤشر داو جونز القياسي 18. 387 نقطة أي بنسبة 8. 2 بالمئة ليصل إلى 68. 13270 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 39. 44 نقطة أي بنسبة 3 بالمئة ليصل إلى 10. 1453 نقطة. كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 49. 56 نقطة أي بنسبة 2 بالمئة ليصل إلى 49. 2556 نقطة. ويعد هذا أول تراجع تشهده بورصة وول ستريت بعد ثلاثة أيام من المكاسب.


وقال محللون إن المستثمرين أحجموا عن التعامل في الأسهم بعد أن قام مصرف «بي إن بي باريبا» أكبر البنوك الفرنسية بتجميد عمليات سحب الأموال من ثلاثة من صناديقه الاستثمارية التي تستثمر أموالها في سوق قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر. وقال ألفين أروجو أحد الباحثين في شركة «يوني كابيتال سيكيوريتيز» للأوراق المالية إن من المتوقع أن تظل عمليات التداول «متقلبة» خلال الأسبوع القادم مع سير البورصة المحلية على نهج سوق وول ستريت. وأضاف «الأسواق تتخذ حركتها من الولايات المتحدة»، وقال إن «هناك تأثيرا للعدوى لأن العمليات الضخمة التي تجرى في البورصات الآسيوية تتم من جانب مستثمرين عالميين». وأضاف أنه «إذا ما تراجعت السوق الأميركية فإن المستثمرين الأجانب سوف يفترضون عادة وجود مخاطر أكبر في الأسواق الناشئة».


ما هي قروض الرهن عالية المخاطر؟


تعني قروض الرهن العقاري عالية المخاطر قيام الشركات بإقراض الأفراد الذين ليس لهم سجل ائتماني يعتد به بمعدلات فائدة أعلى عن السائدة في السوق مقابل تحملهم تلك المخاطرة. وأثارت المخاوف قلقاً في الأوساط العالمية لكن وزير المالية الهندي كوجي أومي قال إن الاقتصاد العالمي عموما قوي كما أن الاقتصاد الياباني يواصل نموه بشكل ثابت، مضيفا أن الحكومة سوف تستمر في متابعة تطورات السوق العالمية عن كثب