المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الدوحة: المؤشر يخيب آمال المستثمرين ويمتنع عن الارتداد ارتفاعا



ROSE
11-08-2007, 01:37 PM
الأسهم تتخلى عن مكاسبها وتتحرك في نطاقات سعرية ضيقة
بورصة الدوحة: المؤشر يخيب آمال المستثمرين ويمتنع عن الارتداد ارتفاعا



11/08/2007 الدوحة - القبس:
يبدو أن بورصة الدوحة بدأت تتخلى عن مكاسبها التي حققتها في الآونة الأخيرة، وذلك بتراجعها للأسبوع الثالث على التوالي خلال تعاملات الأسبوع الفائت، حيث سجل مؤشر البورصة انخفاضا بمقدار 42 نقطة تمثل ما نسبته 0.56%، ليغلق على 7525 نقطة مقابل 7567 نقطة.
وفي رده على سؤال حول عدم تجاوب بورصة الدوحة بالشكل المطلوب مع ديناميكية النتائج المالية والأرباح التي تحققها الشركات ومعظمها يمثل قفزة كبيرة، بين محلل مالي طلب إغفال اسمه، أن الأسباب الحقيقية تكمن في غياب التحليل الأساسي من ناحية أولى، ولسيطرة مفهوم المضاربة نظرا لأن العائد منها أعلى من العائد على السهم كأرباح من ناحية ثانية، مضيفا أن الأسواق الناشئة يطغى عليها طابع الإشاعة.
الأسباب
وارجع متعاملون في بورصة الدوحة أسباب اقتراب المؤشر من نقطة الدعم 7520 وعدم ارتداده للارتفاع إلى حالة الترقب التي يعيشها المستثمرون وحرصهم على الاحتفاظ بجزء من السيولة للادراجات المقبلة، مثل الشركة الإسلامية للأوراق المالية.
واعتبروا ان ما شهده السوق خلال الأسبوع الفائت من تراجع طفيف يعكس رغبة المستثمرين في الاحتفاظ بالسيولة لاقتناص أي فرصة استثمارية جديدة ومجدية، خصوصا ان أسعار الأسهم تتحرك في نطاقات سعرية ضيقة جدا ولا يوجد خوف من تراجع كبير في الأسعار، بل إن الجميع يتوقع ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة وهو ما يجعلهم يعزفون عن عمليات البيع في الوقت الراهن، وفي ظل الأسعار المتدنية للأسهم التي تعكس النتائج المالية الممتازة للشركات ومستويات نموها القوية.
السمة السائدة
وقال المستثمر القطري أحمد العلي إن هناك سمة سائدة في سوق الدوحة للأوراق المالية في هذه الفترة وهي انخفاض قيم واحجام التداول، ووجود حالة من الترقب لدى المستثمرين لاقتناص الفرص الاستثمارية.
وأضاف العلي أنه من خلال التحليل الفني للسوق فإن المؤشر قد اقترب من نقطة الدعم 7520 وكان هناك توقع بأن يحصل ارتداد للارتفاع من جديد، لكنه ونتيجة لحالة الترقب فإن عملية الارتداد لم نشهدها الأسبوع الفائت رغم ان المؤشر لم يكسر نقطة الدعم لكننا قد نشهد ارتفاعا في السوق خلال الأيام المقبلة.
ولم يتأثر سوق الدوحة المالي بشكل كبير بإدراج شركة جديدة للتداول هي مجمع شركات المناعي بعد تحولها من عائلية الى مساهمة عامة.
واشار العلي إلى ان تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة سيساهم في انتعاش السوق وزيادة رسملته، وتحول الشركات الصغيرة إلى شركات كبرى حتى تتمكن من البقاء، خصوصا اننا في عصر التكتلات الاقتصادية الكبرى.
من جانبه، أرجع المستثمر خالد الحمد انحسار التداولات إلى غياب المحافظ الاستثمارية الأجنبية في السوق نتيجة العطلة الصيفية من جهة وحالة الانتظار والترقب التي سيطرت على السوق في انتظار الإدراجات الجديدة من جهة ثانية، مضيفا: 'هذه الوضعية خلقت مناخا من عدم رغبة المضاربين في ضخ السيولة في السوق المالي'.
توقعات
وحول التوقعات المستقبلية بالنسبة لأداء بورصة الدوحة، قال الحمد إن الحركة التصحيحية يمكن أن تتواصل في السوق نتيجة إنهاء إعلان الشركات لنتائجها المالية والتي كانت غالبيتها مشجعة.
وأوضح المستثمر علي حسن أن السمة الغالبة على السوق الآن هي تراجع قيم وأحجام التداول بسبب عدم دخول سيولة جديدة للسوق المالي وعزوف المستثمرين عن البيع لرغبتهم في احتفاظهم بالاسهم خصوصا وأن الاسعار الحالية مغرية للشراء وليس للبيع حيث إنها متدنية ولا تعكس الاداء القوي للشركات ومعدلات نموها التي حققتها في النصف الأول.
أما المستثمر راشد أحمد، فقد أكد أن إدراج مجمع شركات المناعي لم يؤثر على السوق المالي، حيث إن قلة ملاك الشركة الذين لا يتجاوز عددهم 59 وعدم تعويم السهم جعل هؤلاء الملاك الرئيسيين يتحكمون في العرض، حيث لم يتجاوز المعروض من أسهم مجمع شركات المناعي 200 سهم خلال جلسة التداول، وبالتالي فإن تأثير هذا السهم على السوق المالي كان محدودا، وأضاف أحمد أن السيولة غير متوافرة في الوقت الراهن وهو ما أثر على قيم وأحجام التداول، لكنه أكد أن وضع السوق المالي مطمئن وهناك ثقة كبيرة لدى المستثمرين بأن تعود السيولة مجددا، حيث ان الأسعار مغرية والنتائج المالية لمعظم الشركات المدرجة مميزة، وبالتالي فهناك ثقة كبيرة في أن يعاود السوق الى سابق أدائه من النشاط والحيوية.
وضع جيد
وأكد المستثمر عبد الرحمن الهتمي أن وضع سوق الأسهم القطري جيد رغم الهبوط الحاد الذي تشهده قيم وأحجام التداول.
وأرجع الهتمي هذا التراجع إلى عوامل عدة منها عزوف بعض المستثمرين عن بيع وشراء الأسهم في هذه الفترة نظرا لرغبتهم في الاحتفاظ بأسهمهم في الوقت الحالي الذي حققت فيه معظم الشركات المدرجة نتائج مالية متميزة وفي ظل التدني الواضح في الأسعار وهو ما دفعهم للاحتفاظ بهذه الأسهم أملا في الحصول على أسهم مجانية أو أرباح نقدية مع نهاية السنة المالية.
واعتبر الهتمي إدراج مجمع شركات المناعي بأنه سيساهم في زيادة عمق السوق المالي وتشجيع المزيد من الشركات العائلية على التحول الى مساهمة ولتطوير أعمالها ودخولها السوق المالي وهو ما سيعود بشكل إيجابي على الاقتصاد القطري ويتيح المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين، خصوصا أن سوق الدوحة المالي من أنشط الأسواق المالية في المنطقة وأكثرها استقطابا للاستثمارات.
وأوضح الهتمي أن ما نشهده الآن من تراجع في قيم وأحجام التداول مؤقت وسنشهد في الفترة المقبلة ارتدادات قوية من حيث ارتفاع أسعار أسهم معظم الشركات نتيجة لمعدلات النمو القوية التي حققتها هذه الشركات، كما أنه من المتوقع أن تكون هناك عودة قوية للسيولة، ما سيعود بالفائدة على جميع المستثمرين في سوق الدوحة للأوراق المالية.