إنتعاش
12-09-2005, 06:33 AM
تلعب الشركات المساهمة دورا محوريا في الاقتصاد القطري من خلال أهم أدواتها الأسهم التي يتم من خلالها جمع الاموال والمدخرات بنفس الوقت للدخول بالمشاريع الضخمة للاستفادة من الفرص والنمو في الاقتصاد المحلي وقد استطاعت الشركات المساهمة المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية ان تحقق انجازات مهمة وبرز ذلك من خلال النتائج المعلنة والمشاريع والتوسعات في جدولها وعناوينها‚
وفي الوقت الذي بدأت الشركات المحلية تؤتي ثمار تجربتها «المساهمة العامة» حيث تصدرت السباق في الاستثمار والربحية على باقي القطاعات الا أنها ما تزال تجربة غير ناضجة عند أغلب المستثمرين بالمقارنة بالتجارب الاخرى بالمنطقة وتتطلب خبرة اكثر حيث تستحوذ المضاربة او الاستثمار غير الآجل في واقع البورصة على مجمل عمليات السوق ما يفرض خلال عدة فترات تذبذبا كثيرا أو عدم استقرار على الرغم ان سوق الدوحة للأوراق المالية مرآة الاقتصاد القطري تنضم اليه 3 شركات من كبريات قيمة أسهم الشركات العالمية ذات العائد المرتفع والخبرة الشهيرة والموقع المميز ذات الصبغة الاستثمارية طويلة الأجل‚
- كيف ينظر المستثمرون ورجال الاعمال الى الاستثمار في سوق الدوحة للاوراق المالية هل هو نافذة استثمارية مؤقتة يغلب عليه الاتجاه قصير الاجل او المضاربةوالمكسب السريع؟ أم هي أدوات ذات عائد كبير ومستقبل مميز كاستثمار طويل الاجل يوجد عوائد مجدية مستقبلا؟
- هل اثمرت الارباح السريعة والقليلة مقارنة بالمتوقع مستقبلا المستثمرين للمضاربة وكسب الفترة الحالية دون التطلع لان يكون مستثمرا بعقلية استثمارية استراتيجية؟ هل الشركات المدرجة هي للاستثمار طويل الاجل والمشروعات الناجحة ام انها مجرد مشاريع وليدة الفترة الحالية والطفرة التي تمر بها قطر؟
هل هناك استراتيجية في عقل المستثمر وخيارات ومسارات محددة؟ أم انه ينجر وراء الاشاعة والقطيع؟ لاخذ القرار الاستثماري؟
السوق قائم على المضاربة
د‚ ناصر مبارك آل شافي يقول ان الاستثمار في اي قطاع اقتصادي له ثلاث وجهات‚ طويل الاجل ومتوسط الاجل وقصير الاجل وطويل الاجل عموما يتراوح ما بين 5و 20 سنة ومتوسط الاجل في اطار 5 سنوات وقصير الأجل ينبغي ضمن شهور معدودة‚
مشير الى ان السوق القطري «البورصة» قائم عموما على الاستثمار قصير الاجل او المضاربة ويضم القليل من المستثمرين‚
ورأى ان أدوات الاستثمار تختلف حسب المدة‚ فالسندات تقع ضمن المجال متوسط الاجل اما عمليات المتاجرة السريعة بالاسهم فتقع ضمن نطاق قصير الاجل او المضاربة واعتبر ان المضاربات التي تخيم على السوق تعود لعدة اسباب منها انخفاض نسبة الفوائد على الودائع البنكية التي وصلت لدون الـ 2% كما ان قلة الادوات الاستثمارية الأخرى في السوق وغياب منتجات السندات والمحافظ التي تشكل اساسا في اسواق المال أسوة بالاسهم يعتبر عاملا ايضا في لجوء المستثمرين للمضاربة‚
وقال ان سوق الدوحة للاوراق المالية يمتاز بالاستثمارات قصيرة الاجل وهذا شيء سلبي ويؤدي الى عدم استقرار السوق وحيث ان هناك بعض التجاوزات من السماسرة ومكاتب الوساطة من حيث تسريب المعلومات والمفاضلة بين الطلبات وعدم نضوج المحللين والاخبار المتأثرة هنا وهناك من غير اصحاب الخبرة يؤدي هذا كله الى تعرض السوق لاهتزازات وذبذبات مستمرة‚
ودعا الى ان يتم وضع آليات وضوابط في السوق والتشديد في الشفافية‚ مشيرا الى ان ادارة السوق عملت على وضع ضوابط وقوانين ولوائح للمستثمرين والشركات الا ان هناك ما تزال بعض الظروف‚
وطالب المستثمرين بالتحلي بالوعي الاستثماري وان يبنوا استثماراتهم على نظرة مستقبلية ومعلومة دقيقة دون التطلع الى الفترات القصيرة والاندفاع وراء الاشاعات والتسريبات وقال من الواجب ان تكون هناك نظرة حاضرة وبنفس الوقت مستقبلية‚
واكد ضرورة توفير أدوات استثمارية جديدة في السوق في السندات الحكومية وصناديق الاستثمار وفي ظل ما تشهده قطر من طفرة في كافة القطاعات مشيرا الى ان الواقع الحالي هو فرصة للقطريين ويجب استثمارها بشكل سليم لتنمية المدخرات الفردية اسوة بالشركات الرابحة واشاد بخطوة شركة «اموال» التي طرحت صندوقا يهدف للاستثمار في اسواق المال مشيرا الى انها خطوة تدعم أداء السوق الذي يتطلب مزيدا من المحافظ والصناديق المالية‚
واعتبر ان انشاء الصناديق الاستثمارية يمثل عاملا مهما لاستقرار السوق والاتجاه إلى الاستثمار طويل الاجل ورأى ان طرح المحافظ لابد ان يتزامن معه تسويق فعال حتى يستطيع جميع الناس التعرف على اهمية هذا الجانب‚ وقال ان ثقافة الاستثمار في المجتمع القطري لا تزال تتطلب خبرة وفترة أطول حيث بدأت مع شركة صناعات قطر التي شكلت فرصة هامة لفتت الانظار الى السوق المالي‚
وقال ان انشاء الصناديق الاستثمارية كأدوات تضاف الى الاسهم عامل مهم في استقرار السوق واعادة التوازن للاسهم من خلال ادارة محفظية تتمتع بالخبرة والتوجه العملي بعيدا عن التوقعات الحالية والاشاعات والاتجاهات غير المبررة للمضاربة التي تحكم اوقاتا كثيرة في السوق‚
حيث ان صناديق الاستثمار ادوات مالية تقع ضمن نطاق الاستثمار طويل الاجل‚
واعتبر ان اتجاه المستثمرين للمضاربة يفيد في واقع الاسهم وقيمتها الحقيقية مشيرا الى ان بعض الشركات ارتفعت اسهمها بشكل غير مبرر ورأى من جانب آخر ان بعض المضاربات صحيحة وصحية لكن دون ان تحكم آليات السوق وتؤثر على الاسعار بشكل غير مبرر‚
ونوه آل شافي الى ان السندات الحكومية أدوات استثمارية مهمة يجب ان تدخل السوق حتى تتاح للمستثمرين خيارات جديدة‚
وقال ان على المصرف المركزي ان يطرح السندات الحكومية للمواطنين على خطى طرحها للبنوك في وقت سابق من هذا العام معتبرا ان توفير هذه الادوات يحد من المضاربات غير المبررة ويعيد التوازن للسوق بالاتجاه الصحيح‚
واعتبر ان هذه الادوات تأتي في اطار الاستثمار طويل الاجل الذي يعيد واقع الشركات وغيرها وهو المسار الصحيح لبورصة تعتبر الاكثر نموا في المنطقة واختتم بالقول ان العقلية الاستثمارية تحتاج الى صياغة بالطريقة المناسبة الصحيحة وذلك من خلال تنويع الادوات الاستثمارية ووضع ضوابط اكثر ووضع حدود اكثر للذين يغيروا مزاج السوق على حسب تحليلاتهم وآرائهم التي لا تستند الى معلومات او دقة وانما عبارة عن افكار متضاربة تضلل المستثمر وتؤدي الى اتساع نطاق المضاربة والمغامرة قصيرة الاجل التي تنعكس سلبا على السوق‚
مستقبل السوق يدعو للتفاؤل
وقال عبدالله الاسدي مدير رئيسي للعلاقات المصرفية والادارة المصرفية الخاصة في بنك الدوحة: ان الاداء في سوق الدوحة للاوراق المالية يدعو للتفاؤل سواء من الناحية المالية او من ناحية المشاريع والتوسعة او الامور الداخلية وقال ان الاقتصاد القطري يمر بمرحلة توسعة هامة شكل فرصة امام المستثمرين من خلال استراتيجية استثمارية عملية واعتبر ان المرحلة الحالية تتطلب من المستثمر الاتجاه الى الاستثمار طويل الاجل مشيرا ان المضاربات سريعة الكسب تظل احد اوجه الاستثمار‚
واكد على ضرورة تنويع مصادر الدخل والاستثمار في عدة مجالات من خلال البنوك واسواق المال والشركات مشيرا الى ضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر‚ واشار الى ان المضاربات يمكن ان تعرض المستثمر الى مخاطر مؤكدا على ضرورة الالمام بالمعلومات الكاملة‚
واشاد الاسدي بالواقع الحالي لسوق الدوحة للاوراق المالية من حيث الاجراءات والضوابط وقال ان السوق يتسم بالشفافية واعتبر ان الشركات المدرجة تقع في عدة تصنيفات منها شركات تتطلب استثمارا طويل الاجل وهناك شركات يمكن ان يستفيد منها المستثمر بصورة اكبر من خلال الفترات القصيرة‚
ونوه الى ضرورة ان يمتلك المستثمر معرفة ووعيا عن واقع الشركات وان يبتعد عن الاشاعات وأن يخطط لنفسه ماليا‚ واشار الى ان بنك الدوحة انشأ مقسما خاصا يعنى بالمستثمرين «المصرف الشخصي» يرسم للمستثمر مستقبلا ماليا على اسس ومعلومات دقيقة يوجه المستثمر الى المجالات والقطاعات الرابحة‚ وقال : لقد وقعنا قبل ايام عقدا مع بنك Ivg اكبر بنوك امستردام في مجال التخطيط المالي ادارة الاموال والاصول وتوزيع المحافظ ويركز على الشركات العالمية والمؤسسات الكبرى والاستثمار المصرفي‚
ربع ثالث واعد
ومن جهته توقع فوزي عبدالله ابراهيم محلل مالي ان يشهد السوق ارتفاعا خلال الربع الثالث من العام الى ما يزيد على 14 ألف نقطة جراء اعلان النتائج المالية للشركات التي قدر انها ستحقق ارباحا عالية‚ وقال ان قطاع البنوك ما زال يعتبر بأنه الافضل بالاضافة لشركة صناعات قطر التي تعبر عن استثمارات طويلة الاجل ومربحة‚
وقال ان قطر تعيش طفرة في كافة المجالات بالاضافة لتوافر سيولة نقدية يمكن ان تستغل في الاستثمارات في الشركات الكبرى‚ وقال ان المضاربات اثرت على بعض الشركات ورفعت اسهمها الى قيمة غير مستحقة ولا تتطابق مع القيمة الحقيقية‚ واعتبر ان الفترة الحالية للسوق تمر بمضاربات بالغالب وتعتمد على استثمار قصير الأجل وتشكل فرصة للكسب السريع من صغار المستثمرين وأكد ان أي قطاع يدخل الدولة يعتبر ناجحا وله مستقبل استثماري مستقبلي جيد ويحقق عائدا كبيرا‚
ومن حيث الشركات ذات البعد الاستثماري طويل الأجل أشار إلى ان صناعات وناقلات والعقارية هي أهم الشركات ذات المردود الاستثماري طويل الأجل واسهمها استثمارية‚
وأضاف ان السوق القطري يعتبر الأفضل بين أسواق الخليج من حيث النمو والتوجه بالاستثمار طويل الأجل في ظل طفرة اقتصادية ونمو متوقع وعائد مستقبلي كبير‚
وفي الوقت الذي بدأت الشركات المحلية تؤتي ثمار تجربتها «المساهمة العامة» حيث تصدرت السباق في الاستثمار والربحية على باقي القطاعات الا أنها ما تزال تجربة غير ناضجة عند أغلب المستثمرين بالمقارنة بالتجارب الاخرى بالمنطقة وتتطلب خبرة اكثر حيث تستحوذ المضاربة او الاستثمار غير الآجل في واقع البورصة على مجمل عمليات السوق ما يفرض خلال عدة فترات تذبذبا كثيرا أو عدم استقرار على الرغم ان سوق الدوحة للأوراق المالية مرآة الاقتصاد القطري تنضم اليه 3 شركات من كبريات قيمة أسهم الشركات العالمية ذات العائد المرتفع والخبرة الشهيرة والموقع المميز ذات الصبغة الاستثمارية طويلة الأجل‚
- كيف ينظر المستثمرون ورجال الاعمال الى الاستثمار في سوق الدوحة للاوراق المالية هل هو نافذة استثمارية مؤقتة يغلب عليه الاتجاه قصير الاجل او المضاربةوالمكسب السريع؟ أم هي أدوات ذات عائد كبير ومستقبل مميز كاستثمار طويل الاجل يوجد عوائد مجدية مستقبلا؟
- هل اثمرت الارباح السريعة والقليلة مقارنة بالمتوقع مستقبلا المستثمرين للمضاربة وكسب الفترة الحالية دون التطلع لان يكون مستثمرا بعقلية استثمارية استراتيجية؟ هل الشركات المدرجة هي للاستثمار طويل الاجل والمشروعات الناجحة ام انها مجرد مشاريع وليدة الفترة الحالية والطفرة التي تمر بها قطر؟
هل هناك استراتيجية في عقل المستثمر وخيارات ومسارات محددة؟ أم انه ينجر وراء الاشاعة والقطيع؟ لاخذ القرار الاستثماري؟
السوق قائم على المضاربة
د‚ ناصر مبارك آل شافي يقول ان الاستثمار في اي قطاع اقتصادي له ثلاث وجهات‚ طويل الاجل ومتوسط الاجل وقصير الاجل وطويل الاجل عموما يتراوح ما بين 5و 20 سنة ومتوسط الاجل في اطار 5 سنوات وقصير الأجل ينبغي ضمن شهور معدودة‚
مشير الى ان السوق القطري «البورصة» قائم عموما على الاستثمار قصير الاجل او المضاربة ويضم القليل من المستثمرين‚
ورأى ان أدوات الاستثمار تختلف حسب المدة‚ فالسندات تقع ضمن المجال متوسط الاجل اما عمليات المتاجرة السريعة بالاسهم فتقع ضمن نطاق قصير الاجل او المضاربة واعتبر ان المضاربات التي تخيم على السوق تعود لعدة اسباب منها انخفاض نسبة الفوائد على الودائع البنكية التي وصلت لدون الـ 2% كما ان قلة الادوات الاستثمارية الأخرى في السوق وغياب منتجات السندات والمحافظ التي تشكل اساسا في اسواق المال أسوة بالاسهم يعتبر عاملا ايضا في لجوء المستثمرين للمضاربة‚
وقال ان سوق الدوحة للاوراق المالية يمتاز بالاستثمارات قصيرة الاجل وهذا شيء سلبي ويؤدي الى عدم استقرار السوق وحيث ان هناك بعض التجاوزات من السماسرة ومكاتب الوساطة من حيث تسريب المعلومات والمفاضلة بين الطلبات وعدم نضوج المحللين والاخبار المتأثرة هنا وهناك من غير اصحاب الخبرة يؤدي هذا كله الى تعرض السوق لاهتزازات وذبذبات مستمرة‚
ودعا الى ان يتم وضع آليات وضوابط في السوق والتشديد في الشفافية‚ مشيرا الى ان ادارة السوق عملت على وضع ضوابط وقوانين ولوائح للمستثمرين والشركات الا ان هناك ما تزال بعض الظروف‚
وطالب المستثمرين بالتحلي بالوعي الاستثماري وان يبنوا استثماراتهم على نظرة مستقبلية ومعلومة دقيقة دون التطلع الى الفترات القصيرة والاندفاع وراء الاشاعات والتسريبات وقال من الواجب ان تكون هناك نظرة حاضرة وبنفس الوقت مستقبلية‚
واكد ضرورة توفير أدوات استثمارية جديدة في السوق في السندات الحكومية وصناديق الاستثمار وفي ظل ما تشهده قطر من طفرة في كافة القطاعات مشيرا الى ان الواقع الحالي هو فرصة للقطريين ويجب استثمارها بشكل سليم لتنمية المدخرات الفردية اسوة بالشركات الرابحة واشاد بخطوة شركة «اموال» التي طرحت صندوقا يهدف للاستثمار في اسواق المال مشيرا الى انها خطوة تدعم أداء السوق الذي يتطلب مزيدا من المحافظ والصناديق المالية‚
واعتبر ان انشاء الصناديق الاستثمارية يمثل عاملا مهما لاستقرار السوق والاتجاه إلى الاستثمار طويل الاجل ورأى ان طرح المحافظ لابد ان يتزامن معه تسويق فعال حتى يستطيع جميع الناس التعرف على اهمية هذا الجانب‚ وقال ان ثقافة الاستثمار في المجتمع القطري لا تزال تتطلب خبرة وفترة أطول حيث بدأت مع شركة صناعات قطر التي شكلت فرصة هامة لفتت الانظار الى السوق المالي‚
وقال ان انشاء الصناديق الاستثمارية كأدوات تضاف الى الاسهم عامل مهم في استقرار السوق واعادة التوازن للاسهم من خلال ادارة محفظية تتمتع بالخبرة والتوجه العملي بعيدا عن التوقعات الحالية والاشاعات والاتجاهات غير المبررة للمضاربة التي تحكم اوقاتا كثيرة في السوق‚
حيث ان صناديق الاستثمار ادوات مالية تقع ضمن نطاق الاستثمار طويل الاجل‚
واعتبر ان اتجاه المستثمرين للمضاربة يفيد في واقع الاسهم وقيمتها الحقيقية مشيرا الى ان بعض الشركات ارتفعت اسهمها بشكل غير مبرر ورأى من جانب آخر ان بعض المضاربات صحيحة وصحية لكن دون ان تحكم آليات السوق وتؤثر على الاسعار بشكل غير مبرر‚
ونوه آل شافي الى ان السندات الحكومية أدوات استثمارية مهمة يجب ان تدخل السوق حتى تتاح للمستثمرين خيارات جديدة‚
وقال ان على المصرف المركزي ان يطرح السندات الحكومية للمواطنين على خطى طرحها للبنوك في وقت سابق من هذا العام معتبرا ان توفير هذه الادوات يحد من المضاربات غير المبررة ويعيد التوازن للسوق بالاتجاه الصحيح‚
واعتبر ان هذه الادوات تأتي في اطار الاستثمار طويل الاجل الذي يعيد واقع الشركات وغيرها وهو المسار الصحيح لبورصة تعتبر الاكثر نموا في المنطقة واختتم بالقول ان العقلية الاستثمارية تحتاج الى صياغة بالطريقة المناسبة الصحيحة وذلك من خلال تنويع الادوات الاستثمارية ووضع ضوابط اكثر ووضع حدود اكثر للذين يغيروا مزاج السوق على حسب تحليلاتهم وآرائهم التي لا تستند الى معلومات او دقة وانما عبارة عن افكار متضاربة تضلل المستثمر وتؤدي الى اتساع نطاق المضاربة والمغامرة قصيرة الاجل التي تنعكس سلبا على السوق‚
مستقبل السوق يدعو للتفاؤل
وقال عبدالله الاسدي مدير رئيسي للعلاقات المصرفية والادارة المصرفية الخاصة في بنك الدوحة: ان الاداء في سوق الدوحة للاوراق المالية يدعو للتفاؤل سواء من الناحية المالية او من ناحية المشاريع والتوسعة او الامور الداخلية وقال ان الاقتصاد القطري يمر بمرحلة توسعة هامة شكل فرصة امام المستثمرين من خلال استراتيجية استثمارية عملية واعتبر ان المرحلة الحالية تتطلب من المستثمر الاتجاه الى الاستثمار طويل الاجل مشيرا ان المضاربات سريعة الكسب تظل احد اوجه الاستثمار‚
واكد على ضرورة تنويع مصادر الدخل والاستثمار في عدة مجالات من خلال البنوك واسواق المال والشركات مشيرا الى ضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية لتقليل المخاطر‚ واشار الى ان المضاربات يمكن ان تعرض المستثمر الى مخاطر مؤكدا على ضرورة الالمام بالمعلومات الكاملة‚
واشاد الاسدي بالواقع الحالي لسوق الدوحة للاوراق المالية من حيث الاجراءات والضوابط وقال ان السوق يتسم بالشفافية واعتبر ان الشركات المدرجة تقع في عدة تصنيفات منها شركات تتطلب استثمارا طويل الاجل وهناك شركات يمكن ان يستفيد منها المستثمر بصورة اكبر من خلال الفترات القصيرة‚
ونوه الى ضرورة ان يمتلك المستثمر معرفة ووعيا عن واقع الشركات وان يبتعد عن الاشاعات وأن يخطط لنفسه ماليا‚ واشار الى ان بنك الدوحة انشأ مقسما خاصا يعنى بالمستثمرين «المصرف الشخصي» يرسم للمستثمر مستقبلا ماليا على اسس ومعلومات دقيقة يوجه المستثمر الى المجالات والقطاعات الرابحة‚ وقال : لقد وقعنا قبل ايام عقدا مع بنك Ivg اكبر بنوك امستردام في مجال التخطيط المالي ادارة الاموال والاصول وتوزيع المحافظ ويركز على الشركات العالمية والمؤسسات الكبرى والاستثمار المصرفي‚
ربع ثالث واعد
ومن جهته توقع فوزي عبدالله ابراهيم محلل مالي ان يشهد السوق ارتفاعا خلال الربع الثالث من العام الى ما يزيد على 14 ألف نقطة جراء اعلان النتائج المالية للشركات التي قدر انها ستحقق ارباحا عالية‚ وقال ان قطاع البنوك ما زال يعتبر بأنه الافضل بالاضافة لشركة صناعات قطر التي تعبر عن استثمارات طويلة الاجل ومربحة‚
وقال ان قطر تعيش طفرة في كافة المجالات بالاضافة لتوافر سيولة نقدية يمكن ان تستغل في الاستثمارات في الشركات الكبرى‚ وقال ان المضاربات اثرت على بعض الشركات ورفعت اسهمها الى قيمة غير مستحقة ولا تتطابق مع القيمة الحقيقية‚ واعتبر ان الفترة الحالية للسوق تمر بمضاربات بالغالب وتعتمد على استثمار قصير الأجل وتشكل فرصة للكسب السريع من صغار المستثمرين وأكد ان أي قطاع يدخل الدولة يعتبر ناجحا وله مستقبل استثماري مستقبلي جيد ويحقق عائدا كبيرا‚
ومن حيث الشركات ذات البعد الاستثماري طويل الأجل أشار إلى ان صناعات وناقلات والعقارية هي أهم الشركات ذات المردود الاستثماري طويل الأجل واسهمها استثمارية‚
وأضاف ان السوق القطري يعتبر الأفضل بين أسواق الخليج من حيث النمو والتوجه بالاستثمار طويل الأجل في ظل طفرة اقتصادية ونمو متوقع وعائد مستقبلي كبير‚