qatar2929
12-08-2007, 09:25 AM
الشرق /كُتاب الشرق /أحمد محمد غيث الكواري
إسقاط الديون عن المواطنين| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,3 يُولْيُو 2007 2:10 أ.م.
إن ترجمة قلمي لهذا الموضوع ما هي إلا تعيين الوجه الذي يبدو عليه المواطنون المديونون في دولتنا الحبيبة.
فأحاول هنا أن ألم المامة خاطفة بشيء مما يبدو عليه الأمر من بالغ الخطورة والاتساع، فنجد ان هناك من المواطنين من بنى بيت العمر وتوقف عن تكملة بنيانه بسبب تراكم الديون وأعباء المعيشة عليه، وكم من شخص يقبع في السجون بسبب ديونه التي أدخلته إلى هذا الوادي المظلم، فتشتت أولاده ومدت الزوجة يدها للأهل والأقارب «واللي يسوى واللي ما يسوى من الناس» لترفع المشقة عن أولادها.
وكم من مواطن ركن إلى بعد المصير، يريد علاج ابنه، أو أمه، أو والده في الخارج لم يتوافر علاجه في الدولة، فتراه أيضا مكبلا بالديون لا يملك من أمر نفسه شيئاً.
وكم من مواطن تزوج بواسطة السلف والكمبيالات عن طريق البنوك أو عمله، ليكمل نصف دينه، ويبعد عن طريق الرذيلة، خاصة في زماننا الأغبر الذي انتشر فيه كل ما فسد وطاب من الحرام، ففضل هذا «الرجل» العيش بشرف وكرامة وحياة مليئة بالصحة ورضا ربه وأهله عن المشي في درب المجهول والضياع.
وكم من مواطن دخل بحسن نية في تجارة فاشلة على أمل أن يحسن من مستواه المادي، ويرقى بنفسه وأهله عن الحاجة والطلب، ولكن حظه العاثر وعدم إدراكه للتصرف السليم في التجارة أدى به إلى خسارة كل ما بناه، ومن ثم تكبده بالديون التي اخرجته من عزيز قوم إلى ذليل قوم، فترى الشيب قد دب في شعر رأسه ولحيته من كثر الديانة والتفكير.
وكم من مواطن كان مستقرا في وظيفته التي يرتزق منها، ولا يوجد أي مصدر رزق آخر له ولأسرته، فتحول في يوم وليلة وبدون سابق انذار إلى البند المركزي الخاص أو إلى التقاعد المبكر، فهبط على اثره نصف راتبه فأصبح في ليلة وضحاها هو وأبناؤه في وسط فقر مدقع، فالمسكين ما كان ليتوقع هذا اليوم الأغبر، ولم يعمل حسابا لهذا اليوم الأسود، فيذهب كل راتبه وزيادة إلى البنوك.
هذا بالاضافة إلى ان هناك من المواطنين من يريد أن يبعث ابنه أو بنته للدراسة في الخارج بسبب ان مجموعهم لم يساعدهم أو بسبب الرغبة في دراسة تخصص معين فيه مصلحة راجحة للدولة، ولكن الديون تقف مكشرة بأنيابها تأبى وتحول دون ذلك.
حتى ان كثيرا من المواطنين لديهم سلف في البنوك لمدة 18 و20 سنة، فاستوت عند هؤلاء المساكين المسافة الزمنية وبالتالي لا فرق لديهم بين البداية والنهاية.
فإذا سلمنا بصواب ذلك الواقع المرير، ومن سياق هذا العرض فإننا نناشد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى «حفظه الله تعالى» بمكرمة أميرية لإلغاء ديون المواطنين لدى البنوك، لما لذلك من عموم الفائدة على المواطنين والبنوك والتجارة والاقتصاد في الدولة، فتخفف عن المديون أثقاله فيظل سعيدا مرتاح البال لا يشعر بشقاء الحياة، هو أهل لذلك، فهو أكرم قائد عم خير دولته جميع بقاع الأرض، صاحب اليد الوافرة العطاء لكل فج عميق من ضحايا فيضانات وزلازل ومجاعة وحروب واعمار للبنية التحتية والاقتصادية لكثير من دول العام، لا يوزن به قائد إلا رجح به شرفا وفضلا وعقلا ونبلا.
رعاك الله يا قائد الأمة وجعلك ذخرا وسندا.
منقووووووووووووووووووووول
إسقاط الديون عن المواطنين| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,3 يُولْيُو 2007 2:10 أ.م.
إن ترجمة قلمي لهذا الموضوع ما هي إلا تعيين الوجه الذي يبدو عليه المواطنون المديونون في دولتنا الحبيبة.
فأحاول هنا أن ألم المامة خاطفة بشيء مما يبدو عليه الأمر من بالغ الخطورة والاتساع، فنجد ان هناك من المواطنين من بنى بيت العمر وتوقف عن تكملة بنيانه بسبب تراكم الديون وأعباء المعيشة عليه، وكم من شخص يقبع في السجون بسبب ديونه التي أدخلته إلى هذا الوادي المظلم، فتشتت أولاده ومدت الزوجة يدها للأهل والأقارب «واللي يسوى واللي ما يسوى من الناس» لترفع المشقة عن أولادها.
وكم من مواطن ركن إلى بعد المصير، يريد علاج ابنه، أو أمه، أو والده في الخارج لم يتوافر علاجه في الدولة، فتراه أيضا مكبلا بالديون لا يملك من أمر نفسه شيئاً.
وكم من مواطن تزوج بواسطة السلف والكمبيالات عن طريق البنوك أو عمله، ليكمل نصف دينه، ويبعد عن طريق الرذيلة، خاصة في زماننا الأغبر الذي انتشر فيه كل ما فسد وطاب من الحرام، ففضل هذا «الرجل» العيش بشرف وكرامة وحياة مليئة بالصحة ورضا ربه وأهله عن المشي في درب المجهول والضياع.
وكم من مواطن دخل بحسن نية في تجارة فاشلة على أمل أن يحسن من مستواه المادي، ويرقى بنفسه وأهله عن الحاجة والطلب، ولكن حظه العاثر وعدم إدراكه للتصرف السليم في التجارة أدى به إلى خسارة كل ما بناه، ومن ثم تكبده بالديون التي اخرجته من عزيز قوم إلى ذليل قوم، فترى الشيب قد دب في شعر رأسه ولحيته من كثر الديانة والتفكير.
وكم من مواطن كان مستقرا في وظيفته التي يرتزق منها، ولا يوجد أي مصدر رزق آخر له ولأسرته، فتحول في يوم وليلة وبدون سابق انذار إلى البند المركزي الخاص أو إلى التقاعد المبكر، فهبط على اثره نصف راتبه فأصبح في ليلة وضحاها هو وأبناؤه في وسط فقر مدقع، فالمسكين ما كان ليتوقع هذا اليوم الأغبر، ولم يعمل حسابا لهذا اليوم الأسود، فيذهب كل راتبه وزيادة إلى البنوك.
هذا بالاضافة إلى ان هناك من المواطنين من يريد أن يبعث ابنه أو بنته للدراسة في الخارج بسبب ان مجموعهم لم يساعدهم أو بسبب الرغبة في دراسة تخصص معين فيه مصلحة راجحة للدولة، ولكن الديون تقف مكشرة بأنيابها تأبى وتحول دون ذلك.
حتى ان كثيرا من المواطنين لديهم سلف في البنوك لمدة 18 و20 سنة، فاستوت عند هؤلاء المساكين المسافة الزمنية وبالتالي لا فرق لديهم بين البداية والنهاية.
فإذا سلمنا بصواب ذلك الواقع المرير، ومن سياق هذا العرض فإننا نناشد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى «حفظه الله تعالى» بمكرمة أميرية لإلغاء ديون المواطنين لدى البنوك، لما لذلك من عموم الفائدة على المواطنين والبنوك والتجارة والاقتصاد في الدولة، فتخفف عن المديون أثقاله فيظل سعيدا مرتاح البال لا يشعر بشقاء الحياة، هو أهل لذلك، فهو أكرم قائد عم خير دولته جميع بقاع الأرض، صاحب اليد الوافرة العطاء لكل فج عميق من ضحايا فيضانات وزلازل ومجاعة وحروب واعمار للبنية التحتية والاقتصادية لكثير من دول العام، لا يوزن به قائد إلا رجح به شرفا وفضلا وعقلا ونبلا.
رعاك الله يا قائد الأمة وجعلك ذخرا وسندا.
منقووووووووووووووووووووول