المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية.. ارتياح في صفوف المتداولين لتجاوز عقبة 7800 وتوقعات بالاستمرار



ROSE
13-08-2007, 02:23 PM
مؤملين بلوغ 10 آلاف نقطة مع حلول شهر رمضان
السعودية.. ارتياح في صفوف المتداولين لتجاوز عقبة 7800 وتوقعات بالاستمرار







الرياض - نضال حمادية

أشاع ارتقاء مؤشر السوق السعودية فوق حاجز 7800 نقطة جوا من الارتياح بين المتداولين، لم يعكّر صفوه بحسب تعبير البعض سوى استمرار الارتفاعات المحمومة وغير المطمئنة لشركات التأمين.

فمنذ 22 مايو/أيار الفائت والمؤشر يحاول اختراق نقطة 7800 بوصفها حاجزا نفسيا، إلا أنه كان يخفق في كل مرة، لدرجة جعلت البعض يجزم بأن السوق ودّعت هذه المستويات إلى أجل غير قصير، ومن هنا كان مقدار التفاؤل الذي ساد أوساط المتداولين مع إغلاق أمس الأحد 12-8-2007، باعتباره رد فعل مساويا في القوة ومعاكسا في الاتجاه.


اللمسات الأخيرة

وفي هذا السياق أوضح المحلل الفني فايز الحربي أن معظم الشركات لم تتفاعل مباشرة مع نتائجها النصفية بسبب استنزاف تلك النتائج عبر تسريبها قبل موعدها، لكن هذه المرحلة لم تطل وبدأت آثار النتائج تتضح جلية، لاسيما على حركة الشركات القيادية.

ولفت الحربي إلى أن السوق السعودية كونت نقاط دعم قوية، والأهم من ذلك أن القياديات "تحصنت" وراء نقاط دعم راسخة، لم تحظ بمثلها منذ "فبراير الأسود" 2006، مؤكدا حصول نوع من التشبع في عمليات البيع، ووصول المكررات الفردية لمعظم الشركات والجماعية للقطاعات الرائدة إلى مستويات مغرية وأرقام مجزية، لاتتعدى 14 ضعفا في قطاعات مثل الصناعة والأسمنت والاتصالات، وطبعا البنوك.

وعبر الحربي عن اعتقاده باستمرار الموجة الصاعدة خلال الأيام الثلاثين المقبلة، مستهدفة نقطتي 8200 و9200 على التوالي، قائلا إن التصحيح يضع لمساته الأخيرة على السوق فيما يبدو، إلا أن "التقاط الأنفاس" مهم عند بعض المحطات لإراحة المؤشرات وتحفيز جزء من السيولة على الدخول في السوق، وهي السيولة التي تنتظر تراخي الأسعار لاقتناص فرصها.


السيولة المهاجرة هي الأذكى

وقلل الحربي من شأن أي نزول قد يحدث خلال مسيرة الصعود المستمر، مؤكدا أن هذا النزول لن يؤدي إلى خسارة أي مستثمر داخل السوق، لأنه سبق له واشترى أسهمه بمكررات استثمارية جيدة.

وبخصوص ما يتم تناقله عن دور لسيولة "عائدة" تنتظر السوق السعودية استقبالها عقب الانهيارات في بعض البورصات العالمية، رأى الحربي أن السيولة المهاجرة هي من أذكى السيولات على الإطلاق، فهي تبحث عن الفرص أينما وجدت، ولوكانت في أقاصي الأرض، وأن رجوع هذه السيولة لم يأت نتيجة تهاوي بعض البورصات الأجنبية فقط، بل تزامن مع مستويات سعرية جذابة للعديد من الأسهم القيادية، ومنها على سبيل المثال سابك والاتصالات، اللذان ما زالا بعيدين عن سعرهما العادل المقيّم من قبل مؤسسات مالية دولية، رغم ما حققا من ارتفاع في المدة الأخيرة.

وأكد الحربي أن القياديات تبقى مرآة السوق الحقيقية التي تنعكس منها وعلى سطحها جميع المؤشرات، وهذا ما أثبته تداول أمس حيث تحركت الأسهم القيادية في منطقة حرجة لاختراق نقطة حاسمة، ما يدلل أنه مهما كثرت التداولات والسيولة المدورة في بعض الشركات، فإن لتحرك القياديات وحده الكلمة الفصل في انتشال السوق من قاعها.


29 نقطة وسطيا

بدورهم عبر متداولون في السوق السعودية عن ارتياحهم لأداء المؤشر العام الذي استطاع تجاوز عقبة 7800، مؤملين أن يكون في ذلك "فاتحة خير" للاستمرار في تخطي نقاط مقاومة إضافية، وصولا إلى حدود 10 آلاف نقطة قبل شهر رمضان، الذي يصادف دخوله منتصف سبتمبر المقبل تقريبا.

وقال مراقب التداولات عبد الله العامر إن اكتساب المؤشر قرابة 850 نقطة خلال ثلاثين يوم تداول فعلي من 2 يوليو/ تموز الفائت، هو أمر بالغ الدلالة على أن السوق تسير بشكل متوازن، فلو حسبنا متوسط الارتفاع خلال هذه الفترة لما زاد عن 29 نقطة في اليوم الواحد.

وأضاف العامر أن تخطي حاجز 7800 لم يكن كافيا لتكوين انطباع إيجابي عن توجه المؤشر، لو لم يكن مترافقا مع تطورات أخرى، أهمها تحرك بعض الشركات القيادية بشكل لافت، وتواصل عمليات شراء أسهمها، مع إن بعضها وصل إلى هدفه السعري تقريبا.


ارتياح مزدوج

في حين نبه المتداول ساعد محمد إلى أن الإجازة التي أخذتها السوق من الاكتتابات قبل وقت قصير ساهمت في تدعيم المؤشر، والتقليل من حدة التقلبات النفسية عليه، والتي تحدث لدى كثير من المتداولين قبل وإبان طرح الاكتتابات.

وأشار محمد إلى "ارتياح مزدوج" حيث يشعر شخصيا بالارتياح من أداء المؤشر، علاوة على ارتياحه تجاه رضا معظم المحيطين عن سلوك السوق، رغم أن هناك قلة قليلة تبقى غير مقتنعة بالارتفاع أو مشككة به، كونها تريد المزيد أو تطمح بتحقيق أرباحها على حساب خسائر الآخرين، وفق قوله.

أما المستثمر تركي العجمي فاعتبر أن دواعي القلق من بعض النواحي بدأت في التلاشي تدريجيا، لكنها ظهرت في نواح أخرى، موضحا قصده بالقول إن هناك مسائل مثل قاع السوق وعدالة الأسعار لم تعد تشكل هاجسا قويا لدى المتداولين، ما منحهم قدرا من الطمأنينة والصوابية في قراراتهم، إلا أن الخوف من فقاعة أخرى في قطاع التأمين حال دون اكتمال هذه الصورة، وأدخل عليها عامل التشويش من جديد.