المتأمل خيرا
14-08-2007, 07:03 PM
أحبـّائي.. من يطالع هذه الصفحة..
هذه حكاية مرويـّة لكم كما حدثت بتفاصيلها.. وربما باختصاراتها أيضاً..
تروى لكم نقلاً عن "صاحبها" والذي يشار له كذلك.. كما قد يشار له بـ "محدّثي" .. وأحياناً "صديقي" أو "الصديق".. و "صاحبنا"..
هي قصة حقيقية.. ليس بها أدنى خيال.. وربما الوحيد الذي لم يذكر – والذي هو بحدّ ذاته ليس أمراً مهمّاً - .. هو اسم "الراوي"..
.. ..
.. ..
تبدأ "القصة" قبل ما يقارب الخمسة إلى الستة شهور – ونحن الآن "هذا اليوم" في الإسبوع الأخير من شهر مارس 2006م..
.. ..
آنذاك.. ذهب "صاحبنا" لأحد المكتبات فربما يجد شيئاً يجذب انتباهه.. ويستحق القراءة.. حتى وإن لم يقرأه بعد اقتناءه.. خاصة وأنه من خلال تجربة طويلة تبيّن له أن ليس كل ما ينشر هو حقيقة ما يعرفه من يكتب.. بل نادراً ما يكون ذلك هو الحقيقة.. خاصة بعد التقلبات العنيفة التي شهدتها ساحات المعمورة.. من سقوط لمن كان يعتبر غير قابل للسقوط.. مثـّلتها قوة عالمية.. أو على - أقل تقدير - ليس بالبساطة التي حدثت به..!.. وبالتالي كان مستبعداً أن يقتني كتاباً يتعلق بالسياسة.. سواء مس القريب في وطنه الكبير .. أم البعيد عنه.. على امتداد الكرة الأرضية..
.. ..
كان اهتمامه – والحديث ما زال عن صاحبنا – أن يعود للمنزل بأكثر من كتاب.. بعد عزوف طويل عن القراءة في أمور السياسة.. وكان محط نظره مواضيع تتعلق بأمور الصحة أكثر من غيرها.. لكن بطرح متميز.. يحس قارئه أنه "صيد ثمين".. حتى وإن "لم يتناوله" واكتفى بحفظه على رف قريب.. أو فوق طاولة لايبعد امتداد نصف قطرها كثيراً عن مكان جلوسه .. ليسهل عليه مطالعة صفحة منه أو صفحتين بين الوقت والآخر!.. وعندما يكون ذهنه صافياً.. وبه قدر كاف من "الطاقة"كي تبذل في أمر يستحقها.. لا أن تكون طاقة مبعثرة دون جدوى..
.. ..
عاد "صديقي" إلى المنزل.. وأخذ في تصفح بعض ما عاد به.. تصفح أكثر عمقاً من ذاك الذي قام به في المكتبة.. حيث كان ذلك تصفحاً لتوليد قناعة أوليـّة لكنها كافية للإقتناء.. أما هذه فهي أقرب ما تكون لمن يطالع هدية قدمت له.. حتى وإن كان هو مقدّمها!!..
.. ..
خلال أيام قليلة كان من بين الكتب "الزائرة" الخمسة أو الستة – بمواضيعها المختلفة – التي اقتناها، كان هناك كتاب طالعه أكثر من غيره.. على الرغم من أنه أقلها صوراً إيضاحية.. وتقتصر على اللونين الأسود والأبيض..
.. .. ..
.. .. ..
وأترك الحديث له الآن :
.. .. ..
.. .. ..
كان اسم الكتاب جاذباً.. وكيف لا.. والإسم الذي يحمله :
.. ..
"الغذاء .. يصنع المعجزات"
طبعته الأخيرة باللغة العربية هي الثالثة عشر.. صدرت عام 2002م..
ولولا القناعة بأنه كتاب يستحق الذكر .. لما ذكرت ذلك..
.. ..
يقول الناشر عنه على الوجه الأخير من ظهر الكتاب"
• إلى كل شاب يرغب بالتمتّع بشباب دائم، وفكر نيّر، وأعصاب متينة.
• إلى كل شيخ يحلم باستعادة قواه الجسمية والعقلية.
• إلى كل عليل لم تفد الأدوية في شفائه، وإلى كل بدين يهوى الرشاقة، أو نحيف يحب الصحة.
• إلى كل زوجين يسعيان إنجاب أطفال أصحّاء.
.. ..
.. ..
(يواصل محدّثي كلامه قائلاً...):
الذي أقنعني بالأمر أنني أخذت نصيحة واحدة فقط رأيتها متكررة في صفحات كثيرة.. ورأيت مفعولها أشبه ما يكون بالسحر..
صحيح أنني من عادتي أن أحرص على تناول الأغذية الصحية.. ومنذ سنين طويلة.. بتناول الخضروات
والفواكه ، بمعنى أنه لا يمر يوم دون أن تناول من هذا وذاك شيئاً.. وقد يكون أحياناً مجففاً.. .. إضافة إلى تناول الحليب قليل الدسم والخبز الأسمر.. .. إلا أن العمل بتلك النصيحة كانت نتائجه عجيبة.. حيث أنه مع حرصي على تناول ما سبق ذكره.. إلا أن تلك الإضافة كان لها وقع السحر أو ما يشبهه..
.. ..
.. ..
(يكمل الصديق حكايته قائلاً):
رغبت في أن أتأكد من تلك النصيحة.. حيث كانت غريبة علي.. فدخلت إلى الشبكة .. ولم اكن على ثقة بأني سأجد شيئاً يروي الغليل.. فإذا بما وجدته يؤكـّد ما قرأته.. بل ويزيد عليه من توضيح..
.. ..
.. ..(ويكمل.. مستدركاً):
آه.. غاب عن بالي ذكر أن هذا الكتاب ألّـف قبل عشرات السنين.. ومؤلفه كان يعاني - عندما كان صغيراً - من مرض حار الأطباء في علاجه.. وعاد من أمريكا إلى بلاده "سويسرا" .. ليقضي ما تبقّى من أيام قليلة له.. أو هكذا ما أخبره به أطباءه المعالجون..
.. ..
وفي صباح يوم شاهده رجل عجوز من أصدقاء عائلته يأكل فطيرة جافة، فالتفت إليه متسائلاً بحدّة – وهنا أنا أنقل لك ياصديقي حرفياً ما تضمنه الكتاب - :
فالتفت إليه متسائلاً بحدّة :
أتظن أن الأطعمة الميتة تعيد إليك الصحة ؟
" لكي تغذي جسماً حياً ، يجب أن تعطيه أطعمة حية . "
دهش المريض لهذا القول ، وتساءل بدوره :
وما هي الأطعمة التي تسميها "حية" ؟ .
ومع ان الرجل العجوز كان يجهل الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى ، فقد اجاب وهو واثق بما يقول :
- تناول كل شيء طازج.. تناول كل شيء مملؤ بعناصر النمو ... أنت محتاج للخضاوات : لليمون ، للبرتقل ، للفواكه المشبعة بنور الشمس ، وبالعصارت الحية ...
لقد انكب الشاب البائس على تجربة هذه الأطعمة "المحيية" بعزيمة وإصرار ،
ويا لإعجوبة الأعاجيب !.
.. ..
يتوقف صاحبي هنا عن سرد تلك الأسطر القليلة من الكتاب.. وكأنه يقول " من الأفضل لمن يحب أن يعرف أكثر أن يطلع عليها مباشرة.. ومن الكتاب ذاته " ..
لكني رأيت من - جانبي - أن أضيف.. أن ذلك "الصبي" هو نفسه مؤلف الكتاب الذي سبق الإشارة له – كما يتضح ذلك في بدايات الكتاب - .. والذي أصبح فيما بعد.. أكبر مرجع طبي في العالم.. يعوده كبار الممثلين العالميين والساسة.. وهو الدكتور "جايلورد هوزر" ..
.. ..
.. ..
أعود للصديق سائلاً إياه.. " لكن ماذا عن تجربتك؟.. حيث هي – في المقام الأول - ما يهم من سيقرأ مثل هذا الكلام.." ..
تبسّم محدّثي.. وكأنه يقول لي.. أليس بك وبمن سيقرأ صبراً لدقائق إضافية ليعرف ما قد يغير حياته لسنين قادمة من خلال "الرأفة" بحاله.. للأفضل.. إن هو غير أنماط غذائه ألا صحية.. إلى تلك الصحية؟؟..
بادلته الإبتسامة.. وكأنني أقول له اني قرأت أفكاره "غير المعلنة".. وسأكون بـإذن الله.. والقراء.. من الصابرين..
.. ..
رد "الصديق" بالقول أنه لم يعد لديه الكثير ليقوله قبل الوصول إلى "صلب الموضوع"..
لكني – أضاف – أرى ان أشير بالشكر لمن كان له الفضل في نقل هذا الكتاب من الفرنسية إلى اللغةا لعربية قبل سنين.. وبإسلوب مميّز وممتع.. يخال لك عند قراءته أنه كتب أصلاً باللغة العربية.. لسلاسة لغته..
ذلك هو مترجم الكتاب "الأستاذ أحمد قدامة"..
ثم يواصل محدثي الكلام بالقول.. أنني أشكر كل من كان دافعاً لي في التحدث عن الأمر.. حيث أن هذا دفعني خلال الأيام القليلة الماضية للعودة للكتاب وتذكّر نقاط مهمة.. ماكان لها أن تزور الذاكرة من جديد وبدقة.. لولا هذه العودة..
ففي صفحة 109 من الكتاب "بطبعتيه السابعة الصادرة عام 1983م ، والثالثة عشر الصادرة عام 2002م" يشير الكتاب إلى الأغذية الثلاثة العجيبة.. .. وهي : خميرة البيرة المسحوقة ، وحبوب القمح، والعسل الأسود.
فخميرة البيرة – وهذا نقلاً عن الكتاب – يمكن وصفها بأنها أكبر اكتشاف غذائي في جميع العصور..!!
فهي تحوي اثني عشر فيتاميناً عرفت بالتأكيد.. وستة ثبت وجودها تقريباً.. كما تحوي ستة عشر حمضاً ، وأربعة عشر معدناً جوهرياً.
.. ..
.. ..
تبسّم "صديقي" ابتسامة أعرض من تلك الأولى التي ارتسمت قبل قليل.. وكأنه يقول هذه المرة.. ها قد عرفت السر المكنون!!.. وقد أتى حقيقة بأسرع مما توقعت.. حتى أنا.. !..
.. ..
أردت التأكّد للإطمئنان.. فسألت: هل هذه هي " تلك الحبة السحرية.. أو التي تكاد تكون كذلك!!" ..
هزّ محدثي رأسه مؤكداً الأمر..
.. ..
غمرني الارتياح.. وكأنني كنت كمن يتابع فلماً مشوّقاً.. يتابع أحداثه.. ويستعجل أن تكشف أحداث الفيلم كل خباياها.. فإذا بالأحداث تصل لذروتها في لحظة غير متوقعة..
.. ..
لكني وجدت نفسي غير مكتفياً بهذه المعلومة "الجافة".. فطلبت المزيد..
ما الذي دفعه لتجربتها.. وماهي نتائجها.. أتتفق مع ما قرأه عنها؟ .. وهل هناك من أشياء يود ذكرها.. قد تكون مفيدة لمن يتابع " حدث العمر" هذا !!..
.. ..
.. ..
أهداني محدثي ابتسامة غير متوقعة.. وهو يقول "كل ما في بالك.. هو في بالي"!!
.. وواصل الحديث:
حقيقة ما جعلني أنتبه للأمر وأكثر ماشدني في الكتاب – على كثرة أموره المثيرة - هي تلك المعلومة عن خميرة البيرة..
فرأيت أن أتأكد.. واستزيد معلومة من شبكة الإنترنت.. ولكن كما تعلم.. وكما يقول المثل.. "إن الإنسان عدو ما يجهله".. فعندما دخلت.. او نويت الدخول هناك.. كان توقعي.. أنه إذا وجد شيئ عنها.. فهذا سيكون أمراً مثيرا.. لكن لو وجد ذلك هل سيتفق الرأي مع ما قرأته.. خاصة وأن كاتبه قد ذكر ذلك قبل سنين طوال.. طوال؟.. وكم كنت أتمنّى لو أن الكتاب المترجم ذكر تاريخ تأليف الكتاب.. لكن المؤلف يشير إلى أن أطروحاته بشأن الأهمية البالغة التي يلعبها الغذاء – وعلى غير ما كان شائعاً آنذاك – أن أطروحاته تلك كانت قد بدأت تعرف في الولايات المتحدة.. والولايالت المتحدة فقط.. وكان ذلك في عام 1937م .. أي أنه ربما يكون الكتاب قد ألـّـف في العقد الخامس أو السادس.. أو نحوهما.. من القرن الماضي.
- ويكمل الصديق حديثه - ما وجدته في الشبكة كان مفاجئاً بشكل مفرح.. حيث أكـّد ما قرأته في الكتاب وأضاف لها توضيحات أخرى.. أهمها أن تناول "خميرة البيرة" يجعل الجسم يقوم بتمثيل الغذاء "وبالتالي الإستفادة منه" بشكل أفضل.. أي أن دورها ليس مقتصراً على ما تحتويه فقط.. وما تحتويه أساساً هو أغلب مركبات فيتامين "ب".. والتي يحتاج لها الجسم.. وكثيراً ما لا يجدها متوفرة.. من حيث النوعية أو الكميـّة المطلوبتين..
وبناء على تلك ، سارعت للذهاب إلى أقرب صيدلية للسؤال عن .. "خميرة البيرة" .. وأعترف أنني سألت "عن تلك الخميرة".. وكنت على بعض استحياء.. فقد لا يكون الأمر معروفاً.. ويتسرب الشك إلى من يعمل هناك إلى أنّي أبحث "عن أمر ممنوع"..
.. وكانت المفاجئة عندما ذهبت الموظفة- دون أي استيضاح عدا ما ذكرته- وأحضرت علبة.. ومدّتها نحوي.. بها 250 حبة.. فطرحت بعض الأسئلة.. لكن الإجابات لم تشف غليلي.. وهم معذورون.. فمن يعمل في الصيدليات ربما ليس لديه الوقت كي يتعمـّق كثيراً فيما يعرض.. عدا ما هو مكتوب "على العلبة".. بل وربما حتى ذلك قد لايكون مقرؤاً بشكل جيد.. كما أن الفرد منا أيضاً قد لاينتبه كثيراً .. ليقرأ المعلومات والإرشادات الموجودة..
.. ..
استخدمت الدواء كما هو مقترح ومحدد على العلبة.. ست حبات في اليوم.. حبتان مع كل وجبة..
.. ..
لم تمض أشهر أو أسابيع لأرى النتيجة.. أوأحسـّها..
.. ..
- يتبع -
هذه حكاية مرويـّة لكم كما حدثت بتفاصيلها.. وربما باختصاراتها أيضاً..
تروى لكم نقلاً عن "صاحبها" والذي يشار له كذلك.. كما قد يشار له بـ "محدّثي" .. وأحياناً "صديقي" أو "الصديق".. و "صاحبنا"..
هي قصة حقيقية.. ليس بها أدنى خيال.. وربما الوحيد الذي لم يذكر – والذي هو بحدّ ذاته ليس أمراً مهمّاً - .. هو اسم "الراوي"..
.. ..
.. ..
تبدأ "القصة" قبل ما يقارب الخمسة إلى الستة شهور – ونحن الآن "هذا اليوم" في الإسبوع الأخير من شهر مارس 2006م..
.. ..
آنذاك.. ذهب "صاحبنا" لأحد المكتبات فربما يجد شيئاً يجذب انتباهه.. ويستحق القراءة.. حتى وإن لم يقرأه بعد اقتناءه.. خاصة وأنه من خلال تجربة طويلة تبيّن له أن ليس كل ما ينشر هو حقيقة ما يعرفه من يكتب.. بل نادراً ما يكون ذلك هو الحقيقة.. خاصة بعد التقلبات العنيفة التي شهدتها ساحات المعمورة.. من سقوط لمن كان يعتبر غير قابل للسقوط.. مثـّلتها قوة عالمية.. أو على - أقل تقدير - ليس بالبساطة التي حدثت به..!.. وبالتالي كان مستبعداً أن يقتني كتاباً يتعلق بالسياسة.. سواء مس القريب في وطنه الكبير .. أم البعيد عنه.. على امتداد الكرة الأرضية..
.. ..
كان اهتمامه – والحديث ما زال عن صاحبنا – أن يعود للمنزل بأكثر من كتاب.. بعد عزوف طويل عن القراءة في أمور السياسة.. وكان محط نظره مواضيع تتعلق بأمور الصحة أكثر من غيرها.. لكن بطرح متميز.. يحس قارئه أنه "صيد ثمين".. حتى وإن "لم يتناوله" واكتفى بحفظه على رف قريب.. أو فوق طاولة لايبعد امتداد نصف قطرها كثيراً عن مكان جلوسه .. ليسهل عليه مطالعة صفحة منه أو صفحتين بين الوقت والآخر!.. وعندما يكون ذهنه صافياً.. وبه قدر كاف من "الطاقة"كي تبذل في أمر يستحقها.. لا أن تكون طاقة مبعثرة دون جدوى..
.. ..
عاد "صديقي" إلى المنزل.. وأخذ في تصفح بعض ما عاد به.. تصفح أكثر عمقاً من ذاك الذي قام به في المكتبة.. حيث كان ذلك تصفحاً لتوليد قناعة أوليـّة لكنها كافية للإقتناء.. أما هذه فهي أقرب ما تكون لمن يطالع هدية قدمت له.. حتى وإن كان هو مقدّمها!!..
.. ..
خلال أيام قليلة كان من بين الكتب "الزائرة" الخمسة أو الستة – بمواضيعها المختلفة – التي اقتناها، كان هناك كتاب طالعه أكثر من غيره.. على الرغم من أنه أقلها صوراً إيضاحية.. وتقتصر على اللونين الأسود والأبيض..
.. .. ..
.. .. ..
وأترك الحديث له الآن :
.. .. ..
.. .. ..
كان اسم الكتاب جاذباً.. وكيف لا.. والإسم الذي يحمله :
.. ..
"الغذاء .. يصنع المعجزات"
طبعته الأخيرة باللغة العربية هي الثالثة عشر.. صدرت عام 2002م..
ولولا القناعة بأنه كتاب يستحق الذكر .. لما ذكرت ذلك..
.. ..
يقول الناشر عنه على الوجه الأخير من ظهر الكتاب"
• إلى كل شاب يرغب بالتمتّع بشباب دائم، وفكر نيّر، وأعصاب متينة.
• إلى كل شيخ يحلم باستعادة قواه الجسمية والعقلية.
• إلى كل عليل لم تفد الأدوية في شفائه، وإلى كل بدين يهوى الرشاقة، أو نحيف يحب الصحة.
• إلى كل زوجين يسعيان إنجاب أطفال أصحّاء.
.. ..
.. ..
(يواصل محدّثي كلامه قائلاً...):
الذي أقنعني بالأمر أنني أخذت نصيحة واحدة فقط رأيتها متكررة في صفحات كثيرة.. ورأيت مفعولها أشبه ما يكون بالسحر..
صحيح أنني من عادتي أن أحرص على تناول الأغذية الصحية.. ومنذ سنين طويلة.. بتناول الخضروات
والفواكه ، بمعنى أنه لا يمر يوم دون أن تناول من هذا وذاك شيئاً.. وقد يكون أحياناً مجففاً.. .. إضافة إلى تناول الحليب قليل الدسم والخبز الأسمر.. .. إلا أن العمل بتلك النصيحة كانت نتائجه عجيبة.. حيث أنه مع حرصي على تناول ما سبق ذكره.. إلا أن تلك الإضافة كان لها وقع السحر أو ما يشبهه..
.. ..
.. ..
(يكمل الصديق حكايته قائلاً):
رغبت في أن أتأكد من تلك النصيحة.. حيث كانت غريبة علي.. فدخلت إلى الشبكة .. ولم اكن على ثقة بأني سأجد شيئاً يروي الغليل.. فإذا بما وجدته يؤكـّد ما قرأته.. بل ويزيد عليه من توضيح..
.. ..
.. ..(ويكمل.. مستدركاً):
آه.. غاب عن بالي ذكر أن هذا الكتاب ألّـف قبل عشرات السنين.. ومؤلفه كان يعاني - عندما كان صغيراً - من مرض حار الأطباء في علاجه.. وعاد من أمريكا إلى بلاده "سويسرا" .. ليقضي ما تبقّى من أيام قليلة له.. أو هكذا ما أخبره به أطباءه المعالجون..
.. ..
وفي صباح يوم شاهده رجل عجوز من أصدقاء عائلته يأكل فطيرة جافة، فالتفت إليه متسائلاً بحدّة – وهنا أنا أنقل لك ياصديقي حرفياً ما تضمنه الكتاب - :
فالتفت إليه متسائلاً بحدّة :
أتظن أن الأطعمة الميتة تعيد إليك الصحة ؟
" لكي تغذي جسماً حياً ، يجب أن تعطيه أطعمة حية . "
دهش المريض لهذا القول ، وتساءل بدوره :
وما هي الأطعمة التي تسميها "حية" ؟ .
ومع ان الرجل العجوز كان يجهل الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى ، فقد اجاب وهو واثق بما يقول :
- تناول كل شيء طازج.. تناول كل شيء مملؤ بعناصر النمو ... أنت محتاج للخضاوات : لليمون ، للبرتقل ، للفواكه المشبعة بنور الشمس ، وبالعصارت الحية ...
لقد انكب الشاب البائس على تجربة هذه الأطعمة "المحيية" بعزيمة وإصرار ،
ويا لإعجوبة الأعاجيب !.
.. ..
يتوقف صاحبي هنا عن سرد تلك الأسطر القليلة من الكتاب.. وكأنه يقول " من الأفضل لمن يحب أن يعرف أكثر أن يطلع عليها مباشرة.. ومن الكتاب ذاته " ..
لكني رأيت من - جانبي - أن أضيف.. أن ذلك "الصبي" هو نفسه مؤلف الكتاب الذي سبق الإشارة له – كما يتضح ذلك في بدايات الكتاب - .. والذي أصبح فيما بعد.. أكبر مرجع طبي في العالم.. يعوده كبار الممثلين العالميين والساسة.. وهو الدكتور "جايلورد هوزر" ..
.. ..
.. ..
أعود للصديق سائلاً إياه.. " لكن ماذا عن تجربتك؟.. حيث هي – في المقام الأول - ما يهم من سيقرأ مثل هذا الكلام.." ..
تبسّم محدّثي.. وكأنه يقول لي.. أليس بك وبمن سيقرأ صبراً لدقائق إضافية ليعرف ما قد يغير حياته لسنين قادمة من خلال "الرأفة" بحاله.. للأفضل.. إن هو غير أنماط غذائه ألا صحية.. إلى تلك الصحية؟؟..
بادلته الإبتسامة.. وكأنني أقول له اني قرأت أفكاره "غير المعلنة".. وسأكون بـإذن الله.. والقراء.. من الصابرين..
.. ..
رد "الصديق" بالقول أنه لم يعد لديه الكثير ليقوله قبل الوصول إلى "صلب الموضوع"..
لكني – أضاف – أرى ان أشير بالشكر لمن كان له الفضل في نقل هذا الكتاب من الفرنسية إلى اللغةا لعربية قبل سنين.. وبإسلوب مميّز وممتع.. يخال لك عند قراءته أنه كتب أصلاً باللغة العربية.. لسلاسة لغته..
ذلك هو مترجم الكتاب "الأستاذ أحمد قدامة"..
ثم يواصل محدثي الكلام بالقول.. أنني أشكر كل من كان دافعاً لي في التحدث عن الأمر.. حيث أن هذا دفعني خلال الأيام القليلة الماضية للعودة للكتاب وتذكّر نقاط مهمة.. ماكان لها أن تزور الذاكرة من جديد وبدقة.. لولا هذه العودة..
ففي صفحة 109 من الكتاب "بطبعتيه السابعة الصادرة عام 1983م ، والثالثة عشر الصادرة عام 2002م" يشير الكتاب إلى الأغذية الثلاثة العجيبة.. .. وهي : خميرة البيرة المسحوقة ، وحبوب القمح، والعسل الأسود.
فخميرة البيرة – وهذا نقلاً عن الكتاب – يمكن وصفها بأنها أكبر اكتشاف غذائي في جميع العصور..!!
فهي تحوي اثني عشر فيتاميناً عرفت بالتأكيد.. وستة ثبت وجودها تقريباً.. كما تحوي ستة عشر حمضاً ، وأربعة عشر معدناً جوهرياً.
.. ..
.. ..
تبسّم "صديقي" ابتسامة أعرض من تلك الأولى التي ارتسمت قبل قليل.. وكأنه يقول هذه المرة.. ها قد عرفت السر المكنون!!.. وقد أتى حقيقة بأسرع مما توقعت.. حتى أنا.. !..
.. ..
أردت التأكّد للإطمئنان.. فسألت: هل هذه هي " تلك الحبة السحرية.. أو التي تكاد تكون كذلك!!" ..
هزّ محدثي رأسه مؤكداً الأمر..
.. ..
غمرني الارتياح.. وكأنني كنت كمن يتابع فلماً مشوّقاً.. يتابع أحداثه.. ويستعجل أن تكشف أحداث الفيلم كل خباياها.. فإذا بالأحداث تصل لذروتها في لحظة غير متوقعة..
.. ..
لكني وجدت نفسي غير مكتفياً بهذه المعلومة "الجافة".. فطلبت المزيد..
ما الذي دفعه لتجربتها.. وماهي نتائجها.. أتتفق مع ما قرأه عنها؟ .. وهل هناك من أشياء يود ذكرها.. قد تكون مفيدة لمن يتابع " حدث العمر" هذا !!..
.. ..
.. ..
أهداني محدثي ابتسامة غير متوقعة.. وهو يقول "كل ما في بالك.. هو في بالي"!!
.. وواصل الحديث:
حقيقة ما جعلني أنتبه للأمر وأكثر ماشدني في الكتاب – على كثرة أموره المثيرة - هي تلك المعلومة عن خميرة البيرة..
فرأيت أن أتأكد.. واستزيد معلومة من شبكة الإنترنت.. ولكن كما تعلم.. وكما يقول المثل.. "إن الإنسان عدو ما يجهله".. فعندما دخلت.. او نويت الدخول هناك.. كان توقعي.. أنه إذا وجد شيئ عنها.. فهذا سيكون أمراً مثيرا.. لكن لو وجد ذلك هل سيتفق الرأي مع ما قرأته.. خاصة وأن كاتبه قد ذكر ذلك قبل سنين طوال.. طوال؟.. وكم كنت أتمنّى لو أن الكتاب المترجم ذكر تاريخ تأليف الكتاب.. لكن المؤلف يشير إلى أن أطروحاته بشأن الأهمية البالغة التي يلعبها الغذاء – وعلى غير ما كان شائعاً آنذاك – أن أطروحاته تلك كانت قد بدأت تعرف في الولايات المتحدة.. والولايالت المتحدة فقط.. وكان ذلك في عام 1937م .. أي أنه ربما يكون الكتاب قد ألـّـف في العقد الخامس أو السادس.. أو نحوهما.. من القرن الماضي.
- ويكمل الصديق حديثه - ما وجدته في الشبكة كان مفاجئاً بشكل مفرح.. حيث أكـّد ما قرأته في الكتاب وأضاف لها توضيحات أخرى.. أهمها أن تناول "خميرة البيرة" يجعل الجسم يقوم بتمثيل الغذاء "وبالتالي الإستفادة منه" بشكل أفضل.. أي أن دورها ليس مقتصراً على ما تحتويه فقط.. وما تحتويه أساساً هو أغلب مركبات فيتامين "ب".. والتي يحتاج لها الجسم.. وكثيراً ما لا يجدها متوفرة.. من حيث النوعية أو الكميـّة المطلوبتين..
وبناء على تلك ، سارعت للذهاب إلى أقرب صيدلية للسؤال عن .. "خميرة البيرة" .. وأعترف أنني سألت "عن تلك الخميرة".. وكنت على بعض استحياء.. فقد لا يكون الأمر معروفاً.. ويتسرب الشك إلى من يعمل هناك إلى أنّي أبحث "عن أمر ممنوع"..
.. وكانت المفاجئة عندما ذهبت الموظفة- دون أي استيضاح عدا ما ذكرته- وأحضرت علبة.. ومدّتها نحوي.. بها 250 حبة.. فطرحت بعض الأسئلة.. لكن الإجابات لم تشف غليلي.. وهم معذورون.. فمن يعمل في الصيدليات ربما ليس لديه الوقت كي يتعمـّق كثيراً فيما يعرض.. عدا ما هو مكتوب "على العلبة".. بل وربما حتى ذلك قد لايكون مقرؤاً بشكل جيد.. كما أن الفرد منا أيضاً قد لاينتبه كثيراً .. ليقرأ المعلومات والإرشادات الموجودة..
.. ..
استخدمت الدواء كما هو مقترح ومحدد على العلبة.. ست حبات في اليوم.. حبتان مع كل وجبة..
.. ..
لم تمض أشهر أو أسابيع لأرى النتيجة.. أوأحسـّها..
.. ..
- يتبع -