الطرف الأغر
16-08-2007, 01:59 AM
طبخ طبختيه يالرفلة كليه ( مقال اجتماعي )
لا يمكنني أن أجد مرضا اجتماعيا أكثر تأصيلا للجهل من مرض "القبلية". ولم أستطع يوما فهم المغزى الأنثروبولوجي للمصطلحات الدارجة على ألسن الناس "قبيلي" و "خضيري".
عندما انتقلت، مرغما، إلى الرياض تعرفت بقصد أو بغير قصد على مستوى الجهل الدارج بين الناس في المجتمع السعودي والمستشري بين طبقات المجتمع على اختلاف تعليمها ومقدار ثرواتها. وكانت القبلية عنوانا صارخا لهذا الجهل. فالمستمع إلى الخطاب القبلي-الخضيري يكاد يستشف لأول وهلة بأن القبلي هو شخص تمتد عائلته تاريخيا إلى فلان بن فلان، وأن الخضيري هو شخص يكاد أشبه ما يكون بالفطر، ينمو هكذا من التراب بدون أن يكون له أبوين أو عائلة ممتدة. وأن القبيلي ممتد من ادم وحواء، بينما الخضيري يمكن التعرف على عائلته ضمن كتب الأحياء، قسم الفطريات اللاجنسية!
لا شك بأن هذه هي طريقة تفكير أستاذ جامعي عندما يرفض أن يتزوج ابنه القبيلي من حسناء خضيرية. وهكذا كان يفكر القضاة عندما فرقوا قسرا بين زوجين (أحدهما من بني ادم، والاخر من عائلة الخضار- فرع نباتات السلطة).
القبلية، والتمييز العنصري على أساس النسب، لم يكن يوما حصرا على سكان هذه البادية المجدبة. بل هو أمر معروف ومتداول تاريخيا في اسيا، وأوروبا، وأمريكا، وفي كل بقاع الأرض في وقت ما من التاريخ. ولكن علماء تطور الإنسان أغفلوا هذا الجانب من التميييز العنصري ولم يدرسوه كم ينبغي وذلك لأن الأشكال الأخرى من التمييز العنصري (على أساس الدين - المذهب - اللون ) كانت أكثر ضراوة وذات أبعاد إنسانية أكثر خطرا. وبسبب اختفاء هذه الظاهرة بشكل يكاد يكون كليا من العالم (إلا في دول التخلف) فلا أظن أن سيكون لدينا أية بحوث حول هذه الظاهرة.
ولي نظرة في هذا النوع من التمييز العنصري في بلادنا. فالغالبية العظمى من السكان تاريخيا هي من أصول واحدة يتشابهون في أشكالهم وأطوالهم وألوان عيونهم وكل صفاتهم الوراثية. أي أنهم نسخ جينية وراثية من بعضهم البعض. كما أن طريقة حياتهم والجدب المكاني وقلة التعليم والثقافة البسيطة جعلت غالبية الناس نسخا ثقافية من بعضهم البعض. والتفاضل بين الناس جزء من التركيبة البشرية. فلم يجد أهل المنطقة طريقة للتفاضل بينهم وهم أهل تراث مترهل، وثقافة مهترئة، وإنجازات حضارية لا تذكر إلا بإرجاع أنسابهم إلى أسلافهم. الأسلاف الذين قد يكونوا اشتهروا يوما بالكرم، أو الغنى الناتج بطبيعة الحال من الغارات على القبائل الأخرى والسلب والنهب، أو نظم الشعر أو ما إلى ذلك من أنساق التفاضل التي لا تمت للحضارة بشكل من الأشكال.
وبطبيعة الحال، فطن الكثير من سكان هذه البادية إلى هذه المشكلة. كما فهموا بأن التفاضل القبلي ليس مستندا على أي نسق منطقي. وكلنا يعرف بيت الشعر القائل:
ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنا ذا
وشاعر اخر في إشارة ذكية إلى أن الإنسان صانع مجده بنفسه يقول:
نفس عصام سودته عصاما وعلمته الكر والإقداما
كما أن نبذ هذا الشكل من التفاضل ليس محصورا فقط في الأدب العربي، وإنما معزز بالنصوص الدينية الواضحة كإشارة الرسول إلى العصبية القبلية بقوله ( دعوها فإنها منتنة ). وقول الله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو انّ اكرمكم عند الله اتقاك).
ولكن المجتمع وحتى لو كان الأمر الديني صريحا وواضحا، لا يستطيع أخذ الدين بكامله. والأعراف والتقاليد الإجتماعية أقوى بكثير من سطوة الدين على الناس حتى لو حاول رجال الدين إقناع أنفسهم بعكس ذلك.
ربما كان من الممكن أن يتخلص المجتمع بأكمله من هذا التمييز العنصري لو استطاع أفراده أن يجدوا أنواع أخرى من التفاضل الإجتماعي على أساس التعليم مثلا. ولكن، ومع دعوة الإسلام إلى التعليم ومواكبة ركب الحضارة، وعمارة الأرض وغيرها من الأوامر الحضارية، اصر البدو في هذا الجزء من العالم على أن يبقى الوضع كما هو عليه. ولو نظرنا نظرة بسيطة لأحوال المجتمع في شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في مناطق القبائل قبل قرن من الزمان فقط لرأينا بأن الجهل هو القاعدة والتعليم شذوذ، وأن بيوت الشعر ونمط الحياة الممتد منذ ألفي عام هو القاعدة والإستقرار الحضري والعمارة شذوذ. ومن هنا أتى نوع اخر من التمييز العنصري ( بدوي - حضري ) في إشارة إلى نبذ تاريخ الأجداد الذين رفضوا التعليم والإستقرار في المناطق الحضرية.
ومع بقاء القبائل في غالبية الجزيرة العربية على ما هي عليه من الجهل والتخلف الإجتماعي والحضاري، لم يجد أفراد القبيلة أي شيء يذكر للتفاضل الإجتماعي إلا التردي والتقهقر إلى ما كان عليه ابائهم وأجدادهم من التفاضل النسبي مصداقا للاية (انا وجدنا ابائنا على امه وانا على اثارهم مقتدون) وغيرها من الايات التي تهكم فيها القران بمنطق وراثة الأفكار والإعتقادات والعادات والتقاليد التي لا تمت للعقل بصلة.
المشكلة الكبرى، أن هذا النمط من التمييز العنصري يورث للأبناء، بل يحفر حفرا في عقولهم. ومهما بلغ الأبناء من مقدار تعليمي ومهما أنجزوا من إنجازات ترفعهم إلى مصاف العلماء الذين غيروا العالم بأفكارهم ومنجزاتهم يظل هؤلاء الأبناء عرضة إلى اجترار أفكار أسلافهم. وكمثال صارخ يرفض أستاذ جامعي على قدر هائل من التعليم والثقافة أن يزوج ابنه على أساس التفاضل القبلي. وهذا بكل أسف يشكل القاعدة، والشاذ من هذه القاعدة قليل جدا.
ومع بقاء حال المجتمع كما هو عليه، دواب يسوقهم راعيهم، لا تعليم حقيقي يرفعهم إلى ما هو دون الدواب، ولا إنجازات حضارية تستطيع أن تضمهم إلى ركب بني الإنسان، سوف ينتقي الأستاذ الجامعي لابنه عروسا يختارها كما يختار أحد فرسا لشرائها. وسوف يتعامل القاضي في قضايا النسب مع بني ادم، كما يتعامل راعي الغنم مع قطيع أغنامه عندما يختار فحلا معينا لتلقيح الإناث.
إن قضية التفريق بين زوجين، مع كل الزخم الإعلامي الذي واكبها، قضية عادية (بسيطة). لم تثرني أبدا، ولم أر فيها أي شيء غريب على هذا المجتمع. فإجهاض مشروع زواج بين شخصين على أساس التمييز القبلي هو تماما التفريق بين زوجين على نفس الأساس. بل إن إجهاض مشروع الزواج من الأصل قاعدة إجتماعية نراها ونسمع عنها يوميا، ولم يتناولها الإعلام منذ بداية الحركة الإعلامية كما تناول قضية (منصور وفاطمة). فأين كان المنظرين والمدافعين عن حقوق الإنسان طوال هذه السنوات وهم يشاهدون أحلاما تهشم بين الاف الرجال والنساء لا لشيء إلا للتمييز العنصري القبلي؟
أين الغرابة في قضية التفريق بين زوجين في مجتمع يتعامل أفراده مع بعضهم البعض بطريقة لا فرق فيها بين تعامل الراعي مع جماله أو خرافه بالإضافة إلى أن الراعي يعامل زوجته كما يعامل نعاله؟
ينبغي أن تكون قضية منصور وفاطمة، والقضايا المشابهة التي لا يمكن أن تحل ضمن النظام القضائي والإجتماعي السعودي مفتاحا لإطلاق مشروع نقدي إجتماعي ضخم يعالج المشكلة من أصلها بدل انتظار النتائج المتوقعة والنحيب والعويل عليها. فكلنا نعلم أن القضاة، والاباء، كلهم نتاج هذا المجتمع وهذا الفكر العنصري القبلي. وقد رضينا بذلك عقودا من الزمن، فكيف لا نرضخ لحكم القاضي الذي التزم بما ألزمتم أنفسكم به وما وجدتم عليه ابائكم وأجدادكم؟ هذا التمييز العنصري هو صورة من صور الأبارثايد السعودي الإجتماعي غير المعلن والذي يرفضه قلة قليلة من الناس، وحتى اليوم لا يترائى لي نيلسون مانديلا سعودي!
الإنسان أولا كما يقول منتدانا الجميل....... في بلدي يا منتداي، ليس لدينا إنسان.
طبخ طبختيه يالرفلة كليه!
علي حسين ال ابراهيم
منقول
لا يمكنني أن أجد مرضا اجتماعيا أكثر تأصيلا للجهل من مرض "القبلية". ولم أستطع يوما فهم المغزى الأنثروبولوجي للمصطلحات الدارجة على ألسن الناس "قبيلي" و "خضيري".
عندما انتقلت، مرغما، إلى الرياض تعرفت بقصد أو بغير قصد على مستوى الجهل الدارج بين الناس في المجتمع السعودي والمستشري بين طبقات المجتمع على اختلاف تعليمها ومقدار ثرواتها. وكانت القبلية عنوانا صارخا لهذا الجهل. فالمستمع إلى الخطاب القبلي-الخضيري يكاد يستشف لأول وهلة بأن القبلي هو شخص تمتد عائلته تاريخيا إلى فلان بن فلان، وأن الخضيري هو شخص يكاد أشبه ما يكون بالفطر، ينمو هكذا من التراب بدون أن يكون له أبوين أو عائلة ممتدة. وأن القبيلي ممتد من ادم وحواء، بينما الخضيري يمكن التعرف على عائلته ضمن كتب الأحياء، قسم الفطريات اللاجنسية!
لا شك بأن هذه هي طريقة تفكير أستاذ جامعي عندما يرفض أن يتزوج ابنه القبيلي من حسناء خضيرية. وهكذا كان يفكر القضاة عندما فرقوا قسرا بين زوجين (أحدهما من بني ادم، والاخر من عائلة الخضار- فرع نباتات السلطة).
القبلية، والتمييز العنصري على أساس النسب، لم يكن يوما حصرا على سكان هذه البادية المجدبة. بل هو أمر معروف ومتداول تاريخيا في اسيا، وأوروبا، وأمريكا، وفي كل بقاع الأرض في وقت ما من التاريخ. ولكن علماء تطور الإنسان أغفلوا هذا الجانب من التميييز العنصري ولم يدرسوه كم ينبغي وذلك لأن الأشكال الأخرى من التمييز العنصري (على أساس الدين - المذهب - اللون ) كانت أكثر ضراوة وذات أبعاد إنسانية أكثر خطرا. وبسبب اختفاء هذه الظاهرة بشكل يكاد يكون كليا من العالم (إلا في دول التخلف) فلا أظن أن سيكون لدينا أية بحوث حول هذه الظاهرة.
ولي نظرة في هذا النوع من التمييز العنصري في بلادنا. فالغالبية العظمى من السكان تاريخيا هي من أصول واحدة يتشابهون في أشكالهم وأطوالهم وألوان عيونهم وكل صفاتهم الوراثية. أي أنهم نسخ جينية وراثية من بعضهم البعض. كما أن طريقة حياتهم والجدب المكاني وقلة التعليم والثقافة البسيطة جعلت غالبية الناس نسخا ثقافية من بعضهم البعض. والتفاضل بين الناس جزء من التركيبة البشرية. فلم يجد أهل المنطقة طريقة للتفاضل بينهم وهم أهل تراث مترهل، وثقافة مهترئة، وإنجازات حضارية لا تذكر إلا بإرجاع أنسابهم إلى أسلافهم. الأسلاف الذين قد يكونوا اشتهروا يوما بالكرم، أو الغنى الناتج بطبيعة الحال من الغارات على القبائل الأخرى والسلب والنهب، أو نظم الشعر أو ما إلى ذلك من أنساق التفاضل التي لا تمت للحضارة بشكل من الأشكال.
وبطبيعة الحال، فطن الكثير من سكان هذه البادية إلى هذه المشكلة. كما فهموا بأن التفاضل القبلي ليس مستندا على أي نسق منطقي. وكلنا يعرف بيت الشعر القائل:
ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنا ذا
وشاعر اخر في إشارة ذكية إلى أن الإنسان صانع مجده بنفسه يقول:
نفس عصام سودته عصاما وعلمته الكر والإقداما
كما أن نبذ هذا الشكل من التفاضل ليس محصورا فقط في الأدب العربي، وإنما معزز بالنصوص الدينية الواضحة كإشارة الرسول إلى العصبية القبلية بقوله ( دعوها فإنها منتنة ). وقول الله تعالى: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفو انّ اكرمكم عند الله اتقاك).
ولكن المجتمع وحتى لو كان الأمر الديني صريحا وواضحا، لا يستطيع أخذ الدين بكامله. والأعراف والتقاليد الإجتماعية أقوى بكثير من سطوة الدين على الناس حتى لو حاول رجال الدين إقناع أنفسهم بعكس ذلك.
ربما كان من الممكن أن يتخلص المجتمع بأكمله من هذا التمييز العنصري لو استطاع أفراده أن يجدوا أنواع أخرى من التفاضل الإجتماعي على أساس التعليم مثلا. ولكن، ومع دعوة الإسلام إلى التعليم ومواكبة ركب الحضارة، وعمارة الأرض وغيرها من الأوامر الحضارية، اصر البدو في هذا الجزء من العالم على أن يبقى الوضع كما هو عليه. ولو نظرنا نظرة بسيطة لأحوال المجتمع في شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في مناطق القبائل قبل قرن من الزمان فقط لرأينا بأن الجهل هو القاعدة والتعليم شذوذ، وأن بيوت الشعر ونمط الحياة الممتد منذ ألفي عام هو القاعدة والإستقرار الحضري والعمارة شذوذ. ومن هنا أتى نوع اخر من التمييز العنصري ( بدوي - حضري ) في إشارة إلى نبذ تاريخ الأجداد الذين رفضوا التعليم والإستقرار في المناطق الحضرية.
ومع بقاء القبائل في غالبية الجزيرة العربية على ما هي عليه من الجهل والتخلف الإجتماعي والحضاري، لم يجد أفراد القبيلة أي شيء يذكر للتفاضل الإجتماعي إلا التردي والتقهقر إلى ما كان عليه ابائهم وأجدادهم من التفاضل النسبي مصداقا للاية (انا وجدنا ابائنا على امه وانا على اثارهم مقتدون) وغيرها من الايات التي تهكم فيها القران بمنطق وراثة الأفكار والإعتقادات والعادات والتقاليد التي لا تمت للعقل بصلة.
المشكلة الكبرى، أن هذا النمط من التمييز العنصري يورث للأبناء، بل يحفر حفرا في عقولهم. ومهما بلغ الأبناء من مقدار تعليمي ومهما أنجزوا من إنجازات ترفعهم إلى مصاف العلماء الذين غيروا العالم بأفكارهم ومنجزاتهم يظل هؤلاء الأبناء عرضة إلى اجترار أفكار أسلافهم. وكمثال صارخ يرفض أستاذ جامعي على قدر هائل من التعليم والثقافة أن يزوج ابنه على أساس التفاضل القبلي. وهذا بكل أسف يشكل القاعدة، والشاذ من هذه القاعدة قليل جدا.
ومع بقاء حال المجتمع كما هو عليه، دواب يسوقهم راعيهم، لا تعليم حقيقي يرفعهم إلى ما هو دون الدواب، ولا إنجازات حضارية تستطيع أن تضمهم إلى ركب بني الإنسان، سوف ينتقي الأستاذ الجامعي لابنه عروسا يختارها كما يختار أحد فرسا لشرائها. وسوف يتعامل القاضي في قضايا النسب مع بني ادم، كما يتعامل راعي الغنم مع قطيع أغنامه عندما يختار فحلا معينا لتلقيح الإناث.
إن قضية التفريق بين زوجين، مع كل الزخم الإعلامي الذي واكبها، قضية عادية (بسيطة). لم تثرني أبدا، ولم أر فيها أي شيء غريب على هذا المجتمع. فإجهاض مشروع زواج بين شخصين على أساس التمييز القبلي هو تماما التفريق بين زوجين على نفس الأساس. بل إن إجهاض مشروع الزواج من الأصل قاعدة إجتماعية نراها ونسمع عنها يوميا، ولم يتناولها الإعلام منذ بداية الحركة الإعلامية كما تناول قضية (منصور وفاطمة). فأين كان المنظرين والمدافعين عن حقوق الإنسان طوال هذه السنوات وهم يشاهدون أحلاما تهشم بين الاف الرجال والنساء لا لشيء إلا للتمييز العنصري القبلي؟
أين الغرابة في قضية التفريق بين زوجين في مجتمع يتعامل أفراده مع بعضهم البعض بطريقة لا فرق فيها بين تعامل الراعي مع جماله أو خرافه بالإضافة إلى أن الراعي يعامل زوجته كما يعامل نعاله؟
ينبغي أن تكون قضية منصور وفاطمة، والقضايا المشابهة التي لا يمكن أن تحل ضمن النظام القضائي والإجتماعي السعودي مفتاحا لإطلاق مشروع نقدي إجتماعي ضخم يعالج المشكلة من أصلها بدل انتظار النتائج المتوقعة والنحيب والعويل عليها. فكلنا نعلم أن القضاة، والاباء، كلهم نتاج هذا المجتمع وهذا الفكر العنصري القبلي. وقد رضينا بذلك عقودا من الزمن، فكيف لا نرضخ لحكم القاضي الذي التزم بما ألزمتم أنفسكم به وما وجدتم عليه ابائكم وأجدادكم؟ هذا التمييز العنصري هو صورة من صور الأبارثايد السعودي الإجتماعي غير المعلن والذي يرفضه قلة قليلة من الناس، وحتى اليوم لا يترائى لي نيلسون مانديلا سعودي!
الإنسان أولا كما يقول منتدانا الجميل....... في بلدي يا منتداي، ليس لدينا إنسان.
طبخ طبختيه يالرفلة كليه!
علي حسين ال ابراهيم
منقول