المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المركزي الأمريكي يخفض سعر الخصم ويضخ 6 مليارات دولار في الأسواق



ROSE
18-08-2007, 05:16 AM
المركزي الأمريكي يخفض سعر الخصم ويضخ 6 مليارات دولار في الأسواق

جمعة سوداء في البورصات الآسيوية مع انتعاش البورصات الأوروبية

أزمة القروض الأمريكية كلفت الاحتياطي الفدرالي 94 مليار دولار منذ بداية أغسطس



عواصم – وكالات :

ضخ الاحتياطي الفدرالي "المصرف المركزي الامريكي" امس ستة مليارات دولار في الاسواق المالية، على ما اعلن المصرف في نيويورك. وبهذا يصل اجمالي المبلغ الذي ضخه البنك في الاسواق 94 مليار دولار منذ التاسع من اغسطس لتهدئة الاسواق التي تمر بحالة من الاضطراب بسبب ازمة سوق الرهن العقاري الامريكي . وكان الاحتياطي الفدرالي اعلن في وقت سابق امس خفض سعر الخصم الأساسي بمقدار نصف نقطة مئوية ليصل إلى 5.75%، مشيرا إلى ما وصفه "بتدهور ظروف السوق". تأتي الخطوة المفاجئة لتهدئة سوق المال في غمرة جهود من جانب مجلس الاحتياط لمساعدة البنوك في التغلب على أزمة الائتمان . ويختلف سعر الخصم الأساسي الذي يسري على عمليات إقراض مجلس الاحتياط أموالا إلى البنوك عن سعر الفائدة على الأموال الاتحادية الذي يبحثه المجلس في اجتماعه الشهري "سعر الفائدة الرئيسية" . يذكر أن سعر الفائدة الأكثر أهمية في أسعار الفائدة التي يحددها مجلس الاحتياط هو سعر الفائدة على الأموال الاتحادية الذي يسري على القروض التي تتم بين البنوك لليلة واحدة وظل هذا السعر عند مستوى 5.25 % لأكثر من عام. وفي ظل التراجع الأخير في سوق وول ستريت بسبب المخاوف من حدوث أزمة ائتمان نتيجة لمشاكل قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة، تزايدت الدعوات لقيام مجلس الاحتياط بخفض أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية "سعر الفائدة الرئيسية" . وقال المجلس في بيانه إن "ظروف سوق المال قد تدهورت، كما أن ظروف الائتمان عالية الفائدة وعدم اليقين المتزايد يمكن أن يكبحا النمو الاقتصادي من المضي قدما". وقال إنه "في ظل هذه الظروف ... ومن أجل تشجيع عودة انتظام الأوضاع في أسواق المال، فإن مجلس الاحتياط الاتحادي وافق على إحداث تغييرات مؤقتة لنافذة الخصم لإقراض البنوك ووافق المجلس على خفض سعر الخصم الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 5.75 % من أجل تضييق المسافة إلى نصف نقطة مئوية بين سعر الخصم وسعر الفائدة على الأموال الاتحادية الذي تحدده لجنة السوق المفتوحة التابعة للمجلس . وشهدت بورصة نيويورك عند افتتاحها امس ارتفاعا قويا متأثرا بقرار البنك المركزي ، حيث سجل مؤشر داو جونز ارتفاعا بنسبة 2.22 % في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.47 %. وقرابة الساعة 13.35 تغ تقدم مؤشر داو جونز الصناعي 284.40 نقطة ليبلغ 18.13.131 نقطة في حين ارتفع مؤشر ناسداك 60.52 نقطة وبلغ 2.511.95نقطة. اما مؤشر "اس اند بي 500" فارتفع بدوره بنسبة 1.81 % "+26.14 نقطة" وبلغ 41.1.437 نقطة. من جانب آخر شهدت البورصات الاسيوية وعلى الاخص بورصة طوكيو امس يوما اسود جديدا متأثرة بازمة القروض الأمريكية فيما عاد الانتعاش الى البورصات الاوروبية بعد تراجع عند افتتاح المداولات. وبعد ان تراجعت الاسواق المالية الاوروبية الخميس، سجلت تحسنا امس مدعومة بأداء وول ستريت إذ تمكن من تسجيل استقرار في نهاية المداولات بعد تراجع كبير طوال الجلسة وقد اقفل مؤشر داو جونز على تراجع بنسبة 21.0 %. وسجلت بورصة لندن قرابة الساعة 01.8 تغ تقدما بنسبة 89.0 % الى 05.1695 نقطة بعد ان تراجعت 01.4 % الخميس. اما بورصة باريس فحققت تقدما بنسبة 86.0 % الى 50.1035 نقطة واقفل مؤشر كاك لاسهم ابرز اربعين شركة للمرة الثالثة على التوالي على تراجع الخميس الى 74.5625 نقطة "62.3%" . وفي فرانكفورت وصل مؤشر داكس الى 01.0827 نقطة مسجلا ارتفاعا بنسبة 41.0 %، بعد ان اغلق الخميس على 70.0727 نقطة بتراجع بلغ 63.2 %. وسجلت البورصات في باقي اوروبا انتعاشا بلغ +52.1 % لمؤشر بيل-02 في بروكسل و+0، 69% لمؤشر اس اند بي/ميب في ميلانو و+28.0 % لمؤشر ايه اي اكس في امستردام و+07.0 % لمؤشر ايبكس في مدريد و+84،0% في ستوكهولم و+61.0 % لمؤشر اس ام اي في البورصة السويسرية. وفي المقابل، كان امس الجمعة يوما اسود في آسيا. وسجلت بورصة طوكيو، ثاني الاسواق المالية العالمية، اقوى تراجع منذ ابريل 0002 بلغ 24.5 % واقفل مؤشر نيكي على 76.37521 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ السابع من اغسطس 2006 ، متأثرا بالهلع الذي سيطر على السوق نتيجة الارتفاع الحاد في سعر الين. وكان مؤشر نيكاي تراجع 99.1 % الخميس و91.2 % الاربعاء وقد بلغ تراجعه الاجمالي منذ بدء ازمة البورصات العالمية في العاشر من اغسطس 50.11 %. وتدفع ازمة القروض العقارية العالية المخاطر المستثمرين اليابانيين الى اعادة اموالهم الموظفة او المودعة في الولايات المتحدة او في دول اخرى بنسب فوائد مرتفعة الى اليابان تداركا للمخاطر، ما عزز العملة اليابانية في وجه العملات الاخرى. وتراجعت معظم البورصات الاسيوية الاخرى على غرار بورصة طوكيو بالرغم من تسجيل ارتفاع في بدء المداولات نتيجة عمليات شراء انتهازية. وبعد ان كانت بورصة سيول الخميس اكثر بورصات اسيا تأثرا بالازمة "-39.6%" اغلقت مجددا الجمعة على تراجع حاد بلغ -91.3% بعد جلسة صباحية سادها التردد. وفي هونغ كونغ اغلق مؤشر هانغ سينغ على تراجع بنسبة 4.1 % بعد ان وصل هبوطه الى 6% خلال الجلسة متدنيا مؤقتا عند عتبة 02 الف نقطة. اما بورصة شانغهاي التي بقيت نسبيا بمنأى عن ازمة البورصات، فقد ابتعدت عن الارقام القياسية المتتالية التي سجلتها لتشهد تراجعا متأثرة بالبلبلة في بورصة هونغ كونغ، فتراجع مؤشرها بنسبة 82.2% الى 75.6564 نقطة. وبعد ان بدت بورصة مانيلا واعدة عند افتتاح المداولات، عادت وتدهورت لتقفل على ادنى مستوى لها منذ 72 ديسمبر بتراجع 79.2%. واغلقت تايبيه بتراجع 53.1% الى ادنى مستوياتها منذ ثلاثة اشهر. وشمل التراجع ايضا بورصة سنغافورة حيث هبط مؤشر سترايت تايمز 99.4 % بعيد الظهر بعد انتعاش عابر، وبورصة كوالا لمبور حيث تخطى تراجع المؤشر لفترة وجيزة نسبة 5% قبل ان ينجح في الحد من خسائره. وكان اداء بورصة سيدني اقل سوءا بقليل اذ اغلق المؤشر العام على تراجع لا يتعدى 37.0%. وسجلت بورصة بومباي تراجعا حادا بلغ 60.3 % في منتصف الجلسة فيما كانت بورصة جاكرتا مغلقة بسبب عيد وطني. وتدخل المصرفان المركزيان الياباني والاسترالي مجددا الجمعة في اسواق النقد لضخ اموال استجابة لتجدد طلب المصارف على السيولة. وضخ بنك اليابان 0021 مليار ين ما يعادل 8 مليارات يورو في النظام المالي فيما ضخ بنك الاحتياط الاسترالي 78.3 مليار دولار استرالي حوالي 52.2 مليار يورو .