ROSE
18-08-2007, 05:28 AM
بورصة دبي تعرض شراء«أو إم إكس»بالكامل مقابل 15 مليار درهم
تقدمت بورصة دبي أمس بعرض رسمي لشراء بورصة »أو إم إكس« السويدية بالكامل، مقابل 4.1 مليارات دولار أميركي، أو ما يعادل 15 مليار درهم، بسعر 230 كرونة سويدية للسهم والبالغ عددها 120 مليون سهم، على أن يتم دفع المبلغ نقداً.
وأشار عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة بورصة دبي إلى أن العرض المعلن يتضمن دفع قيمة الصفقة نقداً، بعد إنجاز فعلياً عملية الاستحواذ على 28.4% من رأسمال المجموعة التي تدير عدداً من بورصات شمال أوروبا في السويد، وفنلندا، الدانمارك، وأيسلندا، ودول البلطيق.
مؤكداً في اتصال هاتفي مع »البيان« من السويد، أن البورصة السويدية تسلمت العرض وستقوم بالرد خلال شهر على أن يتم تنفيذ الصفقة وإتمام معاملات الاستحواذ بحلول نوفمبر المقبل. معرباً عن ثقته في قبول السلطات السويدية للصفقة.
وأكد كاظم أن بورصة دبي لا تفكر إطلاقاً ببيع أي حصة من البورصة السويدية إذا ما تمت الصفقة كما هو مرتب لها، منوهاً إلى أن هذه الصفقة تخدم الطرفين وتعود عليهما بالفائدة.
وكشف عن عقده اجتماعاً مع إدارة أو إم إكس خرج بعده بانطباع جيد عن نوايا الإدارة بعد مناقشة الصفقة، والتي جاءت مشابهة لاجتماعاته مع مساهمي الشركة الرئيسيين، وغرفة التجارة السويدية وبقية الأطراف.
وأشارت بورصة دبي في بيان رسمي أمس، إلى أن العرض الذي تقدمت به لإدارة مجموعة بورصات أو إم إكس يزيد على العرض المقدم من جانب بورصة ناسداك الأميركية بنسبة 13.7% والبالغ سعره 202.3 كرونة للسهم،
كما يزيد العرض المقدم بنسبة 38.6% على السعر 165.9 كرونة للسهم، والذي يعادل متوسط سعر السهم خلال 20 يوماً من التداولات حتى يوم 23 من مايو الماضي، وهو آخر يوم تداول قبل إعلان ناسداك عن عرضها للشراء.
وسيتضمن مجلس إدارة بورصة دبي ممثلين عن منطقة شمال أوروبا، في حين يحافظ الممثلون من المنطقة على حضورهم القوي ضمن مجلس إدارة أو إم إكس.
وكانت بورصة دبي قد اشترت 4.9% من الأسهم العادية في أو إم إكس بسعر 230 كرونة للسهم الواحد، كما دخلت شركة تابعة لها في اتفاقية لشراء 23.5% من الأسهم العادية بسعر 230 كرونة للسهم،
وتخضع هذه الاتفاقية لموافقة التحالفات الداخلية، والحصول على كافة الموافقات القانونية. ومع إنجاز هذه الاتفاقية مضافاً إليها الأسهم التي اشترتها البورصة بالفعل، تكون بورصة دبي قد حصلت على 28.4% من الأسهم العادية في أو إم إكس.
وقال كاظم في هذا السياق: »ستساهم عملية الدمج في تعزيز مكانة أو إم إكس كمنصة تداول عالمية تعتمد تكنولوجيا متطورة وتمتلك علامة تجارية رائدة، لتكون إحدى أسرع البورصات العالمية نمواً.
وكلنا ثقة أن الإمكانيات التي تتمتع بها أو إم إكس من كوادر بشرية خبيرة وقدرات متنوعة وسجل إنجازات حافل في إنشاء وتطوير بورصات ناجحة سيمكننا معاً من تحقيق الرؤية والأهداف التي نصبو لها«.
بدوره قال بير لارسون، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي: »ستعمل أو إم إكس وبورصة دبي على جعل أو إم إكس واحدة من أبرز البورصات العالمية الرائدة حول العالم،
ولا شك أننا سنتمكن من خلال الدمج بين قدراتنا وتطوير شبكة واسعة من البورصات في الأسواق المستهدفة ذات إمكانيات النمو الكبيرة، من إتاحة المجال أمام عملائنا للحصول على حجم سيولة أكبر والاستفادة من حزمة من المنتجات والخدمات المتكاملة.
إننا نؤمن أن هذا النمو والفرص الجديدة ستنعكس بشكل إيجابي للغاية على كافة المساهمين، بما في ذلك الموظفون والأعضاء وجهات الإصدار والمستثمرون من مؤسسات وأفراد، ونحن سعداء للغاية للعمل على تحقيق هذه الأهداف«.
ويقود مجلس إدارة بورصة دبي الذي يترأسه عيسى كاظم مفاوضات الصفقة بصحبة بير لارسون، المدير التنفيذي لبورصة دبي العالمية، لمنصب المدير التنفيذي لبورصة دبي، والذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لمجموعة »أو إم إكس« قبل انضمامه إلى بورصة دبي العالمية.
وكانت حكومة دبي مطلع الشهر الحالي قد أعلنت عن تأسيس بورصة دبي في خطوة تهدف إلى دمج حصتيها في سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتجسيد خطة دبي الاستراتيجية 2015، وتعزيز مكانة دبي كمركز مالي رائد في المنطقة.
إلا أنه في المقابل لم يتم الإعلان عن قيمة الأصول التي تسعى دبي لاستثمارها بعمليات الاستحواذ والشراء على مستوى العالم، إلا أن الجزء المعروف منها يتمثل في حصة الحكومة من سوق دبي المالي الذي يناهز 19 مليار درهم بناء على حصتها البالغة 80% من رأسمال السوق والذي يبلغ سعر سهمه الحالي بحدود 3 دراهم، في حين تبقى حصة الحكومة في مركز دبي المالي العالمي مجهولة لاعتبارات أهمها أن البورصة ليست شركة مساهمة عامة.
وكانت رحى عروض الصفقة قد دارت بشكل واسع في قاعات المفوضات في العاصمة السويدية ستوكهولم منذ أسبوعين، واستطاعت دبي أن تضمن لنفسها مقعداً وقطع الطريق على ناسداك في منافسة قوية بعد تقدمها بعرض أعلى.
الخطوط العريضة في الكيان الناتج عن الاندماج
أشارت بورصة دبي في عرضها إلى أن المجموعة الناتجة عن الاندماج ستعمل على تعزيز عمليات التوسع في أو إم إكس ضمن الأسواق سريعة النمو، ودعم العلامة التجارية لـ أو إم إكس كمنصة عالمية للنمو العالمي، وتعزيز مكانة أو إم إكس كمزود عالمي رائد لتكنولوجيا أسواق الأسهم،
والحفاظ على نموذج أسواق أوروبا الشمالية الذي تعتمده البورصة حالياً، وإتاحة المجال أمام الأعضاء وجهات الإصدار والمستثمرين من المؤسسات والأفراد للحصول على فرص جديدة في الأسواق التي تشهد معدلات نمو كبيرة، وتوسيع إمكانية الدخول إلى أحدى أكبر الأسواق العالمية بما يتعلق بحجم السيولة.
اندماج من أجل النمو
سيشكل الدمج بين أو إم إكس وبورصة دبي خامس أكبر مجموعة للأسواق المالية، وواحدة من أسرعها نمواً وأكثرها ابتكاراً على المستوى العالمي. وسيتم تحقيق ذلك من خلال الربط بين التقنيات المتطورة والعلامة التجارية القوية لـ أو إم إكس مع البنية الأساسية لبورصة دبي وقدراتها في الحصول على سيولة عالية في أسواق ذات معدلات نمو مرتفعة.
وستتمكن الشركة الجديدة كمؤسسة رائدة عالمياً تركز على النمو من تعزيز مكانتها كوجهة أولى للشراكة ضمن الأسواق المالية العالمية. وسيوفر الاندماج إمكانية دخول مباشرة إلى أحدى أكبر الأسواق العالمية فيما يتعلق بحجم السيولة.
وسيتم الربط بين منصات التداول في أو إم إكس وبورصة دبي من خلال تكنولوجيا أو إم إكس بهدف توفير إمكانيات الدخول المباشر إلى مراكز السيولة، لتكون الشركة الجديدة بذلك بوابة إلى الأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا.
وستعتمد منصتا التداول على استراتيجية متكاملة للنمو، ودعوة الأسواق المالية الأخرى للتداول ضمن شبكة البورصة بهدف تسريع عمليات النمو والابتكار، وذلك من خلال الاستخدام الفعال للعلامة التجارية لـ أو إم إكس والقدرات التي تمتلكها لتطوير الأسواق المالية الإقليمية.
التوسع
وحول تعزيز عمليات التوسع في أو إم إكس ضمن الأسواق سريعة النمو، أشارت بورصة دبي إلى أن العرض يعتبر أحد أهم استثماراتها الاستراتيجية، إذ يتوقع خلق المزيد من العائدات الاستثمارية ضمن أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط وجنوب آسيا،
والتي ستساهم بدورها في تمويل عمليات توسع ونمو أو إم إكس في منطقة شمال أوروبا، وتعزيز إمكانيات أسواق تلك المنطقة لتكون مركزاً مهماً يوفر المزيد من فرص النمو في أوروبا.
علامة تجارية ومنصة عالمية
تدعم العلامة التجارية لـ أو إم إكس كمنصة عالمية للنمو العالمي، وستواصل الشركة الناشئة عن اندماج بورصة دبي وأو إم إكس التركيز على التنمية المستمرة للبورصات الناشطة في دبي وشمال أوروبا، بالإضافة إلى تطوير وإدارة مبادرات مماثلة عبر أوروبا، ودعم البورصات في دول البلطيق وأسواق النمو في وسط وشرق أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا.
كما ستساهم الشركة الجديدة في تعزيز العلامة التجارية لـ أو إم إكس لخلق منصة عالمية تعمل على تسهيل عمليات تطوير البنية الأساسية للأسواق المالية والمنتجات والخدمات التي توفرها كجزء من استراتيجياتها العالمية.
رائد تكنولوجي
سيتم استخدام تكنولوجيا التداول في أو إم إكس بشكل حصري من قبل بورصة دبي، والتي ستسعى إلى نشر هذه التكنولوجيا عبر دول وسط وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا، وتطوير العلاقات مع كافة العملاء الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا حول العالم، ودعم الجهود الرامية إلى إنتاج أجيال جديدة من هذه التكنولوجيا المتطورة.
فوائد المساهمين
توقعت بورصة دبي أن يحصل الأعضاء وجهات الإصدار، من خلال هذا الدمج، على مجموعة من المنتجات والخدمات ستتيح لهم فرصا كبيرة لتنويع أعمالهم ضمن أسواق وقطاعات جديدة، كما ستمكنهم من إصدار منتجات جديدة.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال ربط الأسواق المالية لتمكين جهات الإصدار من الدخول المباشر إلى مراكز السيولة. كما سيتمتع مزودو بيانات السوق والبائعون بفرص أكبر تقود إلى بيع بيانات السوق على أسس عالمية، وتوسيع قاعدة عملائهم.
سجل دبي الحافل
حققت دبي سجل إنجازات حافلا في تأسيس بنية أساسية قانونية وتشريعية مستقلة نالت تقدير العالم أجمع، وساهمت في دعم نمو وعولمة الأسواق الإقليمية. وتمتلك بورصة دبي إمكانيات كبيرة وفرصا واسعة للحصول على موارد مالية هائلة لدعم عمليات التنمية في الأسواق المالية العالمية.
وقد تم تصميم البورصة لخلق المزيد من النمو من خلال عمليات الابتكار التكنولوجي والاعتماد على خبرات ومؤهلات الكوادر البشرية في البورصة. وإلى جانب ذلك، ستستفيد بورصة دبي من خطة دبي الاستراتيجية 2015 لدعم عمليات النمو والتطوير في الأسواق المالية الإقليمية وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
تقدمت بورصة دبي أمس بعرض رسمي لشراء بورصة »أو إم إكس« السويدية بالكامل، مقابل 4.1 مليارات دولار أميركي، أو ما يعادل 15 مليار درهم، بسعر 230 كرونة سويدية للسهم والبالغ عددها 120 مليون سهم، على أن يتم دفع المبلغ نقداً.
وأشار عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة بورصة دبي إلى أن العرض المعلن يتضمن دفع قيمة الصفقة نقداً، بعد إنجاز فعلياً عملية الاستحواذ على 28.4% من رأسمال المجموعة التي تدير عدداً من بورصات شمال أوروبا في السويد، وفنلندا، الدانمارك، وأيسلندا، ودول البلطيق.
مؤكداً في اتصال هاتفي مع »البيان« من السويد، أن البورصة السويدية تسلمت العرض وستقوم بالرد خلال شهر على أن يتم تنفيذ الصفقة وإتمام معاملات الاستحواذ بحلول نوفمبر المقبل. معرباً عن ثقته في قبول السلطات السويدية للصفقة.
وأكد كاظم أن بورصة دبي لا تفكر إطلاقاً ببيع أي حصة من البورصة السويدية إذا ما تمت الصفقة كما هو مرتب لها، منوهاً إلى أن هذه الصفقة تخدم الطرفين وتعود عليهما بالفائدة.
وكشف عن عقده اجتماعاً مع إدارة أو إم إكس خرج بعده بانطباع جيد عن نوايا الإدارة بعد مناقشة الصفقة، والتي جاءت مشابهة لاجتماعاته مع مساهمي الشركة الرئيسيين، وغرفة التجارة السويدية وبقية الأطراف.
وأشارت بورصة دبي في بيان رسمي أمس، إلى أن العرض الذي تقدمت به لإدارة مجموعة بورصات أو إم إكس يزيد على العرض المقدم من جانب بورصة ناسداك الأميركية بنسبة 13.7% والبالغ سعره 202.3 كرونة للسهم،
كما يزيد العرض المقدم بنسبة 38.6% على السعر 165.9 كرونة للسهم، والذي يعادل متوسط سعر السهم خلال 20 يوماً من التداولات حتى يوم 23 من مايو الماضي، وهو آخر يوم تداول قبل إعلان ناسداك عن عرضها للشراء.
وسيتضمن مجلس إدارة بورصة دبي ممثلين عن منطقة شمال أوروبا، في حين يحافظ الممثلون من المنطقة على حضورهم القوي ضمن مجلس إدارة أو إم إكس.
وكانت بورصة دبي قد اشترت 4.9% من الأسهم العادية في أو إم إكس بسعر 230 كرونة للسهم الواحد، كما دخلت شركة تابعة لها في اتفاقية لشراء 23.5% من الأسهم العادية بسعر 230 كرونة للسهم،
وتخضع هذه الاتفاقية لموافقة التحالفات الداخلية، والحصول على كافة الموافقات القانونية. ومع إنجاز هذه الاتفاقية مضافاً إليها الأسهم التي اشترتها البورصة بالفعل، تكون بورصة دبي قد حصلت على 28.4% من الأسهم العادية في أو إم إكس.
وقال كاظم في هذا السياق: »ستساهم عملية الدمج في تعزيز مكانة أو إم إكس كمنصة تداول عالمية تعتمد تكنولوجيا متطورة وتمتلك علامة تجارية رائدة، لتكون إحدى أسرع البورصات العالمية نمواً.
وكلنا ثقة أن الإمكانيات التي تتمتع بها أو إم إكس من كوادر بشرية خبيرة وقدرات متنوعة وسجل إنجازات حافل في إنشاء وتطوير بورصات ناجحة سيمكننا معاً من تحقيق الرؤية والأهداف التي نصبو لها«.
بدوره قال بير لارسون، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي: »ستعمل أو إم إكس وبورصة دبي على جعل أو إم إكس واحدة من أبرز البورصات العالمية الرائدة حول العالم،
ولا شك أننا سنتمكن من خلال الدمج بين قدراتنا وتطوير شبكة واسعة من البورصات في الأسواق المستهدفة ذات إمكانيات النمو الكبيرة، من إتاحة المجال أمام عملائنا للحصول على حجم سيولة أكبر والاستفادة من حزمة من المنتجات والخدمات المتكاملة.
إننا نؤمن أن هذا النمو والفرص الجديدة ستنعكس بشكل إيجابي للغاية على كافة المساهمين، بما في ذلك الموظفون والأعضاء وجهات الإصدار والمستثمرون من مؤسسات وأفراد، ونحن سعداء للغاية للعمل على تحقيق هذه الأهداف«.
ويقود مجلس إدارة بورصة دبي الذي يترأسه عيسى كاظم مفاوضات الصفقة بصحبة بير لارسون، المدير التنفيذي لبورصة دبي العالمية، لمنصب المدير التنفيذي لبورصة دبي، والذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لمجموعة »أو إم إكس« قبل انضمامه إلى بورصة دبي العالمية.
وكانت حكومة دبي مطلع الشهر الحالي قد أعلنت عن تأسيس بورصة دبي في خطوة تهدف إلى دمج حصتيها في سوق دبي المالي وبورصة دبي العالمية وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتجسيد خطة دبي الاستراتيجية 2015، وتعزيز مكانة دبي كمركز مالي رائد في المنطقة.
إلا أنه في المقابل لم يتم الإعلان عن قيمة الأصول التي تسعى دبي لاستثمارها بعمليات الاستحواذ والشراء على مستوى العالم، إلا أن الجزء المعروف منها يتمثل في حصة الحكومة من سوق دبي المالي الذي يناهز 19 مليار درهم بناء على حصتها البالغة 80% من رأسمال السوق والذي يبلغ سعر سهمه الحالي بحدود 3 دراهم، في حين تبقى حصة الحكومة في مركز دبي المالي العالمي مجهولة لاعتبارات أهمها أن البورصة ليست شركة مساهمة عامة.
وكانت رحى عروض الصفقة قد دارت بشكل واسع في قاعات المفوضات في العاصمة السويدية ستوكهولم منذ أسبوعين، واستطاعت دبي أن تضمن لنفسها مقعداً وقطع الطريق على ناسداك في منافسة قوية بعد تقدمها بعرض أعلى.
الخطوط العريضة في الكيان الناتج عن الاندماج
أشارت بورصة دبي في عرضها إلى أن المجموعة الناتجة عن الاندماج ستعمل على تعزيز عمليات التوسع في أو إم إكس ضمن الأسواق سريعة النمو، ودعم العلامة التجارية لـ أو إم إكس كمنصة عالمية للنمو العالمي، وتعزيز مكانة أو إم إكس كمزود عالمي رائد لتكنولوجيا أسواق الأسهم،
والحفاظ على نموذج أسواق أوروبا الشمالية الذي تعتمده البورصة حالياً، وإتاحة المجال أمام الأعضاء وجهات الإصدار والمستثمرين من المؤسسات والأفراد للحصول على فرص جديدة في الأسواق التي تشهد معدلات نمو كبيرة، وتوسيع إمكانية الدخول إلى أحدى أكبر الأسواق العالمية بما يتعلق بحجم السيولة.
اندماج من أجل النمو
سيشكل الدمج بين أو إم إكس وبورصة دبي خامس أكبر مجموعة للأسواق المالية، وواحدة من أسرعها نمواً وأكثرها ابتكاراً على المستوى العالمي. وسيتم تحقيق ذلك من خلال الربط بين التقنيات المتطورة والعلامة التجارية القوية لـ أو إم إكس مع البنية الأساسية لبورصة دبي وقدراتها في الحصول على سيولة عالية في أسواق ذات معدلات نمو مرتفعة.
وستتمكن الشركة الجديدة كمؤسسة رائدة عالمياً تركز على النمو من تعزيز مكانتها كوجهة أولى للشراكة ضمن الأسواق المالية العالمية. وسيوفر الاندماج إمكانية دخول مباشرة إلى أحدى أكبر الأسواق العالمية فيما يتعلق بحجم السيولة.
وسيتم الربط بين منصات التداول في أو إم إكس وبورصة دبي من خلال تكنولوجيا أو إم إكس بهدف توفير إمكانيات الدخول المباشر إلى مراكز السيولة، لتكون الشركة الجديدة بذلك بوابة إلى الأسواق العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا.
وستعتمد منصتا التداول على استراتيجية متكاملة للنمو، ودعوة الأسواق المالية الأخرى للتداول ضمن شبكة البورصة بهدف تسريع عمليات النمو والابتكار، وذلك من خلال الاستخدام الفعال للعلامة التجارية لـ أو إم إكس والقدرات التي تمتلكها لتطوير الأسواق المالية الإقليمية.
التوسع
وحول تعزيز عمليات التوسع في أو إم إكس ضمن الأسواق سريعة النمو، أشارت بورصة دبي إلى أن العرض يعتبر أحد أهم استثماراتها الاستراتيجية، إذ يتوقع خلق المزيد من العائدات الاستثمارية ضمن أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط وجنوب آسيا،
والتي ستساهم بدورها في تمويل عمليات توسع ونمو أو إم إكس في منطقة شمال أوروبا، وتعزيز إمكانيات أسواق تلك المنطقة لتكون مركزاً مهماً يوفر المزيد من فرص النمو في أوروبا.
علامة تجارية ومنصة عالمية
تدعم العلامة التجارية لـ أو إم إكس كمنصة عالمية للنمو العالمي، وستواصل الشركة الناشئة عن اندماج بورصة دبي وأو إم إكس التركيز على التنمية المستمرة للبورصات الناشطة في دبي وشمال أوروبا، بالإضافة إلى تطوير وإدارة مبادرات مماثلة عبر أوروبا، ودعم البورصات في دول البلطيق وأسواق النمو في وسط وشرق أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا.
كما ستساهم الشركة الجديدة في تعزيز العلامة التجارية لـ أو إم إكس لخلق منصة عالمية تعمل على تسهيل عمليات تطوير البنية الأساسية للأسواق المالية والمنتجات والخدمات التي توفرها كجزء من استراتيجياتها العالمية.
رائد تكنولوجي
سيتم استخدام تكنولوجيا التداول في أو إم إكس بشكل حصري من قبل بورصة دبي، والتي ستسعى إلى نشر هذه التكنولوجيا عبر دول وسط وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووسط وجنوب آسيا، وتطوير العلاقات مع كافة العملاء الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا حول العالم، ودعم الجهود الرامية إلى إنتاج أجيال جديدة من هذه التكنولوجيا المتطورة.
فوائد المساهمين
توقعت بورصة دبي أن يحصل الأعضاء وجهات الإصدار، من خلال هذا الدمج، على مجموعة من المنتجات والخدمات ستتيح لهم فرصا كبيرة لتنويع أعمالهم ضمن أسواق وقطاعات جديدة، كما ستمكنهم من إصدار منتجات جديدة.
وسيتم تحقيق ذلك من خلال ربط الأسواق المالية لتمكين جهات الإصدار من الدخول المباشر إلى مراكز السيولة. كما سيتمتع مزودو بيانات السوق والبائعون بفرص أكبر تقود إلى بيع بيانات السوق على أسس عالمية، وتوسيع قاعدة عملائهم.
سجل دبي الحافل
حققت دبي سجل إنجازات حافلا في تأسيس بنية أساسية قانونية وتشريعية مستقلة نالت تقدير العالم أجمع، وساهمت في دعم نمو وعولمة الأسواق الإقليمية. وتمتلك بورصة دبي إمكانيات كبيرة وفرصا واسعة للحصول على موارد مالية هائلة لدعم عمليات التنمية في الأسواق المالية العالمية.
وقد تم تصميم البورصة لخلق المزيد من النمو من خلال عمليات الابتكار التكنولوجي والاعتماد على خبرات ومؤهلات الكوادر البشرية في البورصة. وإلى جانب ذلك، ستستفيد بورصة دبي من خطة دبي الاستراتيجية 2015 لدعم عمليات النمو والتطوير في الأسواق المالية الإقليمية وفقاً لأرقى المعايير العالمية.