المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرحة الأسهم لم تكتمل والأجانب في »ذيل« قوائم المستثمرين



ROSE
18-08-2007, 05:38 AM
فرحة الأسهم لم تكتمل والأجانب في »ذيل« قوائم المستثمرين



أظهرت أحدث البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق دبي المالي, والمتعلقة بتداولات الأسبوعين الماضيين، أن البريطانيين والأميركيين أكثر الجنسيات تراجعاً في صافي قيمة استثماراتهم بناء على ارتفاع قيمة عمليات البيع مقابل الشراء وبتراجع صافي الاستثمارات 334.7 مليون درهم، وهو ما أكدت عليه نتائج تداولات الخميس الماضي التي أظهرت تراجع صافي قيمة استثمارات الأجانب في جلسة واحدة بقيمة تجاوزت 500 مليون درهم.


وقد وصف الخبراء حالة الهبوط التي ألمت بأسواق المال المحلية بقولهم»ما حدث في الأسواق فرحة لم تكتمل«. إذ يبدو ان آمال المستثمرين وأحلامهم باستمرار الانتعاش الذي بدأ بصحبة الاستثمارات الأجنبية قد تبددت، في ظل الأنباء المتتابعة عن انسحاب بعض الأجانب من الأسواق بهدف تعويض مراكزهم المالية في الأسواق العالمية, التي تعرضت لاهتزازات قوية منذ مطلع الشهر الحالي،


فالصناديق الأوروبية التي جاء دخولها مبعثاً للتفاؤل في شهري أبريل ومايو الماضيين، راحت تلعب الآن دوراً معاكساً للتوجهات التي ناضل المسؤولون في إقناعها لدخول أسواق الدولة.


إذ لم يدم على ارتداد المؤشرات وعودة التداولات إلى الزخم المفقود أكثر من شهرين حتى انقلبت الآية رأساً على عقب، لتتغير بذلك خارطة المستثمرين الأكثر فعالية في الأسواق وتعود الأمور إلى سابق عهدها بحسب النتائج الخاصة التي حصلت عليها البيان.


في المقابل، عاد الإماراتيون إلى قواعدهم سالمين، بتصدر اللائحة بارتفاع صافي استثماراتهم بقيمة 312 مليون درهم، ولكن الجديد توزع التركيبة الأجنبية التي لم تدخل كلها في قائمة التراجع، فقد سجل المستثمرون من برمودا وجزر فيرجين مراكز متقدمة بعد الإماراتيين في ارتفاع قيمة استثماراتهم، وهو ما يبرهن عليه هيثم عرابي رئيس مجموعة الأصول في شركة شعاع كابيتال.


وبالرغم من اتفاق عرابي مع الخبراء على جزئية الخروج الأجنبي إلا أنه فضّل أن لا تعمم القاعدة على اعتبار أن المستثمرين الذين دخلوا السوق في فترة الانتعاش لا يتشابهون في أهدافهم الاستثمارية،


ولكن تراجع الأسواق العالمية دفع بعض الصناديق التحوطية لتسييل بعض مراكزهم لاستعمال السيولة في إعادة التمركز، وهو نمط بحسب ما يراه عرابي شكل نوعاً من الضغط على الأسواق المحلية، وقال: »لا يمكننا الاستنتاج بخروج جميع هذه الصناديق«.


وأشار عرابي في الوقت ذاته إلى أن ما حدث ترافق مع العوامل الموسمية المتمثلة في الصيف والإجازات وشهر رمضان المقبل في سبتمبر، في حين شدد على أهمية السيولة المحلية في الأسواق وضرورة دفعها للعودة والاستثمار في السوق من جديد،


إذ ان دخول الأجانب عامل مهم ومحفز ولكنه ليس بالسبب الكافي لنعتبره الأهم، فالسيولة المحلية قادرة على تعويض النقص الممكن أن يسببه انسحاب الأجانب لأنها لا ترتبط بالأسواق العالمية.


والمهم كما يراه عرابي يكمن بالأساس في توافر التعديدية الاستثمارية ليصبح السوق ناضجاً، باعتبار ما يحدث ظاهرة جديدة ومازالت في أول الطريق.