المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أداء متفاوت لأسواق المال في المنطقة خلال الشهر الماضي



ROSE
19-08-2007, 07:44 AM
«رسملة»: التقييمات الحالية لبورصات الإمارات مشجعة
أداء متفاوت لأسواق المال في المنطقة خلال الشهر الماضي




ذكر تقرير لشركة «رسملة» أن أداء أسواق المال العربية خلال شهر يوليو الماضي كان متفاوتاً بدرجة كبيرة، وأضاف ان النمو الاقتصادي في الإمارات وإعلان معظم الشركات عن نتائج إيجابية يدعم التقييمات الحالية التي تعد مشجعة مقارنة بأسهم أسواق الخليج الأخرى والأسواق الناشئة.


ولكن التقرير أشار إلى أن حماس المستثمرين في سوق دبي المالي تراجع بعد إعلان «إعمار العقارية» عن نمو طفيف في أرباحها الصافية )زيادة بنسبة 3,1 في أرباح الربع الثاني من 2007 لتصل إلى 55 ,1 مليار درهم(، حيث لم ترق هذه النتائج إلى مستوى توقعات السوق.


ولم تتمكن «إعمار» من خلال تعليقاتها على الموضوع وشرحها لخطط الشركة المستقبلية من تحسين ردة فعل المستثمرين على نتائجها المالية. ورغم البداية الجيدة للسوق في شهر يوليو إلا أنها لم تستطع الحفاظ على الأرباح المحققة، حيث بدأت السوق بالتراجع منذ 11 يوليو لتغلق على خسائر بنسبة 3. كذلك تأثرت السوق سلبياً من تضارب بعض الأنباء عن خروج بعض الاستثمارات الأجنبية من السوق بسبب حالة الاضطراب التي تشهدها أسواق الأسهم العالمية.


كما تراجعت بشكل كبير أحجام التداول في السوق بعد الأسبوع الأول من الشهر حيث وصل عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر إلى 42, 3 مليارات سهم فقط بانخفاض 61, 32 عن الشهر الماضي. بينما كانت تداولات أسهم العربية للطيران الأعلى في السوق منذ إدراجها في 17 يوليو.


وتشابه أداء سوق أبوظبي مع سوق دبي المالي إذ تراجعت السوق بعد أداء متميز في بداية الشهر متأثرة بنتائج بنك أبوظبي الوطني، الذي يعد من الأسهم القيادية في السوق، التي لم ترق إلى مستوى توقعات السوق. إذ أنهت السوق الشهر على انخفاض بنسبة 2% مع تراجع لأحجام التداول بنسبة 20% مقارنة بالشهر الماضي.


وأضاف التقرير ان الأداء تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع مزيد من التفاوت في أداء هذه الأسواق. وبقيت السوق السعودية الخاسر الوحيد خلال هذا العام، رغم تحقيقها أرباحاً خلال يوليو الماضي. أما أسواق المنطقة الأخرى، باستثناء مصر، فقد أنهت تعاملاتها على انخفاض خلال الشهر مما قلص نسبة أرباحها منذ بداية العام.


وقد استقبل المستثمرون نتائج الشركات للنصف الأول من العام إجمالاً بإيجابية، إذ حققت الشركات الرئيسية نتائج إيجابية بشكل تماشى أو فاق توقعات السوق. وباعتقادنا باتت أسهم منطقة الخليج بشكل خاص مغرية للمستثمرين لما تتمتع به من تقييمات مشجعة بالنسبة لمعدل السعر إلى الأرباح وعوائد الأرباح الموزعة مقارنة بالأسهم المتداولة في الأسواق الناشئة.


أرباح يوليو السعودية


وسجلت السوق السعودية أرباحاً قوية فاقت 9 % خلال شهر يوليو مع زيادة 50% في أحجام التداول. ورغم تقلص خسائر السوق منذ بداية العام إلى 5%، لا تزال السوق السعودية الأسوأ أداء في المنطقة منذ بداية عام 2007. ويشير حجم التداولات الكبيرة في السوق الثانوية، إضافة إلى التغطية القوية لاكتتاب شركة المملكة القابضة إلى توافر السيولة في السوق بشكل يتماشى مع انتعاشها بعد الخسائر التي حققتها خلال العام ونصف العام الماضيين.


ورغم وصول معدل التضخم في السعودية إلى حوالي 3% سنوياً، والذي يعد معدلاً مرتفعاً بالمقاييس السعودية، إلا أنه لا يزال أقل بكثير من معدلات التضخم في الدول الخليجية الأخرى. وفي نتائج الشركات، أعلنت سابك عن تحقيق 8 ,12 مليار ريال سعودي أرباحاً صافية في النصف الأول من العام بزيادة 45% عن الفترة نفسها من العام الماضي مما يعد إنجازاً مميزاً للشركة. كما أعلنت الشركة عن صفقة لشراء حصة 35% من شركة تنقيب موريتانية بمبلغ 5 ,982 مليون ريال سعودي.


وفي قطاع البنوك، سجل بنك الرياض ارتفاعاً بنسبة 3 ,24 % في أرباح الربع الثاني من 2007 لتصل إلى 848 مليون ريال سعودي منهياً بذلك التراجع في الأرباح خلال التسعة أشهر الماضية. وأعلن البنك العربي الوطني عن ارتفاع طفيف في أرباح النصف الأول من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بينما أعلن البنك السعودي البريطاني عن انخفاض الأرباح الصافية بنسبة 30% في النصف الأول من 2007 مقارنة بالنصف الأول من 2006.


وفي قطاع الاتصالات، أعلنت موبايلي السعودية عن ارتفاع الأرباح الصافية للنصف الأول من العام بأربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. بينما سجلت السعودية للاتصالات تراجع الأرباح الصافية للنصف الأول من العام بنسبة 15 إلى 82,5 مليارات ريال سعودية مقارنة بالعام الماضي.


«الكويتية» الأفضل


وواصلت السوق الكويتية ارتفاعها لتغلق على ارتفاع بنسبة 2 ,4% في يوليو بينما وصلت عوائد السوق منذ بداية العام إلى 25% لتكون بذلك أفضل أسواق المنطقة أداءً بدعم من نمو الأرباح نصف السنوية لأهم الشركات في السوق. فقد أعلن بنك بوبيان عن زيادة أرباحه في النصف الأول من 2007 بنسبة ثلاثة أضعاف لتسجل 1 ,9 ملايين دينار كويتي.


بينما وصلت أرباح بيت التمويل الكويتي إلى 6 ,116 مليون دينار كويتي بارتفاع 56 عن الفترة نفسها من العام الماضي. أما بنك الكويت الوطني، فأعلن عن زيادة 3 ,10% في أرباح الربع الثاني من العام حيث يسعى البنك إلى شراء حصة 40% في بنك تركي بعد أن رست عليه مناقصة شراء بنك مصر الوطني. من ناحية أخرى، أعلنت شركة الاتصالات، ام تي سي عن زيادة أرباحها بنسبة 7 في النصف الأول من 2007 لتصل إلى 149 مليون دينار كويتي وسط أنباء عن استعدادها لشراء حصة في الجزائر للاتصالات، شركة الاتصالات الحكومية في الجزائر.


وعن أخبار الشركات، أعلنت أجيليتي للدفاع والخدمات الحكومية عن اشتراكها في مجموعة فازت بعقد بقيمة 50 مليار دولار أميركي مع الجيش الأميركي.


أرباح السوق العمانية


وحققت السوق العمانية أرباحاً طوال الشهر لتصل عوائد السوق منذ بداية العام إلى 1 ,15% وسط ارتفاع ملحوظ لأحجام التداول بنسبة 60% بفضل ارتفاع السيولة المحلية والأجنبية. وفي أهم أخبار الشركات، دعت إدارة بنك الإسكان المتحد في عمان مجلس الإدارة إلى طرح أسهم منحة إضافية بعد الاكتتاب الخاص لحصة 35 مع البنك الأهلي المتحد في البحرين. وفي نتائج الشركات، أعلن بنك مسقط عن زيادة بنسبة 43 في أرباح الربع الثاني إلى 2, 21 مليون ريال عماني مقارنة بـ 8 ,14 مليون ريال عماني في الربع الثاني من العام الماضي. بينما سجل بنك عمان الوطني ارتفاعاً بنسبة 27 في أرباح الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


«القطرية» تواصل الانتعاش


تابعت السوق القطرية انتعاشها من حالة التراجع التي شهدتها في بداية العام لتسجل ارتفاعاً بنسبة 5 ,2 في يوليو لتصل أرباح السوق منذ بداية العام إلى 7%. وكان ارتفاع السوق في بداية الشهر مرتكزاً على النتائج الإيجابية المتوقعة للنصف الأول من العام. إلا أن موجة جني الأرباح سيطرت على السوق لتخسر حوالي 4 من أفضل مستوياتها خلال الشهر.


وبدأ معدل التضخم بالتراجع بعد نشر الإحصاءات الأخيرة التي أظهرت معدل التضخم عند 8 ,12 للنصف الأول من 2007 متراجعاً عن الـ 15 المسجل في الربع الأول من العام. ولم يؤثر معدل التضخم الذي يعتبر الأعلى في منطقة الخليج على أداء الاقتصاد القطري بفضل ارتفاع أسعار النفط وعدد المشاريع الصناعية العاملة بالغاز. بينما ما زال الخلل في التوازن بين العرض والطلب في الاقتصاد القطري خاصة في قطاعي العقارات والصناعة يدعم الاستمرار في نمو أرباح الشركات على المدى المنظور.


وفي أخبار الشركات، حصل بنك قطر الوطني على الموافقة الأولية من الهيئة التشريعية في سوريا لإنشاء بنك هناك. وأعلنت ناقلات عن ارتفاع الأرباح في النصف الأول من العام إلى 7 ,54 مليون ريال قطري بزيادة 93. بينما وصلت أرباح النصف الأول لقطر للصناعات إلى 05 ,2 مليار ريال قطري مقارنة بـ 6 ,1 مليار ريال قطري في الفترة نفسها من العام الماضي بزيادة 28. بينما سجلت قطر للاتصالات زيادة في إيراداتها بنسبة 4, 97% لتصل إلى 4 مليارات ريال قطري في النصف الأول من 2007.


السوق المصري يرتفع


وسجلت السوق المصرية ارتفاعاً بنسبة 4,5% في يوليو لتصل بذلك أرباحها المسجلة منذ بداية العام إلى 3, 18. إذ شهدت السوق ارتفاعاً قوياً مع بداية الشهر إلا أنها خسرت 3 من أفضل مستوياتها خلال الشهر. وقد ساهمت نتائج الشركات الكبرى الإيجابية إضافة إلى قرار الحكومة ببيع بنك القاهرة في دعم ارتفاع السوق.


من ناحية أخرى، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة عند معدلاتها الحالية بعد تراجع معدل التضخم إلى 5 ,8% في يونيو مقارنة بـ 7 ,11% في ابريل مما سيسهم في دعم الاقتصاد بشكل عام. كما من المتوقع أن تصبح السياسات الحكومة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية والضرائب أكثر ليونة من أجل دعم تنافسية الاقتصاد المصري. وهناك بعض المخاوف بأن تتأثر السوق المصرية من الاضطرابات في الأسواق العالمية مما قد يؤدي إلى خروج بعض استثمارات المؤسسات الأجنبية في الأسبوع الماضي.


وفي أخبار الشركات، استحوذت أوراسكم تيلكوم على حصة إضافية بنسبة 11% في شركتها التابعة في باكستان. بينما أعلنت أوراسكم لصناعات البناء عن استثمارات جديدة في الجزائر وسوريا وكوريا الشمالية. وأعلنت موبينيل عن شراء رخصة الجيل الثالث لتعزيز قدرتها التنافسية مع فودافون مصر واتصالات مصر.