المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة أفحل من المعلقات السبع



السعدي999
20-08-2007, 08:13 PM
طويلة لكن شيقة يتلذذ بها محب الشعر

قصيدة قال عنها الحافظ ابن كثير أنها أفحل من المعلقات السبع

-----------------------------------------------------------------

قال أبو طالب عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

ولمـا رأيـت القـوم لا ود فيـهـم وقد قطعوا كـل العـرى والوسائـل
وقـد صارحونـا بالعـدواة والاذى وقد طاوعوا أمـر العـدو المزايـل
وقـد حالفـوا قومـا علينـا أظنـة يعضـون غيظـا خلفنـا بالانـامـل
صبرت لهم نفسي بسمـراء سمحـة وأبيض عضب من تـراث المقـاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتى وأمسكـت مـن أثوابـه بالوصائـل
قيامـا معـا مستقبلـيـن رتـاجـه لدى حيث يقضى حلفـه كـل نافـل
وحيـث ينيـخ الاشعـرون ركابهـم بمفضى السيول من إسـاف ونائـل
موسمـة الاعضـاد أو قصراتـهـا مخيسـة بيـن السديـس وبــازل
ترى الودع فيهـا والرخـام وزينـة بأعناقـهـا معـقـودة كالعـثـاكـل
أعوذ برب الناس مـن كـل طاعـن علينـا بسـوء أو مـلـح ببـاطـل
ومـن كاشـح يسعـى لنـا بمعيبـة ومن ملحق في الدين ما لـم نحـاول
وثور ومـن أرسـى ثبيـرا مكانـه وراق ليرقـى فـي حـراء ونـازل
وبالبيت حق البيت مـن بطـن مكـة وبالله، إن الله لـيــس بـغـافــل
وبالحجـر المسـود إذ يمسحـونـه إذا اكتنفـوه بالضحـى والاصائـل
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبـةعلـى قدميـه حافيـا غيـر ناعـل
وأشواط بين المروتين إلـى الصفـاومـا فيهمـا مـن صـورة وتماثـل
ومن حج بيت الله مـن كـل راكـبومن كل ذى نذر ومن كـل راجـل
وبالمشعر الاقصـى إذا عمـدوا لـهإلال إلى مفضى الشـراج القوابـل
وتوقافهـم فـوق الجبـال عشـيـةيقيمون بالايـدي صـدور الرواحـل
وليلة جمـع والمنـازل مـن منـىوهل فوقهـا مـن حرمـة ومنـازل
وجمـع إذا مـا المقربـات أجزنـهسراعا كما يخرجن من وقـع وابـل
وبالجمرة الكبرى إذا صمـدوا لهـايؤمـون قذفـا رأسهـا بالجـنـادل
وكنـدة إذ هـم بالحصـاب عشيـةتجيز بهم حجـاج بكـر بـن وائـل
حليفان شـدا عقـد مـا احتلفـا لـهوردا عليـه عاطـفـات الوسـائـل
وحطمهم سمـر الرمـاح وسرحـهوشبرقـه وخـد النعـام الجـوافـل
فهل بعـد هـذا مـن معـاذ لعائـذوهل مـن معيـذ يتقـى الله عـادل
يطـاع بنـا أمـر العـدا ود أنـنـايسـد بنـا أبـواب تـرك وكـابـل
كذبتـم وبيـت الله نـتـرك مـكـةونظعـن إلا أمركـم فـي بـلابـل
كذبتـم وبيـت الله نبـزى محـمـداولمـا نطاعـن دونــه وننـاضـل
ونسلمـه حتـى نصـرع حـولـهونذهـل عـن أبنائنـا والحـلائـل
وينهـض قـوم بالحـديـد إليـكـمنهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الضغن يركب ردعـهمن الطعن فعل الانكـب المتحامـل
وإنـا لعمـر الله إن جـد مـا أرىلتلتبـسـن أسيافـنـا بـالامـاثـل
بكفى فتـى مثـل الشهـاب سميـدعأخى ثقـة حامـى الحقيقـة باسـل
شهـورا وأيامـا وحـولا محرمـاعلينـا وتأتـى حجـة بعـد قـابـل
وما ترك قوم، لا أبـا لـك، سيـدايحوط الذمـار غيـر ذرب مواكـل
وأبيـض يستسقـى الغمـام بوجهـهثمـال اليتامـى عصمـة للارامـل
يلـوذ بـه الهـلاك مـن آل هاشـمفهم عنـده فـي رحمـة وفواضـل
لعمري لقـد أجـرى أسيـد وبكـرهإلـى بغضـنـا وجـزانـا لآكــل
وعثمـان لـم يربـع علينـا وقنفـذولكـن أطاعـا أمـر تلـك القبائـل
أطـاعـا أبـيـا وابــن يغوثـهـمولـم يرقبـا فينـا مقـالـة قـائـل
كما قـد لقينـا مـن سبيـع ونوفـلوكل تولـى معرضـا لـم يجامـل
فـإن يلفيـا أو يمكـن الله منهـمـانكل لهمـا صاعـا بصـاع المكايـل
وذاك أبو عمرو أبى غيـر بغضنـاليظعننـا فـي أهـل شـاء وجامـل
يناجى بنا في كل ممسـى ومصبـحفنـاج أبـا عمـرو بنـا ثـم خاتـل
ويؤلـى لنـا بالله مـا إن يغشـنـابلى قد نـراه جهـرة غيـر خائـل
أضـاق عليـه بغضنـا كـل تلعـةمن الارض بيـن أخشـب فمجـادل
وسائـل أبـا الوليـد مـاذا حبوتنـابسعيـك فينـا معرضـا كالمخاتـل
وكنت امـرءا ممـن يعـاش برأيـهورحمتـه فينـا ولسـت بجـاهـل
فعتبة لا تسمـع بنـا قـول كاشـححسود كذوب مبغـض ذى دغـاول
ومر أبـو سفيـان عنـى معرضـاكما مر قيـل مـن عظـام المقـاول
يفـر إلـى نجـد وبـرد ميـاهـهويزعم أنـى لسـت عنكـم بغافـل
ويخبرنـا فعـل المنـاصـح أنــهشفيق ويخفـى عارمـات الدواخـل
أمطعم لم أخذلـك فـي يـوم نجـدةولا معظم عنـد الامـور الجلائـل
ولا يـوم خصـم إذ أتـوك ألــدةأولى جدل من الخصـوم المساجـل
أمطعـم إن القـوم سامـوك خطـةوإنى متـى أوكـل فلسـت بوائـل
جزى الله عنا عبـد شمـس ونوفـلاعقوبـة شـر عاجـلا غيـر آجـل
بميـزان قسـط لا يخيـس شعيـرةله شاهـد مـن نفسـه غيـر عائـل
لقـد سفهـت أحـرم قـوم تبدلـوابنى خلـف قيضـا بنـا والغياطـل
ونحن الصميـم مـن ذؤابـة هاشـموآل قصى فـي الخطـوب الاوائـل
وسهـم ومخـزوم تمالـوا وألبـواعلينا العدا من كـل طمـل وخامـل
فعبـد منـاف أنتـم خيـر قومكـمفلا تشركوا في أمركم كـل واغـل
لعمـري لقـد وهنـتـم وعجـزتـموجئتـم بأمـر مخطـئ للمفاصـل
وكنتم حديثـا حطـب قـدر وأنتـمألان حطـاب أقــدر ومـراجـل
ليهـن بنـى عبـد منـاف عقوقنـاوخذلاننـا وتركنـا فـي المعـاقـل
فإن نـك قومـا نتئـر مـا صنعتـموتحتلبوهـا لقحـة غـيـر بـاهـل
فأبلـغ قصيـا أن سينشـر أمـرنـاوبشـر قصيـا بعـدنـا بالتـخـاذل
ولو طرقـت ليـلا قصيـا عظيمـةإذا ما لجأنا دونهـم فـي المداخـل
ولو صدقوا ضربـا خـلال بيوتهـملكنا أسـى عنـد النسـاء المطافـل
فكـل صديـق وابـن أخـت نعـدهلعمري وجدنـا غبـه غيـر طائـل
سوى أن رهطا من كلاب بـن مـرةبـراء إلينـا مـن معقـة خــاذل
ونعم ابن أخت القـوم غيـر مكـذبزهير حسامـا مفـردا مـن حمائـل
أشـم مـن الشـم البهاليـل ينتمـىإلى حسب في حومة المجد فاضـل
لعمري لقـد كلفـت وجـدا بأحمـدوإخوتـه دأب المحـب المواصـل
فمن مثلـه فـي النـاس أي مؤمـلإذا قاسـه الحكـام عنـد التفاضـل
حليم رشيـد عـادل غيـر طائـشيوالـى إلاهـا ليـس عنـه بغافـل
كريم المساعى ماجـد وابـن ماجـدله إرث مجـد ثابـت غيـر ناصـل
وأيــده رب العـبـاد بـنـصـرهوأظهـر دينـا حقـه غيـر زائـل
فـو الله لـولا أن أجــئ بسـبـةتجر علـى أشياخنـا فـي المحافـل
لكنـا تبعنـاه علـى كــل حـالـةمن الدهر جدا غير قـول التهـازل
لقـد علمـوا أن ابننـا لا مـكـذبلدينـا ولا يعنـى بقـول الأبـاطـل
فأصبـح فينـا أحمـد فـي أرومـةتقصـر عنهـا سـورة المتـطـاول
حدبـت بنفسـى دونـه وحميـتـهودافعـت عنـه بالـذرى والكلاكـل



قال ابن هشام: هذا ما صح لى من هذه القصيدة، وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها.
قال الحافظ ابن كثير في السيرة النبوية (1/491): هذه قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع يقولها إلا من نسبت إليه، وهى أفحل من المعلقات السبع ! وأبلغ في تأدية المعنى منها جميعها .اهـ