المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائحة الطين .... رواية تجسد تاريخ الوطن



ابوالجازي
21-08-2007, 07:37 AM
تبدأ الرواية بحكاية سعاد التي تروي الأحداث بعد عودتها من رحلة التعليم بمصر في بداية الستينات ، حيث تكتب قصة أسرتها من الجذور وتلقي الضوء على مظاهر الحياة في الديره قبل ظهور النفط أو النهر الأسود كما أسمته . بدأت الحكايه من عند الجده منيره وأولادها الثلاثه خالد وسالم وعبدالعزيز وأختهم شيخه وهي ام الروايه . وتوضح شخصية كل منهم وكيف كان سالم يحب التجاره وأصيب في إحدى سفرياته للهند في منطقه حساسه عندما تعرضت السفينه التي كان يركبها للغرق فهاجمته سمكة قرش وأعطيت كل رموز الذكوره لديه . الأخ الثاني عبدالعزيز مثقف وهادئ ويعمل كاتبا بدائرة الصحه . والثالث خالد قام بمغامره حيث ترك المدرسه ورحل من الديره إلى الجهراء واشترى هناك مزرعه وشارك تاجرا كبيرا يمتلك عدة سفن وتغلب على كل المصاعب التي واجهته وحقق ثوره كبيره . أما أختهم شيخه فقد تزوجت في السادسه عشره من عمرها وهي مطيعه لزوجها منتميه لأسرتها وتعتبر الذراع الايمن لوالدتها .
وتسلط الروايه الأضواء على صيف سنة 1945 الذي كان ينذر بمآس كثيره حيث استفحل الفقر بالناس وانتشر في جميع الفرجان . ورغم ذلك كانوا يواصلون الحياة ويفرحون بقدوم العيد . ويحضر احد الغرباء إلى الديره ومعه ابنته الجميله سافرة الوجه ( حميدة ) التي بدأ عبدالعزيز يحبها بعد تطليقه لزوجته واستطاع أن يغير من نفسه مع التطور الذي حدث في الديره . وبدا في شراء الاراضي والبيوت وأصبح لديه سياره يستخدمها في تنقلاته الكثيره ،وانشغل لدرجه نسيان زيارة أمه ،كما أدمن الخمر والجلوس كيرا مع ( حميدة ) وقد تسبب إصراره على الزواج منها في موت والدته . أما شقيقه خالد فقد تزوج ابنه شريكه وأنجب ولدا وجاء من الجهراء لزيارة والدته بعد أن ذهب إليه سالم وأقنعه بأهمية الزياره ، إلا انه وجد الأم منيره قد توفيت بينما عاش سالم في بيت الأسره وحيدا واستطاع مساعده عدد كبير من أهل الديره في مواجهة شتاء 1954 بعواصفه المرعده على البيوت الطينيه ،حيث عصفت الأمطار بالبيوت وقتلت الكثير واستطاع الأهالي إعادة بناء ماتهدم من بيوتهم وتبنى سالم ولدين هما علي وفهد اللذان توفي والدهما منذ فتره طويله وماتت امهما في كارثه المطر وجاء بهما جدهما الى دكان سالم ليعملا معه ولكنه اصر على ان يتعلما ويلتحقا بالمدارس ، ثم اشترى ارضا وقام ببناء بيت عليها في منطقة ساحليه اسمها الدمنه واشترى قطعتين من الارض للصبيين في منطقة حولي بعد ان قامت الحكومه بتثمين بيوت المواطنين تمهيدالنقلهم الى مناطق جديده .مضت سنوات على مغامرة اهل الاحياء لاحيائهم القديمه وتساوت البيوت الطينيه مع الارض .
انتهت الروايه ، وبعد قراءته تشعر انك تعيش حالة من الشجن وانك سافرت الى دنيا جميله ومثيره ورايت كيف كان الاباء والاجداد يواصلون الحياة . وتتمنى قراءة ذهه الروايه مره اخرى وهذا احد اسرار نجاح اي عمل ادبي ان تقرأه حتى النهايهثم خرج منه وانت تعيش اجواء وتفاصيل العمل وترغب في العوده اليه والاستمتاع بمطالعته من جديد . وبصفه عامه فان ( رائحة الطين ) رواية متميزه وشديده الجاذبيه تجسد جزءا من تاريخ الوطن والديره وهي اضافيه ملموسه للادب العربي .


مجلة الجريمه
العدد ( 430 ) السبت 18 اغسطس 2007

abo rashid
21-08-2007, 09:01 AM
يعطيك العافيه اخوي

ابوالجازي
21-08-2007, 10:06 AM
يعطيك العافيه اخوي

الله يعافيك اخوي بوراشد

والف شكر على مرورك

بوعبدالله - قطر
21-08-2007, 10:45 AM
تسلم اخوي ابوالجازي...
ويعطيك العافيه...
وتحياتي لك...

ابوالجازي
21-08-2007, 11:40 AM
تسلم اخوي ابوالجازي...
ويعطيك العافيه...
وتحياتي لك...

الله يسلمك ويعافيك اخوي

الف شكر لك على مرورك