المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مستثمرو البورصة الصغار يلجأون. إلى معاهد تدربهم على التداول



ROSE
21-08-2007, 08:45 AM
مستثمرو البورصة الصغار يلجأون. إلى معاهد تدربهم على التداول


21/08/2007 كونا ـ اجمعت مجموعة من صغار المستثمرين في سوق الكويت للاوراق المالية على ان الفورة التي تشهدها التداولات في البورصة كانت الدافع الاساسي لهم للالتحاق بالمراكز التدريبية التي تنظم الدورات التدريبية على كيفية التعامل في اسواق المال.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاكاديميات والمراكز التدريبية التي تعلن عن دوراتها في فن التداول اصبحت منتشرة في الكويت ولكنها لاتؤدي الدور المنوط بها على اكمل وجه على اعتبار انها تهدف الى الربحية اكثر من توصيل المعلومات بطريقة يستوعبها المتدرب، مما يستدعي من الشركات الكبرى اللاعبة في السوق ان تقوم بهذا الدور.
وقال مشعل السبيعي وهو مستثمر شاب انه يؤيد فكرة تنظيم مثل هذه الدورات التعريفية التي تقوم بها المراكز ولكن لابد ان يكون هناك حزمة شروط قبل الولوج في هذا المجال الاستثماري واهمها ان يكون الشخص المدرب يحمل خبرات واسعة لا تقل عن 15 عاما لان تعليم ادارة الاموال تستلزم الخبرة الطويلة.
واضاف 'كما اننا نرى مكاتب استشارية عديدة تصدر بعض التحليلات المالية التي تدعو الى الاستثمار في السوق وسط غياب صارخ من جانب وزارة التجارة المنوط بها المراقبة علاوة على انعدام دور وزراة التربية في مراقبة المعاهد المتخصصة التي تدرب الشباب لان القضية ليست فقط الحصول على شهادة بل الامر يتعدى ذلك الى الاستفادة'.
وانتقد ناصر الهاملي وهو مستثمر مبتدئ بعض الشباب الذين هم في مقتبل العمر ولم يتخط عمرهم 25 عاما ويقومون بالتدريب في مثل هذه الدورات لمجرد انهم من خريجي بعض الجامعات الاميركية مضيفا ان هذا 'امرا غير معقول لان ادارة الاموال حساسة وتحتاج الى الحنكة من الشخص المتدرب وهو غير متوافر في الفئة العمرية'.
واعتبر رئيس مجلس الادارة في الشركة الدولية للمنتجعات حسين العتال ان هذا الامر لا يشوبه شيء، بل انه امر صحي ومتبع في الاسواق العالمية شريطة الاستفادة من مواده العلمية لان قراءة السوق لها طبيعة خاصة تستلزم الدراية عبر تحليلات علمية لا اجتهادات.
واضاف ان كثيرا من المعاهد والمراكز التدريبية تأخذ الطابع الاكاديمي في عملية التدريب معتمدة في ذلك على الخبرات للمعهد ذاته او المتدرب مستشهدا بالدور الذي تلعبه بعض الشركات الاستثمارية الكبرى في الامور التثقيفية لعمل البورصة وهو امر يحسب لها.
ونصح المستشار ناصر المصري صغار المستثمرين بضرورة التوجه الى الجهات الموثوق بها مثل الجمعية الاقتصادية الكويتية او جمعية المتداولين الكويتية من اجل اخذ المعلومات في هذا المجال بدلا من الوقوع في براثن معاهد غير متخصصة او تعمل دون رقيب.
وتساءل المصري عن مدى امكان التحقق من فحوى المادة العلمية التي تدرس في هذه المراكز وما اذا كانت معتمدة ام لا علاوة على مدى معرفة خبرات الشخص الذي يقوم بالتدريب ان كان مؤهلا لذلك ام لا محذرا صغار المستثمرين او الباحثين عن الاستثمار في البورصة من التوجه الى مراكز او معاهد قد تخدعهم.
واكد المصري ان هناك بعض المراكز المشهود لها في هذا المجال ولكن الامر يستدعي من المستثمرين توخي الحذر والتأكد قبل الالتحاق بها.
واستبعد مدير عام المركز الشرقي للاستشارات الاقتصادية مروان سلامة فكرة وضع مثل هذه المراكز تحت الرقابة على اعتبار ان العرض والطلب هو الفيصل في الاقبال من عدمه على الدورات التي يتم تنظيمها والاستفادة من عدمها.
وقال ان الاكاديميات والمعاهد تهدف من الامر زيادة المعرفة لدى المتداولين ولكن بدرجات متفاوتة من مركز الى اخر ومن متلق الى اخر ولا ضرر في ذلك لافتا الى ان المركز الشرقي قد خاض التجربة من قبل وحقق الهدف المرجو منها ولكن البعض تردد في دفع المقابل المادي للبرامج الاكثر تعقيدا لان كلفتها باهظة والاقبال عليها محدود.
واضاف ان المبتدئين يقبلون في الغالب على البرامج الرخيصة ومعظمها تعريفية عن الخطوات العريضة المتعلقة بالتداولات وكيفية مراقبة السوق فقط.