ROSE
21-08-2007, 08:46 AM
السعوديون يلتقطون أنفاسهم بعد اقتراب المؤشر من 8000 نقطة
21/08/2007 الرياض - عبد الحي يوسف:
اخذ السعوديون يلتقطون أنفاسهم بعد النتائج الايجابية التي بدأ يحققها مؤشر سوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة، والذي قارب إلى الوصول لنقطة 8000 وهي المستوى الآمن كما يراه اكثر المحللين الماليين في المملكة.
فخلال الشهرين الأخيرين تمكن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من تقليص خسائره لتصل إلى 0.4 في المائة فقط منذ بداية السنة الحالية، كما ارتفع المؤشر بنسبة 4.7 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة وبنسبة 5.9 في المائة في الشهر المنصرم، وذلك بفضل النشاط القوي للشركات القيادية في السوق مثل 'الاتصالات السعودية'، وبنك الراجحي وشركة سابك، التي قادت تحرك السوق نحو الارتفاع.
وحرك هذا الارتفاع آمال السعوديين مرة أخرى في تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال السنتين الأخيرتين في سوق الأسهم، فيما بدأت تسري تحذيرات من مغبة التوجه إلى السوق بثقة اكثر من اللازم حتى لا يتكرر ما حدث في فبراير من العام قبل الماضي حين خسر معظم المتعاملين في السوق جزءا كبيرا من أموالهم.
اختلاف الآراء
وفي اتصال ل 'القبس' مع عدد من المحللين اختلفت الآراء حول أسباب عودة المؤشر للارتفاع، فبينما يرى البعض ان وصول المؤشر لمستويات جيدة من الارتفاع هو الأصل بالنظر لقوة الاقتصاد السعودي والإصلاحات المتواصلة في هذا القطاع، ويرى آخرون ان المتداولين تلقوا دروسا 'قوية' خلال الفترات الماضية جعلتهم اكثر نضجا في التعامل مع اسهم الشركات المدرجة في السوق، مما انعكس في النهاية على وضعية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي. أما محللون آخرون فقد رأوا ان السوق اصبح اكثر عمقا في الفترة الأخيرة، إذ أصبح يضم أكثر من مائة شركة وهي وان لم تكن جميعها ذات مستوى واحد من الثقل والقوة، لكن الشركات القوية تمثل النسبة الأكبر بين الشركات المدرجة في السوق.
المحلل المالي السعودي الدكتور سالم باعجاجة أكد ل 'القبس' ان أهم العوامل التي ساهمت في تصاعد معدلات المؤشر العام هو تزايد وعي المتداولين بأهمية الاستثمار العلمي داخل السوق خاصة وان معظم هؤلاء المتداولين تلقوا دروسا غاية في القسوة طيلة العامين الماضيين، وأشار باعجاجة إلى ان تزايد الدورات التدريبية التي بدأت تعقد حول أسس الاستثمار العلمي في الأسهم، ونشاط هيئة سوق المال نفسها في هذا الاتجاه بتنظيم مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية والتثقيفية في معظم المدن السعودية، انعكس إيجابا على السوق ونوعية التعاملات فيه، وتوقع المحلل سالم باعجاجة ان يستمر المؤشر في 'مسيرة الارتفاع' خلال الشهر القادمة 'إذا استمر السوق في وضعه الطبيعي'.
أما المحلل علي الدهامي، فيؤكد ان المستويات المرتفعة للمؤشر هي الوضع الطبيعي لسوق الأسهم، وان غير الطبيعي هو تواصل الانخفاض طيلة الفترات الماضية، خاصة وان الاقتصاد السعودي يشهد تحركات نشطة كان يفترض ان تدفع المؤشر إلى مستويات جيدة، خاصة وان معظم الشركات الكبيرة في السوق قد حققت مستويات ربحية جيدة خلال النصف الأول من العام الجاري وقال الدهامي انه يعتبر ان المؤشر قد عاد الآن إلى وضعه الطبيعي.
من جانبه، قال المحلل المالي محمد الرويشد مدير دار الرسملة في الرياض ل 'القبس' ان تزايد الشركات ذات الثقل في السوق انعكس إيجابا على وضع السوق، إذ ان الاشهر الخمسة الأخيرة شهدت انضمام مجموعة من الشركات القوية إلى السوق الذي بلغ أكثر من مائة شركة حتى الآن، ومنها شركة المملكة ذات الثقل المالي القوي، وأشار الرويشد إلى ان هذا التأثير جاء بشكل تدريجي ولم يأت فجائيا، مما يعطي مؤشرات إلى ان المؤشر قد يبقى لفترات طويلة قادمة في المستويات المستقرة.لكن مع ذلك حذر الرويشد من 'الانكباب' على سوق الأسهم، مؤكدا ان التفاؤل الزائد بالسوق ليس في مصلحة المتداولين وإنما يجب ان يكون الحذر هو السمة الغالبة في تعاملاتهم.
21/08/2007 الرياض - عبد الحي يوسف:
اخذ السعوديون يلتقطون أنفاسهم بعد النتائج الايجابية التي بدأ يحققها مؤشر سوق الأسهم في الأسابيع الأخيرة، والذي قارب إلى الوصول لنقطة 8000 وهي المستوى الآمن كما يراه اكثر المحللين الماليين في المملكة.
فخلال الشهرين الأخيرين تمكن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية من تقليص خسائره لتصل إلى 0.4 في المائة فقط منذ بداية السنة الحالية، كما ارتفع المؤشر بنسبة 4.7 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة وبنسبة 5.9 في المائة في الشهر المنصرم، وذلك بفضل النشاط القوي للشركات القيادية في السوق مثل 'الاتصالات السعودية'، وبنك الراجحي وشركة سابك، التي قادت تحرك السوق نحو الارتفاع.
وحرك هذا الارتفاع آمال السعوديين مرة أخرى في تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال السنتين الأخيرتين في سوق الأسهم، فيما بدأت تسري تحذيرات من مغبة التوجه إلى السوق بثقة اكثر من اللازم حتى لا يتكرر ما حدث في فبراير من العام قبل الماضي حين خسر معظم المتعاملين في السوق جزءا كبيرا من أموالهم.
اختلاف الآراء
وفي اتصال ل 'القبس' مع عدد من المحللين اختلفت الآراء حول أسباب عودة المؤشر للارتفاع، فبينما يرى البعض ان وصول المؤشر لمستويات جيدة من الارتفاع هو الأصل بالنظر لقوة الاقتصاد السعودي والإصلاحات المتواصلة في هذا القطاع، ويرى آخرون ان المتداولين تلقوا دروسا 'قوية' خلال الفترات الماضية جعلتهم اكثر نضجا في التعامل مع اسهم الشركات المدرجة في السوق، مما انعكس في النهاية على وضعية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي. أما محللون آخرون فقد رأوا ان السوق اصبح اكثر عمقا في الفترة الأخيرة، إذ أصبح يضم أكثر من مائة شركة وهي وان لم تكن جميعها ذات مستوى واحد من الثقل والقوة، لكن الشركات القوية تمثل النسبة الأكبر بين الشركات المدرجة في السوق.
المحلل المالي السعودي الدكتور سالم باعجاجة أكد ل 'القبس' ان أهم العوامل التي ساهمت في تصاعد معدلات المؤشر العام هو تزايد وعي المتداولين بأهمية الاستثمار العلمي داخل السوق خاصة وان معظم هؤلاء المتداولين تلقوا دروسا غاية في القسوة طيلة العامين الماضيين، وأشار باعجاجة إلى ان تزايد الدورات التدريبية التي بدأت تعقد حول أسس الاستثمار العلمي في الأسهم، ونشاط هيئة سوق المال نفسها في هذا الاتجاه بتنظيم مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية والتثقيفية في معظم المدن السعودية، انعكس إيجابا على السوق ونوعية التعاملات فيه، وتوقع المحلل سالم باعجاجة ان يستمر المؤشر في 'مسيرة الارتفاع' خلال الشهر القادمة 'إذا استمر السوق في وضعه الطبيعي'.
أما المحلل علي الدهامي، فيؤكد ان المستويات المرتفعة للمؤشر هي الوضع الطبيعي لسوق الأسهم، وان غير الطبيعي هو تواصل الانخفاض طيلة الفترات الماضية، خاصة وان الاقتصاد السعودي يشهد تحركات نشطة كان يفترض ان تدفع المؤشر إلى مستويات جيدة، خاصة وان معظم الشركات الكبيرة في السوق قد حققت مستويات ربحية جيدة خلال النصف الأول من العام الجاري وقال الدهامي انه يعتبر ان المؤشر قد عاد الآن إلى وضعه الطبيعي.
من جانبه، قال المحلل المالي محمد الرويشد مدير دار الرسملة في الرياض ل 'القبس' ان تزايد الشركات ذات الثقل في السوق انعكس إيجابا على وضع السوق، إذ ان الاشهر الخمسة الأخيرة شهدت انضمام مجموعة من الشركات القوية إلى السوق الذي بلغ أكثر من مائة شركة حتى الآن، ومنها شركة المملكة ذات الثقل المالي القوي، وأشار الرويشد إلى ان هذا التأثير جاء بشكل تدريجي ولم يأت فجائيا، مما يعطي مؤشرات إلى ان المؤشر قد يبقى لفترات طويلة قادمة في المستويات المستقرة.لكن مع ذلك حذر الرويشد من 'الانكباب' على سوق الأسهم، مؤكدا ان التفاؤل الزائد بالسوق ليس في مصلحة المتداولين وإنما يجب ان يكون الحذر هو السمة الغالبة في تعاملاتهم.