دكتور قطر
17-08-2007, 05:30 PM
انتهى مفعول مضخات السيولة عالمياً... ماذا بعد؟
بدت أزمة الائتمان العقاري العالي المخاطر في الولايات المتحدة متجهة إلى المزيد من التفاقم عالمياً، مع تزايد القلق من تأثيراتها على النمو الاقتصادي. ومنيت اسواق المال أمس بخسائر كبيرة في آسيا واوروبا مع قيام كبار المستثمرين الذين تأثروا بازمة القروض العقارية في الولايات المتحدة بعمليات بيع كبيرة.
وبدت البنوك المركزية الكبرى في العالم مرتبكة في التعامل مع الأزمة، بعد أن انتهى مفعول الجولة الأولى من ضخ السيولة، وبدت الجولات التالية أقل أثراً، واتضح ذلك من خلال إقدام المصرف المركزي الياباني على ضخ 400 مليار ين (2.5 مليار يورو) في الاسواق المصرفية الداخلية، للمرة الاولى منذ الاثنين. الا ان هذا القرار لم يؤثر على الاسواق.
وقال المحلل في «دايوا سيكيوريتيز» (اس ام بي سي) كازوهيرو تاكاهاشي ان «مبادرة بنك اليابان لم تؤثر يوما على البورصة لان المستثمرين ليسوا قلقين من ازمة قروض في اليابان بل من فرار الاموال الاجنبية».
بدورها، أبقت البنوك المركزية الاسيوية والمسؤولون الماليون على رقابة مشددة على اسواق المال وسعوا لطمأنة المستثمرين أمس وسط مخاوف تجتاح المنطقة من تدهور ازمة الائتمان العالمية. وقال بي.كيه باسو كبير الاقتصاديين المختص باسيا باستثناء اليابان في دايوا «هناك درجة من الفزع بشأن عدم التيقن الناتج عن أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة». وأضاف «العوامل الاقتصادية الاساسية في اسيا قوية جدا. ومع ذلك من الصعب التنبؤ بمال التزامات الدين المضمون والاوراق المالية المشتقة المصدرة لضمان الرهونات العقارية عالية المخاطر».
وضخ البنك المركزي الاسترالي اموالا اكثر من المعتاد في النظام المصرفي أمس وهو ما اعتبره المحللون محاولة للحد من ضغوط تدفع أسعار الفائدة للارتفاع. وقال وزير الخزانة الاسترالي بيتر كاستيلو ان القطاع المصرفي الاسترالي لديه سيولة كافية.
ومما أثار المخاوف في الفترة الاخيرة كذلك اثارة محلل في «ميريل لينش» لاحتمال ان تواجه شركة كانتري وايد فاينانشال أكبر شركة اميركية للرهن العقاري الافلاس اذا ساءت الاوضاع في السوق.
أداء الأسواق
وانعكست هذه التطورات على أداء أسواق الأسهم، إذ خسرت الأسهم الأوروبية ثلاثة في المئة من قيمتها في جلسات الأمس. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة ثلاثة في المئة الى 1447.67 نقطة.
وبدأت بورصة باريس جلستها على تراجع كبير بلغ 1.91 في المئة ليبلغ مؤشر «كاك 40» للاسهم الكبرى 5338.74 نقطة. كما فتحت بورصة لندن على تراجع نسبته 2.00 في المئة اي 122.10 نقطة بالمقارنة مع اغلاق الثلاثاء. وقد وصل المؤشر «فوتسي-100» الى 5987.20 نقطة. اما بورصة فرانكفورت فتراجعت عند بدء الجلسة 1.15 في المئة ليسجل المؤشر «داكس» 7760.28 نقطة.
وفي أسواق القارة الصفراء، هوت أسعار الأسهم في بورصات آسيا والمحيط الهادي أمس بأكبر معدل تراجع لها منذ عام في ظل استمرار القلق بشأن احتمالات تعرض الأسواق لأزمة سيولة حادة استمرت عمليات البيع في أعقاب تجدد المخاوف بشأن قروض الرهن العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة ومشاعر القلق بشأن إمكانية فرض إجراءات ائتمانية أكثر صرامة.
وبدت الخسائر واضحة في بورصة طوكيو التي اقفلت على تراجع كبير جديد بلغ 1.99 في المئة. وخسر مؤشر نيكاي 327.12 نقطة ليقفل عند 16148.49 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ 29 نوفمبر الماضي.
وكان المؤشر خسر اكثر من 3 في المئة خلال جلسة أمس وتراجع الى ما دون الـ 16 الف نقطة للمرة الاولى منذ تسعة اشهر، قبل ان يستأنف ارتفاعه.
وفي سيول، خسر المؤشر «كوبسي» 7.13 في المئة اي ما يعادل 130 نقطة منتصف النهار، في اكبر تراجع في تاريخه. وواصلت بورصة بومباي ايضا انخفاضها ليصل مؤشرها «سينسكس» لاسهم ثلاثين شركة كبرى الى 14349.38 نقطة بعد خسارة 4.34 في المئة سجلها خلال خمس دقائق في بداية الجلسة.
الأسواق الأميركية
وكانت الأسهم الأميركية واصلت تراجعها لليوم الثاني على التوالي في بورصة نيويورك للأوراق المالية الأربعاء لتمحو المكاسب التي تحققت هذا العام حيث يخشى المستثمرون من تفاقم أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 19.84 نقطة أي بنسبة 1.4 في المئة ليغلق على 1406.70 نقطة، ويمحو المكاسب التي حققها خلال 2007 كما فقد مؤشر داو جونز القياسي 167.45 نقطة أي بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى 12861.47 نقطة، هابطا تحت حاجز الـ 13.000 نقطة وذلك للمرة الأولى منذ أبريل الماضي
وتقهقر مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 40.29 نقطة أي بنسبة 1.6 في المئة ليصل إلى 2458.83 نقطة وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليصل إلى 74.42 سنت يورو مقابل 73.87 سنت يورو عند الإغلاق الثلاثاء. ولكن الدولار انخفض أمام الين ليصل إلى 116.57 ين مقابل 117.61 ين عند الإغلاق يوم الثلاثاء. وتراجع سعر الذهب بواقع 1.10 دولار ليصل إلى 667.25 دولار للأوقية.
بدت أزمة الائتمان العقاري العالي المخاطر في الولايات المتحدة متجهة إلى المزيد من التفاقم عالمياً، مع تزايد القلق من تأثيراتها على النمو الاقتصادي. ومنيت اسواق المال أمس بخسائر كبيرة في آسيا واوروبا مع قيام كبار المستثمرين الذين تأثروا بازمة القروض العقارية في الولايات المتحدة بعمليات بيع كبيرة.
وبدت البنوك المركزية الكبرى في العالم مرتبكة في التعامل مع الأزمة، بعد أن انتهى مفعول الجولة الأولى من ضخ السيولة، وبدت الجولات التالية أقل أثراً، واتضح ذلك من خلال إقدام المصرف المركزي الياباني على ضخ 400 مليار ين (2.5 مليار يورو) في الاسواق المصرفية الداخلية، للمرة الاولى منذ الاثنين. الا ان هذا القرار لم يؤثر على الاسواق.
وقال المحلل في «دايوا سيكيوريتيز» (اس ام بي سي) كازوهيرو تاكاهاشي ان «مبادرة بنك اليابان لم تؤثر يوما على البورصة لان المستثمرين ليسوا قلقين من ازمة قروض في اليابان بل من فرار الاموال الاجنبية».
بدورها، أبقت البنوك المركزية الاسيوية والمسؤولون الماليون على رقابة مشددة على اسواق المال وسعوا لطمأنة المستثمرين أمس وسط مخاوف تجتاح المنطقة من تدهور ازمة الائتمان العالمية. وقال بي.كيه باسو كبير الاقتصاديين المختص باسيا باستثناء اليابان في دايوا «هناك درجة من الفزع بشأن عدم التيقن الناتج عن أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة». وأضاف «العوامل الاقتصادية الاساسية في اسيا قوية جدا. ومع ذلك من الصعب التنبؤ بمال التزامات الدين المضمون والاوراق المالية المشتقة المصدرة لضمان الرهونات العقارية عالية المخاطر».
وضخ البنك المركزي الاسترالي اموالا اكثر من المعتاد في النظام المصرفي أمس وهو ما اعتبره المحللون محاولة للحد من ضغوط تدفع أسعار الفائدة للارتفاع. وقال وزير الخزانة الاسترالي بيتر كاستيلو ان القطاع المصرفي الاسترالي لديه سيولة كافية.
ومما أثار المخاوف في الفترة الاخيرة كذلك اثارة محلل في «ميريل لينش» لاحتمال ان تواجه شركة كانتري وايد فاينانشال أكبر شركة اميركية للرهن العقاري الافلاس اذا ساءت الاوضاع في السوق.
أداء الأسواق
وانعكست هذه التطورات على أداء أسواق الأسهم، إذ خسرت الأسهم الأوروبية ثلاثة في المئة من قيمتها في جلسات الأمس. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة ثلاثة في المئة الى 1447.67 نقطة.
وبدأت بورصة باريس جلستها على تراجع كبير بلغ 1.91 في المئة ليبلغ مؤشر «كاك 40» للاسهم الكبرى 5338.74 نقطة. كما فتحت بورصة لندن على تراجع نسبته 2.00 في المئة اي 122.10 نقطة بالمقارنة مع اغلاق الثلاثاء. وقد وصل المؤشر «فوتسي-100» الى 5987.20 نقطة. اما بورصة فرانكفورت فتراجعت عند بدء الجلسة 1.15 في المئة ليسجل المؤشر «داكس» 7760.28 نقطة.
وفي أسواق القارة الصفراء، هوت أسعار الأسهم في بورصات آسيا والمحيط الهادي أمس بأكبر معدل تراجع لها منذ عام في ظل استمرار القلق بشأن احتمالات تعرض الأسواق لأزمة سيولة حادة استمرت عمليات البيع في أعقاب تجدد المخاوف بشأن قروض الرهن العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة ومشاعر القلق بشأن إمكانية فرض إجراءات ائتمانية أكثر صرامة.
وبدت الخسائر واضحة في بورصة طوكيو التي اقفلت على تراجع كبير جديد بلغ 1.99 في المئة. وخسر مؤشر نيكاي 327.12 نقطة ليقفل عند 16148.49 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ 29 نوفمبر الماضي.
وكان المؤشر خسر اكثر من 3 في المئة خلال جلسة أمس وتراجع الى ما دون الـ 16 الف نقطة للمرة الاولى منذ تسعة اشهر، قبل ان يستأنف ارتفاعه.
وفي سيول، خسر المؤشر «كوبسي» 7.13 في المئة اي ما يعادل 130 نقطة منتصف النهار، في اكبر تراجع في تاريخه. وواصلت بورصة بومباي ايضا انخفاضها ليصل مؤشرها «سينسكس» لاسهم ثلاثين شركة كبرى الى 14349.38 نقطة بعد خسارة 4.34 في المئة سجلها خلال خمس دقائق في بداية الجلسة.
الأسواق الأميركية
وكانت الأسهم الأميركية واصلت تراجعها لليوم الثاني على التوالي في بورصة نيويورك للأوراق المالية الأربعاء لتمحو المكاسب التي تحققت هذا العام حيث يخشى المستثمرون من تفاقم أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 19.84 نقطة أي بنسبة 1.4 في المئة ليغلق على 1406.70 نقطة، ويمحو المكاسب التي حققها خلال 2007 كما فقد مؤشر داو جونز القياسي 167.45 نقطة أي بنسبة 1.3 في المئة ليصل إلى 12861.47 نقطة، هابطا تحت حاجز الـ 13.000 نقطة وذلك للمرة الأولى منذ أبريل الماضي
وتقهقر مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 40.29 نقطة أي بنسبة 1.6 في المئة ليصل إلى 2458.83 نقطة وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليصل إلى 74.42 سنت يورو مقابل 73.87 سنت يورو عند الإغلاق الثلاثاء. ولكن الدولار انخفض أمام الين ليصل إلى 116.57 ين مقابل 117.61 ين عند الإغلاق يوم الثلاثاء. وتراجع سعر الذهب بواقع 1.10 دولار ليصل إلى 667.25 دولار للأوقية.