المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معرفي: السوق متعطش للأدوات المالية الإسلامية



دكتور قطر
18-08-2007, 07:22 PM
معرفي: السوق متعطش للأدوات المالية الإسلامية
قال مدير ادارة الاصول في شركة المدار للتمويل والاستثمار احمد معرفي ان السوق متعطش للادوات المالية التي تعمل وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية، لافتا الى ان اهمية الصناديق ازدادت في السنوات القليلة الماضية نتيجة تنامي الثروات خصوصا بعد الطفرة الاقتصادية التي شهدتها المنطقة، وانعكست بشكل مباشر على ثروات افراد المجتمع بكل شرائحه سواء من التجار او من الافراد العاديين، وتزامن مع تلك الطفرة ارتفاع في نشاط اسهم الاسواق المالية الامر الذي ادى الى توجه اهتمام الجميع نحو الاستثمار في الاسهم بشكل عام رغبة منهم بالاستفادة من هذه الطفرة والنشاط.
واوضح معرفي ان للصناديق الاسلامية دورا مؤثرا في السوق الكويتي، فعلى الرغم من حداثتها بالمقارنة مع الصناديق التقليدية فان لها دورا فعالا في جوانب عدة، فمن جانب الوفرة للمستثمرين المهتمين بالاستثمار بشكل يتوافق مع المعايير الشرعية الاسلامية تشكل الصناديق الاسلامية ادارة آمنة ووعاء ادخاريا لهم تمكنهم من الوصول الى الاسواق المحلية والعالمية، ومن جانب آخر استطاعت الصناديق الاسلامية ان تعزز من الثبات والاستقرار في السوق.
وعن المخاطر التي تواجه الصناديق اوضح معرفي انه لا يمكن ان نحدد المخاطر للصناديق بشكل عام، حيث توجد مخاطر منفصلة لكل نوع من الصناديق متعلقة بحسب سياسته الاستثمارية واهدافه، فصناديق النقد تختلف عن الصناديق العقارية والاسهم، هذا بالاضافة الى التركز الجغرافي، فهناك مخاطر مرتبطة بالاسواق الناشئة والتي بدورها تختلف عن اسواق الدول المتقدمة وبالتالي من الصعب حصر تلك المخاطر والتحديات.
ولفت معرفي الى ان المستثمرين الافراد يختارون الصناديق كأمثل حل للادخار، حيث انه اذا ما نظرنا الى غالبية الصناديق الاستثمارية في الكويت نجد أنها حققت لمساهميها في الاعوام الماضية اداء متميزا يضاهي اداء مؤشر السوق العام، وهو امر يستحق التقدير وليس ذلك فقط فقد قامت بتوزيعات اما نقدية او على شكل منح وحدات واستطاعت ان تقلل من خسائر المساهمين خلال العام الماضي بالمقارنة مع اداء السوق بشكل عام وعليه تعتبر الخيار الافضل اذا ما قورنت مع الاستثمار بشكل مباشر في السوق.
وعن مستقبل الصناديق الاسلامية قال معرفي انه مستقبل واعد وسوف يستمر في النمو واخذ المزيد من حصة السوق نظرا للاداء التاريخي المتميز الذي فاق اداء الصناديق التقليدية، كما انه لا يزال هناك حاجة الى المزيد من التنوع في تلك الصناديق وهو ما يحدث في الوقت الحالي، اذ لا يزال امام الصناديق الاسلامية الكثير لكي تلبي احتياجات وطلبات السوق، اضافة الى ان زيادة عدد الشركات التي تتوافق اعمالها مع المعايير الشرعية في مختلف قطاعات السوق يعزز من جاذبية انشاء الصناديق.

السميط: النمو السنوي بين 25 و 35 %
ومن جانبه اشار نائب الرئيس التنفيذي في شركة بيت الاستثمار العالمي 'غلوبل' بدر السميط الى ان الصناديق الاسلامية تنمو بمعدلات سنوية تتراوح من 25 الى 35%، مبينا انه يوجد حاليا ما يزيد على 250 صندوقا استثماريا اسلاميا في العالم يبلغ مجموع اصولها المدارة ما يقارب 300 مليار دولار، واضافة الى ذلك هناك 300 مؤسسة اسلامية تدير اموالا تقدر ب 250 مليار دولار.
ولفت السميط الى ان قطاع الاستثمار الاسلامي سجل معدلات نمو تزيد على 15% سنويا خلال السنوات الماضية مع توقعات باستمرار معدلات النمو المرتفعة في السنوات المقبلة، موضحا ان الاسلام من اكثر الديانات انتشارا في العالم، وبالتالي فهناك زيادة في الطلب الاجمالي على المنتجات الاسلامية ولاسيما تحول العديد من البنوك التقليدية الى اسلامية، مما يؤكد تطلعات المستثمرين.
ووصف المنافسة بين الصناديق الاسلامية والتقليدية بقوله انها 'على درجة عالية بين الطرفين فالصناديق التقليدية تستمد قوتها من خبراتها وادائها التاريخي بالاضافة الى القائمين عليها، كما تستمد الصناديق الاسلامية قوتها من حداثتها وحاجة السوق لهذا النوع من الاستثمارات وبالتالي يوفر لها الافضلية.
وافاد السميط ان الصناديق الاسلامية اخذت حصة من التقليدية ولكنها ليست كبيرة، حيث انها استطاعت ان تخلق سوقها الخاص وتجذب شريحة جديدة من المستثمرين للمساهمة في الصناديق، مؤكدا ان تجربة 'غلوبل' مع الصناديق الاسلامية كانت ناجحة جدا.

المسباح: نتائج 'الإسلامية' فاقت 'التقليدية' في 2006
أشار المدير الاول لادارة الاصول في شركة الدار لادارة الاصول الاستثمارية 'ادام' مهند المسباح الى ان بعض صناديق 'ادام' تجاوزت نتائجها الصناديق المنافسة والعوائد التي تحققها الصناديق والودائع الثابتة للبنوك التقليدية والاسلامية.
واوضح ان القطاع الاسلامي يشهد نموا كبيرا وتوسعا سواء من خلال تحول بعض الشركات التقليدية القائمة الى العمل الاسلامي او تأسيس شركات جديدة، مشيرا الى ان الاقتصاد الكويتي يشهد تحسنا ملحوظا بفضل عدد من العوامل الاساسية من اهمها تحسن الاوضاع السياسية والامنية، وارتفاع اسعار البترول التي حركت الاستثمار في البنية التحتية، مما انعكس بشكل ايجابي على صناديق الاستثمار الاسلامية.
واكد المسباح ان الاقبال على المنتجات الاسلامية يرجع الى ان ثقافة الشعب الكويتي ثقافة اسلامية، كما ان هناك شريحة من المواطنين تريد ان تستثمر اموالها بطريقة آمنة وشرعية ودون ان تتكبد الجهد والعناء، فتجد في الصناديق الاستثمارية الاسلامية الاداة المناسبة لتحقيق هذه المعادلة الصعبة. كما ان بعض الصناديق توفر امكان الاستثمار في الخارج وهذا لا يتوافر للمستثمر الفرد.
واشار المسباح الى دور صناديق ادام المتنوع منذ بداية طرح الصناديق في السوق المحلي قبل سنوات، حيث تبوأت خلالها المراكز الاولى ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على مستوى صناديق الاستثمار الاسلامية في العالم، موضحا انه لدى الدار 4 صناديق متنوعة الاستثمارحققت اداء ممتازا من بداية انشائها.