تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «ميد»: اهتمام دبي بالواجهات البحرية لا يتوقف



دكتور قطر
19-08-2007, 07:10 PM
«ميد»: اهتمام دبي بالواجهات البحرية لا يتوقف




تركز شركات التطوير العقاري في دبي على متابعة إنشاء المشاريع في المياه أو حولها أو بالقرب منها، ويبدو أن هذا الاتجاه سوف يستمر. ومشروع قناة العرب العملاق في دبي هو أحدث مثال على الاهتمام بالمياه والواجهات البحرية.


ونقلت مجلة «ميد» عن محمد سلطان القاضي العضو المنتدب بشركة رأس الخيمة العقارية أن شعوب الخليج مرتبطة بالبحر ومن الناحية التاريخية كان رجال الأعمال يتاجرون عبر البحر أو يصطادون منه، كذلك فإن شعبنا يعشق منظر البحر، ولا نشعر بالراحة بدونه.


وبالنسبة لدبي فإن مشاريع الحفر والردم الضخمة ليست رفاهية، بل هي ضرورة. وهناك نحو 60 كيلومتراً من الشواطئ الطبيعية في دبي وبقية أراضيها أراضٍ صحراوية داخلية ليس بها إمكانات تطوير اللهم إلا النادر اليسير.


وبحلول التسعينات نفذت كل شواطئ دبي من حيث التنمية والمشاريع. وأعلنت شركتا نخيل وإعمار عن برامج طموحة لإنشاء خط ساحل جديد يجذب المشاريع العقارية. وأنشأت إعمار دبي مارينا، التي تضم حالياً 100 برج سكني، وبدأت نخيل العمل في إنشاء جزر النخيل الثلاث ومشروع جزر العالم.وتقول منال شاهين مسؤولة التسويق في شركة نخيل إن دبي بها أقل من 70 كيلومتراً من السواحل، وتم تنمية غالبيتها.


وترجع جزر نخيل إلى البحث عن حل لهذه المشكلة، والطريقة الوحيدة لتنمية السياحة باستغلال شمس دبي الساطعة طوال العام هي بناء شواطئ جديدة. وكان هذا هو المفهوم وراء إنشاء جزر النخيل، التي تضيف 1000 كيلومتر من الشواطئ إلى دبي. وتقول منال إن قانون إتاحة التمليك للأجانب كان أيضاً خطوة نحو الترويج لبيع المشاريع العقارية، وكانت أول جزيرة نخلة في جميرا هي أول فرصة للمغتربين الوافدين لتملك عقارات في دبي.


ويقول امبريش بايسيوالا نائب أول رئيس التطوير في بورتمان القابضة الأميركية، إن المياه دائماً لها سحرها ومن الطبيعي أن يدفع الناس أسعاراً أعلى من أجلها.


والحصرية أيضاً عنصر لا يقل أهمية، فالوحدات التي تباع في الواجهة البحرية نادرة وقليلة في عددها، فإذا تلاشت هذه الحصرية لن يكون هناك تميز يؤدي إلى سعر أعلى. وتمر دبي بهذه الظاهرة حالياً. فقد عانت واجهة دبي ونخلة ديرة من بطء الانطلاق مقارنة بنخلة الجميرا. واستغرقت الواجهة البحرية عاماً قبل بيع «البرج»، واشترت نخيل مرة أخرى العقارات التي باعتها في نخلة ديرة عام 2004 قبل إعادة إطلاق المشروع بعد إعادة تصميمه.


وبرغم هذه التحديات فإن شركة التطوير العقاري لن تتوقف عن الغرام بالمياه والبحر، حتى لو حدث تصحيح في السوق، فإن القطاع الذي يستمر في التطور والنمو هو المشاريع المجاورة للمياه والواجهات البحرية، كما تقول «ميد». ويقول القاضي إنه يفضل العقارات الشاطئية القريبة من المياه، ويبدو أن الناس يفضلون ذلك أيضاً.