المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متابعة / حضور قوي متوقع للبنوك الكويتية في مصر تزامنا مع تضاعف حجم الاستثمارات المباش



دكتور قطر
22-08-2007, 03:33 AM
القاهرة - من منى حمزة: توقع خبراء اقتصاديون مصريون أن تشهد الفترة المقبلة تزايدا في التواجد المصرفي للبنوك الكويتية في السوق المصرية مع التنامي الكبير على صعيد حجم الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة للشركات والمستثمرين الكويتيين في مصر.
وقالوا في مقابلات مع «الراي»: إن البنوك الكويتية شأنها شأن البنوك العربية الأخرى خاصة الخليجية التي ترغب في زيادة تواجدها في السوق المصرفية المصرية نظرا لما تتسم به السوق المصرية من فرص واعدة للنمو مع التطورات الكبيرة التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة على الصعيد الاقتصادي بشكل عام والمصرفي على وجه التحديد.
وأضافوا: ان العديد من البنوك الكويتية أبدت رغبتها أخيراً للتواجد في السوق المصرية منها بنك الكويت الوطني والبنك التجاري الكويتي اللذين دخلا منافسة للاستحواذ على البنك الوطني المصري ودخل معهم تلك المنافسة أحد البنوك اليونانية.
وأشاروا إلى أن هناك عدد من البنوك الكويتية له تواجد في السوق المصرية لكن ليس تواجدا مباشرا ولكن عن طريق فروع لها في مصر.
وأرجع الخبراء المصريون هذا الإقبال الكويتي المتوقع للتواجد في السوق المصرية إلى عدة أسباب منها زيادة السيولة النقدية التي تتميز بها المصارف الكويتية فضلا عن الفرص التوسعية الكبيرة الموجودة في مصر.. يتزامن مع ذلك الزيادة المتوقعة في حجم الاستثمارات الكويتية داخل مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بجانب الاستثمارات الكويتية الضخمة الموجودة في مصر وعلى رأسها استثمارات مجموعة الخرافي التي يصل حجم استثماراتها إلى أكثر من 20 مليار جنيه وشركة إيفاد للاستثمار العقاري مجموعة عارف ومجموعة كي جي إل وغيرها الكثير.
الخبير المصرفي بالبنك المركزي الدكتور أحمد نصحي يرى أن البنوك الكويتية والعربية عموما تسعى إلى الدخول في السوق المصرية باعتبارها سوقا واعدة من حيث زيادة عدد السكان وقلة المتعاملين في القطاع المصرفي ما يجعل هناك فرصة أمام المستثمرين في خلق مزايا جديدة تجذب المتعاملين إليها وتجعل هناك متسع كبير للمنافسة، هذا فضلا عن قلة الفرص داخل السوق المحلية الكويتية لانفتاح السوق ودخول البنوك الخليجية والأجنبية إليه وتقلص نسبة الاستثمارات الكويتية ما جعلها تبحث عن آفاق جديدة لاستثمار أموالها.
ولفت إلى أن دخول البنوك الأجنبية والفرنسية والإيطالية إلى السوق المصرية ساعد على تشجيع البنوك العربية للاستثمار بالداخل بالإضافة إلى القوانين الجديدة التي ساعدت على جذب الاستثمارات الخارجية إلى مصر والمساعدة في اقامة مشروعات جديدة.
من جانبه يرى مدير ادارة صناديق الاستثمار في البنك الأهلي الدكتور عصام خليفة أن الكويت كدولة.. لديها سيولة نقدية كبيرة مجمدة بداخلها وتبحث دائما عن فرص جيدة للاستثمار وتعد مصر بالنسبة لها الدولة الأمثل من حيث الزيادة الكبيرة في عدد السكان، ما يسمح بإقامة العديد من المشروعات فضلا عن كونها دولة عربية بالإضافة إلى وجود علاقات تجارية قوية بينها وبين مصر ودول الخليج عموما..
وقال: إنه نظرا لضيق السوق الكويتية والخليجية تلجأ البنوك إلى توجيه استثماراتها إلى البلدان العربية الشقيقة كمصر والأردن ولبنان، ولكن نظرا للظروف السياسية الصعبة وتوتر الأوضاع التي تعانيها لبنان جعل معظم الاستثمارات تتجه إلى مصر.
وأضاف: إنه من المنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة الاستثمارات الكويتية نتيجة لنجاح مجموعة الخرافي وإثبات جدارة البنوك الكويتية الموجودة الآن.
وأرجع مدير ادارة أمناء المحافظ ببنك مصر الدولي حلمي السعيد زيادة الاستثمارات العربية عموما إلى مصر إلى تحسن المناخ الاستثماري داخل مصر وتيسير القوانين التي أدت إلى جذب البنوك والمستثمرين في ظل انخفاض اجراءات تأسيس الشركات والمشروعات الجديدة، وذلك على العكس في الفترة الماضية التي كان يصعب خلالها دخول أي بنوك سواء عربية أو أجنبية إلى مصر في ظل عدم فتح البنك المركزي لتراخيص جديدة بالإضافة إلى عدم قدرة البنوك المحلية على توفيق أوضاعها ما فتح الباب أمام البنوك الراغبة في دخول السوق المصرية لشراء البنوك المحلية المعروضة للبيع.
وأكد على أن الكويت لديها سيولة نقدية عالية ويقتصر توظيف أموالها على قطاعين أساسيين هما: البترول والعقارات.. ما جعلها ترغب في تنويع محفظتها الاستثمارية لذلك اتجهت إلى التوسع الإقليمي في المجال المصرفي.
مشيرا إلى أنه نظرا للفرصة الواعدة داخل مصر جعلها تحقق الفرصة الكاملة للنجاح.
أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. الدكتور حامد عبد الباقي يؤكد أن ما حدث من توتر سياسي في الشرق الأوسط جعل رؤوس الأموال العربية تهرب من دول أوروبا حتى لا تتعرض للتجميد في أي وقت لذلك تلجأ إلى الاستثمار في السوق المصرية التي تتمتع باستقرار مناسب للاستثمار.
وأرجع التنافس الشديد بين البنوك العربية داخل مصر إلى زيادة عدد هذه البنوك وتقديمها لمزايا فريدة ما خلق جوا تنافسيا لتحقيق الربحية بالإضافة إلى تنافسهم على شراء البنوك المحلية المعروضة للبيع، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة صحية وتدل على انتعاش الاقتصاد المصري وقوة الفرص الواعدة به.