المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «النقال» ومحطات تحويل الكهرباء ‚‚ هل يسببان السرطان؟



ابو الاسهم
14-09-2005, 09:06 AM
تحقيق ــ جميل عبود-Al-Watan

يتداول الناس أحاديث حول أضرار صحية خطيرة عن استعمال الهاتف الجوال او عند السكن قريبا من محطات التحويل الكهربائي المنتشرة في الأحياء‚ أو عند التعرض لأي جهاز كهربائي تصدر منه موجات كهرومغناطيسية وتقول الاشاعات التي يروج لها البعض او تتحدث عنها دراسات غير مؤكدة ان استخدام الهاتف الجوال يسبب سرطان المخ وله تأثير سلبي على الكلى والأعضاء التناسلية كما يسبب سرطان العين والتهابات الدماغ‚كما يسبب في بعض الأحيان النسيان وفقدان الذاكرة اضافة الى خطره الكبير على الحوامل والأطفال‚ولما كان الجوال جزءا من حياتنا وفي يد كل انسان إذ أن أكثر من 500 ألف يستخدمون الجوال في قطر ‚‚ وليس هناك مفر من السكن بجوار محطات التحويل الكهربائي في ظل الأزمة الخانقة للسكن في الدوحة فإن المخاوف تتزايد من المخاطر الصحية التي يتحدث عنها الناس‚وحرصا من | والمواطن على صحة المواطنين والمقيمين فقد حمل المخاطر الصحية التي راج الحديث عنها الى عدد من الأطباء المختصين فسألتهم عن حقيقة تأثير المحمول ومحطات التقوية الخاصة به‚ ومحطات التحويل الكهربائي على جسم الإنسان؟ لإيضاح هذا الموضوع التقينا عددا من الأطباء والمختصين حتى نضع الحقيقة بين يدي القارىء بكل موضوعية وشفافية‚ حيث التقى | والمواطن الدكتور سامح بدران «جراح مخ وأعصاب» الذي قال:

ان الترددات اللاسلكية التي تصدر عن الموبايل والأجهزة الكهربائية هي أشعة غير متأيِّنة‚ وتأثيرها يختلف عن تأثير الأشعة المتأينة كأشعة غاما وأشعة إكس‚ ولم يثبت لها أي تأثير على الخلية الحية غير التأثير الحراري الذي ليس له أي صلة بالتسبب بالسرطان‚ وبالتالي فإن هذه الأشعة غير ضارة بيولوجيا‚ لأنها لا تحدث تغييرا كيميائيا في الخلية الحية كالأنواع الاشعاعية الأخرى او النيكوتين مثلا‚

فالأدلة العلمية حتى الآن لا ترجح حدوث سرطان المخ جراء استخدام التليفون المحمول او التعرض لموجاته‚

وأكد د‚ بدران: ان الدراسات على السكان حتى الآن والتي تصل إلى أكثر من 6 آلاف دراسة غير متوافقة‚ فالبعض خلص الى ان موجات المحمول الاشعاعية لا تضاعف من حدوث سرطان المخ‚ وحتى في بعض الدراسات المخبرية على حيوانات التجارب كالفئران مثلا لم ينتهوا الى حقيقة واضحة في ذلك‚

والخلاصة انه للتأكد من وجود علاقة وطيدة ذات دلالة إحصائية بين مؤثر بيئي وسرطان المخ فإننا نحتاج الى دراسات جيدة التصميم على أعداد كبيرة من الناس نظرا لصعوبة إثبات العلاقة بينهما حيث ان هناك مؤثرات أخرى قد تكون السبب في هذه السرطانات‚

وأضاف: ان نظام الهاتف النقال المطبق في قطر هو نظام الـ GSM وهذا النظام مطبق حاليا في 207 دول في العالم وهم أعضاء في جمعية الـ GSM التي وجدت اساسا للإشراف على هذه التكنولوجيا من جميع النواحي لضمان الحيادية والمصداقية في البحوث والدراسات الخاصة بالكشف عن أضرار الهاتف النقال‚ ومنذ بداية تشغيله وحتى سنة 2004 لم تثبت أية حالة مرضية سبَّبها او أثر فيها على جسم الإنسان‚

كما التقينا الدكتور اسامة الحمصي «أخصائي أمراض سرطانية» وسألناه حول تأثير الأجهزة الكهربائية وأجهزة الاتصالات على جسم الإنسان حيث قال:

انه من الثابت ان هناك أنواعا من الأشعة كالتي تستخدم في المجالات الطبية‚ ذات تأثير على جسم الإنسان فأي زيادة في هذا العلاج الاشعاعي تؤدي الى ضرر مؤكد‚ أما بالنسبة للهاتف المحمول ومحطات البث التابعة له‚ ومحطات التحويل الكهربائي فإن المجال المغناطيسي المرافق لها لم يثبت ان له أي تأثير سلبي حتى الآن‚ على الرغم من ان بعض الدراسات والإحصاءات أشارت الى ان الأطفال الساكنين بالقرب من محطات الكهرباء وأسلاك التوتر العالي‚ ازدادت لديهم حالات سرطان الدم «اللوكيميا»‚ ولكن لم يثبت الى الآن ان السبب هو من هذه المحطات أو الأسلاك‚

أما بالنسبة للهاتف المحمول‚ فإن استعماله لم يمض عليه وقت طويل‚ ومن هنا فإن أي تأثير لهذه الأشعة يحتاج الى فترة زمنية قد تصل الى 10 سنوات حتى يظهر فالمسألة مسألة وقت حتى يتم اثبات او نفي أي تأثير للمحمول على الجسم البشري‚ وبالتالي يمكن انه لم يتم حتى الآن البت في الأمر نهائيا‚

وأضاف د‚ الحمصي: ان ما استطيع ان انصح به الناس‚ هو ان يكونوا متنبهين لفترة التعرض لهذه الأجهزة والجوالات والاستعاضة عن المحمول بالهاتف الأرضي قدر الإمكان او تقليل فترة الاتصال به‚ كما يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه‚ فنحن حتى الآن لا يمكننا الفصل بين ما هو ضار او غير ضار‚ لأن كل شيء جديد لا يمكننا الحكم عليه قبل مضي فترة معينة على وجوده‚ ولكن للحقيقة العلمية فنحن لم نلاحظ زيادة في أورام الدماغ خلال الفترة السابقة‚ والدراسات المنجزة هي احصائية فقط‚ ولا أبحاث ثابتة كبيرة في هذا المجال وهذا ما نخلص منه للقول بأن لا علاقة واضحة بين هذا الموضوع والسرطان بنفس مستوى الوضوح في علاقة التدخين بالسرطان مثلا‚

أما الدكتور محمد القاسمي «طبيب استشاري» وعند لقائنا به قال:

ان هذه الاجهزة تعمل بطاقة كهربائية وبطارية وشاحن ومن المعروف علميا ان هناك نشاطا اشعاعيا كهرومغناطيسيا مرافقا للتيار الكهربائي ‚ وهذا ما يدفع الشركات المختلفة لتغليف الأسلاك ووضع عازل على البطاريات‚ وذلك للانقاص من خطورتها‚

وأضاف د‚ القاسمي: من ناحية موضوعية يمكنني القول ان هناك آثارا عديدة لهذه الأجهزة على جسم الإنسان من الناحية السريرية التي نصادفها خلال عملنا ومعاينتنا للمرضى‚

فعلى سبيل المثال هناك العديد من الناس الذين يضعون جهازهم المحمول في جيب سترتهم الأيسر‚ ونسبة كبيرة من هؤلاء يأتون الينا‚ ويعانون من رجفان في منطقة وضع الموبايل وهذا نتيجة للاضطراب في نظم القلب الذي قد يكون الموبايل سببا له‚ ومن التفاصيل السريرية الأخرى التي نشاهدها والتي يكون سببها هذه الأجهزة:

تأثيرها على الجهاز العصبي وهذا ما يسبب الصداع والأرق والدوار‚و التوتر العصبي الذي قد تنتج عنه سلوكيات ضارة بالمريض وبمن حوله‚ كما ان هناك تأثيرا على الأذن الداخلية مما يؤدي إلى اضطراب في وظائفها ويقود إلى صداع نصفي دوار كما أن هناك تأثيرا على جهاز الدوران من حيث التسبب في اختلاجات واضطراب للنظم وهذا قد يؤدي إلى الخثارة الدموية التي قد تسبب انسداد أحد الشرايين وأهم الآثار السلبية لهذا الاضطراب هو الشلل النصفي‚

وختم الدكتور القاسمي: إنه لم يثبت حتى الآن أي تأثير على الرئتين وكذلك الأمر بالنسبة للسرطان فلا توجد أي دراسة حقيقية أثبتت هذا بشكل قاطع حتى الآن‚

وعلى صعيد آخر فإن هناك دراسات أخرى تقول ان هناك آثارا على جسم الانسان على عكس الآراء التي سبق ذكرها فقد أشارت احدى الدراسات الطبية في بريطانيا إلى ان الهواتف الجوالة تؤثر في كهربائية الدماغ وعلى أساس هذه الدراسة فقد منعت بعض الشركات استخدام الهواتف الجوالة لدى المهن التي تحتاج إلى تركيز ذهني مستمر كما ان دراسة أخرى تقول ان الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من كابلات ومحولات الكهرباء يتعرضون أكثر من غيرهم إلى خطر الاصابة بمرض السرطان باحدى عشرة مرة وركزت الدراسة على الأطفال‚

وعلى الرغم من ان ثمة تضاربا شديدا في الآراء حول تأثير الهواتف الجوالة على الجسم بسبب عدم وجود جزم مطلق بأخطار التلوث الكهرومغناطيسي ربما بسبب خطأ علمي أو احصائي أو لكون هذه الأضرار عادة أضرارا تراكمية تؤثر على الصحة بمرور الزمن أو لأن جزءا من هذه الدراسات حسبما رأى البعض قد قامت به الشركات المنتجة والمصنعة للأجهزة سالفة الذكر وبالتالي تأتي النتائج موجهة وغير نزيهة في احكامها فإن تقارير منظمة الصحة العالمية اشارت الى مقاييس ومعايير واستخدام هذه الاجهزة والمحطات من حيث تقليص فترات التحدث على الجوال والاستخدام الضروري الواعي للتكنولوجيا والكهربائيات ومراعاة مسافات الأمان عند تركيب محطات التحويل وغيرها‚ وتجميعها في مناطق محددة خاصة انطلاقا من مبدأ معروف وهو ان الوقاية خير من العلاج‚ واتقاؤنا لشر محتمل قد يأتينا من هذه المجالات يصب في اتجاه الحكمة في التفكير التي يجب ان نتحلى بها وان يساعدنا في ذلك مسؤولونا فنكون في اذهانهم عندما يضعون المخططات للمدن والاراضي آخذين بعين الاعتبار تجميع هذه المحطات والقواعد في تجمعات خاصة تشبها بالدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا كما يجب ان تساعدنا في ذلك ايضا كل الاقلام الموضوعية في إعلامنا التي يجب ان يكون خير الناس وصحتهم هدفا أساسيا لها ونحن اكيدون من وجودهم ولسنا هنا في اطار لعب دور المنظر عليهم‚

بنت العرب
14-09-2005, 10:25 AM
هناك كلام وكلام مضاد في هذا الموضوع .... لكن لا توجد حقيقة مؤكدة .... وحتى لو وجدت : فهل نستطيع الاستغناء عن النقال والكهرباء ؟!.. الحل في الاعتدال ... وإعادة تخطيط المناطق خاصة الجديدة بحيث تكون بعيدة عن مصادر الإشعاع بأنواعه .... وشكرا أخي أبو الأسهم على إثارة الموضوع.

فارس نجد
15-09-2005, 04:27 AM
هناك كلام وكلام مضاد في هذا الموضوع .... لكن لا توجد حقيقة مؤكدة .... وحتى لو وجدت : فهل نستطيع الاستغناء عن النقال والكهرباء ؟!.. الحل في الاعتدال ... وإعادة تخطيط المناطق خاصة الجديدة بحيث تكون بعيدة عن مصادر الإشعاع بأنواعه .... وشكرا أخي أبو الأسهم على إثارة الموضوع.
اؤيد كلامك اختي واشكر الاخ ابو الاسهم على الموضوع