المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة الائتمان تعود للتلاعب بمعنويات مستثمري الأسهم اليابانية



ROSE
23-08-2007, 07:48 AM
نتائج الشركات وأسعار السلع الأولية تقلص خسائر أسواق أوروبا
أزمة الائتمان تعود للتلاعب بمعنويات مستثمري الأسهم اليابانية




تباينت استجابات أسواق المال العالمية للمخاوف الائتمانية التي عادت للتلاعب بأعصاب المستثمرين في أسواق المال اليابانية، إذ انخفض مؤشر توبكس واسع النطاق في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية مع الإقبال على بيع أسهم المؤسسات المالية مثل ريزونا هولدنجز في أعقاب ارتفاعها الأخير.


وفي الوقت نفسه عمل استمرار المخاوف لدى المستثمرين بشأن أسواق الائتمان على تثبيط همم الراغبين في الشراء. وتراجعت أسهم شركات التجارة والصلب مثل نيبون ستيل بعد ارتفاعها في وقت سابق من الأسبوع. وأنهى توبكس جلسة التداول منخفضا 30,0% أي 99, 4 نقاط ليصل إلى 89, 1544 نقطة. وتراجع مؤشر نيكاي-225 بمقدار 70, 0 نقطة فقط إلى 64, 15900 نقطة.


لكن في المقابل أسهمت عوامل عديدة في تقليص خسائر الأسهم الأوروبية مثل نتائج الشركات وارتفاع أسعار السلع الأولية، وصعدت أسهم مجموعة دايملر كرايسلر بفضل الامال بشأن توزيعاتها النقدية كما أدى ارتفاع أسعار السلع الاولية الى صعود أسهم النفط وقطاع التعدين. وفي إحدى مراحل التداول ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 1% إلى 22 ,1497 نقطة.


وتصدرت أسهم شركة دايملر كرايسلر الألمانية لصناعة السيارات تصدرت الأسهم الصاعدة على المؤشر بعد أن قالت صحيفة إن الشركة ستعلن خططها لرد أموال للمستثمرين. وصعدت أسهم شركات التعدين بشدة وارتفع سهم أنجلو أمريكان 2,4% وسهم أنتوفاجاستا 6, 4% وسهم ريو تينتو 4, 3%.


وزاد سهم بي.اتش.بي بيليتون 8 ,2% بعد إعلانها ارتفاع أرباح الربع الثاني من العام. وكان أبرز القطاعات ارتفاعا القطاع المصرفي الذي انخفضت أسهمه في الآونة الأخيرة إذ ارتفع بفضل الآمال في أن البنوك المركزية ستتدخل لتخفيف حدة المشاكل الائتمانية العالمية. وارتفعت أسهم شركات النفط بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام فزاد سهم بي.بي 4,0% وسهم رويال داتش شل 1,0% وتوتال 7, 0%.


وكانت الأسهم الأميركية قد أغلقت على تباين في ختام تعاملات بورصة وول ستريت للأوراق المالية أول من أمس الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي بدا فيه أن الأسهم تواصل استعادة توازنها عقب الصدمة التي منيت بها جراء أزمة الرهن العقاري التي شهدتها الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي. وتراجع مؤشر داو جونز القياسي للأسهم الصناعية الممتازة 49, 30 نقطة أي بنسبة 23, 0 % ليصل إلى 86, 13090 نقطة.


بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع 57, 1 نقطة أي بنسبة 11 ,0 % ليصل إلى 12 ,1447 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 71 ,12 نقطة أي بنسبة 51, 0 % ليبلغ 3, 2521 نقطة.


في الأثناء قال وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون ان الاقتصاد العالمي قوي وان السيولة ستعود الي وضعها العادي في الأسواق العالمية عندما يعيد المستثمرون تقييم المخاطر.


وأضاف (الائتمان يجري إعادة تحديد أسعاره وإعادة تقييمه في أرجاء أسواقنا المالية. مع معالجة مجلس الاحتياطي الاتحادي السيولة فان هذا يجعل من الممكن ومن الأيسر على السوق ان تركز على المخاطر وأسعار المخاطر، هذا سيؤتي أثره بمرور الوقت والسيولة ستعود الى الوضع العادي عندما يكون لدى السوق والمستثمرين تفهم أفضل للمخاطر والعوائد).


ومضى بولسون يقول ان قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة وحول العالم سيساعد في تقليل آثار الصدمات الناتجة عن الأزمة الائتمانية التي بدأت في السوق العقاري الأميركي. لكنه أضاف ان الاضطرابات في أسواق رأس المال من المرجح ان تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي.


تفاؤل حذر في أوساط الاحتياطي الأميركي


قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي يشعرون بتفاؤل مشوب بالحذر من أن الخطوات التي اتخذوها لتخفيف أزمة في أسواق الائتمان بدأت تؤتي ثمارها وقد ينتظرون حتى اجتماعهم المقبل لبحث خفض الفائدة. وأضافت أن المسؤولين بالمركزي الأميركي اقروا بأن الأوضاع لم تهدأ بعد وقد تزداد سوءا لكن انتعاش إصدار ائتمانات عقارية ضخمة واستقرار أسواق الأسهم يدلان على تحسن الأوضاع.


وأوضحت الصحيفة «طالما ان مسؤولي المجلس يعتقدون أن الأوضاع تتحسن فإنهم لن يشعروا بحاجة ملحة لخفض سعر الفائدة على الفور ومن المرجح أن ينتظروا حتى اجتماعهم المقرر يوم 18 سبتمبر لتقرير ذلك».


وخفض المركزي الأميركي سعر الخصم الذي يقدم به القروض المباشرة للبنوك يوم الجمعة الماضي وضخ أموالا إضافية في السوق للمساعدة في تخفيف الأزمة وتهدئة مخاوف من ان تعاني بنوك وصناديق استثمار من خسائر بسبب مشكلات قطاع الائتمان العقاري عالي المخاطر.


وعزز اضطرابات الأسواق التي شهدت تحول المستثمرين إلى استثمارات آمنة مثل أذون الخزانة الأميركية مع تراجع كبير في أسهم وسندات الشركات تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي للأموال الاتحادية قبل موعد اجتماعه في خطوة نادرة من نوعها.


وقال المجلس في بيان عندما خفض سعر الخصم إن مخاطر تراجع نمو الاقتصاد الأميركي زادت بدرجة ملحوظة وانه يرقب الوضع وهي صياغات كانت في السابق تسبق خفض الفائدة قبل موعد الاجتماع. وقبل أسبوعين أبقى المجلس على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 25,5 بالمئة في اجتماع لتحديد السياسة النقدية عقد قبل اندلاع اضطرابات السوق.