المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رهان الفائدة يصعد بالأسهم الأمريكية و البيانات تنقذ "الأوروبية"



ROSE
23-08-2007, 08:15 AM
تداعيات أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة مازالت تلقي بظلالها في اليابان
رهان الفائدة يصعد بالأسهم الأمريكية و البيانات تنقذ "الأوروبية"



- "الاقتصادية" من الرياض والوكالات - 10/08/1428هـ
ساد الهدوء مع الميل إلى الارتفاع, تعاملات أسواق المال العالمية أمس في أعقاب مرحلة من الهبوط الشديد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. ورغم أن المستثمرين العالميين في البورصات يمرون بحالة عدم تيقن تجاه حركة الأسواق في الفترة المقبلة, إلا أن تدخلات البنوك المركزية في العالم في الفترة الماضية’ وتحديدا مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لعبت دورا في تسكين المخاوف مؤقتا, دون وضع علاج نهائي لأزمة الائتمان العقاري الأمريكي عالي المخاطر والذي أدت بدورها إلى إلى حدوث تراجعات كبيرة في البورصات العالمية.
وصعدت الأسهم الأمريكية في بداية جلسة المعاملات في "وول ستريت" أمس مرسلة مؤشر "ناسداك" ليقفز بأكثر من 1 في المائة مع مراهنة المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يخفض سعر الفائدة القياسي لتهدئة الأسواق المضطربة.
وارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 105.60 نقطة أي بنسبة 0.81 في المائة إلى 13196.46 نقطة, في الوقت ذاته صعد مؤشر "ستاندارد آند بورز" الأوسع نطاقا 15.22 نقطة أو 1.05 في المائة إلى 1462.34 نقطة. وقفز مؤشر "ناسداك المجمع" الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 27.23 نقطة أو 1.08 في المائة إلى 2548.53 نقطة.
وفي أوروبا, واصلت سوق الأسهم الصعود أمس لرابع جلسة على التوالي مدعومة بأنباء إيجابية للشركات وتزايد الآمال في أن يخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة القياسي لتبديد بقايا المخاوف بشان أسواق الائتمان.
وبين الأسهم الرابحة الرئيسية سجل سهم شركة (بي.أتش.بي) بيليتون قفزة بلغت 4.7 في المائة بعد ان أعلنت أرباحا قوية. ودعمت الأنباء قطاع التعدين ليصعد سهم لومين 7 في المائة وأنجلو أمريكان 5.4 في المائة.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا مرتفعا 1.57 في المائة إلى 1505.51 نقطة.
وبلغت مكاسب المؤشر على مدى الجلسات الأربع الماضية 4.5 في المائة بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الخصم الذي يتقاضاه على القروض المباشرة التي يقدمها إلى البنوك التجارية بمقدار نصف نقطة مئوية في خطوة مفاجئة لتخفيف أزمة ائتمانية وتهدئة الأسواق المالية المضطربة. وعصفت المخاوف من أن مشكلات سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة قد تتسع لتشمل الاقتصاد الأوسع في أسواق الأسهم العالمية على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
وفي البورصات الرئيسية في أوروبا.. في لندن أغلق مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من أسهم مائة شركة بريطانية كبرى مرتفعا 1.81 في المائة فيما صعد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 1.02 في المائة وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسة الكبرى في بورصة باريس مرتفعا 1.83 في المائة.
وحسب بيانات مؤشر "يوروفرست" مازالت الأسهم الأوروبية منخفضة بنسبة 9 في المائة عن ذروتها في ست سنوات ونصف السنة التي بلغتها يوم 13 تموز (يوليو) الماضي ثم انخفضت عنها متأثرة بمخاوف الائتمان عالي المخاطر في الولايات المتحدة. وارتفع سهم "بي. أن. بي بيليتون" 4.1 في المائة بعد إعلانها ارتفاع أرباحها في النصف الثاني من سنتها المالية.
وفي آسيا, نحت أسواق المال باتجاه الصعود, رغم إغلاقها قبل الافتتاح في أسواق أمريكا الجنوبية, لكن فيما يبدو أن الرسائل التي تلقتها الأسواق الآسيوية خلال اليومين الماضيين من "وول ستريت" والمتمثلة في الاستقرار, دفعتها إلى تجاوز أزمة الرهن العقاري. ولا يستثنى من هذا الوضع في آسيا سوى بورصة طوكيو حيث انخفض المؤشر "توبكس" واسع النطاق للأسهم اليابانية في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية مع إقبال المستثمرين على بيع أسهم المؤسسات المالية مثل "ريزونا هولدنجز" في أعقاب ارتفاعها الأخير. وفي الوقت نفسه عمل استمرار المخاوف لدى المستثمرين بشأن أسواق الائتمان على تثبيط همم الراغبين في الشراء.
وتراجعت أسهم شركات التجارة والصلب مثل "نيبون ستيل" بعد ارتفاعها في وقت سابق من الأسبوع. وأنهى المؤشر توبكس جلسة التداول منخفضا 0.30 في المائة أي 4.99 نقطة ليصل إلى 1544.89 نقطة. واستقر المؤشر نيكي-225 الرئيسي إذ تراجع 0.70 نقطة فقط إلى 15900.64 نقطة.
في هذه الأثناء, قال مصرف سوسيته جنرال في تقرير أبحاث "الخوف الحقيقي هو أن تتحول الأزمة في أسواق المال العالمية من أزمة سيولة إلى أزمة ائتمانية موسعة." وقال آخرون إن توترات السوق ربما لن تستمر طويلا. وقال مصرف بنك أمريكا "نميل إلى الاعتقاد بأن الاضطرابات الحالية سيكون لها أثر سلبي في النمو الاقتصادي لفترة مؤقتة فقط" مشيرا إلى ارتفاع أرباح الشركات. وقال مصرف كريدي سويس إن أسعار الأسهم الآن "مغرية بشكل واضح".
ويعتقد مراقبون عالميون أيضا أن الصورة النهائية لنتائج أوضاع الائتمان العقاري الأمريكي ستظهر مع القوائم المالية للبنوك والشركات المالية الأمريكية والأوروبية بنهاية العام الجاري, ولا يستبعد هؤلاء أن تؤدي الأزمة في مجملها إلى إعلان إفلاس بين عدد من الشركات المقرضة وكشف مديونيات كبيرة لدى بعض البنوك.