ببسي تلقيمة
23-08-2007, 01:03 PM
http://www.alriyadh.com/2007/08/23/img/238115.jpg
لندن - عادل الحربي:
الإيمان الحقيقي والصادق هو ذلك الذي يتجلى في لحظات الاختلاء بالنفس، حيث لا أحد يشاهدك أو يعلم ما تفعل وكيف تفعل ؟ من ذلك ما يفعله السعوديون عصر الآحاد في الحديقة الأشهر في العالم، في لندن في حديقة الهايد بارك، حيث لا يكتفي السعوديون بالإنصات بل يتجاوز الأمر إلى المشاركة في النقاش والرد على الخطباء الذين يتخذون من الهايد بارك منبراً لهم ومن يوم الأحد موعداً لهم، حيث تتحلق حولهم شتى جنسيات العالم بالإضافة للمواطنين البريطانيين للاستماع إلى خطبهم التي غالباً ما تكون سياسية أو دينية.
وفي ازدحام الجنسيات المختلفة لا يعلم أحد يقيناً من أين أنت أو أي بلد هو بلدك ؟ لكن السعوديين هنا آثروا أن يتحدثوا بما يؤمنون به عوضاً عن الاكتفاء بالإنصات.
ومن بين الجموع الغفيرة المنصتة لأحد الخطباء التفت الجميع إلى أحد المواطنين السعوديين وهو يحاجج الخطيب ويرد عليه بوقائع دامغة حول ما يحدث في فلسطين، وكان حاضراً في الرد على كل إدعاءات الخطيب حول حق (إسرائيل) في الحفاظ على أمنها عبر المجازر اليومية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ولم يكتف الحضور بالتصفيق الحار بل تجاوز الأمر إلى قيام أحد المواطنين الفلسطينيين الذي كان من ضمن الحضور بإهداء المواطن السعودي الكوفية الفلسطينية الشهيرة تقديراً لموقفه.
وفي الجانب الآخر كان الموقف الملفت قيام أحد المواطنين السعوديين بدفع ابنته ذات الاثنى عشر ربيعاً لمناقشة شخص خصص منبره لمحاولة إثبات "استحالة تحول العصى إلى حية" منكراً أحد الآيات التسع التي خص الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بها.
وهزأت الطفلة الصغيرة من ضعف حجج المدعي وأوقعته في حرج شديد عندما سألته عن المبلغ الذي اشترى فيه العصى التي يتكأ عليها ؛ لتجيبه بأنه لو صرف هذا المبلغ على مراجع وكتب متخصصة لعرف حقيقة العصى التي تحولت بأمر الله إلى حية.
وكان لافتاً دفع والدها لها واتخاذه موقف المحايد لتقتصر مساعدته لها على مدها ببعض الكلمات الإنجليزية التي تساعدها في شرح وجهة نظرها عندما لا تجد مرادفاً لها بالإنجليزية.
وعلى الجانب الآخر شارك عدد من السعوديين في حمل لافتات تتساءل عن "حقيقة الهولكست" كما شارك آخرون في نقاشات كثيرة حول الإسلام والوضع السياسي في الشرق الأوسط.
واللافت أن الكثير من المشاركين هم من الشباب الذين لم يكن أحد سيطالبهم بالمشاركة، خصوصاً أنهم يتواجدون في الهايد بارك كما بقية الجنسيات بقصد السياحة وطلباً للراحة، لكنه الشعور بالمسؤولية الذي كان حاضراً لمناقشة وإيضاح موقفهم من الكثير من القضايا حول دينهم ووطنهم.
لندن - عادل الحربي:
الإيمان الحقيقي والصادق هو ذلك الذي يتجلى في لحظات الاختلاء بالنفس، حيث لا أحد يشاهدك أو يعلم ما تفعل وكيف تفعل ؟ من ذلك ما يفعله السعوديون عصر الآحاد في الحديقة الأشهر في العالم، في لندن في حديقة الهايد بارك، حيث لا يكتفي السعوديون بالإنصات بل يتجاوز الأمر إلى المشاركة في النقاش والرد على الخطباء الذين يتخذون من الهايد بارك منبراً لهم ومن يوم الأحد موعداً لهم، حيث تتحلق حولهم شتى جنسيات العالم بالإضافة للمواطنين البريطانيين للاستماع إلى خطبهم التي غالباً ما تكون سياسية أو دينية.
وفي ازدحام الجنسيات المختلفة لا يعلم أحد يقيناً من أين أنت أو أي بلد هو بلدك ؟ لكن السعوديين هنا آثروا أن يتحدثوا بما يؤمنون به عوضاً عن الاكتفاء بالإنصات.
ومن بين الجموع الغفيرة المنصتة لأحد الخطباء التفت الجميع إلى أحد المواطنين السعوديين وهو يحاجج الخطيب ويرد عليه بوقائع دامغة حول ما يحدث في فلسطين، وكان حاضراً في الرد على كل إدعاءات الخطيب حول حق (إسرائيل) في الحفاظ على أمنها عبر المجازر اليومية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
ولم يكتف الحضور بالتصفيق الحار بل تجاوز الأمر إلى قيام أحد المواطنين الفلسطينيين الذي كان من ضمن الحضور بإهداء المواطن السعودي الكوفية الفلسطينية الشهيرة تقديراً لموقفه.
وفي الجانب الآخر كان الموقف الملفت قيام أحد المواطنين السعوديين بدفع ابنته ذات الاثنى عشر ربيعاً لمناقشة شخص خصص منبره لمحاولة إثبات "استحالة تحول العصى إلى حية" منكراً أحد الآيات التسع التي خص الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام بها.
وهزأت الطفلة الصغيرة من ضعف حجج المدعي وأوقعته في حرج شديد عندما سألته عن المبلغ الذي اشترى فيه العصى التي يتكأ عليها ؛ لتجيبه بأنه لو صرف هذا المبلغ على مراجع وكتب متخصصة لعرف حقيقة العصى التي تحولت بأمر الله إلى حية.
وكان لافتاً دفع والدها لها واتخاذه موقف المحايد لتقتصر مساعدته لها على مدها ببعض الكلمات الإنجليزية التي تساعدها في شرح وجهة نظرها عندما لا تجد مرادفاً لها بالإنجليزية.
وعلى الجانب الآخر شارك عدد من السعوديين في حمل لافتات تتساءل عن "حقيقة الهولكست" كما شارك آخرون في نقاشات كثيرة حول الإسلام والوضع السياسي في الشرق الأوسط.
واللافت أن الكثير من المشاركين هم من الشباب الذين لم يكن أحد سيطالبهم بالمشاركة، خصوصاً أنهم يتواجدون في الهايد بارك كما بقية الجنسيات بقصد السياحة وطلباً للراحة، لكنه الشعور بالمسؤولية الذي كان حاضراً لمناقشة وإيضاح موقفهم من الكثير من القضايا حول دينهم ووطنهم.