المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 7 شركات عالمية تحتكر إنتاج النفط العالمي



ROSE
24-08-2007, 12:54 PM
7 شركات عالمية تحتكر إنتاج النفط العالمي



تشير تقارير الإنتاج العالمية إلى أن 7 شركات طاقة عملاقة تسيطر على غالبية إنتاج وتسويق النفط العالمي وظهرت على الساحة مجموعات نفط وغاز جديدة، فوحدت قواها باعتبارها قابضة وباحثة عن المصادر وأخرجت إلى الوجود أكبر مجموعات مدرجة للطاقة.


ودفعت كبرى مجموعات الطاقة المدرجة، المنبثقة أصلاً من الشقيقات السبع الأصلية، وهي اكسون موبيل، وشيفرون الاميركيتان، وبي بي ورويال دتش شل الأوروبيتان إلى الهامش، وحتى أزمة وجود. وقد عرّفت الفاينانشيال تايمز بالتشاور مع عدد من تنفيذيي الصناعة الشقيقات السبع الجديدة


أو شركات الطاقة الأكثر تأثيراً من بلدات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي آرامكو السعودية، وغاز بروم الروسية وسي ان بي سي CNPC الصينية وان آي او سي NIOC الإيرانية، وبي دي في اس أيه PDVSA الفنزويلية، والبرازيلية بتروباس، وبتروتاس الماليزية.


وهذه الشركات التي تمتلك الحكومات غالبية حصصها تسيطر على ثلث الإنتاج العالمي من النفط والغاز وأكثر من ثلث الاحتياطي العالمي الإجمالي من النفط والغاز وفي المقابل، فإن الشقيقات السبع القديمة، التي تقلصت إلى أربع في خضم الاندماجات الصناعية في ستينات القرن الماضي، تتيح 10 في المئة من النفط والغاز العالميين،


وتمتلك ثلاثة في المئة فقط من الاحتياطي العالمي، وبالرغم من ذلك، فإن وصفها التكاملي الذي يعني أنها لا تبيع النفط والغاز فقط، وإنما الجازولين والديزل، والبتروكيماويات، دفعت بإيراداتها إلى أعلى من القادمين الجدد. ويقول «روبن ويست» من «بي اف سي انيرجي» استشارية الصناعة، أن سبب أهمية الشقيقات السبع الكبار القديمة، هو أنها كانت تصنع أصول اللعبة، حيث تحكمت بالصناعة والأسواق معاً.


أما الآن فقد أصبحت الشقيقات السبع الجديدة، هي التي تضع القواعد، وأن شركات النفط العالمية، هي التي تتلقى تلك القواعد. ومن جهتها قدرت وكالة الطاقة الدولية أن 90 في المئة من الموارد الجديدة ستأتي من البلدان النامية خلال الأربعين سنة المقبلة.


مما يشكل تحولاً جذرياً عن السنوات الثلاثين الماضية، عندما كان 40 في المئة من الإنتاج الجديد يأتي من الدول الصناعية. والقسط الأعظم منه تحتكره مجموعات طاقة مدرجة، حسبما جاء في تقرير نشره منذ أسابيع، معهد جيمس آ. بيكر الثالث للسياسة العامة التابع لجامعة «رايس».


وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن أكبر المساهمين سيكون «آرامكو» العربية السعودية أكبر شركات النفط الوطنية في العالم وأكثرها تطوراً، وبالتالي الأولى في قائمة الفاينانشيال تايمز وفي أعقاب الطفرة الأخيرة في أسعار النفط العالمية منذ عام 2000 أطلقت أرامكو السعودية أكثر برامجها التوسعية طموحاً في جيل واحد


وتهدف من وراء ذلك إلى رفع طاقتها الإنتاجية من 11 مليون برميل يومياً أو 13 في المئة من الاستهلاك العالمي الحالي إلى 5. 12 مليون برميل يومياً، ومن ثم إلى 15 مليون برميل يومياً. وبقيامها بتلك الخطوة فإن آرامكو ستعزز مكانتها، كأقوى شركة نفط في العالم، مما يجعل الرياض «البنك المركزي» العالمي للنفط، تفتحه عندما تقل الإمدادات العالمية وتغلقه عندما تهبط الأسعار تحت مستوى طموحاتها.


ولقد قبلت شركات النفط العالمية وقادة الدول الرئيسية المستهلكة بهيمنة آرامكو غير أن التحول الأخير في النفوذ العالمي لشركات النفط الوطنية الأصغر كان أصعب من قبوله، ففي نهاية العام الماضي فقدت شركات مثل بي بي وشل مواقعها المتقدمة في البورصات العالمية،


إذ شقت شركات مثل غازبروم الروسية وبتروتشاينا التي تمتلك سي ان بي سي 88 في المئة منها طريقها لتحتل المواقع الثانية والثالثة بين مجموعات الطاقة الأكبر المدرجة. ولعل أكسون موبيل شركة الطاقة الوحيدة في العالم المتطور القادرة على مضاهاة التكتل الجديد في النفوذ حيث احتفظت بموقعها في القمة، كما أن بتروبراس البرازيلية وغازبروم الروسية وبتروتشاينا فاقت الشركات الأخرى في مكاسب أسعار الأسهم.


ويرجع السبب الرئيسي لهذا التحول في مركز القوى إلى ظهور النزعة التأميمية التي بدأت في المكسيك في ثلاثينات القرن الماضي لتمتد إلى الشرق الأوسط، في منتصف السبعينات من القرن الماضي. ومن ثم أوقفت وفي بعض الحالات ألغيت بعد أن استقرت أسعار النفط في نهاية الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.


وراحت مجموعات مثل «ايني» التابعة لماني تتقبل شروط العقود الجديدة في بلدان مثل روسيا وفنزويلا، حيث أخذت شركات النفط الوطنية تستعيد السيطرة بمنهجية على حقول النفط ولقد استصدرت فنزويلا هذا الشهر قانوناً من شأنه منح PDVSA حصة أغلبية في حزام حقول النفط الثقيلة في أورينوكو» أكبر المصادر من نوعها في العالم.


وفي روسيا انتزع الكرملين من شل مشروع الغاز الطبيعي وقيمته 20 مليار دولار في جزيرة سافالين في نهاية العام الماضي، وأعلن أن غازبروم ستتولى قيادة تطوير حقل غاز أركتيك شتوكمان جاعلاً من شركات النفط العالمية مجرد مزودين للخدمات.


وكان اللورد براون رئيس بي بي التنفيذي زار الشهر الجاري موسكو في مسعى لئلا تكون شركته آخر ضحايا غازبروم واقترح على بي بي تسويق غاز الشركة الروسية الطبيعي المسال في المستقبل في محاولة منه لإيقاف طموحات غاز بروم عن السيطرة على حقل غاز كوفكاتا أحد أصول بي بي الروسية الرئيسية.


وقالت الفاينانشيال تايمز، إن تأثيرات نزعة التأميم اليوم تختلف عن سابقتها في سبعينات القرن الماضي، ففي عام 1975 نقلت «جلف» إحدى الشركات الشقيقات السبع الأصلية والتي تمثل الآن جزءًا من شيفرون وبي بي أصولها الدولارية المنقولة خارج دول العالم النامي عائدة إلى أميركا الشمالية وبحر الشمال.


أما هذه المرة، فلم تعد لشركات النفط العالمية، سبل جديدة تلجأ إليها، والواقع أنها لم تجد من هو قادر على ضخ مليون برميل يومياً منذ عام 2000، عندما أصبح حقل كاشاجان في كازاخستان، أكبر حقل يعثر عليه منذ 30 عاماً.


في غضون ذلك، راحت شركات النفط الوطنية، توحد جهودها لمساعدة بعضها البعض في تطوير حقولها، تاركة نمو صناعة النفط والغاز والمصادر لتطوير الاقتصاد العالمي، في يد الشقيقات السبع الجديدة، والحكومات التي تسيطر عليها.


ونتائج ذلك قد تكون أكثر عمقاً، ومن جهته يقدر «فاتح بيرول»، كبير الخبراء الاقتصاديين في اي ئي ايه، ان العالم يعاني نقصاً في جمع 20 مليار دولار، المطلوبة لضمان موارد كافية من الطاقة للخمس وعشرين السنة المقبلة، وعدم رغبة الحكومات،


في السماح لشركاتها الوطنية، بإعادة استثمار أرباحها في الصناعة، يعود إلى قلقها على الموارد المستقبلية، وبدلاً من ذلك تستخدمها في مشاريعها الاجتماعية. فالرئيس هوغو شافيز، رئيس فنزويلا ينفق ثلثي ميزانيته، على برنامجه الاجتماعي الشعبي،


حيث ضخ قرابة سبعة مليارات دولار في ذلك الاتجاه منذ 2005، مع إنفاق 77 مليون دولار عام 1997، من قبل الحكومة السابقة، حسبما توصلت إليه جامعة رايس. وفي روسيا، فإن نسبة قليلة من أرباح «غاز بروم» تذهب باتجاه تحديث نظام خط الأنابيب القديم المتهالك، الذي يحتاج 30 في المئة منه للاستبدال، كما جاء في تحذير iea.


وفي إيران ما زالت شركة nioc تستورد الغاز، بالرغم من سيطرتها على ساوث بارس، أكبر حقل للغاز في العالم، إلا أن الحال يختلف عن ذلك في المكسيك، حيث تحد الحكومة من الاستثمار الأجنبي، مع استخدام الوفر كضمان للأجيال القادمة وقد حال تراجع بيمكس المكسيكية من إدراجها في قائمة فاينانشيال تايمز، لشركات العالم النامي للطاقة الأكثر تأثيراً.


ويرجح أكثر المتوقعين تفاؤلاً أن يحيل حقل كانتاريل المكسيكي العملاق، ثالث أكبر مصدر للبترول في أميركا الشمالية، إلى مستورد للنفط في غضون عقد من الزمن. ولقد راحت شركات النفط العالمية، لا تتنافس فقط مع أصحاب الموارد وإنما مع الشركات الوطنية التي تحولت أيضاً إلى باحثة عن المصادر، وهو أمر يسلط الضوء على مسألة أمن الطاقة.


وفي هذا الإطار، قال جيمي كارتر، الرئيس الأميركي الذي أقر خلال صدمة النفط في سبعينات القرن الماضي، أكبر قانون للطاقة في تاريخ البلاد، إن عدم أمن الطاقة ما زال قضية كبرى، وسيظل وضعاً متأزماً خلال السنوات القادمة.


والوضع الحالي يختلف عن الوضع الذي سبق له أن عالجه، من منظور واحد، هو أننا اليوم نشهد منافسة على قاعدة عالمية من الصين والهند، لم أعهدها عندما كنت رئيساً، وأكبر هؤلاء المنافسين هي شركة cndc، فهي تمتلك حصة هائلة في المخزون الاحتياطي الصيني الهائل، حيث إنها تمتلك 88 في المئة من بتروتشاينا، بيد أنها تندفع بقوة لضمان احتياطات عالمية،


وهو أمر من شأنه أن يجعلها تتمتع بقوة هائلة، ولقد قامت cnpc، مدعومة بسعي الصين المحموم، للحصول على الطاقة التي تحتاج إليها لضمان تطورها، بالبحث في 20 بلداً في أنحاء المعمورة من أذربيجان إلى الاكوادور، وضخت أكثر من 8 مليارات دولار في صناعة النفط في السودان. وفي هذا الصدد قال ويست إن cnpc تصنع قوانين دخول احتياطات جديدة في أسواق جديدة.