المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محامي الفقراء



jfal
24-08-2007, 05:44 PM
محامي الفقراء



أبو ذر الغفاري

إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه، وكان الرسول يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي : بم تأمرني؟ فقال له الرسول : (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه.[متفق عليه].
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].
وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال : إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري].
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي : يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي : (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي : (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.
وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي : (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].
وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.
وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة؛ لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.
وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.
وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله : يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه. [ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).

منقول

الجنوبي 111
24-08-2007, 06:36 PM
بارك الله فيك

المخفي
24-08-2007, 07:15 PM
مشكور على النقل الطيب الله يجزيك خير

جاري البحث
24-08-2007, 07:31 PM
بارك الله فيك

jfal
24-08-2007, 11:27 PM
الجنوبي111
المخفي
جاري البحث
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
شاكر مروركم العطر

(الفيصل)
27-08-2007, 01:18 AM
بارك الله فيك اخوي جفال
ورحم الله أبو ذر الغفاري وباقي المسلمين
تقبل مروري وتحياتي

jfal
27-08-2007, 02:17 AM
بارك الله فيك اخوي جفال
ورحم الله أبو ذر الغفاري وباقي المسلمين
تقبل مروري وتحياتي

اللهم أمين
جزاك الله كل خير اخوي الفيصل
منور المنتدى بوجودك المميز
اسعدني مرورك واثلجت صدري تحياتك العطرة

العقيد
27-08-2007, 03:03 AM
رضي الله عنه وارضاه وجزاك الله خير اخوي

ام حمودي
27-08-2007, 12:50 PM
:)
بارك الله فيك
ورحم الله ابا ذر

jfal
29-08-2007, 01:10 AM
رضي الله عنه وارضاه وجزاك الله خير اخوي

اللهم امين
جزاك الله بأفضل مما دعيت اخوي العقيد

jfal
29-08-2007, 01:12 AM
:)
بارك الله فيك
ورحم الله ابا ذر

الله يبارك فيك وفي ذريتك اختي أم حمودي
شاكر مرورك الكريم

إنسان
29-08-2007, 01:24 AM
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].

جزاك الله خير اخوي جفال وجعله في ميزان حسناتك

jfal
30-08-2007, 01:25 AM
جزاك الله خير اخوي جفال وجعله في ميزان حسناتك

وجزاك الله من الاجر والخير بأفضل مما دعيت لي اخوي انسان
اسعدني مرورك العطر
مشأالله عليك مطبق انما عليك البلاغ عدل
مع منتدى متخصص في الحذف وجالس لك بالمرصاد
غير التكتيك وجرب الحكمة اللي ذكرها سبحانه وتعالى وقدمها على الموعظة الحسنة
يمكن تقدح عندهم البحث والتفكير;)

إنسان
30-08-2007, 01:21 PM
وجزاك الله من الاجر والخير بأفضل مما دعيت لي اخوي انسان
اسعدني مرورك العطر
مشأالله عليك مطبق انما عليك البلاغ عدل
مع منتدى متخصص في الحذف وجالس لك بالمرصاد
غير التكتيك وجرب الحكمة اللي ذكرها سبحانه وتعالى وقدمها على الموعظة الحسنة
يمكن تقدح عندهم البحث والتفكير;)

بالفعل اخوي جفال لا بد من تغيير التكتيك مع منتدى يحذف جميع الحجج التي ضدهم

عموما سوف نتابعك ونتبع تكتيكك فقد لاحظت التغيير في طريقة مشاركاتك

عموما نحن مرصودين فلذلك أنا لا أتواجد هناك إلا عندما أجد موضوع كموضوع

اخونا الفيصل .. بارك الله فيك اخوي جفال