المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا مخاطر تمويلية علي الدولة والفائض يوفر حماية اذا تردت الأوضاع



ROSE
25-08-2007, 12:01 PM
لا مخاطر تمويلية علي الدولة والفائض يوفر حماية اذا تردت الأوضاع

عرض عمليات الموازنة والخزينة خلال النصف الأول من 2007:



بيروت - الراية - أنور عقل ضو:

أعلن وزير المال اللبناني جهاد أزعور أمس أن نتائج المالية العامة في النصف الأول من السنة الجارية أفضل من التوقعات بنحو 975 مليارا، مشيرا الي أن هذا التحسن يوفر للدولة نوعا من حماية في حال تراجعت الأوضاع السياسية وأثرت أكثر في الأوضاع المالية، ويتيح لها، حتي لو ساءت الأوضاع في النصف الثاني من 2007 أن تتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعت في باريس - 3 وبرنامج صندوق النقد .

وطمأن في مؤتمر صحافي عقده في السرايا الحكومية لعرض عمليات الموازنة والخزينة خلال النصف الأول من العام 2007 أن لا مخاطر تمويلية علي الدولة اللبنانية، اذ لديها القدرة علي تمويل حاجاتها من الآن الي نهاية السنة ، مشيرا الي أن نسبة ارتفاع الكتلة النقدية يتوقع ان تبلغ 8 بالمائة حتي نهاية 2007 .

وتحدث عن تطور الوضع المالي والاقتصادي في النصف الأول من السنة في هذه المرحلة الحافلة بالتساؤلات عن الأوضاع الاقتصادية وتأثير الوضع السياسي في الوضع الاقتصادي والمالي، والتطلعات للنصف الثاني في ظل المرحلة المقبلة التي ستشهد استحقاقات مهمة جدا .


تأثيرات سياسية وعالمية

وعرض للتطورات السياسية التي أثرت سلبا في الوضع الاقتصادي والمالي، وأشار كذلك الي جملة معطيات اقتصادية عالمية ساهمت في هذا التأثير، منها ارتفاع أسعار النفط، مما ساهم في زيادة كبيرة في تحويلات الخزينة الي كهرباء لبنان .

وأشار الي ان هذه التحويلات التي بلغت 580 مليون دولار في 2005 يتوقع أن تبلغ هذه السنة مليارا و200 مليون تشكل أكبر عبء اقتصادي ومالي علي الدولة اللبنانية وعلي المواطن . ولفت أزعور الي ان عاملا آخر كان مؤثرا أيضا وهو تراجع الرسوم التي كانت تجبيها الدولة علي المحروقات، بسبب ارتفاع أسعارها. وأوضح أن أسعار الفوائد في العالم كان لها انعكاس سلبي علي لبنان، مشيرا الي أن الحاجات التمويلية للدولة اللبنانية التي كانت تقدر ب 12.9 مليار دولار، ثمة جزء لا يستهان منها، ويبلغ أربعة مليارات دولار بالعملات الأجنبية، ولكن نحو 75 بالمائة من هذه الحاجات تم تمويلها حتي الآن . وشدد علي أن المالية العامة كانت تتحرك ضمن معطيات اقتصادية عالمية وسياسية داخلية صعبة جدا وضاغطة جدا.


أفضل من التوقعات

وأوضح الوزير أزعور أن البرنامج الذي وضعه لبنان مع صندوق النقد الدولي حدد معايير للمالية العامة وحدد أهدافا معينة أساسية للوضع المالي العام للدولة اللبنانية، علي أساسه يجب تقويم الأوضاع المالية في النصف الأول من 2007 . وأشار الي أن بعثة صندوق النقد التي زارت لبنان في الأول من يوليو الفائت، "أكدت أن لبنان كان خلال الفصلين الأول والثاني من السنة ملتزما المعايير التي وضعها في ما يتعلق بالمالية العامة، وببرنامج باريس - 3 وبالبرنامج الذي وضعه مع صندوق النقد الدولي، لا بل كانت النتائج أفضل مما كان يتوقعه برنامج صندوق النقد بنحو 800 مليار ليرة في ما يتعلق بالعمليات المالية للدولة.

وأضاف: ان صندوق النقد يعتبر ان سنة 2007 ستكون سنة انتقالية صعبة، ويتوقع نسبة نمو بين 1.5 و2 بالمائة في العام 2007 . وإذا قارنا نتائج المالية العامة في النصف الأول من السنة مع برنامج صندوق النقد، نجد تحسنا كبيرا في الوضع المالي مقارنة بما كنا نتوقعه، وايرادات الدولة كانت أعلي ب 725 مليار ليرة من التوقعات الموضوعة في برنامج باريس - 3 وفي البرنامج مع صندوق النقد، في حين أن نفقاتنا كانت أقل ب 250 مليارا، وهذا ما يجعل النتائج أفضل من التوقعات بنحو 975 مليارا، وهذا التحسن يوفر لنا نوعا من الحماية في حال تراجعت الأوضاع السياسية وأثرت أكثر في الأوضاع المالية، ويتيح للدولة اللبنانية، حتي لو ساءت الأوضاع في النصف الثاني من 2007، أن تتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعت في باريس - 3 وبرنامج صندوق النقد.

ولاحظ الوزير ازعور أن نتائج الفصل الثاني كانت أفضل من نتائج الفصل الأول، مما يعني ان عملية الانضباط التي بدأنا بوضعها مع برنامج باريس - 3 وبرنامج صندوق النقد، بدأت تدريجيا تعطي نتيجة .


دين الدولة

وأشار أزعور الي أن الحجم الصافي لدين الدولة كان يتوقع أن يكون نحو 59 ألف مليار ليرة، أي نحو 40 مليار دولار، لكن الرقم الذي حققناه أقل بنحو 1400 مليار أي نحو مليار دولار . وقال: هنا أيضا لدينا نتائج أفضل مما كنا نتوقع في برنامج باريس - 3 وفي البرنامج الذي وقعناه مع صندوق النقد الدولي، وهذا التحسن أيضا يمكن أن يساعدنا في المرحلة المقبلة. والمعيار الآخر هو سرعة تخفيض الاستدانة من المصرف المركزي، وكان الهدف الموضوع أن يكون حجم الدين المحمول من قبل المصرف المركزي 7600 مليار لكن الرقم المحقق أقل ب1500 مليار مما كنا نتوقع وهذا يعني ان الدولة نجحت في ان تخفض بسرعة اكبر دينها لمصرف لبنان رغم الظروف السياسية الصعبة. والمعيار الآخير هو عدم تراكم متأخرات علي الدولة، وفي الفصلين الأول لم يسجل أي تراكم لأي متأخرات جديدة للدولة.


الايرادات

وقال: ان المقارنة الاولي مع الأشهر الستة الأولي من السنة الماضية، تظهر تحسنا في ايرادات الدولة بنحو 6 بالمائة يتأتي من كل الايرادات، الضريبية منها وغير الضريبية. ولاحظ أن ثمة تحسنا في مختلف الايرادات يتأتي من زيادة فاعلية الجباية ومن استمرار وتيرة معينة في الاستهلاك . وشرح قائلا: بعض الايرادات والضرائب، لم يحصل فيها تقدم، كرسوم المحروقات التي تراجعت بسبب ارتفاع اسعار النفط، وكذلك بعض الرسوم المتعلقة بجزء من الحركة الاقتصادية. وفي النصف الأول من 2007 ارتفعت ضريبة الدخل بنحو 8 بالمائة رغم عدم تغيير في معدلات الضرائب وتاليا السبب الاساسي يعود الي تحسن الجباية، وكذلك الضريبة علي القيمة المضافة ارتفعت 8 بالمائة. أما الرسوم المتعلقة بالحركة التجارية، أي الرسوم الجمركية ورسم الاستهلاك، فارتفعت 10 بالمائة.

وأضاف: جزء مما حققناه من نمو في الفصلين الأولين من السنة كان مرتبطا بطريقة اساسية بالاستهلاك والاستيراد. فضلا عن ذلك، ارتفعت الرسوم غير الضريبية، أي التحويلات من مؤسسات عامة، فمصرف لبنان الذي لم يحول أرباحا من 3 سنوات، حول هذه السنة، ومرفأ بيروت تضاعفت ارباحه، وكذلك كازينو لبنان، نظرا لارتفاع حصة الدولة في عائداته. في المقابل، تراجع رسم الطابع المالي. وفي الفصل الاول تراجعت الرسوم علي الحركة العقارية، لكن في الفصل الثاني عوضنا جزءاً من خسارة العام المنصرم.


النفقات

وتابع: في ما يتعلق بالنفقات، الوضع يختلف عن الأشهر الستة الأولي من السنة المنصرمة لثلاثة أسباب، أولها ارتفاع النفقات علي الرواتب والأجور خصوصا بسبب زيادة عديد المؤسسات الأمنية والعسكرية أكثر من 12 الف عنصر مما رتب نفقات اضافية، بالاضافة الي راتب الشهر الاضافي الذي اعطي لكل افراد القوي الأمنية والعسكرية والذي بلغت قيمته 60 مليار ليرة، في يناير 2007 . وأوضح أن العامل الثاني في ارتفاع النفقات هو أن خدمة الدين ارتفعت لأن مفاعيل باريس - 2 انتهت تدريجيا وبسبب الارتفاع الحاد في الفوائد بعد اغتيال الرئيس الحريري في 2005 والذي ندفع تكلفته حاليا".

ROSE
25-08-2007, 12:02 PM
وأضاف: ان العنصر الثالث الذي رفع الانفاق هذه السنة هو كهرباء لبنان، التي ارتفعت نفقاتها في النصف الأول من السنة وأصبح انفاقها نحو 847 مليار ليرة، وهو أعلي انفاق لكهرباء لبنان وتاليا اعلي تحويل اليها خلال السنوات ال15 المنصرمة. وأشار الي أن العنصر الأخير الذي رفع النفقات هو التحويلات في مطلع 2007 للضمان الاجتماعي والبالغة 280 مليار ليرة، لكنها تغطي حتي الفصل الأول من 2008 . وأشار إلي أنه اذا استثنينا هذه العناصر نجد ان مجمل الانفاق الاداري والتشغيلي انخفض وكذلك انخفض جزء من الانفاق الاستثماري.


الفوائد

وأشار الوزير أزعور الي أن أوضاع الاسواق المالية وأوضاع الدين تأثرت كذلك بالأوضاع السياسية، حيث انعكست علي مستوي الفوائد في الاسواق الثانوية للعملات الاجنبية، انما لم تؤثر في الفوائد بالليرة اللبنانية بسبب الانضباط المالي والابقاء علي وضع الخزينة والفائض الاولي المستمر.

وقال: في مقابل الاستقرار في الفوائد قبل حرب يوليو، ارتفعت الفوائد بعدها 2,5 الي 3 بالمائة في الأسواق الثانية، ثم حصل تحسن بعد بدء الاعمار، وبعد استقالة زملائنا الوزراء واغتيال الوزير الشهيد الشيخ بيار الجميل، حصل ضغط علي الفوائد، استمر فترة ثم تحسن بعد مؤتمر باريس -3 وانعاكاساته، انما عاد وساء في مايو بسبب حرب نهر البارد واغتيال النائب الشهيد وليد عيدو.

وأوضح أن الفوائد، خصوصا بالعملات الأجنبية، تتأثر بسبب الضغط علي الاسواق المالية العالمية، ولكن السوق المالية اللبنانية لا تزال علي درجة من الاستقرار اكثر بكثير من الاسواق الناشئة، ورأي أن التدهور الذي حصل في الاسواق المالية العالمية لم يكن له انعكاس كبير جدا علي الفوائد في الاسواق الثانوية من سندات الدولة بالعملات الاجنبية.

ولفت الوزير أزعور الي أن حجم الدين استقر وحصل انخفاض جزئي في الدين مقارنة بالناتج المحلي، لأسباب عدة منها أن الدولة في النصف الاول من السنة استعملت العائدات من ارتفاع اسعار الذهب لإطفاء جزء من الدين الذي يحمله مصرف لبنان علي الدولة اللبنانية بنحو 2200 مليار ليرة، أي نحو مليار و300 مليون دولار، مما خفض حجم الدين. فضلا عن ذلك، فإن ارتفاع النمو الاسمي بسبب التضخم ساهم ايضا في عدم ارتفاع حجم الدين مقارنة بالناتج المحلي.


الوضع الاقتصادي

وتحدث عن الوضع الاقتصادي، فلاحظ ان الصورة فيها تفاوت، اذ نجد ان بعض القطاعات تأثرت سلبا بالتطورات منذ العدوان الاسرائيلي في يوليو 2006، اذ تراجعت الحركة السياحية مقارنة بالنصف الاول من 2006 ووصلت تقريبا الي ما كانت عليه في النصف الاول من 2005 وهذا التراجع اثر في حركة القطاع وفي وضعية مؤسساته. وفي المقابل، الحركة التجارية لم تتأثر سلبا، إذ سجل ارتفاع بنسبة 10 بالمائة في الاستيراد، وارتفاع كذلك في التصدير، مما يعني أن الاستهلاك في لبنان لا يزال قاطرة للنمو وأن الأسواق الاقليمية لا تزال تدفع النمو الي الامام بسبب ارتفاع التصدير خصوصا الي الدول العربية. وثمة في المقابل تراجع في الحركة الاستثمارية يعكسه التراجع في رخص البناء.


المؤشرات النقدية

وأضاف أزعور: في المقابل، المؤشرات النقدية كان فيها الايجابي والأقل ايجابية، إذ بقيت وتيرة نمو الكتلة النقدية كافية خلال النصف الاول من 2007، وهذه الوتيرة تساهم في تغطية كل حاجات الاقتصاد اللبناني التمويلية. في المقابل، عادت نسبة الدولرة الي الارتفاع، وبقيت علي وتيرتها المرتفعة، وهي حاليا علي أعلي وتيرة من الارتفاع مقارنة بالسنوات المنصرمة، لكنها مستقرة علي نحو 75 بالمائة.


القدرة التمويلية

وقال: إن الأحداث منذ حرب يوليو كان لها وقع سلبي علي الوضعين المالي والاقتصادي، وإذا نظرنا الي المرحلة المقبلة، نجد ضبابية بسبب عدم وضوح تطور الوضع السياسي، وثمة اسئلة كثيرة عن قدرة الدولة علي تمويل نفسها، وكيف سيتم التعاطي مع مستحقات الدولة في ما تبقي من 2007، وطمأن الوزير أزعور في هذا المجال الي أن حاجات الدولة حتي نهاية السنة، أقل بكثير مما تم تمويله من بداية السنة حتي الآن، وادارة الوضع المالي والتمويلي للدولة تبين لنا أن لا مخاطر تمويلية علي الدولة اللبنانية، ولدي الدولة القدرة علي اعادة تمويل حاجاتها من الآن الي نهاية السنة.

وأضاف: علي صعيد الدين بالليرة، الجزء المحمول من الأسواق المالية والمصارف والمستثمرين ضئيل جدا لا يتعدي 800 الي 900 مليون دولار، وحاليا نري أن ثمة نشاطا للسوق الأولي لسندات الخزينة، والاكتتابات من الاسواق جيدة. فضلا عن ذلك، ثمة مجموعة من المؤسسات العامة، كمؤسسة ضمان الودائع والضمان الاجتماعي وبعض المؤسسات التي لديها فائض في السيولة كبلدية بيروت ترفع مستوي اكتتابها في سندات الخزينة، وكذلك فإن ادارة الدين والخزينة، تجعلنا لا نحتاج الي أي ضغط أو أي حاجة مالية داهمة بسبب ادارة السيولة وادارة الخزينة التي وضعتها الوزارة، بالاضافة الي اجراءات جديدة نعتزم طرحها في السوق. إن حاجات الدولة بالدولار محدودة أيضا. من اصل سندات باليوروبوند يوجد نحو 470 مليون دولار تستحق من الآن الي نهاية السنة، تقابلها عائدات ستفوق ال600 مليون دولار من عمليات باريس - 3 قبل نهاية السنة، مما يعني ان ليس هناك أي ضغط تمويلي بالعملات الأجنبية من خلال اسواق اليوروبوند.

وأردف: في ما يتعلق بالقروض الميسرة وحاجات كهرباء لبنان، فهي تقدر بنحو 260 مليون دولار، تقابلها عائدات للدولة بالعملات الأجنبية أهمها تلك الآتية من قطاع الاتصالات وتقدر بنحو 70 مليون دولار شهريا، مما يعني ان ثمة تغطية كبيرة لحاجات الدولبة التمويلية.

واستنتج أزعور أنه من الآن الي نهاية السنة، ليس هناك، في ظل استمرار الظروف علي ما هي حاليا، توقعات بإنفاق إضافي كبير، وليس هناك توقعات بتغير منحي ايرادات الدولة، والفائض الاولي سيستمر، وسيتيح لنا في الجزء الثاني من 2007 أن نعوض الجزء الأول من السنة وأن يكون الوضع شبيها او افضل مما كان عليه في 2006 .

وأضاف: في ما يتعلق بتمويل الدولة، بحسب تطور الاسواق حاليا ونسبة الاكتتابات وبحسب الحاجات والامكانات المالية النقدية التي ستأتي للدولة اللبنانية، ليس هناك من مشاكل تمويلية للدولة اللبنانية من الآن الي نهاية السنة وهذه نقطة اساسية في هذه الظروف السياسية الضاغطة علي الوضع المالي والاقتصادي. ففي ظل هذه الظروف كان هدفنا الحفاظ علي الاستقرار وعمل مؤسسات الدولة وان نستمر في عدم الانزلاق المالي من خلال ارتفاع النفقات بوتيرة سريعة. نحن في مرحلة انتقالية، يجب ان نحافظ فيها علي أكبر قدر من الاستقرار من دون ان نضطر الي رفع الفوائد واللجوء الي ادوات غير ادوات السوق لتمويل الدولة، واي اجراءات غير طبيعية كرفع مستوي متأخرات الدولة. ولقد اتخذنا اجراءات عدة، أولها عدم الوقوع في حاجات مالية كبيرة في ظروف قد تكون متشنجة، وكما كان هدفنا أن تكون لدينا اعلي نسبة جهوزية مالية وأن نمول بطريقة مسبقة حاجاتنا الي آخر السنة، وسواء بالعملات الاجنبية او بالليرة حاجاتنا التمويلية الي آخر السنة اصبحت اقل بكثير، والموجود مغطي، ولا خطر تمويليا تاليا، ونحن مستمرون في سياستنا المتمثلة في المحافظة علي الفائض الاولي.

الليرة والعقارات

وسأل عن وضع الليرة، فقال: ان الازمة السياسية أثرت في الوضع الاقتصادي ككل لكن وضع الليرة لم يتأثر لاسباب عدة، نظرا لارتفاع سابق في الدولرة وتاليا لم يحصل ضغط اضافي جديد خلال الاشهر الستة المنصرمة علي التحويلات، كذلك رغم تراجع الوضع السياسي بقيت نسبة التحويلات عالية بسسب الفورة النفطية، ولاحظنا ان نسبة ارتفاع الكتلة النقدية في النصف الاول من السنة مقبولة والتقديرات من الآن الي نهاية السنة ان يبلغ هذا الارتفاع 8 بالمائة، وهو كاف للحفاظ علي الاستقرار. كذلك فإن الدولة خفضت دينها لمصرف لبنان مما حرر قدرات اضافية من السيولة عند مصرف لبنان تتيح للدولة التحرك اكثر.

وردا علي سؤال قال الوزير أزعور: إن اسعار العقارات في لبنان الي استقرار وارتفاع، مشيرا الي أن ارتفاع الاسعار في الفصل الأخير واكبته زيادة حركة الاستثمار العقاري وتكثيف في عمليات بيع وشراء العقارات.