المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غياب ثقة المستثمرين يهز أسواق الأسهم العالمية من جديد



ROSE
25-08-2007, 12:47 PM
أموال الاحتياطي الأميركي لم تفلح في تخفيف مخاوف آثار أزمة الرهن
غياب ثقة المستثمرين يهز أسواق الأسهم العالمية من جديد




عادت أسواق الأسهم العالمية للتراجع من جديد، وتبددت علامات أولية على تحسن الثقة في الأسواق بفعل تعليقات أدلى بها انجلو موزيلو الرئيس التنفيذي لشركة كانتريوايد فاينانشال الذي قال إن ركود سوق الإسكان قد يدفع الاقتصاد الأميركي إلى الكساد.


وفي ذات الإطار قال مصرف لاندزبنك برلين في تقرير «مشكلة الرهن العقاري لم تنته بعد وستحتل الصدارة من جديد بأنباء سيئة. بالإضافة إلى ذلك لن يستطيع موسم إعلان أرباح الشركات إعطاء دفعات ايجابية جديدة».


وفي اليابان انخفض المؤشر نيكاي القياسي 4. 0% في ختام التعاملات ببورصة طوكيو أمس مع إقدام المستثمرين على تسوية مراكزهم قبل تعديل وزاري في اليابان وبعض البيانات الاقتصادية الأميركية المهمة في الأسبوع المقبل. وشهدت المعاملات إقبالا على بيع أسهم شركة كيوسيرا وغيرها من الأسهم التي ارتفعت في الآونة الأخيرة.


لكن حد من الخسائر ارتفاع أسهم شركة كانون بعد أن أعلنت خطة لإعادة شراء أسهم من السوق وارتفاع أسهم دايكن الصناعية بعد أن رفع بنك كريدي سويس تصنيفه لها. كما ارتفعت أسهم هينو موتورز وايسوزو موتورز بعد تقرير إعلامي قال إنهما ستطوران محركات ديزل معا. ونفت الشركتان الخبر.


وكان مؤشر نيكاي قفز 5. 6% خلال الجلسات الثلاث الماضية مستعيدا نحو 70 % من الخسائر التي سجلها عندما هوى 9% مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له من حيث النسبة المئوية منذ سبع سنوات. وفي نهاية جلسة التعامل هبط نيكاي بمقدار 35. 67 نقطة إلى 97. 16248 نقطة.


وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 37. 0% إلى 85. 1585 نقطة. وعلى ذات المنوال انخفضت الأسهم الأوروبية بعد ارتفاع استمر خمسة أيام في معاملات قادتها أسهم القطاع المالي إذ يخشى المستثمرون امتداد مشاكل أسواق الرهن العقاري والائتمان في السوق الأميركية إلى النشاط الاقتصادي عموما.


وفي إحدى مراحل التداول انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 3. 0% إلى 38. 1504 نقاط. ومن بين أسهم القطاع المالي كانت أسهم بنك يو.بي.اس واليانز وكريدي سويس من أبرز العوامل السلبية المؤثرة في المؤشر. وعلى صعد البورصات المحلية الرئيسية في أوروبا انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 الرئيسي للأسهم البريطانية 1. 0% ومؤشر داكس الألماني 5. 0% ومؤشر كاك 40 الفرنسي 4. 0%.


وكانت الأسهم الأميركية قد أغلقت يوم الأربعاء على انخفاض طفيف في بورصة نيويورك للأوراق المالية. لكن مؤشر داو جونز القياسي تقريبا عند مستواه بدون تغيير حيث انخفض 25. 0 نقطة ليغلق على 88. 13235 نقطة. وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 75. 1 نقطة أي بنسبة 1. 0% ليصل إلى 50. 1462 نقطة.


كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 1. 11% أي بنسبة 43. 0% ليصل إلى 70. 2541 نقطة. وفي محاولة منه للحيلولة دون حدوث مزيد من الانهيار ضخ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي 25. 17 مليار دولار في القطاع المصرفي في حين وقف البنك المركزي الأوروبي حائرا وسط طلبات جديدة على السيولة في مزاد إذ تدخل البنكان المركزيان مرة أخرى لدعم سوق الائتمان المضطربة.


وفي وقت سابق أحجم بنك اليابان المركزي عن زيادة كانت تعتبر مؤكدة في أسعار الفائدة محذرا من أن الاضطرابات في أسواق المال العالمية قد تحتاج لوقت قبل أن تستقر. وشكا رئيس أكبر شركة للتمويل العقاري في الولايات المتحدة من أن الإجراءات التي اتخذها المركزي الأميركي لم تحقق بعد تماسكا في سوق الائتمان وقال إن تراجع سوق الإسكان من المرجح أن يحدث كسادا في الولايات المتحدة.


وقال انجيلو موزيلو الرئيس التنفيذي لشركة كانتري وايد في حديث لشبكة سي.ان.بي.سي التلفزيونية «مازلنا نواجه مشكلة سيولة هائلة». وفي خطوة اكبر من المعتاد ضخ مجلس الاحتياطي الاتحادي أموالا جديدة في القطاع المالي الأميركي لتصل المبالغ التي ضخها منذ يوم الاثنين الماضي إلى 5. 26 مليار دولار.


وقام كذلك بتسييل أذون خزانة بقيمة خمسة مليارات دولار في خطوة يعتقد أنها تساعد في تمويل طلبات قروض مباشرة متوقعة من جانب بنوك. ومنذ أن خفض البنك المركزي سعر الخصم الذي يقرض به البنوك قبل نحو أسبوع اقترض أكبر أربعة بنوك أميركية ومنها بنك اوف اميركا وسيتي جروب نحو ملياري دولار في خطوة اعتبر أنها تشجع بنوكا أخرى على القيام بمثلها للإبقاء على تدفقات الائتمان في الاقتصاد.


وفي اليابان ترك بنك اليابان سعر الإقراض الرئيسي دون تغيير للشهر السادس على التوالي. وكان المستثمرون يتوقعون أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 75. 0% حتى تراجعوا عن توقعاتهم وسط اضطرابات أسواق المال بسبب مخاوف الائتمان.


أما في أوروبا فقد ضخ البنك المركزي الأوروبي 40 مليار يورو عن طريق قروض مدتها ثلاثة أشهر في القطاع المصرفي الأوروبي لكنه لم يحقق ارتياحا كافيا في السوق التي مازالت تسودها المخاوف من نقص الائتمان. وتقدم نحو 154 بنكا بطلبات لأول ضخ عن طريق قروض مدتها ثلاثة أشهر خارج الجدول الشهري المعتاد للمركزي الأوروبي طالبين في الإجمالي أموالا قدرها 8. 125 مليار يورو.