المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أزمة الرهن تطول البنوك الآسيوية وتعيد "القلق" إلى أسواق المال



ROSE
25-08-2007, 01:31 PM
المخاوف تتصاعد في آسيا .. وأوروبا أكثر تفاؤلا والبنوك المركزية تترقب..إشارة إيجابية عن المساكن تصعد بالأسواق الأمريكية
أزمة الرهن تطول البنوك الآسيوية وتعيد "القلق" إلى أسواق المال



- "الاقتصادية" من الرياض - 12/08/1428هـ
تجددت المخاوف أمس في أسواق المال العالمية, واتجهت بورصات أوروبا وآسيا إلى التراجع بعد أن شهدت خلال الأيام الماضية هدوءا يميل إلى الارتفاع في أعقاب الانهيارات التي شهدتها الأسابيع الماضية على خلفية المخاوف من أزمة الائتمان العقاري في الولايات المتحدة. وعمق تعرض ثلاثة بنوك آسيوية لاحتمالات خسائر كبيرة بسبب مشكلات قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة مخاوف الائتمان العالمية، وتحديدا في بورصات آسيا، لكن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لا ترى شواهد على مزيد من المشكلات.
وتهاوت أسعار أسهم مجموعة "دي بي إس" القابضة في سنغافورة وبنك الصين الحكومي وفرعه في هونج كونج "بي أو سي" بعد أن كشفت عن أن لديها استثمارات إجمالية معرضة للخطر.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تجددت المخاوف أمس في أسواق المال العالمية, واتجهت بورصات أوروبا وآسيا إلى التراجع بعد أن شهدت خلال الأيام الماضية هدوءا يميل إلى الارتفاع في أعقاب الانهيارات التي شهدتها الأسابيع الماضية على خلفية المخاوف من أزمة الائتمان العقاري في الولايات المتحدة.
وعمق تعرض ثلاثة بنوك آسيوية لاحتمالات خسائر كبيرة بسبب مشكلات قطاع الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة مخاوف الائتمان العالمية وتحديدا في بورصات آسيا، لكن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا لا ترى شواهد على مزيد من المشكلات.
وتهاوت أسعار أسهم مجموعة "دي بي إس" القابضة في سنغافورة وبنك الصين الحكومي وفرعه في هونج كونج "بي أو سي" بعد أن كشفت عن أن لديها استثمارات إجمالية معرضة للخطر بقيمة 13 مليار دولار في قطاع الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة.
وأثارت هذه الأنباء مخاوف من أن تكون البنوك الآسيوية التي عادة ما تتجنب المخاطر منذ الأزمة المالية الآسيوية قبل عشر سنوات أكثر عرضة للخطر مما كان يتوقع المستثمرون بسبب هذه الأزمة. وهبطت أسواق الأسهم من سيدني إلى سيئول لتشهد آسيا أول خسارة في الأسهم منذ انخفاضها الكبير الجمعة قبل الماضي. ويحدث هذا في الوقت الذي عادت البنوك المركزية لمراقبة الوضع مجددا, بعد أن ضخت خلال الأسابيع الماضية مبالغ طائلة في أسواق المال لتهدئة المخاوف.
واتبعت الأسواق الأوروبية خطى الأسهم الآسيوية وأشارت التعاملات الآجلة على المؤشرات الأمريكية إلى أن الأسهم ستفتح على انخفاض بعد أن تراجعت موجة التفاؤل بسبب تصريحات انجيلو موزيلو الرئيس التنفيذي لشركة كانتري وايد الذي توقع دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة كساد.
وسعى مسؤول مالي ياباني إلى تهدئة الأجواء قائلا إن الأسوأ قد مر في هذه الأزمة وإن كان أمدها قد يطول بعض الشيء وليس هناك تداعيات اقتصادية أوسع نطاقا.
وفي السياق ذاته، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، بعد ارتفاع استمر خمسة أيام في معاملات قادتها أسهم القطاع المالي إذ يخشى المستثمرون امتداد مشكلات أسواق الرهن العقاري والائتمان في السوق الأمريكية إلى النشاط الاقتصادي عموما.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التداولات بنسبة 0.3 في المائة إلى 1504.38 نقطة.
ومن بين أسهم القطاع المالي كانت أسهم بنك يو بي إس واليانز وكريدي سويس من أبرز العوامل السلبية المؤثرة في المؤشر. وتبددت علامات أولية على تحسن الثقة في الأسواق بفعل تعليقات أدلى بها انجلو موزيلو الرئيس التنفيذي لشركة كانتريوايد فاينانشيال الذي قال أمس الأول إن ركود سوق الإسكان قد يدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الكساد. وقال مصرف لاندزبنك برلين في تقرير "مشكلة الرهن العقاري الأمريكية لم تنته بعد وستحتل الصدارة من جديد بأنباء سيئة، إضافة إلى ذلك لن يستطيع موسم إعلان أرباح الشركات إعطاء دفعات إيجابية جديدة".
وعلى صعيد البورصات المحلية الرئيسية في أوروبا انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي للأسهم البريطانية 0.1 في المائة ومؤشر داكس الألماني 0.5 في المائة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المائة.
وفي آسيا, انخفض مؤشر نيكي القياسي 0.4 في المائة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو أمس مع إقدام المستثمرين على تسوية مراكزهم قبل تعديل وزاري في اليابان وبعض البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة في الأسبوع المقبل.
وشهدت المعاملات إقبالا على بيع أسهم شركة كيوسيرا وغيرها من الاسهم التي ارتفعت في الآونة الأخيرة. لكن حد من الخسائر ارتفاع أسهم شركة كانون بعد أن أعلنت خطة لإعادة شراء أسهم من السوق وارتفاع أسهم دايكن الصناعية بعد أن رفع بنك كريدي سويس تصنيفه لها.
كما ارتفعت أسهم هينو موتورز وايسوزو موتورز بعد تقرير إعلامي قال إنهما ستطوران محركات ديزل معا. ونفت الشركتان الخبر. وكان مؤشر نيكي الرئيسي قد قفز 6.5 في المائة هذا الأسبوع مستعيدا نحو 70 في المائة من الخسائر التي سجلها الأسبوع الماضي عندما هوى 9 في المائة مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له من حيث النسبة المئوية منذ سبع سنوات.
وفي نهاية جلسة التعامل هبط مؤشر نيكي-225 بمقدار 67.35 نقطة إلى 16248.97 نقطة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.37 في المائة إلى 1585.85 نقطة. وقال ناويوكي شينوهارا نائب وزير المالية للشؤون الدولية للصحافيين إن اضطرابات الأسواق "لن تؤثر بالسلب في الاقتصاد".
إلى ذلك, أبدت وزيرة الاقتصاد الفرنسية تفاؤلا كذلك قائلة إن البنوك الفرنسية لن تواجه مخاطر كبيرة بسبب أزمة الائتمان العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة. وقالت في مؤتمر صحافي "الوضع في القطاع المصرفي جيد تماما". وفي فرنسا قال بنك بي إن بي باريبا إنه سيعيد فتح ثلاثة صناديق كان قد جمدها الشهر الماضي بسبب مشكلة الائتمان العقاري التي أفقدته القدرة على تقييم بعض الأصول. وكان بير شتاينبروك وزير المالية الألماني متفائلا بالقدر نفسه، وقال إنه ليس هناك دلائل على أن البنوك الألمانية ستواجه المزيد من المشكلات أو أن أزمة السيولة ستكون لها تداعيات اقتصادية أوسع نطاقا. وألمانيا هي الأكثر تضررا في أوروبا حتى الآن من المشكلات الناتجة عن التخلف عن سداد قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي منحت لمقترضين لا يتمتعون بجدارة ائتمانية عالية.
ولم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأمريكية في بداية جلسة المعاملات في "وول ستريت" أمس، فيما غطى استمرار المخاوف من ركود سوق المساكن والتوتر بشان أسواق الائتمان على بيانات أقوى من المتوقع لطلبيات السلع المعمرة الأمريكية
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى أثناء التعاملات 1.05 نقطة أي بنسبة 0.01 في المائة إلى 13234.83 نقطة فيما زاد مؤشر ستاندارد آند بورز الأوسع نطاقا 0.73 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 1463.23 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 2.05 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 2539.65 نقطة.