المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ايران تفضل غاز الخليج على نفط بحر قزوين صعب الاستخراج



MUBASHER
15-09-2005, 10:42 AM
طهران (رويترز) - تفتقر ايران الى الامكانيات الفنية اللازمة لاستخراج النفط الخام من المياه العميقة في بحر قزوين وترى أن هذا المشروع يأخذ أولوية متدنية في جدول أعمالها اذا ما قورن بأكبر مكمن للغاز في العالم الذي يقبع تحت مياهها الضحلة في الخليج.

وكانت طهران استهدفت بدء الانتاج من بحر قزوين في العام الماضي لكن عوائق تجارية وسياسية أمام العمل في ايران حالت دون اقبال الشركات الاجنبية التي تملك تكنولوجيا العمل في المياه العميقة وجعلتها تتجه الى دول مجاورة منتجة للنفط.

ورغم أن الموارد النفطية مهمة لإيران التي تقع عاصمتها التي تستهلك كميات كبيرة من النفط في الشمال فان الخليج له اغراء شديد ويسلم كاظم وزيري القائم باعمال وزير النفط بان له الاولوية.

ونقلت عنه صحف هذا الاسبوع قوله "الاولوية القصوى لحكومة الجمهورية الاسلامية في قطاع النفط هي تنمية حقل جنوب فارس المشترك للغاز في أسرع وقت ممكن."

ويرى عباس مالكي رئيس المعهد الدولي لدراسات بحر قزوين في طهران ان تطوير احتياطيات الغاز التي تتقاسمها ايران مع قطر أجدى اقتصاديا.

وحتى مع ارتفاع أسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية فان الاستثمار في بحر قزوين اقتصر على اجراء عمليات المسح الزلزالي.

وتتفاوض شركة بتروبراس البرازيلية على صفقة للتنقيب في المياه الايرانية ببحر قزوين لكنها لم تتوصل لاتفاق بعد.

وقال مدير تنفيذي بقطاع النفط في طهران يعمل بشركة نفط لها خبرة طويلة في الحفر في بحر الشمال "لابد من الحفر العميق. والايرانيون لا يمكنهم ذلك."

وقال مالكي ان ايران ليس بمقدورها منافسة المشروعات الاوروبية والامريكية الضخمة في أذربيجان.

ولشركتي اكسون موبيل وشيفرون الامريكيتين نشاط في مياه أذربيجان في بحر قزوين الى جانب شركتي بي.بي وشتات أويل الاوروبيتين اللتين تتمتعان بخبرة طويلة في بحر الشمال.

ويصل عمق المياه في بحر قزوين الى 600 متر في حين يبلغ عمق الحقول النفطية في الخليج أقل من 50 مترا.

وقال استشاري غربي يعمل في قطاع التنقيب والانتاج طلب عدم نشر اسمه ان الشركات ذات الخبرة نفسها واجهت مشاكل في القطاع الاذربيجاني من بحر قزوين.

وأضاف "يجب ان تتراوح كلفة الابار بين 60 و80 مليون دولار. لكن اكسون أنفقت 150 مليون دولار على بئر عميقة واحدة...كل الاحتمالات ليست في صالح الايرانيين."

وتابع ان أغلب الشركات الغربية أصابها شعور بخيبة الامل بسبب عمليات التنقيب في أذربيجان ولن تكون لديها الثقة بتحقيق نتائج كبيرة في ايران.

ومما يزيد الامر سوءا ان نظام التعاقد الايراني يتشدد في حماية الموارد الطبيعية بالاضافة الى احتمال فرض عقوبات دولية على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول واشنطن ان الهدف منه تصنيع أسلحة ذرية.

وتفجر نزاع في عام 2001 على منطقة في بحر قزوين تسميها ايران البورز وتسميها اذربيجان الوف دفعت فيه طهران بزورق مسلح ليطارد سفينة مسح زلزالي تابعة لشركة بي.بي.

وقال مالكي ان مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على ضرورة تسوية الخلافات الحدودية لكنها لم تمنع ايران من المضي قدما في اجراء عمليات المسح الزلزالي.

وأضاف "ايران لن تنتظر اقرار (الحدود) ثم تبدأ العمل."

ورغم أن دول بحر قزوين تمكنت من التوصل لاتفاقات ثنائية فانها لم تتفق حتى الان على اطار قانوني لاستغلال البحر بكامله.

من كريستيان أوليفر