Love143
16-09-2005, 08:29 AM
الاثنين الأسود ·· عندما تبخرت المليارات !
كان انهيار بورصة نيويورك عام 1929 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق هربرت هوفر، والذي اختفت فيه مليارات الدولارات من قيمة الأسهم، واحداً من أبرز الأحداث المالية في التاريخ، حيث فجر كسادا عالمياً كان الأعنف في تاريخ العالم الصناعي·
كان اقتصاد مدينة نيويورك ينعم آنذاك بفترة ازدهار غير مسبوقة بعدما تفوقت على فيلادلفيا لتصبح العاصمة المالية للولايات المتحدة· وكسبت نيويورك المعركة بفضل الحظ وفتح طريق للتجارة مع مانهاتن· وتدفقت بعد ذلك البضائع التجارية بمختلف أنواعها على نيويورك من الأراضي الزراعية الغربية وبدأت المدينة تنمو بسرعة لتصبح واحدة من أثرى وأقوى مدن العالم·
ومع نمو المدينة، ازدهرت وول ستريت وانتعشت حتى عشرينيات القرن الماضي، حيث غمرت الأموال البنوك والشركات الاميركية العملاقة، وتم ضخ جانب كبير من هذه الأموال في سوق الأسهم ليرتفع مؤشر داو جونز من 66,57 نقطة عام 1920 إلى 381,7 في سبتمبر عام ·1929 كان الارتفاع خياليا، ما جعل الجميع بداية من رؤساء البنوك إلى عمال النظافة يتهافتون على الأسهم·
وفي وسط غمرة الصعود المذهل حذر الخبير روجر بابسون من أن ''الانهيار قادم لا محالة وربما يكون انهياراً رهيباً··· ينجم عنه كساد اقتصادي خطير''· كما دعا الخبير المالي الدولي باول واربورج إلى اتخاذ إجراءات قوية فورية لتفريع فقاعة ''وول ستريت''· بيد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يتحرك قيد أنملة ولم يفعل شيئا باستثناء محاولات رقيقة لتهدئة حماسة السماسرة في بداية ·1929
لم ينتبه أحد إلى التحذيرات فقد كان الجشع يعمي أبصار المستثمرين والوسطاء عن رؤية الخطر المحدق بل إن الاقتصادي الشهير ايرفنج فيشر توقع في أكتوبر من ذلك العام ''ارتفاعا قويا في سوق الأسهم خلال عدة شهور''· وأخيرا حدث ما كان متوقعا وهبطت السوق بشكل هائل ومفاجئ يوم 18 أكتوبر لكن اليوم الأول من أيام الذعر الحقيقي كان 23 أكتوبر عندما انتشرت تكهنات بان المستثمرين يفكرون في تصفية محافظهم الاستثمارية· وتم بالفعل بيع ستة ملايين سهم لينخفض مؤشر داوجونر 21 نقطة· وفي اليوم التالي تهاوى الاقتصاد مع بيع حوالي 13 مليون سهم بأسعار زهيدة، وهرعت المصارف وشركات الاستثمار بشكل مسعور لشراء الأسهم لإيقاف التدهور لكن بعد فوات الأوان· وسارع البيت الأبيض بإصدار بيان يؤكد فيه قوة العوامل الأساسية للاقتصاد لكن دون جدوى·
وفي يوم 29 أكتوبر ''الاثنين الأسود'' تم بيع 76 مليون سهم وتهاوت الأسعار مخلفة خسائر تقدر بنحو 75 مليار دولار كما انهار أكثر من 1100 مصرف أميركي· واستغرق الأمر 25 عاماً حتى استعادت بعض الأسهم قيمتها الأصلية·
كان انهيار بورصة نيويورك عام 1929 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق هربرت هوفر، والذي اختفت فيه مليارات الدولارات من قيمة الأسهم، واحداً من أبرز الأحداث المالية في التاريخ، حيث فجر كسادا عالمياً كان الأعنف في تاريخ العالم الصناعي·
كان اقتصاد مدينة نيويورك ينعم آنذاك بفترة ازدهار غير مسبوقة بعدما تفوقت على فيلادلفيا لتصبح العاصمة المالية للولايات المتحدة· وكسبت نيويورك المعركة بفضل الحظ وفتح طريق للتجارة مع مانهاتن· وتدفقت بعد ذلك البضائع التجارية بمختلف أنواعها على نيويورك من الأراضي الزراعية الغربية وبدأت المدينة تنمو بسرعة لتصبح واحدة من أثرى وأقوى مدن العالم·
ومع نمو المدينة، ازدهرت وول ستريت وانتعشت حتى عشرينيات القرن الماضي، حيث غمرت الأموال البنوك والشركات الاميركية العملاقة، وتم ضخ جانب كبير من هذه الأموال في سوق الأسهم ليرتفع مؤشر داو جونز من 66,57 نقطة عام 1920 إلى 381,7 في سبتمبر عام ·1929 كان الارتفاع خياليا، ما جعل الجميع بداية من رؤساء البنوك إلى عمال النظافة يتهافتون على الأسهم·
وفي وسط غمرة الصعود المذهل حذر الخبير روجر بابسون من أن ''الانهيار قادم لا محالة وربما يكون انهياراً رهيباً··· ينجم عنه كساد اقتصادي خطير''· كما دعا الخبير المالي الدولي باول واربورج إلى اتخاذ إجراءات قوية فورية لتفريع فقاعة ''وول ستريت''· بيد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لم يتحرك قيد أنملة ولم يفعل شيئا باستثناء محاولات رقيقة لتهدئة حماسة السماسرة في بداية ·1929
لم ينتبه أحد إلى التحذيرات فقد كان الجشع يعمي أبصار المستثمرين والوسطاء عن رؤية الخطر المحدق بل إن الاقتصادي الشهير ايرفنج فيشر توقع في أكتوبر من ذلك العام ''ارتفاعا قويا في سوق الأسهم خلال عدة شهور''· وأخيرا حدث ما كان متوقعا وهبطت السوق بشكل هائل ومفاجئ يوم 18 أكتوبر لكن اليوم الأول من أيام الذعر الحقيقي كان 23 أكتوبر عندما انتشرت تكهنات بان المستثمرين يفكرون في تصفية محافظهم الاستثمارية· وتم بالفعل بيع ستة ملايين سهم لينخفض مؤشر داوجونر 21 نقطة· وفي اليوم التالي تهاوى الاقتصاد مع بيع حوالي 13 مليون سهم بأسعار زهيدة، وهرعت المصارف وشركات الاستثمار بشكل مسعور لشراء الأسهم لإيقاف التدهور لكن بعد فوات الأوان· وسارع البيت الأبيض بإصدار بيان يؤكد فيه قوة العوامل الأساسية للاقتصاد لكن دون جدوى·
وفي يوم 29 أكتوبر ''الاثنين الأسود'' تم بيع 76 مليون سهم وتهاوت الأسعار مخلفة خسائر تقدر بنحو 75 مليار دولار كما انهار أكثر من 1100 مصرف أميركي· واستغرق الأمر 25 عاماً حتى استعادت بعض الأسهم قيمتها الأصلية·