المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيانات الاقتصاد الأمريكي ترفع وتيرة القلق في أسواق المال العالمية



ROSE
30-08-2007, 08:58 AM
بيانات الاقتصاد الأمريكي ترفع وتيرة القلق في أسواق المال العالمية



- "الاقتصادية" من الرياض - 17/08/1428هـ
ارتفعت وتيرة القلق في أسواق المال العالمية وسط مخاوف بشأن مستويات نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يعيش حاليا تحت ضغط أزمة الرهن العقاري. وانخفضت الأسهم الأوروبية بنسبة 0.8 في المائة في أُوائل المعاملات أمس، في موجة بيع جديدة في أسواق الأسهم العالمية التي تطاردها المخاوف بشأن احتمالات نمو الاقتصاد الأمريكي. وتراجع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء التعاملات 0.83 في المائة إلى 1477.89 نقطة لتنخفض قيمته عنها منذ 12 شهرا. وتصدرت أسهم البنوك وشركات النفط القطاعات الخاسرة على المؤشر مع تراجع أسعار النفط بفعل المخاوف الاقتصادية.
وكان أكبر العوامل السلبية المؤثرة في المؤشر هبوط أسهم مجموعة سيمنس الهندسية الألمانية 1.5 في المائة بعد أن خفضت شركة سمسرة توقعاتها لسعر السهم بينما زاد سهم شركة ويتبريد البريطانية صاحبة فنادق "بريميير إن" وسلسلة كوستا كوفي بنسبة 1.9 في المائة بعد أن أعلنت ارتفاع أرباح النصف الأول.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أدت أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة إلى تأجيل بعض الراغبين في شراء مساكن في جنوب كاليفورنيا خططهم خشية أن تستمر الأسعار في الهبوط. وبعد عام من بدء البحث عن منزل في منطقة سان دييجو لم تقترب شيلا هيل (35 عاما) أي خطوة حتى الآن من دفع مقدم لشراء منزل رغم أن أسعار بعض المساكن الصغيرة التي تفقدتها انخفضت 200 ألف دولار.
وقالت هيل التي تعمل مديرة شركة للموارد البشرية في مقابلة "إنه وقت سيئ إلى حد ما الآن للمشترين. لدي التمويل اللازم ولكن مع التراجع الحاد للسوق من الصعب معرفة متى ينبغي الإقدام على الشراء". وقالت شركة داتا كويك إنفورميشن سيستمز لأبحاث سوق العقارات إن منطقة جنوب كاليفورنيا سجلت الشهر الماضي، أضعف مبيعات مساكن لتموز (يوليو) منذ عام 1995 بسبب إحجام المشترين المحتملين عن الشراء انتظارا لأسعار أقل. وذكرت أنه جرى بيع إجمالي 17867 منزلا جديدا وقديما في جنوب كاليفورنيا في تموز (يوليو) بانخفاض 27.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق.
وقال ستيف جونسون مدير منطقة جنوب كاليفورنيا في شركة متروستدي للأبحاث "إنهم يخشون بشدة أن يشتروا منزلا ثم يجدون قيمته تتراجع. لم نر مثل هذا الفتور من جانب المشترين المحتملين للعقارات منذ 15 عاما". ويلقي اد سميث نائب رئيس الشؤون الحكومية في رابطة كاليفورنيا لسماسرة الرهن العقاري باللوم على "الضجة الإعلامية" في المخاوف من تراجع قيمة العقارات. ويقول "إنه أمر لا تدعمه البيانات العملية". وهذا صحيح إلى حد ما. فمتوسط السعر المدفوع لمنزل في جنوب كاليفورنيا بلغ 505 آلاف دولار في تموز (يوليو)، وهو المستوى القياسي نفسه المسجل في وقت سابق من هذا العام. إلا أن هذه البيانات تضعفها حقيقة أن معظم مبيعات المساكن تتم في أسواق العقارات الفاخرة نظرا لأن موجة من قرارات الحجز القضائي وانهيار سوق الرهن العقاري عالي المخاطر أضرا بقطاع المساكن منخفض التكلفة.
والنصيحة التي يقدمها السماسرة والمحنكون في هذا القطاع للراغبين في شراء مساكن ممن يتمتعون بوضع ائتماني جيد ويمكنهم شراء منازل في أحياء راقية هي أن شراء منزل في السوق الحالية لا يزال على الأرجح استثمارا جيدا على المدى الطويل.
يقول لوري جاي المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسكان في ضاحية لوس أنجلوس وهي مؤسسة لا تهدف للربح متخصصة في قروض وبناء المساكن "أقول للناس إذا كان بإمكانكم شراء مسكن في ضاحية جيدة الآن من خلال رهن معقول فينبغي أن تغتنموا الفرصة". ويضيف "الانتظار على أمل أن تكون هناك صفقة رائعة بعد عام من الآن في ضاحية جيدة ربما لا يكون فكرة صائبة". وإذا انتظر هؤلاء وقتا أطول من اللازم فإن الحصول على رهن عقاري بفائدة منخفضة قد يصبح أمرا أصعب. فأسعار الفائدة على القروض الضخمة التي تزيد على 417 ألف دولار آخذة في الارتفاع. وبسبب ارتفاع أسعار العقارات في كاليفورنيا يحتاج معظم المشترين إلى قروض ضخمة.
ومع ذلك فإن المشترين المحتملين من أمثال هيل وشانيت دوبلسيز (53 عاما) وهي خبيرة دعاية في صناعة الترفيه يفضلون التريث والانتظار في الوقت الحالي. وتدفع دوبلسيز 2600 دولار إيجارا شهريا منذ باعت منزلها في انجلوود قرب لوس أنجلوس قبل عام ونصف عام. وهي تقول "إنني مترددة بعض الشيءفي دخول السوق على الفور لأنني أعتقد أن الأسعار ستواصل النزول".
من جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية أن معدل الفقر في الولايات المتحدة تراجع لأول مرة هذا العقد وإن كان معظم الفقراء في البلاد من الأطفال كما أظهر ارتفاع عدد من لا يشملهم التأمين الصحي.
وذكر تقرير مكتب إحصاء الدخل والفقر وتغطية التأمين الصحي في الولايات المتحدة الصادر أمس الأول، أن معدل الفقر انخفض في عام 2006 إلى 12.3 في المائة على مستوى البلاد من 12.6 في المائة في العام السابق. ويمثل الأطفال 35 في المائة ممن يعانون الفقر ويمثلون ربع إجمالي سكان الولايات المتحدة.
وارتفع متوسط دخل الفرد للعام الثاني على التوالي إلى 48200 دولار رغم
دخول البلاد مرحلة تباطؤ اقتصادي ولكن يرجع ذلك بصفة أساسية لتزايد عدد من يعملون في كل أسرة.
وعزا الرئيس الأمريكي جورج بوش زيادة الدخل وانخفاض نسبة الفقر لخفض الضرائب مما عزز النمو الاقتصادي. وقال الرئيس في بيان "حين نبقي الضرائب منخفضة ونحد من الإنفاق ويظل الاقتصاد منفتحا.. وهي الشروط التي تتيح للشركات خلق المزيد من فرص العمل.. يستفيد جميع الأمريكيين".
وأظهر التقرير أن نحو 36.5 مليون، أو 12.3 في المائة يعيشون تحت خط
الفقر، المحدد بدخل سنوي للفرد لا يزيد على نحو عشرة آلاف دولار أو 20 ألفا لأسرة مكونة من أربعة أفراد.
وأظهرت البيانات أن التأمين الصحي غطى في عام 2006 عددا أقل من المقيمين في الولايات المتحدة عنه في عام 2005 ويرجع ذلك بصفة أساسية لان الشركات تقلص مثل هذه المزايا. وزاد عدد من لا يشملهم التأمين الصحي إلى 47 مليونا من 44.8 مليون.
وذكر التقرير أن نسبة من يغطيهم تأمين صحي مرتبط بالعمل انخفضت إلى 59.7 في المائة من 60.2 في المائة عام 2005.