تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صفقة أو إم إكس تدخل مرحلة جديدة من التعقيد مع تصاعد الروح العدائية



ROSE
02-09-2007, 01:36 PM
ستاندارد أند بورز": "ناسداك" لا تستطيع مجاراة بورصة دبي ماليا
صفقة أو إم إكس تدخل مرحلة جديدة من التعقيد مع تصاعد الروح العدائية





دبي – الأسواق.نت

قالت مصادر مالية مطلعة أن الصراع بين بورصة دبي وناسداك الأمريكية لتملك شركة أو إم إكس السويدية لإدارة البورصات مرشح لمزيد من التصعيد والتعقيد خلال الأسبوع الحالي في ضوء حملة منظمة لإثارة الغبار في وجه عرض بورصة دبي البالغة قيمته 4 مليارات دولار. فيما أشارت مؤسسة ستاندارد أند بورزإلى أن "ناسداك" لا تستطيع مجاراة بورصة دبي ماليا.

ونقلت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم 2-9-2007 في تقرير للصحفي عاطف فتحي عن تلك المصادر أن هذه الحملة تقودها إدارة شركة أو إم إكس نفسها، التي "فقدت الحياد المطلوب منها في هذا الشأن، ووقفت مع ناسداك ضد بورصة دبي".

وكشف مصدر لـ "الاتحاد" عن أن جهود إدارة الشركة السويدية لقطع الطريق على عرض بورصة دبي لم تقتصر على التسريبات المغلوطة بشأن استحواذ بورصة دبي على حصة في الشركة الشهر الماضي فحسب، كما لم تقتصر على تهديد مستشار قانوني يتعاون مع بورصة دبي بفقد رخصته القانونية، وإنما تعدت ذلك إلى ممارسة ضغوط متنوعة أدت إلى انسحاب أحد المصارف السويدية "هاندلسبنك" من فريق العمل المعني بمتابعة الصفقة لصالح بورصة دبي بعد يوم واحد من انضمامه.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: إنهم يمارسون ضغوطا مختلفة على الأطراف المتعاونة مع بورصة دبي، ثم يتحدثون بعد ذلك عن الشفافية والمصداقية، فمن الغريب أن تحدث مثل هذه الأمور في دولة مثل السويد معروفة بتطبيق أفضل المعايير فيما يخص مختلف الأنشطة.


تهديدات للمستشارين القانونيين

وأضاف "الهدف من الحملة المنظمة الحالية تحويل الانتباه من الحديث عن العرض المالي من الجانبين الذي تتفوق فيه بورصة دبي بكثير إلى حديث حول أخطاء مزعومة، ومحاولة ترهيب العديد من عناصر الفريق الاستشاري الذي تعاون مع بورصة دبي".

وقد ملأت التقارير الخاصة بالصفقة وطبيعة الدور السلبي الذي تلعبه إدارة "أو إم إكس" الصحف السويدية الصادرة أمس وتحدثت صحيفة "داجنس اندستري" عما أسمته بالدور القذر لإدارة "أو إم إكس" وتهديدها للمستشارين المحتملين لبورصة دبي ونجاحها في ممارسة ضغوط على بنك هاندلسبنك السويدي الذي انسحب بعد يوم واحد فقط من بدء تقديمه خدماته لبورصة دبي.

وأشارت الصحف السويدية إلى أن إدارة "أو إم إكس" تستغل السلطات المحلية، في إشارة إلى مكتب الجرائم الاقتصادية، لتشويه صورة بورصة دبي. وقالت الصحيفة السويدية إن إدارة ''أو إم إكس'' تلعب دور الفتي الشرير وتقود حملة التهديدات سواء ضد مكتب الاستشارات القانونية ''ليندهال''، أو بنك هاندلسبنك.

وكشفت المصادر أن اليومين المقبلين سيشهدان تطورات مفصلية فيما يخص هذه الصفقة، فمن ناحية ينتظر أن يعلن مكتب الجرائم الاقتصادية السويدي ما إذا كان سيفتح تحقيقا رسميا بشأن انتهاكات يقال إنها وقعت على صعيد معاملات تمت على سهم "أو إم إكس" قبيل الإعلان عن قيام بورصة دبي بالاستحواذ على حصة نسبتها 4.9 % من الأسهم مع خيارات شراء 23.5%، وهو أمر تؤكد المصادر المطلعة أنه في حال ثبوته فإن بورصة دبي لا صلة لها بالأمر لأن التحقيق في هذه الحال سينصب على تحركات صناديق تحوط ومؤسسات استثمارية ربما تكون استفادت من معلومات داخلية، ومن ثم فان هذا الأمر غير ذي صلة بتحركات بورصة دبي أو سعيها للاستحواذ على الشركة السويدية.


تسريب مقصود للمعلومات الخاطئة

وتحدثت المصادر عن عمليات تسريب مقصودة لمعلومات خاطئة من جانب إدارة "أو إم إكس" لإحدى الصحف العالمية، وآخرها الزعم أن هيئة الإشراف المالي في السويد حولت إلى مكتب الجرائم الاقتصادية معلومات بشأن تسريب معلومات سرية حول الصفقة وهو الأمر الذي نفته الهيئة لاحقا.

وقالت المصادر إن التحركات الغريبة التي تتم لعرقلة الصفقة تظهر من جديد اتباع العديد من الدول التي تطبق سياسات المنافسة والسوق الحرة أسلوب الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بشركات أو جهات لا تفضل جهات في تلك الدول قيامها بصفقات أو عمليات تملك هناك، مذكرة في هذا الصدد بالضجة الكبيرة التي أحدثتها صفقة ''بي آند أو" والتي انتهت إلى إقدام دبي العالمية على بيع الأصول الأمريكية الواقعة ضمن هذه الصفقة.

ومن المقرر أن يعلن مكتب الجرائم الاقتصادية السويدي غدا الإثنين أو بعد غد الثلاثاء في أقصى تقدير قراره بشأن ما إذا كان ينوي المضي قدما في تحقيق بشأن معاملات تمت على أسهم ''أو إم إكس'' في ضوء ''معلومات داخلية'' من عدمه.

ويرى مراقبون أن التطورات المحيطة بالصفقة تشير إلى أن العامل المالي لن يكون عنصر الحسم الوحيد، كونها تحركت في الآونة الأخيرة في اتجاه تعقيدات مفتعلة، تجعل النظر إلى مسألة العرض المالي ليست في مقدمة الأولويات، علما أن بورصة دبي عرضت 4 مليارات درهم نقدا بينما تقف قيمة عرض ناسداك عند 3,7 مليار دولار تمزج بين النقد والأسهم، ليس هذا فحسب بل أعلنت بورصة دبي توفير سيولة قدرها 5.3 مليار دولار لتمويل هذه الصفقة بما يساعدها على الوصول بسعر السهم إلى 300 كرونة بينما عرضها الحالي يحدد سعر السهم عند 230 كرونة سويدية.


الدفع النقدي يعزز عرض دبي

إلى ذلك قالت مؤسسة ستاندارد أند بورز لأبحاث الأسهم إن عرض "ناسداك" بيع حصتها في بورصة لندن قد يعطيها مزيدا من المرونة للسعي وراء الحصول على أسهم "أو إم إكس"، لكن بورصة دبي التي تسعى إلى شراء أسهم الشركة الأوروبية أيضا، تستطيع دفع قيمة عرضها نقدا، بما تعجز معه "ناسداك" عن منافستها.

ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية في تقرير اليوم عن "ستاندارد أند بورز" إن النقطة الحيوية ما إذا كانت بورصة دبي تستطيع إدارة البورصات الأوروبية في ظل رؤية السلطات التنظيمية السويدية لشرائها حصة من "أو إم إكس" يوم 9 أغسطس/آب ثم عرض الشراء لكامل الأسهم.

وقدرت "ستاندارد أند بورز" قيمة أسهم "أو إم إكس" بنحو 205 كرونة للسهم، فيما كان عرض بورصة دبي للشراء نقدا هو 230 كرونة للسهم.


3 سيناريوهات للصفقة

وقال ديريك تشامبرز المحلل في "ستاندارد آند بورز" إن هناك ثلاثة سيناريوهات قد تحدث:

أولاً: ألا تحصل بورصة دبي على موافقة السلطات التنظيمية، وذلك يظل رفض "ناسداك" قائما كما هو، وثانيا تحصل دبي على الموافقة، وبالتالي تفوز بالصفقة، سواء بالسعر الأصلي أو السعر الذي عرضته. وثالثا وأخيرا تضطر "ناسداك" لأي أسباب أن ترفع السعر الذي عرضته.

وقالت "ستاندارد آند بورز" إنها تعتقد أن السيناريو الأول هو الذي سينتهي إليه الوضع حسب قول تشامبرز. وقد رفعت "ستاندارد آند بورز" توقعاتها لعائدات أسهم "أو إم إكس" للعام الجاري بنسبة 3% وأكدت أن حجم التعاملات في بورصاتها ارتفعت بنسبة 65% في يوليو وحجم الصفقات ارتفع بنسبة 100% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس.