kooool
03-09-2007, 10:07 PM
نظرات يجب أن تتغير (3)
إن نظرتنا الى الدين أنانية نختصرها على أنفسنا ولايهمنا غيرنا , فليذهب جاري وأخي المسلم الى الجحيم مادمت سوف أدخل الجنة ,,الا تريد أن يشاركك أحد الجنة أم هي ضيقة المساحة !!!!!! مادمت مسلما فأنت مسؤول عن نفسك وغير بدليل أن النداء القرآني( يأيها الذين أمنوا) ولم يقل (يأيها المؤمن)
روى البخاريُّ رحمهُ اللهُ عن أنس رضي الله عنه قال: "... فَـزِع أهلُ المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق ناسٌ قِـبَـلَ الصوتِ، فـتلقاهم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم "راجعاً وقـد سبقهم إلى الصوت"... وهو يقول: "لم تُراعوا، لم تُراعوا "الحديث" (البخاري / الجهاد / 82 وفي غيره، ورواه غيره).
لقد تعوَّد أهلُ الحديث أن يذكروا هذا الحديثَ في باب شجاعته صلَّى الله عليه وسلم، والأمرُ كذلك، ولكنِّي أشير إلى صفةٍ أخرى عظيمةٍ فيه صلَّى الله عليه وسلم، تلك المسارعةُ والمبادرةُ إلى الفعل دون انتظارٍ لأحدٍ أنْ يقوم به، أو الـتواكل على مبادرة الآخرين: (لعلهم يسارعون ويريحونني!) لم يُفكِّر على هذا النحو، بل إنَّك لترى أنَّه صلَّى الله عليه وسلم يُفكِّر ويتحرك، وكأنه لا يوجد في المدينة سواه
إن تلك الفاعلية الـتي صاغها صلى الله عليه وسلم فيمن حوله، حتى وصلَ كلُّ واحدٍ منهم إلى الاعتقاد بأنَّ أيَّ غفلةٍ أو سِـنَةٍ منه تعني أن يؤتى الإسلام من قِـبَله، وتعـني أن تُصاب الأمَّةُ بسببه، هكذا فهموا عنه صلَّى اللهُ عليه وسلم قولَه: "إنك على ثغـرة فلا يُـؤتـينَّ من قِبَلِك".
هذا الخطاب أزال الإتكالية من نفوسهم، وغرس الإيجابية والالـتـزام .
فصارت الفاعليةُ ظاهرةً اجتماعية، ونمطَ حياةٍ في مجتمع الصحابةَ رضوان الله عليهم ، لأنَّهم تربَوا على منهج أن الحياة طريق الأخرة فلابد من المرور عليه بالتدين الجماعي وليس الإلتفاف حوله بالتدين الإنعزالي، وان العبادات تولد العادات الحسنة والتصرف اللائق والتي بدورها تنشئ إرادة التغيير , ذلك مقياسهم للتدين.
قال ابنُ عقيل الفقيهُ الحنبليّ رحمهُ اللهُ: "إذا أردتَ أنْ تعلم محلَّ الإسلام من أهل ، فلا تنظر إلى زِحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم بلبّـيْك، وإنَّما انظر إلى مواطأتهم أعداءَ الشريعة", أي أنظر الى نتاج العبادة ولاتنظر الى العبادة نفسها, هناك فرق كبير بين قبول العمل وبين قبوله وتقديره , فالمسلم إذا صلى وكانت نيته خالصة وأستوفى شروط الصلاة وأركانها قبلت وإن عمل بعدها مايخالف , ولكن التقدير يأتي بإضافة أثر العبادة على الحياة والسلوك ..هذا هوالفرق؟
أنَّ العمل جزء من الإيمان، فكما سيُسأل عن قناعاته القلبية، سيُسأل عن أعماله التي هي في الحقيقة انعكاس لهذه القناعات، ودليل عليها.
ـ أنَّ التدين المنعزل عن الحياة تديُّنٌ مرفوض، لا يُقبَـل من صاحبه، إذ ذات الصلاح لا يُنقذ الإنسان من فساد الدنيا، ومن مسؤوليته عن هذا الفساد، فلا بدَّ أن يكون مصلحاً كي يَرفع المسؤولية عن عاتـقـه،
(وَمَا كانَ ربُّكَ لـيُهْلكَ القُرى بِظُلْمٍ، وأهلُهَا مُصِْلحُون).
فبعد أنْ كان يُـقاس تدينُ المسلم بمدى حمله للهمِّ العام، تحوَّل إلى تديُّنٍ فرديٍّ، هدفُ صاحبه أن ينجوَ برأسه، وليذهب إلى الجحيم كلُّ الآخرين ! وكلُّ قضايا الأمة
إنَّ التغيير يبدأ في نظرتنا للحياة وماذا تعني لنا ، الجواب واضح لمن يريد أنها عمارة الحياة بكل أنواع العمار حتى ننتقل بعدها الى الاخرة المعمورة (الجنة) أو خراب الحياة وإهمالها حتى نلقى الاخرة الخربة (النار ) وهذا بالضبط ما حدث في حياة الرعيل الأول ,,,
إن نظرتنا الى الدين أنانية نختصرها على أنفسنا ولايهمنا غيرنا , فليذهب جاري وأخي المسلم الى الجحيم مادمت سوف أدخل الجنة ,,الا تريد أن يشاركك أحد الجنة أم هي ضيقة المساحة !!!!!! مادمت مسلما فأنت مسؤول عن نفسك وغير بدليل أن النداء القرآني( يأيها الذين أمنوا) ولم يقل (يأيها المؤمن)
روى البخاريُّ رحمهُ اللهُ عن أنس رضي الله عنه قال: "... فَـزِع أهلُ المدينة ذات ليلةٍ، فانطلق ناسٌ قِـبَـلَ الصوتِ، فـتلقاهم رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلم "راجعاً وقـد سبقهم إلى الصوت"... وهو يقول: "لم تُراعوا، لم تُراعوا "الحديث" (البخاري / الجهاد / 82 وفي غيره، ورواه غيره).
لقد تعوَّد أهلُ الحديث أن يذكروا هذا الحديثَ في باب شجاعته صلَّى الله عليه وسلم، والأمرُ كذلك، ولكنِّي أشير إلى صفةٍ أخرى عظيمةٍ فيه صلَّى الله عليه وسلم، تلك المسارعةُ والمبادرةُ إلى الفعل دون انتظارٍ لأحدٍ أنْ يقوم به، أو الـتواكل على مبادرة الآخرين: (لعلهم يسارعون ويريحونني!) لم يُفكِّر على هذا النحو، بل إنَّك لترى أنَّه صلَّى الله عليه وسلم يُفكِّر ويتحرك، وكأنه لا يوجد في المدينة سواه
إن تلك الفاعلية الـتي صاغها صلى الله عليه وسلم فيمن حوله، حتى وصلَ كلُّ واحدٍ منهم إلى الاعتقاد بأنَّ أيَّ غفلةٍ أو سِـنَةٍ منه تعني أن يؤتى الإسلام من قِـبَله، وتعـني أن تُصاب الأمَّةُ بسببه، هكذا فهموا عنه صلَّى اللهُ عليه وسلم قولَه: "إنك على ثغـرة فلا يُـؤتـينَّ من قِبَلِك".
هذا الخطاب أزال الإتكالية من نفوسهم، وغرس الإيجابية والالـتـزام .
فصارت الفاعليةُ ظاهرةً اجتماعية، ونمطَ حياةٍ في مجتمع الصحابةَ رضوان الله عليهم ، لأنَّهم تربَوا على منهج أن الحياة طريق الأخرة فلابد من المرور عليه بالتدين الجماعي وليس الإلتفاف حوله بالتدين الإنعزالي، وان العبادات تولد العادات الحسنة والتصرف اللائق والتي بدورها تنشئ إرادة التغيير , ذلك مقياسهم للتدين.
قال ابنُ عقيل الفقيهُ الحنبليّ رحمهُ اللهُ: "إذا أردتَ أنْ تعلم محلَّ الإسلام من أهل ، فلا تنظر إلى زِحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم بلبّـيْك، وإنَّما انظر إلى مواطأتهم أعداءَ الشريعة", أي أنظر الى نتاج العبادة ولاتنظر الى العبادة نفسها, هناك فرق كبير بين قبول العمل وبين قبوله وتقديره , فالمسلم إذا صلى وكانت نيته خالصة وأستوفى شروط الصلاة وأركانها قبلت وإن عمل بعدها مايخالف , ولكن التقدير يأتي بإضافة أثر العبادة على الحياة والسلوك ..هذا هوالفرق؟
أنَّ العمل جزء من الإيمان، فكما سيُسأل عن قناعاته القلبية، سيُسأل عن أعماله التي هي في الحقيقة انعكاس لهذه القناعات، ودليل عليها.
ـ أنَّ التدين المنعزل عن الحياة تديُّنٌ مرفوض، لا يُقبَـل من صاحبه، إذ ذات الصلاح لا يُنقذ الإنسان من فساد الدنيا، ومن مسؤوليته عن هذا الفساد، فلا بدَّ أن يكون مصلحاً كي يَرفع المسؤولية عن عاتـقـه،
(وَمَا كانَ ربُّكَ لـيُهْلكَ القُرى بِظُلْمٍ، وأهلُهَا مُصِْلحُون).
فبعد أنْ كان يُـقاس تدينُ المسلم بمدى حمله للهمِّ العام، تحوَّل إلى تديُّنٍ فرديٍّ، هدفُ صاحبه أن ينجوَ برأسه، وليذهب إلى الجحيم كلُّ الآخرين ! وكلُّ قضايا الأمة
إنَّ التغيير يبدأ في نظرتنا للحياة وماذا تعني لنا ، الجواب واضح لمن يريد أنها عمارة الحياة بكل أنواع العمار حتى ننتقل بعدها الى الاخرة المعمورة (الجنة) أو خراب الحياة وإهمالها حتى نلقى الاخرة الخربة (النار ) وهذا بالضبط ما حدث في حياة الرعيل الأول ,,,