المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كويتيون يغامرون في أسواق المال العالمية



ROSE
04-09-2007, 12:50 PM
يلجأون إلى شركات الوساطة لاقتناص الفرص
كويتيون يغامرون في أسواق المال العالمية




04/09/2007 يعرفون النماذج الجيدة من السيئة ويتوجهون إلى حيث الربح الأفضلكونا - أجمع متخصصون ومتداولون في شركات وساطة تعمل في الاسواق العالمية بمختلف اشكالها من اسهم ومعادن وذهب ونفط على ان الشباب الكويتيين يقبلون على هذا النوع من الاستثمار، لكنه يتعجل الربح السريع ويتناسى ان سيكولوجية التعامل في الاسواق العالمية تتطلب اليقظة والترقب اكثر من المغامرة للبحث عن الفرصة الاستثمارية الموعودة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع 'كونا' انه على الرغم من وجود بعض الشركات التي اثرت على سمعة الاستثمار في اسواق المال العالمية، لكن هناك نماذج تقوم بالعمل على اسس اقتصادية راسخة أصلت مكانتها، ولكن الامر يتطلب من الجهات المسؤولة اعادة تنظيم عمل هذه الشركات، لأن طبيعة عملها حق مشروع ومطبق في دول اقليمية على اكمل وجه.
واشاروا الى ان الاستثمار عن طريق الاسهم او البترول او المعادن الثمينة او المتاجرة بالعملات الاجنبية بطريقة الهامش 'المارجن' يعتبر استثمارا عالي المخاطر وقد لا يكون مناسبا لجميع المستثمرين بتحديد الاهداف المرجوة من هذا الاستثمار والقدرة على تحمل المخاطرة.
البغلي
وقال رئيس مجلس ادارة شركة المجموعة الدولية للوساطة المالية توفيق احمد البغلي ان التداول في اسواق المال العالمية اصبح استثمارا مألوفا ومثمرا في الكويت، فمنذ ان قدمت الشركة هذه الخدمة عام 1996 كأول شركة تمارس هذا العمل في الكويت بدأ عدد المستثمرين في هذا المجال في التنامي وتبعه قيام شركات وساطة اخرى مشابهة.
واكد على أهمية التواصل بين المستثمرين الكويتيين وبين الاسواق العالمية، حيث ان الكويت جزء من الاقتصاد العالمي وليست بمعزل عنه فهي تصدر للعالم انتاجها من النفط الذي يتحدد سعره في اسواق المال العالمية وتستورد الكثير من السلع منها على سبيل المثال الذهب والسكر والبن وكلها يتحدد سعرها في الاسواق العالمية وهنا تكمن اهمية التواصل مع هذه الاسواق.
وحول اسواق المال التي يتم التداول معها قال ان التداول يتم في مؤشرات اسواق نيويورك ولندن وطوكيو اضافة الى تداول اسهم الشركات المدرجة في سوق نيويورك اما تداول السلع كمنتجات الطاقة (النفط والغاز الطبيعي والغازولين وزيت التدفئة) وكذلك المعادن كالذهب والفضة فيتم في سوق نيويورك التجاري (نايمكس) في حين يتم تداول السلع الاخرى الزراعية كالسكر والقهوة والكاكاو والقطن وفول الصويا في سوق نيويورك (نايبوت).
وعن مدى اهتمام المستثمرين الكويتيين بالتداول في اسواق المال العالمية قال البغلي ان هناك شريحة لا بأس بها تهتم بهذا النوع من الاستثمار وانها في تزايد مستمر عاما بعد عام.
شبلي
وقال نائب المدير العام في الشركة السويسرية العالمية للوساطة المالية احمد شبلي ان الاقبال على الاستثمار في هذا المجال كبير ولهذا يجب على الشركات التي تقوم باعطاء العميل المعلومات ان تكون بصورة دقيقة حتى تكون هناك مصداقية في التعاملات، لان الصراحة مبدأ مهم في عمل شركات الوساطة.
واضاف ان هناك 13 شركة تعمل في هذا المجال وهي خاضعة لرقابة وزارة التجارة، مشيرا الى ان الفئات العمرية التي تقبل على الاستثمار من جميع الاعمار، لاسيما الشباب.
النمش
ورأى المحلل المالي علي النمش ان التجارب السابقة التي مرت بها الكويت في هذا المجال تشير الى ان بعض هذه الشركات لا تراعي الاصول المهنية الواجب توافرها، حيث ان بعضها دخل في مضاربات على العملات والمعادن وقلص الدخول في اسواق الاسهم، مما عرض المستثمرين واكثرهم من الشباب الى خسائر جسيمة.
واضاف ان الرقابة اللصيقة التي فرضتها الجهات المسؤولة مثل وزارة التجارة والصناعة والبنك المركزي حاصرت عمل الشركات غير الجادة من اجل الحفاظ على حقوق المستثمرين، حيث تبين ان بعض الشركات كانت تبرم عقودا باللغة الانكليزية وهي في غير صالح المستثمرين.
السبيعي
وقال المستثمر الشاب مشعل السبيعي ان بعض الشباب يتخوف من الولوج في اتجاه الاستثمار في اسواق المال العالمية، لان معظمهم غير مؤهل للتعامل مع طبيعة هذه الاسواق حتى ولو كان عبر شركة وساطة في الكويت، حيث ان بعض هذه الشركات يقدم دعما فنيا فقط للمستثمر، وبالتالي سيكون وحيدا بقراره مع حركة السوق وقد يتعرض الى خسارة كبيرة. واضاف ان هناك عددا من الشباب غامروا في هذا الاستثمار، لكنهم عادوا مرة اخرى الى السوق الكويتي لانه الملاذ الآمن رغم مما فيه من قصور في عمليات الافصاح والشفافية، علاوة على قدرة المستثمر على معرفة الشركة المراد الاستثمار فيها وقراءة بياناتها المالية، ما يمهد له اتخاذ القرار الاستثماري الصائب.
واشار السبيعي الى ان بعض شركات الوساطة المالية العاملة في الكويت تضع اولوياتها في الحصول على العمولة من المستثمرين في المقدمة حتى ولو على حساب بعض المبتدئين الذين يفتقدون للخبرة بل ويبخلون عليهم بالنصيحة ما يوقع بعض الشباب في فخ الخسائر.
الخالدي
وقال المستثمر بدر الخالدي انه على الرغم مما يقال عن ان هذه الشركات لا توفر الامان الاستثماري للمستثمرين، لكن الدخول في الاسواق العالمية من خلالها يتطلب اشخاصا لديهم الخبرة الكافية، حيث ان الاستثمار في الاسواق الاميركية ليس بالطريق السهل ومن المفترض العمل على توزيع الاستثمارات فيه للحد من المخاطرة.
واضاف ان من يقوم بهذا العمل عليه قراءة البيانات المالية التي تصدر عن الاقتصاد العالمي ومن ثم الاميركي، حتى يكون قراره الاستثماري جيدا.
وحذر الخالدي الشباب الذين لا يمتلكون الخبرة من المجازفة او الدخول بجرأة في هذه الاسواق، حيث قد لا تكون عقباها مثمرة وحتى لا يتعرضون الى المزيد من الخسائر.