السعدي999
05-09-2007, 06:44 PM
"]"الاعتراف عين الإنصاف ويقضي على الخلاف ويؤدي إلى الائتلاف ويجعل الخصوم ضعاف"فلما ذكرتها سئلت عن المقصودة منها وذلك ليدل على أن من سمعها للوهلة الأولى لم يفهمها ولكنه لما رأني أقولها بحب لها ولما سمعت أذانه ترتيب كلماتها أحس بعلو شأنها وسمو مضمونها فسأل عن مرادها.
وحينئذ أصبحت أنا الشارح والمعلم وأصبح من حولي النابه والمتعلم
وإلى اللقاء
فإذا سألني سائل : لماذا ذكرت هذه الكلمات؟
فأقول :
إني لا أذكرها إلا في مواقف محددة ولرجال لهم في بعض الصفات محمدة أو لأشخاص لهم عكس هذه المزايا ويلجأون في كل مرة للف والدوران في الأركان والزوايا.أذكرها عندما لا يقبل أحد الإعتراف بخطئه أو بخطأ من يدافع عنه ثم يشعر بأنه لايوجد له مسوغ فيريد أن يجمع الكلمة ولكن الشيطان والنفس تراودنه على الإصرار فأذكرها له لنجمع الكلمة بالرجوع للحق الذي هو خير من التمادي في الباطل والخلاف
أوعندما لا يريد أن ينهي الجدل فأذكرها في نفسي فأزداد ثباتاً أمام خصمي لأنني أعترف أمامه بما أراه حقاً وأنا على يقين أن الحق يزهق الباطل ويضعف صاحبه
أو إذا جاء خصمي يخطئني فيما تراجعت عنه فأعترف أني فعلاً وقعت في ذلك ورجعت عنه ولا أستحي من ذلك لأني
لست كمثل من ينظر لعيوب أصبحت تنكرها القلوب وفي الوقت نفسه يتغافل أو يغفل عن بعض أفعاله التي لو علم لعرف أنها من الذنوب.
نعم الإعتراف بخطأ النفس أمام الخصم يقضي على الخلاف ويؤدي إلى الإئتلاف ويجعل الخصوم ضعاف والإعتراف بالحق أمام الخصوم المصرين على أخطائهم يجعلهم ضعاف وكذلك يقضي على الخلاف بين المُحق وبين المنصفين ولا يلزم أن يكونوا من المعترضين وكذلك يؤدي إلى الإئتلاف مع أتباع الحق ضد المعارضين.
وبذلك يتضح أني أقصد بـ ( الاعتراف ) :
الاعتراف بخطأ النفس ولو على الملأ والاعتراف بالحق وبخطأ الغير ولو كان القلب بحبه امتلأ وكلاهما عين الإنصاف.والحمد لله رب العالمين[/SIZE]
وحينئذ أصبحت أنا الشارح والمعلم وأصبح من حولي النابه والمتعلم
وإلى اللقاء
فإذا سألني سائل : لماذا ذكرت هذه الكلمات؟
فأقول :
إني لا أذكرها إلا في مواقف محددة ولرجال لهم في بعض الصفات محمدة أو لأشخاص لهم عكس هذه المزايا ويلجأون في كل مرة للف والدوران في الأركان والزوايا.أذكرها عندما لا يقبل أحد الإعتراف بخطئه أو بخطأ من يدافع عنه ثم يشعر بأنه لايوجد له مسوغ فيريد أن يجمع الكلمة ولكن الشيطان والنفس تراودنه على الإصرار فأذكرها له لنجمع الكلمة بالرجوع للحق الذي هو خير من التمادي في الباطل والخلاف
أوعندما لا يريد أن ينهي الجدل فأذكرها في نفسي فأزداد ثباتاً أمام خصمي لأنني أعترف أمامه بما أراه حقاً وأنا على يقين أن الحق يزهق الباطل ويضعف صاحبه
أو إذا جاء خصمي يخطئني فيما تراجعت عنه فأعترف أني فعلاً وقعت في ذلك ورجعت عنه ولا أستحي من ذلك لأني
لست كمثل من ينظر لعيوب أصبحت تنكرها القلوب وفي الوقت نفسه يتغافل أو يغفل عن بعض أفعاله التي لو علم لعرف أنها من الذنوب.
نعم الإعتراف بخطأ النفس أمام الخصم يقضي على الخلاف ويؤدي إلى الإئتلاف ويجعل الخصوم ضعاف والإعتراف بالحق أمام الخصوم المصرين على أخطائهم يجعلهم ضعاف وكذلك يقضي على الخلاف بين المُحق وبين المنصفين ولا يلزم أن يكونوا من المعترضين وكذلك يؤدي إلى الإئتلاف مع أتباع الحق ضد المعارضين.
وبذلك يتضح أني أقصد بـ ( الاعتراف ) :
الاعتراف بخطأ النفس ولو على الملأ والاعتراف بالحق وبخطأ الغير ولو كان القلب بحبه امتلأ وكلاهما عين الإنصاف.والحمد لله رب العالمين[/SIZE]