المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خليجيون ومصريون" يجسون نبض" البورصة العراقية بشراء مليار سهم



ROSE
06-09-2007, 12:50 PM
تجهيز الشبكات وتدريب الكوادر لبدء التداول الإلكتروني
خليجيون ومصريون" يجسون نبض" البورصة العراقية بشراء مليار سهم







كشف المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية طه أحمد عبد السلام أن خليجيين ومصريين ومستثمرين آخرين ضخوا 2.5 مليار دينار عراقي (2.02 مليون دولار) في البورصة العراقية منذ أن تم السماح لغير العراقيين بالتداول الشهر الماضي، مفيدا أنهم ضخوها في مليار سهم من أسهم السوق.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية اليوم الخميس 6-9-2007 في تقرير للصحفي نصير العلي ، وصف عبد السلام تلك العمليات والمبالغ التي تم ضخها بأنها أموال بسيطة معتبرها عملية "جس نبض" للسوق العراقية، مبينا أنهم يتلقون عروض شراء كبيرة بعد أن لمس المستثمرون استقرار السوق وامتلاكه لهيئة رقابية تحد من أية عملية تذبذب كبير في الأسعار.

وأكد عبد السلام أنه إضافة إلى المستثمرين المصريين هناك شركات تدخل للاستثمار من الكويت والسعودية، فيما يراقب آخرون نتيجة هذه الاستثمارات، مشيرا إلى أن أغلب المستثمرين من الشركات الأجنبية يأتون من أمريكا.


دخول عبر وسطاء

وبين أن طريقة الدخول للاستثمار العراقي تأتي عبر وسطاء، حيث يفتح المصرف الذي يتعامل معه المستثمر اعتمادا له في أحد البنوك العراقية ليقوم الأخير بالدخول في عملية تداول الأسهم باسم المستثمر الأصلي بعد أن يكون قد حصل قبل تداوله تفويض من السفارة العراقية لتسهل نشاطه.

وأشار إلى أن السوق المالية العراقية رغم حداثتها ألا أنها تمكنت بوقت قصير جدا من تأسيس بورصة رصينة، موضحا أن الدراسات المحلية والأجنبية تشير إلى أن البورصة ستتمتع بمكانة جيدة في المستقبل.

وأبدى المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية تفاؤله من أن يكون ترتيب بورصة الأسهم العراقية الثانية أو الثالثة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه شرط لتحقيق ذلك تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية ودخول الاستثمارات الخارجية إلى العراق.


توجه إلى المصارف والصناعة

وأوضح عبد السلام أنه تم الشروع بعد صدور قانون الاستثمار بوضع التعليمات الخاصة بتداول غير العراقيين، مشيرا إلى أن أول جلسة سمح لهم بالتداول عقدت في الثاني من أغسطس/آب الماضي ولم ينفذ أي عقد خلالها بسبب ضعف الإعلان، فيما تم بعد خمسة أيام فقط من تنفيذ خمسة عقود.

وأبان أن المستثمرين العرب والأجانب توجهوا إلى قطاعي المصارف والصناعة، متوقعا أن يرتفع حجم التداول لغير العراقيين إلى أضعاف هذا الرقم بعد تطبيق التداول الإلكتروني الذي من المؤمل أن يتم البدء به في الشهر الأخير من العام الجاري.


التداول الإلكتروني قريبا

وقال عبد السلام إن الاستعدادات لتطبيق التداول الإلكتروني تم الانتهاء منها من حيث تجهيز شبكات الكترونية بإشراف شركة سويدية وتدريب الكوادر العراقية في داخل وخارج البلاد، موضحا أنهم فقط بانتظار تسجيل الشركات وعمليات مركز الإيداع.

وبشأن عدد الجلسات بين مدير البورصة العراقية أن السوق بدأت بجلستين وذلك بسبب الظرف الأمني وزادت في الفترة الحالية إلى ثلاث جلسات أسبوعية معتمدة على التسجيل اليدوي، مفيدا أنه سيتم رفعها إلى خمس جلسات بعد تطبيق النظام الكتروني.

وأضاف أن التداول الإلكتروني يتيح للراغبين بالمشاركة في بورصة الأسهم التداول عبر شبكة الإنترنت ومن أية محافظة بعد الاتفاق مع وسطاء خصصت لهم قاعات في ثلاث محافظات عراقية وجرى تدريبهم لهذا الخصوص.


دخول الأموال الأجنبية

وعن تأثير دخول الأموال الأجنبية للسوق أكد "أن مشاركة رؤوس الأموال العربية والأجنبية حفزت الأسعار للارتفاع خلال الشهرين الماضيين وكان معدل الارتفاع 15 نقطة، متوقعا ارتفاعا أكثر في الفترة المقبلة"، إلا أنه تطرق إلى أن البورصة ما زالت لم تأخذ مرتبتها الصحيحة لأسباب كثيرة أهمها الوضع الأمني المتردي والاقتصادي أيضا ورغم ذلك" لدينا حجم تداول يومي يصل إلى أكثر من مليار دينار (808.4 دولار) في كل جلسة وبعد تحسن الأوضاع وبدء التداول الإلكتروني حينها يمكن أن نقارن بين سوقنا وبقية الأسواق على مستوى المنطقة".

وفيما يتعلق بأنشطة السوق الخارجية بين عبد السلام "أن السوق العراقي تم قبوله عام 2005 عضوا في اتحاد البورصات الأوروبي الآسيوي والذي يضم 30 بورصة رصينة، وكان الانضمام بمبادرة من الاتحاد نفسه ورغم أننا ما زلنا نستخدم التداول اليدوي".

وأضاف أنه رغم ذلك إلا أنهم ـبدوا تفاؤلهم بمستقبل السوق العراقي، مفيدا أنهم في البورصة يعملون على الحصول على تفويض من (الايزن) والخاص بمنح شهادات النوعية للشركات التابعة لجميع الدول، موضحا أن ذلك يؤهلهم لأن تكون البورصة العراقية حاملة لرخص عالمية ضامنة للباحثين عن استثمار أموالهم.