ROSE
11-09-2007, 02:16 AM
الألاعيب.. شعرة تقصم ظهر بعير السوق
11/09/2007 كتب تامر حماد:
هبط مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية امس 211،5 نقطة ليتراجع الى مستوى 12645،6 نقطة في ما يشبه التصحيح الجزئي. وكان اللافت ان الهبوط الكبير حصل في ربع الساعة الاخير قبل الاقفال.
وتراجعت امس اسعار 32 سهما من اسهم شركات قطاع الاستثمار مقابل تراجع 3 أسهم من اسهم البنوك و32 سهما في قطاع العقار، كما تراجعت اسعار 23 سهما من اسهم قطاع الخدمات وهبطت اسعار 11 سهما في قطاع الصناعة وكان قطاع الاستثمار الاكثر تضررا امس اذ هبط مؤشره 489،6 نقطة، علما بأن اجمالي عدد الاسهم الهابطة امس، وفي كل القطاعات بلغ 100 سهم على الاقل.
واختلف المراقبون في ذكر الاسباب، لكنه يمكن ذكر ما امكن الاجماع عليه.
1 - فتح اهل السوق اعينهم على ما ذكرته 'القبس' اول من امس حول الاعيب مستمرة منذ عدة اشهر تحصل لترفيع اسهم شركات استثمارية بين شركات تابعة وزميلة.
2 - أنباء عن تحقيقات فتحت او يمكن ان تفتح لكشف تلك الالاعيب والاعيب شركات اخرى تم تداول أنباء بشأنها، حيث ان السلطات المعنية طلبت كشوفات للوقوف على حقيقة الامر.
3 - تسربت أنباء عن تشديد يقوم به البنك المركزي الكويتي مع البنوك حيال الاقراض عموما. الامر الذي اعتبره البعض انه سيطال لا محالة القروض الموجهة للمتاجرة بالاسهم من الافراد وشركات الاستثمار والشركات الاخرى.
ويذكر ان البنك المركزي يجتمع مع ممثلي كل بنك على حدة ويطلب وقف الافراط في التسهيلات الائتمانية وتلك الاجتماعات ليست حديثة العهد بل هي مستمرة منذ فترة من الزمن.
لكن متابعين قالوا في المقابل ان ذلك قد يعني الشد على العملاء المقترضين لسداد اجزاء من قروضهم او لتدبيل محافظ واسهم يملكونها بغية السداد والا فبامكان البنوك القيام بذلك التسييل. واكد المتابعون ان هناك مصرفان لهما ذراعان استثماريتان قاما خلال الاسابيع القليلة الماضية بتسييل محافظ لا تقل قيمتها عن 85 مليون دينار ويذكر ان البنك المركزي يتشدد في ضرورة التزام البنوك بنسبة الاقراض الى الودائع بحيث لا تتعدى تلك النسبة 80%.
في المقابل، قالت مصادر استثمارية ان سوق الكويت للاوراق المالية كان بحاجة الى حجة ما لتصحيح بعض اوضاعه، حيث هناك عشرات الاسهم التي بات معدل سعرها الى ربحيتها اكثر من 25 مرة والحجة أتت هذه المرة من انباء عن تلاعبات في شركات استثمارية صغيرة او حديثة العهد (5 على الاقل).
واضافت: تلك الالاعيب معروفة لدى الجميع وهي مستمرة منذ فترة ليست بالقليلة الا التغاضي عنها من قبل الجهات المعنية او عدم اثارتها في العلن دفع بعدد كبير من صغار المتداولين لاقتناء تلك الاسهم التي صعدت 100 و200% في اشهر قليلة، لكن ما نشرته 'القبس' اول امس كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
وقالت مصادر عليمة انه في ما ذكر عن اثراء غير مشروع قام به اثنان على الاقل هما رئيسا شركتين استثمارتين اتفقا على تبادل الاسهم بالاتفاف على التصعيد المصطنع باستخدام محافظ وصناديق وشركات تابعة وزميلة.
ما ذنبنا؟!
في المقابل، اتصلت مجموعة كبيرة من صغار المساهمين ب'القبس' سائلة عن اسباب تدهور مؤشر البورصة امس وقالوا في شبه اجماع: ما ذنب صغار المساهمين اذا اتم اكتشاف الاعيب في شركات استثمارية؟ وقالوا: اذا كان هناك من تحقيق في محافظ الشركات المتلاعبة فهذه مسؤولية ادارة السوق ولجنته، لكن هل يعقل الا ينتبه المعنيون للخرابيط الا بعدما تكون الطيور طارت بأرزاقها، وخرب من خرب، وهرب من هرب..،. ويقعون في المصيدة وحدهم؟ واضافوا: ليس ذنبنا اذا راهنا على سهم يصعد الى 850 فلسا واخر يصعد الى 315 فلسا.. لنكتشف بعد ذلك ان الهبوط بالحد الادنى هو مصيرنا، لان المعنيين استفاقوا متأخرين على الخرابيط التي يمكن ان تكون بدأت واستمرت عدة اشهر. اين كانت معايير الشفافية وضوابط الرقابة؟
ولماذا لم تضرب الايادي الخفية منذ بدأت بالعبث؟!
(تصوير: عبدالرحمن فتحي)
11/09/2007 كتب تامر حماد:
هبط مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية امس 211،5 نقطة ليتراجع الى مستوى 12645،6 نقطة في ما يشبه التصحيح الجزئي. وكان اللافت ان الهبوط الكبير حصل في ربع الساعة الاخير قبل الاقفال.
وتراجعت امس اسعار 32 سهما من اسهم شركات قطاع الاستثمار مقابل تراجع 3 أسهم من اسهم البنوك و32 سهما في قطاع العقار، كما تراجعت اسعار 23 سهما من اسهم قطاع الخدمات وهبطت اسعار 11 سهما في قطاع الصناعة وكان قطاع الاستثمار الاكثر تضررا امس اذ هبط مؤشره 489،6 نقطة، علما بأن اجمالي عدد الاسهم الهابطة امس، وفي كل القطاعات بلغ 100 سهم على الاقل.
واختلف المراقبون في ذكر الاسباب، لكنه يمكن ذكر ما امكن الاجماع عليه.
1 - فتح اهل السوق اعينهم على ما ذكرته 'القبس' اول من امس حول الاعيب مستمرة منذ عدة اشهر تحصل لترفيع اسهم شركات استثمارية بين شركات تابعة وزميلة.
2 - أنباء عن تحقيقات فتحت او يمكن ان تفتح لكشف تلك الالاعيب والاعيب شركات اخرى تم تداول أنباء بشأنها، حيث ان السلطات المعنية طلبت كشوفات للوقوف على حقيقة الامر.
3 - تسربت أنباء عن تشديد يقوم به البنك المركزي الكويتي مع البنوك حيال الاقراض عموما. الامر الذي اعتبره البعض انه سيطال لا محالة القروض الموجهة للمتاجرة بالاسهم من الافراد وشركات الاستثمار والشركات الاخرى.
ويذكر ان البنك المركزي يجتمع مع ممثلي كل بنك على حدة ويطلب وقف الافراط في التسهيلات الائتمانية وتلك الاجتماعات ليست حديثة العهد بل هي مستمرة منذ فترة من الزمن.
لكن متابعين قالوا في المقابل ان ذلك قد يعني الشد على العملاء المقترضين لسداد اجزاء من قروضهم او لتدبيل محافظ واسهم يملكونها بغية السداد والا فبامكان البنوك القيام بذلك التسييل. واكد المتابعون ان هناك مصرفان لهما ذراعان استثماريتان قاما خلال الاسابيع القليلة الماضية بتسييل محافظ لا تقل قيمتها عن 85 مليون دينار ويذكر ان البنك المركزي يتشدد في ضرورة التزام البنوك بنسبة الاقراض الى الودائع بحيث لا تتعدى تلك النسبة 80%.
في المقابل، قالت مصادر استثمارية ان سوق الكويت للاوراق المالية كان بحاجة الى حجة ما لتصحيح بعض اوضاعه، حيث هناك عشرات الاسهم التي بات معدل سعرها الى ربحيتها اكثر من 25 مرة والحجة أتت هذه المرة من انباء عن تلاعبات في شركات استثمارية صغيرة او حديثة العهد (5 على الاقل).
واضافت: تلك الالاعيب معروفة لدى الجميع وهي مستمرة منذ فترة ليست بالقليلة الا التغاضي عنها من قبل الجهات المعنية او عدم اثارتها في العلن دفع بعدد كبير من صغار المتداولين لاقتناء تلك الاسهم التي صعدت 100 و200% في اشهر قليلة، لكن ما نشرته 'القبس' اول امس كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
وقالت مصادر عليمة انه في ما ذكر عن اثراء غير مشروع قام به اثنان على الاقل هما رئيسا شركتين استثمارتين اتفقا على تبادل الاسهم بالاتفاف على التصعيد المصطنع باستخدام محافظ وصناديق وشركات تابعة وزميلة.
ما ذنبنا؟!
في المقابل، اتصلت مجموعة كبيرة من صغار المساهمين ب'القبس' سائلة عن اسباب تدهور مؤشر البورصة امس وقالوا في شبه اجماع: ما ذنب صغار المساهمين اذا اتم اكتشاف الاعيب في شركات استثمارية؟ وقالوا: اذا كان هناك من تحقيق في محافظ الشركات المتلاعبة فهذه مسؤولية ادارة السوق ولجنته، لكن هل يعقل الا ينتبه المعنيون للخرابيط الا بعدما تكون الطيور طارت بأرزاقها، وخرب من خرب، وهرب من هرب..،. ويقعون في المصيدة وحدهم؟ واضافوا: ليس ذنبنا اذا راهنا على سهم يصعد الى 850 فلسا واخر يصعد الى 315 فلسا.. لنكتشف بعد ذلك ان الهبوط بالحد الادنى هو مصيرنا، لان المعنيين استفاقوا متأخرين على الخرابيط التي يمكن ان تكون بدأت واستمرت عدة اشهر. اين كانت معايير الشفافية وضوابط الرقابة؟
ولماذا لم تضرب الايادي الخفية منذ بدأت بالعبث؟!
(تصوير: عبدالرحمن فتحي)