معاند جروووحه
11-09-2007, 08:58 PM
المصدر : سبق
كشفت وثائق أميركية رسمية أن السعودي معتقل «غوانتانامو» محمد القحطاني، الذي تزعم الولايات المتحدة أنه «الخاطف رقم 20» من منفذي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أنكر جميع الاعترافات التي أدلى بها للمحققين الأميركيين. وقال إنه أدلى بأقواله بعدما تعرض للضرب والإهانة والتحقير في سجن غوانتانامو. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أمس، أنها اطلعت على محضر جلسة استجواب القحطاني بموجب قانون حرية المعلومات. ونفى القحطاني - الذي قال مسؤولون أميركيون، في وقت سابق، إنه أُخضع لمعاملة قاسية بموجب تفويض من وزير الدفاع السابق رونالد رامسفيلد - في أول مثول له أمام لجنة عسكرية في «غوانتانامو» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، معرفته مسبقاً بالتخطيط لهجمات واشنطن ونيويورك.
وقال القحطاني للمحققين بعد أدائه القسم: «أنا رجل أعمال. أنا رجل مسالم. ليست لدي صلة بالإرهاب أو العنف أو المقاتلين». وذكر ضابط عسكري أميركي لم تحدد هويته أثناء الجلسة أن المعتقل القحطاني أقر بأنه سافر في عام 2001 إلى أفغانستان، حيث تلقى تدريباً في العمليات الإرهابية، والتقى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ووافق على المشاركة في «مهمة استشهادية» لمصلحة «القاعدة».
ورد القحطاني بأن تلك الأقوال ليست صحيحة، وما كان ليقر بذلك لو لم يتم تعذيبه في سجن «غوانتانامو». وأوضح - في وثيقة منفصلة - تفاصيل التعذيب الذي تعرض له، ويشمل الضرب والإبقاء زمناً طويلاً في وضع غير مريح جسدياً، والتهديد بالكلاب، والتعرض لضوضاء الموسيقى الداوية، ووضعه في أماكن درجة حرارتها متدنية للغاية، وإرغامه على خلع ملابسه والوقوف عارياً تماماً أمام سجانات أميركيات.
وأبلغ القحطاني لجنة «مجلس المراجعة الإدارية» قوله: «حال توقف ذلك التعذيب، شرحت مراراً وتكراراً أن كل ما قلته ليس صحيحاً. ليست لديّ نية في قتل أشخاص أبرياء أو أي شيء من ذلك القبيل».
وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات الأميركية بنشر أقوال على لسان القحطاني منذ احتجازه في سجن غوانتانامو منذ خمس سنوات. وتزعم الولايات المتحدة - طبقاً للسجلات العسكرية - أن القحطاني البالغ من العمر 28 عاماً أوشك أن يكون الخاطف الـ 20 للطائرات التي استخدمها الإرهابيون في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، ولم يحل بينه وتحقيق ذلك سوى قرار ضباط الهجرة في مطار أورلاندو في ولاية فلوريدا منعه من دخول الأراضي الأميركية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (النيث غون) الكوماندور البحري جيفري غوردون، أن السلطات عثرت عند القبض على القحطاني على 2400 دولار بحوزته، ولم يكن يملك تذكرة عودة، وأن زعيم مختطفي الطائرات المصري محمد عطا كان بانتظاره. وأضاف: «نحن نعتقد بأنه إرهابي خطير».
وزعم غوردون أن الولايات المتحدة تعامل المعتقلين بطريقة إنسانية، وأنها تشجب استخدام التعذيب. لكن محققين عسكريين خلصوا في عام 2005 إلى أن القحطاني أخضع لمعاملة قاسية أقرها وزير الدفاع السابق رامسفيلد، بدعوى أن القحطاني لن ينكسر أمام التحقيق.
وذكرت "الحياة" في عددها الصادر اليوم أن الضابط في سلاح الجو الليفتنانت جنرال راندال شميدت الذي قاد التحقيق في عمليات التعذيب أكد أن من أنماط التعذيب التي أُخضع لها القحطاني إرغامه على ارتداء ملابس نسائية، كما أنه هُدِّد بالكلاب، وأُبقي في حجز انفرادي 160 يوماً. وفي إحدى الفترات كان يتم استجوابه بين 18 و 20 ساعة يومياً لمدة تتراوح بين 48 و54 يوماً.
وخلص الجنرال شميدت إلى أنه على رغم أن القحطاني أسيئت معاملته، إلا أنها كانت في نطاق السياسة المتبعة، ولم تكن تعذيباً، لأنه لم يحرم من الطعام ولا الماء ولا الرعاية الصحية، كما أن المحققين لم يلحقوا به أذى بدنياً».
ونسبت وكالة أسوشييتد برس» إلى محامية القحطاني غيتانجالي غوتييرنر القول إن موكلها أبلغها خلال لقاءاتها معه بأنه يعتزم سحب اعترافاته، لكن هذه هي المرة الأولى التي يسمح له فيها بالإداء بأي أقوال رسمية إلى السلطات الأميركية. وزادت: «إنه أمر ينبغي أن يثير قلق الجميع». م ن ق و ل
كشفت وثائق أميركية رسمية أن السعودي معتقل «غوانتانامو» محمد القحطاني، الذي تزعم الولايات المتحدة أنه «الخاطف رقم 20» من منفذي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أنكر جميع الاعترافات التي أدلى بها للمحققين الأميركيين. وقال إنه أدلى بأقواله بعدما تعرض للضرب والإهانة والتحقير في سجن غوانتانامو. وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أمس، أنها اطلعت على محضر جلسة استجواب القحطاني بموجب قانون حرية المعلومات. ونفى القحطاني - الذي قال مسؤولون أميركيون، في وقت سابق، إنه أُخضع لمعاملة قاسية بموجب تفويض من وزير الدفاع السابق رونالد رامسفيلد - في أول مثول له أمام لجنة عسكرية في «غوانتانامو» في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، معرفته مسبقاً بالتخطيط لهجمات واشنطن ونيويورك.
وقال القحطاني للمحققين بعد أدائه القسم: «أنا رجل أعمال. أنا رجل مسالم. ليست لدي صلة بالإرهاب أو العنف أو المقاتلين». وذكر ضابط عسكري أميركي لم تحدد هويته أثناء الجلسة أن المعتقل القحطاني أقر بأنه سافر في عام 2001 إلى أفغانستان، حيث تلقى تدريباً في العمليات الإرهابية، والتقى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ووافق على المشاركة في «مهمة استشهادية» لمصلحة «القاعدة».
ورد القحطاني بأن تلك الأقوال ليست صحيحة، وما كان ليقر بذلك لو لم يتم تعذيبه في سجن «غوانتانامو». وأوضح - في وثيقة منفصلة - تفاصيل التعذيب الذي تعرض له، ويشمل الضرب والإبقاء زمناً طويلاً في وضع غير مريح جسدياً، والتهديد بالكلاب، والتعرض لضوضاء الموسيقى الداوية، ووضعه في أماكن درجة حرارتها متدنية للغاية، وإرغامه على خلع ملابسه والوقوف عارياً تماماً أمام سجانات أميركيات.
وأبلغ القحطاني لجنة «مجلس المراجعة الإدارية» قوله: «حال توقف ذلك التعذيب، شرحت مراراً وتكراراً أن كل ما قلته ليس صحيحاً. ليست لديّ نية في قتل أشخاص أبرياء أو أي شيء من ذلك القبيل».
وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات الأميركية بنشر أقوال على لسان القحطاني منذ احتجازه في سجن غوانتانامو منذ خمس سنوات. وتزعم الولايات المتحدة - طبقاً للسجلات العسكرية - أن القحطاني البالغ من العمر 28 عاماً أوشك أن يكون الخاطف الـ 20 للطائرات التي استخدمها الإرهابيون في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر، ولم يحل بينه وتحقيق ذلك سوى قرار ضباط الهجرة في مطار أورلاندو في ولاية فلوريدا منعه من دخول الأراضي الأميركية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (النيث غون) الكوماندور البحري جيفري غوردون، أن السلطات عثرت عند القبض على القحطاني على 2400 دولار بحوزته، ولم يكن يملك تذكرة عودة، وأن زعيم مختطفي الطائرات المصري محمد عطا كان بانتظاره. وأضاف: «نحن نعتقد بأنه إرهابي خطير».
وزعم غوردون أن الولايات المتحدة تعامل المعتقلين بطريقة إنسانية، وأنها تشجب استخدام التعذيب. لكن محققين عسكريين خلصوا في عام 2005 إلى أن القحطاني أخضع لمعاملة قاسية أقرها وزير الدفاع السابق رامسفيلد، بدعوى أن القحطاني لن ينكسر أمام التحقيق.
وذكرت "الحياة" في عددها الصادر اليوم أن الضابط في سلاح الجو الليفتنانت جنرال راندال شميدت الذي قاد التحقيق في عمليات التعذيب أكد أن من أنماط التعذيب التي أُخضع لها القحطاني إرغامه على ارتداء ملابس نسائية، كما أنه هُدِّد بالكلاب، وأُبقي في حجز انفرادي 160 يوماً. وفي إحدى الفترات كان يتم استجوابه بين 18 و 20 ساعة يومياً لمدة تتراوح بين 48 و54 يوماً.
وخلص الجنرال شميدت إلى أنه على رغم أن القحطاني أسيئت معاملته، إلا أنها كانت في نطاق السياسة المتبعة، ولم تكن تعذيباً، لأنه لم يحرم من الطعام ولا الماء ولا الرعاية الصحية، كما أن المحققين لم يلحقوا به أذى بدنياً».
ونسبت وكالة أسوشييتد برس» إلى محامية القحطاني غيتانجالي غوتييرنر القول إن موكلها أبلغها خلال لقاءاتها معه بأنه يعتزم سحب اعترافاته، لكن هذه هي المرة الأولى التي يسمح له فيها بالإداء بأي أقوال رسمية إلى السلطات الأميركية. وزادت: «إنه أمر ينبغي أن يثير قلق الجميع». م ن ق و ل