المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبيعات عنيفة تطال الأسهم القيادية وتهبط بمؤشر السوق السعودية 2%



ROSE
12-09-2007, 03:31 AM
بغدادي: حاجز الـ8000 نقطة النفسي وتضخم "التأمين" يضغطا سلبا على معنويات المتداولين
مبيعات عنيفة تطال الأسهم القيادية وتهبط بمؤشر السوق السعودية 2%






هبطت أسعار الأسهم السعودية بشدة يوم الثلاثاء 11-9-2007، بعد أن شهدت الشركات القيادية عمليات بيع عنيفة ومكثفة مع قرب انتهاء جلسة التعاملات، خاصة على أسهم "سابك" و"الراجحي" علاوة على شركتي الاتصالات، مما دفع المؤشر العام للانخفاض بأكثر من 2%، ليغلق عند 7799 نقطة، في ظل تداولات تجاوزت قيمتها الـ11 مليار ريال (الدولار = 3.75 ريال)، فيما كان محللون قد أكدوا في وقت سابق أن كسر المؤشر العام لحاجز الـ7800 نقطة قد يمثل إشكالية للسوق.

من جانبه وصف الخبير الاستثماري مازن بغدادي نسبة هبوط السوق اليوم بالكبيرة، خاصة في ظل عدم وجود أيه أنباء أو أخبار سلبية قد تبرر هذا الانخفاض.


حاجز الـ8000


تضخم أسهم التأمين بأسعارها المبالغ فيها حالياً يشكل عامل ضغط سلبي على معنويات المتداولين ينتقل لباقي شركات السوق
مازن بغدادي

وقال في لقاء مع الزميلة صبا عوده ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية، "قد يرجع سبب الهبوط إلى أن سوق الأسهم السعودية كلما اقتربت من حاجز الـ8000 نقطة محاولة اختراقه تفشل، إنه جاحز نفسي قوي".

وأضاف "أنه بالإضافة إلى ذلك فإن تضخم أسهم التأمين بأسعارها المبالغ فيها حاليا يشكل عامل ضغط سلبي على معنويات المتداولين، ينتقل لباقي شركات السوق".

وأشار بغدادي إلى أن أسهم الاتصالات متأثرة بالحديث عن الشركة الثالثة للهاتف الجوال بالمملكة، بسبب عنصر المنافسة بين الشركات الثلاث التي ستغطي السوق السعودية، ومن ثم تأثر هوامش ربحية الشركات القائمة حاليا (الاتصالات - اتحاد اتصالات).

وتوقع أن تكون قيادة السوق خلال الفترة المقبلة لأسهم القطاع الصناعي، نظرا لتوقعات الربحية الإيجابية لشركاته عن الربع الثالث من العام 2007، الأمر الذي قد يحسن من الأداء العام للسوق والمؤشر، مشيرا إلى أن نتائج قطاع البنوك في الربع لا يزال عليها علامات استفهام، مؤكدا أن الربع الرابع سيكون أفضل للبنوك.

وقلل بغدادي من احتمالات أن تكون موجات البيع الحالية بسبب دخول شهر رمضان المبارك، وقال "السوق قد تشهد انخفاض في أحجام وقيم التداولات خلال الشهر الفضيل، لكن ليس من المفترض أن تكون هناك موجات بيع لهذا السبب (شهر رمضان)".


استراتيجية المضاربين


السوق تشهد تغيراً واضحاً في استراتيجية المضاربين بالتحول من التأمين، للمضاربة على بعض الشركات الصغيرة في القطاع الصناعي، فضلاً عن أسهم المضاربة التقليدية في قطاعي الزراعة والصناعة
محمد العمران

من حانبه يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أن سوق الأسهم السعودية تشهد حاليا تغيرا واضحا على صعيد استراتيجية المضاربين، وذلك بالتحول من أسهم التأمين، للمضاربة على بعض الشركات الصغيرة في القطاع الصناعي، فضلاً عن أسهم المضاربة التقليدية في قطاعي الزراعة والصناعة.

وقال "السوق تعيش حاليا تحت عدد من المؤثرات، منها قرب استقبال نتائج الربع الثالث من العام 2007، وعمليات بناء المراكز المالية التي تجري حاليا ستنتهي خلال الأيام القليلة المقبلة، بشكل عام هناك تفاؤل بنتائج الشركات الفصلية"، موضحا أن هذه الأمور تؤثر في حركة السوق.

وأضاف العمران "في مثل هذه الظروف يقبل المضاربون على الشركات التي تتوافر فيها عدة عوامل، أهمها قلة عدد الأسهم المسموح بالتداول عليها، مما يمكنهم بسهولة من التحكم فيها، علاوة على الشركات ذات معدلات التذبذب الكبيرة، ولكنهم يبتعدون عن الشركات القيادية".

وخسر المؤشر العام ما نسبته 2.09% تعادل 166.61 نقطة، ليصل لمستوى 7799.54 نقطة، وبلغت كمية التداول 228.012 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 366.6 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 11.035 مليار ريال (الدولار = 3.75 ريال).



الأسهم السعودية تعوم في موجة مضاربية في ظل ثبات المؤشر العام عند هذه المستويات مع استقبال السوق لتداولات شهر رمضان المبارك
علي السنيدي

وأشار المحلل الفني فهد السعيد، أن المؤشر العام يعيش في اتجاه أفقي يحاول من خلاله كسب ثقة المتعاملين لجذب سيولة أقوى تدفع التداولات إلى مواصلة الصعود، الذي يجبر مستوى 8000 نقطة للرضوخ لرغبات المؤشر العام، الذي يحاول بإصرار الوصول إليها.

وأكد السعيد لصحيفة "الشرق الأوسط" على أن السوق لا تملك أي مبرر للهبوط، خصوصا على المدى المتوسط والبعيد، الأمر الذي يدفع السيولة إلى الدخول والذي يحجب المؤشر العام عن تحقيق مستويات دنيا جديدة، وعلى وجه الخصوص في أسهم الشركات التي لم تتماش مع تحرك السوق في الفترة الماضية والتي يعتبرها المضاربين تمثل فرصتين للمضاربة في حال الاستمرار الحالي، أو الاستثمار في حال التراجع أو الارتفاع.

ويرى مراقب لتعاملات السوق علي السنيدي، أن الأسهم السعودية تعوم في موجة مضاربية في ظل ثبات المؤشر العام عند هذه المستويات مع استقبال السوق لتداولات شهر رمضان المبارك، والذي يتخوف البعض من أن تكون دافعا إلى خمول التداولات، مفيدا أن توقيت فترة التعاملات له دور في صرف رغبة المتداولين للبقاء داخل السوق.

وانخفض سهم "سابك" بنسبة 1.94% ليصل إلى سعر 126.50 ريال، و"الراجحي" بنسبة 3.21% بسعر 83 ريالا، وأيضا "الاتصالات" بحوالي 4.06% ليصل إلى سعر 65 ريالا، و"اتحاد اتصالات" بنسبة 4.18% على سعر 63.25 ريالا، فيما أغلق "الكهرباء" منخفضا بنحو 2.13% مسجلا سعر 11.50 ريالا.