نورا
12-09-2007, 05:06 PM
قرأت في احدى الجرايد
حادثة الإفك الطويلة، حادثة مليئة بالدروس والعبر، ينبغي للمسلم أن يستفيد منها،
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن تلك الدروس والعظات، لأن ذلك يحتاج إلى مجلدات،
ولكن سأقصر حديثي على جزئية مهمة من ذلك
رأيت أنها أولى بالطرق ألا وهي (سوء الظن بالآخرين)
فأقول: إن من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم إحسان الظن بإخوانه
وحمل ما يصدر منهم على المحمل الحسن
بعيداً عن الظنون السيئة تحقيقاً لقول الحق تبارك وتعالى
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا.. )
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: يقول الله تعالى ناهياً عباده المؤمنين
عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله
لأن بعض ذلك يكون إثماً محضاً، فليتجنب الكثير منه احتياطاً
وتحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"
لذا فمن حق المسلم على أخيه أن يحسن الظن به
وأن يتعامل معه على ما ظهر منه من أعمال وأقوال وتصرفات
وأن يبتعد كل البعد عن التدقيق في تصرفاته، والتعمق في خصوصياته
ومن ثم تأويلها حسب ما يروق له ويميل إليه من ظنون سيئة وليعلم المسلم
أن الشيطان حريص أشد الحرص على زرع الفرقة بين المسلمين
وملء قلوبهم بالأحقاد والضغائن والكراهية، ولذا تراه يوسوس للمرء
ويحسن له ما تقوده إليه نفسه الأمارة بالسوء من التخيلات الفاسدة
والظنون الباطلة، ويجعل على بصره عصابة وعلى قلبه غشاوة
ومن ثم يرى ما لا يراه الآخرون، وتتحول عنده الأوهام إلى حقائق
والتخيلات إلى مسلمات وعندها يمتلئ قلبه حقداً، ويفيض كراهية.
قال الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
إننا لم نكلف بالبحث عن أسرار الناس والغوص في خفاياهم فذالك أمره إلى الله تعالى
لذا فلنحسن الظن بإخواننا، ولنحمل ما يقع منهم من تصرفات على المحامل الحسنة
وهذا هو ديدن المسلم الحق
يقول الخليفة الملهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه
-: لا يحل لا مرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً
وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً .
نعم لا تحمل كلمة من أخيك على محمل السوء مادمت تجد لها في الخير مخرجاً
ولو كان بعيداً وإياك أن تفخم الأمور وتحملها أكثر مما تحتمل
ثم إياك أن تتقبل ما ينقل إليك من أخبار سيئة عن إخوانك دون تثبت وتمحيص
وليكن قول الحق تعالى
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
ودمتم بخير
حادثة الإفك الطويلة، حادثة مليئة بالدروس والعبر، ينبغي للمسلم أن يستفيد منها،
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن تلك الدروس والعظات، لأن ذلك يحتاج إلى مجلدات،
ولكن سأقصر حديثي على جزئية مهمة من ذلك
رأيت أنها أولى بالطرق ألا وهي (سوء الظن بالآخرين)
فأقول: إن من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم إحسان الظن بإخوانه
وحمل ما يصدر منهم على المحمل الحسن
بعيداً عن الظنون السيئة تحقيقاً لقول الحق تبارك وتعالى
(يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا.. )
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: يقول الله تعالى ناهياً عباده المؤمنين
عن كثير من الظن وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله
لأن بعض ذلك يكون إثماً محضاً، فليتجنب الكثير منه احتياطاً
وتحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث"
لذا فمن حق المسلم على أخيه أن يحسن الظن به
وأن يتعامل معه على ما ظهر منه من أعمال وأقوال وتصرفات
وأن يبتعد كل البعد عن التدقيق في تصرفاته، والتعمق في خصوصياته
ومن ثم تأويلها حسب ما يروق له ويميل إليه من ظنون سيئة وليعلم المسلم
أن الشيطان حريص أشد الحرص على زرع الفرقة بين المسلمين
وملء قلوبهم بالأحقاد والضغائن والكراهية، ولذا تراه يوسوس للمرء
ويحسن له ما تقوده إليه نفسه الأمارة بالسوء من التخيلات الفاسدة
والظنون الباطلة، ويجعل على بصره عصابة وعلى قلبه غشاوة
ومن ثم يرى ما لا يراه الآخرون، وتتحول عنده الأوهام إلى حقائق
والتخيلات إلى مسلمات وعندها يمتلئ قلبه حقداً، ويفيض كراهية.
قال الشاعر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
إننا لم نكلف بالبحث عن أسرار الناس والغوص في خفاياهم فذالك أمره إلى الله تعالى
لذا فلنحسن الظن بإخواننا، ولنحمل ما يقع منهم من تصرفات على المحامل الحسنة
وهذا هو ديدن المسلم الحق
يقول الخليفة الملهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه
-: لا يحل لا مرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً
وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً .
نعم لا تحمل كلمة من أخيك على محمل السوء مادمت تجد لها في الخير مخرجاً
ولو كان بعيداً وإياك أن تفخم الأمور وتحملها أكثر مما تحتمل
ثم إياك أن تتقبل ما ينقل إليك من أخبار سيئة عن إخوانك دون تثبت وتمحيص
وليكن قول الحق تعالى
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
ودمتم بخير